لبنان.. «حزب الله» يفسد محاولات حلحلة الأوضاع السياسية/باتيلي يزور «جوار ليبيا» لبحث إخراج المرتزقة/«الحرس الثوري» يُقر بمقتل ضابط له في دمشق... ويتوعد بالرد

السبت 01/أبريل/2023 - 02:21 ص
طباعة  لبنان.. «حزب الله» إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 أبريل 2023.

الاتحاد: لبنان.. «حزب الله» يفسد محاولات حلحلة الأوضاع السياسية

في ظل تحذيرات دولية من الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان، تجري محاولات داخل البرلمان لحلحلة الأوضاع السياسية فيما يتعلق بالتوافق على اسم مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، بعد أشهر من الفراغ الرئاسي الذي فاقم الأزمات، لكن هذه المحاولات يفشلها تعنت ميليشيا «حزب الله» التي تحاول فرض أجندتها الطائفية على الجميع، حسبما أشار نواب لبنانيون لـ «الاتحاد».
وكشف عضو مجلس النواب اللبناني، غسان يزبك، عن عقد عدة جلسات بين النواب والفئات المختلفة خلال الفترة الماضية، إذ يسعى الجميع إلى إنهاء فترة الفراغ السياسي والتي تؤثر على لبنان بشدة، إلا أن هذه الجلسات لم تحرز تقدماً كبيراً مع حالة تعنت واضحة من «بعض القوى» داخل البرلمان، في إشارة إلى ميليشيا «حزب الله».
وطالب يزبك بتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الخاصة، معتبراً أن الحل موجود بين أيدي اللبنانيين، ومن ثم لا يمكن ترك الموقف الراهن يستمر لشهور أخرى، منعاً لحدوث انهيار كامل للأوضاع الاقتصادية.
ومنذ سبتمبر الماضي، عقد البرلمان اللبناني أكثر من 10 جلسات لاختيار رئيس للجمهورية، بتصويت 63 نائباً بأوراق بيضاء يمثلون كتلة قوى موالية لميليشيا «حزب الله» وحلفائها، مقابل 36 صوتاً للنائب ميشال معوض تمثل كتلة القوى المعارضة، و11 صوتاً لـ«القوى التغييرية»، و12 صوتاً باطلاً تمثل نواباً مستقلين.
 وانتهت الجلسة العاشرة في 15 ديسمبر 2022 بـ38 صوتاً لميشال معوض، و37 ورقة بيضاء، و8 أصوات للأكاديمي عصام خليفة، و26 صوتاً بين أسماء أخرى وأصوات باطلة.
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب اللبناني فادي كرم إن المشاورات لا تتوقف داخل المجلس حول الموقف من الفراغ الرئاسي، وأصبحت تأثيراته على الجميع بلا استثناء ويجعل لبنان بالكامل في وضع خطر، ويجب أن يتحلى الجميع بالحكمة في هذه الظروف. وأكد كرم أن هناك تعنتاً كبيراً من «حزب الله»، على سبيل المثال، ورغبة في فرض أجندة خاصة على الجميع، الأمر الذي يمثل أزمة لا يقبلها أحد، ولا بد أن يعبر مجلس النواب عن مشاكل لبنان وشعبه، وليس أي شيء آخر، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تتعلق بقضية الوجود في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها الجميع، ويجب التعاون لعبورها.

باتيلي يزور «جوار ليبيا» لبحث إخراج المرتزقة

يجري المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي جولة خارجية تشمل السودان وتشاد والنيجر، لبحث تفعيل آلية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في الاجتماعات التي عقدتها مؤخراً. وأكد المبعوث الأممي أن جولته تأتي في إطار تفويض بعثة الأمم المتحدة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد، لا سيما من خلال دعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتسريع انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا الذين يمثل وجودهم خطراً كبيراً على السلام والاستقرار، مشدداً على الحاجة إلى العمل مع الشركاء لمواجهة هذا التحدي دون التأثير سلباً على دول الجوار الليبي أو على المنطقة.
وترحب دول جوار جنوب ليبيا بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون لهذه الدول، وفقاً للآلية التي وضعتها اللجنة العسكرية الليبية، وبإشراف كامل من الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أن ليبيا مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة، مشيراً في هذا الصدد إلى دعمه المشروع السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات، جاء ذلك خلال كلمة له عقب إفطار رمضاني أول أمس الخميس في مدينة مصراتة. وأشار باشاغا إلى وجود برنامج سياسي تقوده الأمم المتحدة لا بد أن يتم دعمه ليقود ليبيا إلى الاستقرار، مشيراً إلى حاجة بلاده إلى التنمية والإصلاح وهذا يتطلب منا العفو والتسامح، مضيفاً: «ليبيا مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة جداً، على الرغم من الظروف الماضية بفعل الحروب والصراعات والانقسامات».

الخليج: الرئيس التونسي يقيل والي قابس ويحيله للتحقيق

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، إعفاء والي قابس، مصباح كردمين، من مهامه، كما أذنت النيابة العمومية بطلب من وزيرة العدل بفتح تحقيق عدلي بحقه يتعلق بارتكابه أفعالاً يجرمها القانون، بينما وسع القضاء التونسي تحقيقاته في ملف التآمر على أمن الدولة ليشمل أكثر من 27 شخصية سياسية وحقوقية أخرى ورئيساً سابقاً لهيئة الانتخابات، وفق ما أكده مصدر قضائي، في حين قالت وزارة الفلاحة إنها قررت البدء على الفور في نظام الحصص للتزود بالمياه الصالحة للشرب ومنع استعمالها في الزراعة حتى نهاية سبتمبر/أيلول، بسبب موجة جفاف حادة تضرب البلاد.

وأعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها مساء أمس الأول الخميس، أن النيابة العمومية بطلب من وزيرة العدل أذنت في فتح تحقيق قضائي بحق الوالي الذي أعفي، وذلك على خلفية ارتكابه «عدداً من الأفعال التي يجرمها القانون»، دون أن يتم توضيح طبيعة هذه الأفعال.

وذكرت الرئاسة في البلاغ أن «الشعب التونسي يريد تطهير البلاد وأن الذي يتحمل المسؤولية يجب أن يكون في مستواها، فلا مجال لتجاوز القانون سواء بالنسبة لمن كان في السلطة أو خارجها».

وقال مصدر قضائي إن القضاء التونسي بدأ أمس الجمعة، في توجيه استدعاءات جديدة بحق عدة شخصيات يشتبه في ضلوعها في ملف التآمر على أمن الدولة.

ومن بين الشخصيات المعنية بالتحقيق الناشطة السياسية والحقوقية بشرى بلحاج حميدة، وهي موجودة الآن خارج تونس، وكذلك الناشط السياسي كمال الجندوبي الذي تولى سنة 2011 رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حسب المصدر ذاته.

وقالت وزارة الفلاحة التونسية إنها قررت البدء على الفور في نظام الحصص للتزود بالمياه الصالحة للشرب ومنع استعمالها في الزراعة حتى نهاية سبتمبر/أيلول بسبب موجة جفاف حادة تضرب البلاد.

وسجلت تونس التي تعاني جفافاً شديداً منذ أربع سنوات، انخفاضاً في الكميات المخزنة في سدودها إلى نحو مليار متر مكعب فقط؛ أي ما يعادل 30% من الطاقة القصوى للتخزين بسبب ندرة الