رهان في ليبيا على بدء أشغال لجنة «6 + 6» في منتصف رمضان/الصومال: هل يؤثر نقص التمويل على المواجهة مع حركة «الشباب»؟/دمشق تعلن قتل 11 من «تحرير الشام» غرب حلب

السبت 25/مارس/2023 - 03:29 ص
طباعة رهان في ليبيا على إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 25 مارس 2023.

الاتحاد: العراق: استكمال التصويت على تعديل قانون الانتخابات اليوم

يسعى البرلمان العراقي، اليوم، لاستكمال التصويت على ما تبقى من فقرات قانون الانتخابات المعدل في جلسة أعلن عنها بعد انتهاء التصويت على 7 مواد من أصل 15 الأسبوع الماضي.
ومشروع القانون، المثير للجدل، يتعلق بعودة العمل بنظام «سانت ليغو» الانتخابي المعدل، والذي سيعود بالعراق، في حالة إقراره من البرلمان، إلى العمل بنظام دائرة انتخابية واحدة لكل محافظة، وإلغاء صيغة الدوائر المتعددة المعتمدة في القانون الحالي. واعتبر رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري أن التصويت على قانون الانتخابات سيولد رفضاً شعبياً متزايداً لاحتكار الأحزاب التقليدية السلطة.
وأشار الشمري في تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن هذا التعديل سيدفع باتجاه نتائج غير مرضية وتراجع للديمقراطية في العراق.

مسؤول عسكري ليبي: جهود كبيرة لتوحيد الجيش

أكد رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق أول ركن محمد الحداد، وجود عزيمة كبيرة لبناء جيش ليبي موحد، مشيراً خلال كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان إلى استكمال جهود تطوير القدرات المهنية للجيش الليبي، سواء للأفراد أو المعدات بما ينسجم مع احترامه للدولة المدنية، وأداء رسالته الوطنية في المحافظة على ليبيا، وصون المكتسبات وتحقيق تطلعات الشعب في دولة ديمقراطية يسودها العدل والمساواة والقانون.
يأتي ذلك فيما يعتزم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي زيارة مدن المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة، للاستماع لرؤية مشايخ وأعيان إقليم برقة الخاصة بحل الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد، وسبل تحقيق المصالحة الوطنية، حسبما أكد مسؤول في مكتبه لـ«الاتحاد».
ويتمسك المجلس الرئاسي الليبي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا خلال العام الحالي، وذلك بعد توافق مجلسي النواب والأعلى للدولة على الإطار الدستوري اللازم للعملية الانتخابية وكذلك القوانين الانتخابية المنظمة لها.
في سياق آخر، اعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، الجهود السياسية الجديدة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي «فرصة ممتازة» للمضي قدماً نحو إجراء انتخابات خلال العام الجاري. وأكدت المسؤولة الأميركية أنها أبلغت المسؤولين الليبيين خلال زيارتها الأخيرة لليبيا التوقعات الأميركية بشكل مباشر للغاية، مشيرة إلى أن موقف المجتمع الدولي بات أكثر انحيازاً لليبيا، وأنه على الرغم من عدم وجود ضغوط لفرض عقوبات على الفاسدين لكن «ربما يحدث ذلك في نهاية المطاف».

الخليج: تصاعد الاحتجاجات.. واعتصام أمام مصرف لبنان

اعتصم محتجون، أمس الجمعة، أمام مصرف لبنان، بشارع الحمراء، في العاصمة بيروت، وأحرقوا الإطارات، رفضاً لحجز ودائعهم من قبل المصارف، فيما بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية الأوضاع الراهنة في لبنان، في وقت دعا ميقاتي إلى جلسة حكومية بعد غد الاثنين بجدول أعمال من بند واحد هو رواتب وأجور الموظفين والمتقاعدين، في ظل تآكل قيمة العملة اللبنانية، بينما أعلنت منسقة الأمم المتحدة يوانا فرونتسكا أن الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد باتت حتمية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إن المعتصمين، وهم ينتمون إلى مجموعة «صرخة المودعين»، أطلقوا المفرقعات النارية باتجاه مصرف لبنان قبل إشعال الإطارات. يأتي ذلك بينما تتصاعد الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، حيث أصيب الأربعاء عدد من المتظاهرين إثر مواجهات وقعت مع الشرطة في العاصمة بيروت.من جهة أخرى، بحث ميقاتي، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، الأوضاع الراهنة في لبنان والعلاقات الثنائية، ونتائج جولة ليف على عدد من دول المنطقة. كما التقت ليف برفقة السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكانت رئاسة مجلس الوزراء أعلنت أن ميقاتي بصدد الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق براتب وأجور العاملين والمتقاعدين في القطاع العام.


واشنطن ترد على مقتل متعاقد أمريكي بضربات جوية في سوريا

أعلن الجيش الأمريكي، أمس الجمعة، تنفيذ ضربات جوية دقيقة في شرق سوريا الخميس، رداً على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وجرح خمسة عسكريين ومقاول أمريكيين، فيما أعلنت دمشق عن صد قواتها المسلحة هجوماً كبيراً الخميس، شنته مجموعة من «جبهة النصرة» على مواقع للجيش في ريف حلب الغربي، في حين قتل 15 شخصاً وفقد 40 آخرون في هجوم جديد لتنظيم «داعش» الإرهابي على جامعي الكمأة وسط البلاد.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن الهجوم بالمسيرة «استهدف منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة شمال شرق سوريا». وأصيب متعاقد آخر في الهجوم بالطائرة المسيرة، بحسب البنتاغون، مضيفاً أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية «تقدر أن الطائرة من دون طيار من أصل إيراني». وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن «لقوات القيادة المركزية الأمريكية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة قبل الماضية في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات مسلحة هناك». وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم بالطائرة بدون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرق سوريا. وقال أوستن «كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائماً في الوقت والمكان اللذين نختارهما».

من جانبه، ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أنه لم يصب أي جندي أمريكي في هجوم جديد استهدف قاعدة أمريكية في شمال شرق سوريا أمس الجمعة. وقال كيربي لمحطة «إم.إس.إن.بي.سي» التلفزيونية، إن الضربات الأمريكية في سوريا تهدف إلى حماية الجنود الأمريكيين هناك، حيث لا يزال تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة يشكلون تهديداً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران وإنه لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأمريكية.

ومن جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تعرّض بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، لقصف بعشر القذائف الصاروخية، حيث أصابت اثنتان منها أحد المنازل، ما أدى إلى إصابة امرأة وابنتها بجروح. ودانت «قوات سوريا الديمقراطية» استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين.

من جهة أخرى، قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا جراء هجوم شنّته خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، بينما لا يزال أربعون آخرون في عداد المفقودين. ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط/فبراير، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وكالة «سانا» أن «وحدات من قواتنا المسلحة تصدت لهجوم إرهابي كبير مساء الخميس شنته مجموعة من جبهة النصرة الإرهابية على مواقعنا في منطقة كفر عمة شرق الأتارب في ريف حلب الغربي مستغلة وقت الإفطار».

وأكدت الوزارة أنه «تم تكبيد المجموعة خسائر فادحة في الأفراد والعتاد والقضاء على أحد عشر مسلحاً من بينهم متزعم المجموعة وإصابة أعداد كبيرة منهم، كما تم سحب 5 جثث من قتلاهم بينها جنسيات أجنبية والاستيلاء على أسلحتهم وعتادهم».

البيان: رهان في ليبيا على بدء أشغال لجنة «6 + 6» في منتصف رمضان

يمتاز شهر رمضان لهذا العام في ليبيا بالحراك السياسي والدبلوماسي المكثف بهدف التوصل إلى تحديد موعد لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال النصف الثاني من العام الجاري، على أن يتم قبل عيد الفطر، الانتهاء من وضع روزنامة للمحطات المهمة التي ستسبق الاستحقاق.

وتجري حالياً المشاورات على أكثر من صعيد، لإطلاق أشغال لجنة 6+6 التي ستتولى صياغة قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة، خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام.

وينص التعديل الدستوري الـ13، الذي أقره مجلس النواب وصادق عليه مجلس الدولة، على اختيار كل طرف منهما 6 أعضاء لتمثيله في لجنة ستعمل على وضع بديل للقانون «رقم 1» لانتخاب رئيس الدولة الذي أقره مجلس النواب في 17 أغسطس 2021، والقانون «رقم 2» لانتخاب مجلس النواب المقبل الذي أقر في 5 أكتوبر من العام نفسه.

خلاف

وتسبب الخلاف بين مجلسي النواب والدولة حول القانونين المذكورين في تأجيل الانتخابات المقررة للخامس والعشرين من ديسمبر 2021 إلى أجل غير مسمى، لكن جهوداً تبذل حالياً من قبل المجتمع الدولي والقوى الداخلية لتأمين القاعدة الدستورية التي ستعتمد لتنظيم الاستحقاق.

وكان مجلس النواب قد أقرّ التعديل الدستوري، في 7 فبراير الماضي، جاء ليمثل «قاعدة دستورية» تجري عبرها الانتخابات، وقام مجلس الدولة بالتصديق عليها في الثالث من مارس الجاري.

وحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مجلسي النواب والأعلى للدولة، على سرعة تشكيل لجنة «6+6»، لإنجاز الانتخابات عام 2023، مرحباً بخطوة توافقهما على التعديل الدستوري الثالث عشر، وقال المنفي: «نرحب بخطوة توافق مجلسي النواب والدولة على التعديل الدستوري الثالث عشر، كخطوة نحو إنجاز الانتخابات عام 2023، ونحث على سرعة تشكيل لجنة الـ12 (6+6)، وانعقادها لإنجاز التوافق المستهدف».

والثلاثاء الماضي، قال مجلس النواب: إنه انتخب الأعضاء الستة للجنة المشتركة لإعداد قوانين الانتخابات، وضمت النواب: «نورالدين خالد، جلال الشويهدي، صالح قلمه، أبو صلاح شلبي، ميلود الأسود، عزالدين قويرب»، فيما كشف عضو مجلس الدولة، بلقاسم قزيط، أن اختيار ممثلي المجلس بلجنة «6+6» سيكون بقرار من رئيس المجلس، خالد المشري، مشيراً إلى أن «قرار المشري سيكون بناء على التزكيات التي جرى جمعها من الأعضاء وبتشاور مع رؤساء اللجان».

أعضاء اللجنة

ورجحت مصادر برلمانية لـ«البيان»، اختيار أعضاء اللجنة عن مجلس الدولة قبل انتهاء مارس الجاري، وأن يتم تحديد موعد للاجتماعات التي ينتظر أن تنعقد في القاهرة لتعديل قانوني الانتخابات الخاصين بالاستحقاق الرئاسي والتشريعي، وأضافت أن هناك توافقاً بين رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري متفقان على أغلب النقاط الخلافية السابقة وأنهما يسعيان لتجاوز كافة العراقيل التي قد تحول دون تنظم الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.

وسبق لمجلس الأمن أن تبنّى في منتصف مارس الجاري، بياناً رئاسياً حول ليبيا صاغته المملكة المتحدة، متوعداً «الأفراد أو الكيانات الذين يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو يعرقلون أو يقوضون استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة الانتخابات أو تقويضها» بإدراجهم على قائمة العقوبات. ويرى المراقبون أن الموقف الحازم لمجلس الأمن يسهم في التسريع بتوفير الظروف المناسبة لإطلاق أشغال لجنة 6 +6 التي سيكون دورها حاسماً خلال المرحلة المقبلة في تحديد جدول المحطات السياسية الكبرى قبل نهاية رمضان الجاري

الشرق الأوسط: الصومال: هل يؤثر نقص التمويل على المواجهة مع حركة «الشباب»؟

تواجه الحملة العسكرية التي يقودها الصومال ضد حركة «الشباب» الإرهابية صعوبات وتحديات يأتي على رأسها «نقص التمويل». ويرى خبراء أن «المكاسب المحققة من الحملة العسكرية قد تضيع إذا لم يتم تمويل الحملة». وهنا أثير تساؤل: هل يؤثر نقص التمويل على المواجهة مع حركة «الشباب»؟
وناشد «الاتحاد الأفريقي» تقديم قرابة 90 مليون دولار لقوة حفظ السلام التابعة له في الصومال، والتي تقدم الدعم لقواته العسكرية التي تقاتل متطرفي حركة «الشباب». وقال بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، إن «القوة التي يزيد قوامها على 19600 فرد، والتي تعرف باسم (ATMIS) لن تكون قادرة على العمل بشكل صحيح ما لم يتم سد فجوة التمويل»، وفق ما أوردته وكالة «أسوشييتد برس» (الخميس).
وحذر أديوي من أنه إذا لم تتوافر الأموال اللازمة خلال الـ21 شهراً المقبلة قبل التسليم، «فقد يعني ذلك أن حركة (الشباب) سوف تسيطر في نهاية المطاف على مسؤوليات الدولة في الصومال»، مضيفاً أنه «ينبغي على المجتمع الدولي ألا يصرف الانتباه عن الصومال»، مشيراً إلى أن الحكومة الصومالية الحالية «تقوم بجهد غير مسبوق عبر الهجوم واسع النطاق ضد (الشباب) بدلاً من الرد على هجماتها، وأنه يجب تشجيعها».
وقبل عام، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على بعثة عسكرية انتقالية جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال، لدعم الصوماليين حتى تتولى قواتهم المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد في نهاية عام 2024.
على الصعيد الميداني، أوردت تقارير صحافية (الخميس) أن «الجيش نفذ هجوماً على عناصر الحركة ومقراتها في إقليم جوبا السفلى». وأوضح مسؤول في القوات الخاصة الصومالية أنهم «تمكنوا من تدمير مخابئ مقاتلي (الشباب)، وقتل 23 منهم وأسر آخرين وانتزاع آليات عسكرية». وأكد المسؤول أن «العمليات العسكرية ضد حركة (الشباب) سوف تستمر حتى يتم إجبار مقاتليها على الخروج من ولاية جوبالاند». وقبلها أعلن قائد القوات البرية اللواء محمد تهليل بيحي، نجاح قواته في «تصفية أكثر من 30 من قيادات وميليشيات الحركة».
ويشنّ الجيش الصومالي، بالتعاون مع مسلحي العشائر وقوات إقليمية ودولية، عملية عسكرية لتحرير البلاد من عناصر حركة «الشباب». وبحسب تصريحات رسمية، فإن «الحكومة الفيدرالية حققت مكاسب كبيرة»، وأن «المسلحين في التنظيم الإرهابي يستسلمون واحداً تلو الآخر، منذ انطلاقة العملية العسكرية».
وقال الباحث المصري في شؤون الحركات الإرهابية، أحمد سلطان، إن «(الاتحاد الأفريقي) يعتمد في تمويله على أموال من قوى غربية على رأسها أميركا والاتحاد الأوروبي، وهو ما يحد من دوره في مكافحة الإرهاب ليس فقط في الصومال، لكن في مختلف مناطق القارة». ورأى سلطان أن «حركة (الشباب) لديها وسائل للتمويل، لذلك فإن تكلفة مواجهتها كبيرة على الأصعدة كافة، وعلى رأسها الصعيد المادي واللوجيستي»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في حالة تراجع تمويل الحملة العسكرية ضد (الشباب)، فإن الحركة لديها جميع المقومات لاستعادة زمام الأمور وتعويض خسارتها الاستراتيجية التي تكبدتها». وتوقع سلطان أن «تستجيب القوى الغربية وعلى رأسها أميركا لاستئناف التمويل ولو بشكل جزئي، في ظل اهتمامها الواضح بالحملة على (الشباب) ومشاركتها العسكرية المباشرة فيها».
من جانبه، يرى باسل ترجمان، الكاتب التونسي الخبير في الجماعات الإرهابية، أن مسألة نقص التمويل هي «مجرد تحدٍّ من التحديات التي تواجه الحملة العسكرية في الصومال وتعكس تخبطاً وارتباكاً من القوى الإقليمية والدولية الداعمة للحملة». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الأزمة «تتجاوز نقص التمويل؛ إذ تفتقر الجهود الإقليمية والدولية إلى غياب سياسات واستراتيجيات متكاملة لدعم استقرار البلاد».
واعتقد ترجمان أنه لتحقيق الاستقرار في الصومال، فإنه «يجب أن تتجاوز الجهود التحدي العسكري، وأن تخاطب المعضلات السياسية والاجتماعية والتنموية والقبلية التي تقف في طريق الوصول إلى صومال مستقر ومتماسك».

هجمات متبادلة بين القوات الأميركية و«ميليشيات إيران» شرق سوريا

شهد شرق سوريا تصعيداً كبيراً في الساعات الماضية على خلفية هجوم بطائرة مسيّرة «إيرانية الصنع» تسبب في مقتل «متعاقد أميركي»، وجرح جنود أميركيين، وهو أمر سارعت الولايات المتحدة إلى الرد عليه بقصف جوي على منشآت مرتبطة بميليشيات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، ما أسفر عن مقتل 14 مسلحاً، وتدمير مخازن ذخيرة. وهذا التصعيد الأكبر بين الطرفين منذ شهور، وجاء بعد أيام من غارات استهدفت مخازن أسلحة إيرانية قرب مطار حلب، وهو هجوم ألقت دمشق بالمسؤولية فيه على تل أبيب.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن الضربات الأميركية في سوريا تهدف إلى حماية الجنود الأميركيين هناك، حيث لا يزال تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة المدعومة من إيران يشكلون تهديداً. وأكد كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، وأنه لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية.
وجاء كلام كيربي بعدما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي نفذ ضربات جوية مساء الخميس في سوريا استهدفت جماعات متحالفة مع إيران، تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل متعاقد أميركي، وإصابة آخر، إضافة لإصابة خمسة جنود أميركيين. وأضافت الوزارة أن الهجوم على القوات الأميركية استهدف قاعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة قرب الحسكة في شمال شرقي سوريا في نحو الساعة 1:38 ليل الخميس - الجمعة (1038 بتوقيت غرينتش). وقال الجيش إن تقييم المخابرات الأميركية كشف أن الطائرة المسيّرة الهجومية إيرانية الأصل، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات المضطربة بالفعل بين واشنطن وطهران، حسب وكالة «رويترز».
وعلى الرغم من أن القوات الأميركية في سوريا تعرضت من قبل للاستهداف بهجمات بطائرات مسيّرة، كان سقوط قتلى في مثل تلك الهجمات أمراً نادراً للغاية.
وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات نفذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن، واستهدفت منشآت تستخدمها جماعات متحالفة مع «الحرس الثوري» الإيراني. وأضاف في بيان: «نفذت الضربات رداً على هجوم اليوم، وكذلك سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على قوات التحالف في سوريا، نفذتها جماعات متحالفة مع (الحرس الثوري) الإيراني». وتابع: «لا حصانة لأي جماعة تقصف قواتنا».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الضربات الأميركية تسببت في مقتل 14 مسلحاً متحالفاً مع إيران في سوريا، مشيراً إلى أن القصف طال مواقع عدّة، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى إلى تدميره بالكامل، ومقتل ستة من عناصرها. كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين موالين لطهران. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مجموعات موالية لطهران، متمركزة قرب مدينة الميادين، أطلقت ثلاثة صواريخ صباح الجمعة، سقط اثنان منها في حرم حقل العمر، من دون أضرار، فيما سقط الثالث على منزل مدني» قرب الحقل الذي يضم قاعدة للقوات الأميركية، التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)».
وذكر تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي، من جهته، أن الهجوم الأميركي لم يسفر عن مقتل أي إيرانيين، ونقل عن مصادر محلية نفيها أن الضربات استهدفت موقعاً عسكرياً لجماعة متحالفة مع إيران، لكن تم استهداف مركز تنمية ريفي، ومركز للحبوب قرب مطار عسكري. وأضاف التلفزيون: «قال مصدر عسكري في سوريا لـ(برس تي في) إن جماعات المقاومة تحتفظ بحقها في الرد على الهجوم الأميركي، وسترد بالمثل».


أسطول الطائرات المسيّرة الإيراني


وكان الجيش الأميركي قد قال إن هجوم الطائرة المسيّرة تسبب في إصابات لثلاثة جنود ومتعاقد، استلزمت نقلهم إلى العراق للعلاج، حيث توجد منشآت طبية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويحارب فلول تنظيم «داعش». وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن المصابيْن الآخريْن جرى علاجهما في القاعدة الموجودة في شمال شرقي سوريا.
وقال الجنرال إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن القوات الأميركية تعرضت لهجوم من جماعات تدعمها إيران، نحو 78 مرة منذ بداية 2021. كما تعرضت قوات أميركية في العراق، الذي تتمتع إيران فيه بنفوذ أيضاً، لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في السنوات القليلة الماضية.
وحذر كوريلا، خلال إفادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي أول من أمس الخميس، من خطورة أسطول الطائرات المسيّرة الإيراني. وقال: «النظام الإيراني لديه الآن أكبر قوة من الطائرات المسيرة في المنطقة وأكثرها قدرة».
واستهدفت ثلاث طائرات مسيّرة قاعدة أميركية في منطقة التنف السورية في يناير (كانون الثاني). وقال الجيش الأميركي آنذاك إنه أسقط منها طائرتين، بينما قصفت الثالثة القاعدة؛ ما أسفر عن إصابة اثنين من قوات «جيش سوريا الحرة».
ويعتقد مسؤولون أميركيون أن الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ تتم بتوجيه من جماعات مسلحة مدعومة من إيران، في تذكرة بالمشهد الجيوسياسي المعقد في سوريا، حيث يعتمد الرئيس بشار الأسد على دعم إيران وروسيا، ويعد القوات الأميركية محتلة.
وجاء الهجوم بعد أسابيع قليلة من زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي لشمال شرقي سوريا؛ لتقييم مهمة قوات بلاده لمواجهة تنظيم «داعش»، والمخاطر التي يتعرض لها الجنود الأميركيون هناك. ولدى سؤاله من الصحافيين الذين رافقوه عما إذا كان يعتقد أن نشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا يستحق المخاطرة، ربط ميلي بين مهمة القوات الأميركية في سوريا وأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: «إذا كنت تعتقد أن هذا الأمر مهم فالإجابة هي نعم... أعتقد أن هذا مهم».
والقوات الأميركية في سوريا، التي أوشك الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018 على إنهاء وجودها هناك قبل أن يقلص خطط سحب القوات، هي ما تبقى من حرب دولية أوسع نطاقاً ضد الإرهاب، شملت في وقت من الأوقات، الحرب في أفغانستان، ونشر قوات أميركية أكبر بكثير في العراق.


خريطة السيطرة في دير الزور


وأوضح تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن السيطرة على محافظة دير الزور في شرق سوريا تتقاسمها فصائل موالية لطهران من جنسيات متعددة من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً من جهة ثانية.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري تسيطر على الضفة الغربية لنهر الفرات، التي تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا. ويقدّر «المرصد السوري» وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق، ودير الزور مروراً بالميادين.
والمجموعات الموالية للنظام تضم «الحرس الثوري الإيراني»، الذي ينشر آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين في سوريا، وفصائل عراقية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية بطلب إيراني، وتتخذ من مدينة البوكمال مقراً لها (من أبرزها «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء» و«كتائب الإمام علي» و«حركة حزب الله النجباء»). كما ينشر «حزب الله» عناصره في سوريا منذ عام 2013. وقد انخفض عدد قواته خلال العامين الماضيين مع تراجع حدة المعارك، واستعادة قوات النظام السيطرة على نحو ثلثي مساحة البلاد. كذلك ينتشر في سوريا لواء «فاطميون» الأفغاني، ولواء «زينبيون» الباكستاني اللذان أسسهما «الحرس الثوري» الإيراني، ويضمان مقاتلين من الأفغان والباكستانيين الشيعة. وتفرض واشنطن منذ عام 2019 عقوبات على الفصيلين.
وفي المقابل، تتمركز «قوات سوريا الديمقراطية»، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، على الضفة الشرقية للفرات. وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من السيطرة على كامل تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إثر معارك عنيفة مع تنظيم «داعش»، كان آخرها في عام 2019 في آخر معقل للتنظيم في سوريا في قرية الباغوز الحدودية.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية إدارة المنطقة عبر مجالس محلية.
وتنتشر قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأميركية، في المنطقة، وتوجد في قاعدة في حقل العمر النفطي، أو ما بات يعرف بـ«المنطقة الخضراء»، فضلاً عن حقل كونيكو للغاز.
وتنتشر القوات الأميركية في قواعد أخرى في سوريا في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال)، فضلاً عن قاعدة التنف جنوباً التي أنشئت في عام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية استراتيجية كونها تقع على طريق بغداد – دمشق.

دمشق تعلن قتل 11 من «تحرير الشام» غرب حلب

شهد ريف حلب الغربي بشمال سوريا مواجهات عنيفة بين قوات النظام و«هيئة تحرير الشام»، التي أعلنت شن هجوم وصفته بـ«الانغماسي» على موقع للقوات الحكومية بمناسبة بدء شهر رمضان الكريم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية عن بيان لوزارة الدفاع أن وحدات من القوات المسلحة «تصدت لهجوم إرهابي كبير» شنته مساء الخميس مجموعة من تنظيم «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام) «على مواقعنا في منطقة كفر عمة شرق الأتارب في ريف حلب الغربي مستغلة وقت الإفطار». وأوضح البيان أن وحدات الجيش «كبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد»، وقتلت 11 من المهاجمين بينهم زعيمهم و«أصابت أعدادا كبيرة منهم». وأشار إلى سحب خمس جثث من قتلى المهاجمين وبعضهم من «جنسيات أجنبية».

من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المواجهات أسفرت عن مقتل 5 وإصابة 10 من «هيئة تحرير الشام»، و5 قتلى و6 جرحى من قوات النظام، مشيراً إلى أن «تحرير الشام» حاولت تنفيذ عملية تسلل على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي. وتحدث عن إصابة 10 مدنيين أيضاً نتيجة قصف قوات النظام على مناطق غرب حلب.

وكانت حسابات مرتبطة بـ«هيئة تحرير الشام» أعلنت مقتل عناصر من لواء «عمر بن الخطاب» التابع لها جراء «عملية انغماسية» ضد مواقع قوات النظام بمناسبة حلول الشهر الفضيل.

على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري» بمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً جراء «المجزرة المروعة» التي ارتكبها عناصر تنظيم «داعش» في ريف سلمية ببادية حماة الشرقية أول من أمس، مشيراً إلى أن القتلى هم 7 من المدنيين و8 من المسلحين العشائريين العاملين مع ميليشيا محلية، «قضوا جميعاً ذبحاً بالسكاكين على أيدي عناصر التنظيم في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق آثريا، بريف سلمية ضمن بادية حماة الشرقية». وأضاف أن «أكثر من 40 شخصاً آخر يواجهون مصيراً مجهولاً، حيث لا يزالون في عداد المفقودين منذ وقوع الجريمة» يوم الخميس.

ولفت إلى أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مكان حدوث الجريمة التي وقعت أثناء جمع الضحايا فطر «الكمأة» التي تُعد مصدر رزق للمواطنين، حيث تباع بسعر يصل لنحو 75 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، بينما يتم بيع الكيلو الواحد في دمشق بقرابة 180 ألف ليرة سورية. وأضاف «المرصد» أن «داعش» يستغل حاجة المواطنين، مدنيين وعسكريين على حد سواء، للإيقاع بهم في «فخ الكمأة» التي تنمو في البادية السورية والمناطق الصحراوية.

العربية نت: تصعيد بين التحالف الدولي وميليشيات في سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ميليشيات مسلحة قصفت بثلاث قذائف صاروخية قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور بشرق سوريا،
وجاء ذلك بعد تبادل قوات التحالف الدولي وميليشيات القصف يومي الخميس والجمعة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قاعدة تابعة للتحالف الدولي في حقل كونيكو تعرضت الجمعة لقصف صاروخي من مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات في ديرالزور، مشيرا إلى أن التحالف الدولي رد بقصف مواقع تابعة للميليشيات في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة.
وبعد الغارات الأميركية الجديدة، حذرت ميليشيات في سوريا، حذرت في بيان من أنها قد ترد على أي ضربات أميركية أخرى.

بدوره أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للتصرف بقوة" لحماية الأميركيين، وذلك في معرض في تعليقه على شن الجيش الأميركي لضربات جوية، ضد الميليشيات، انتقاما لهجوم أسفر عن مقتل مقاول أميركي، وإصابة خمسة جنود أميركيين.

من جهته قال رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي مايك روجرز إن بلاده سترد على أي تهديد للقوات الأميركية في سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة نفذت ضربات في سوريا ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب.

شارك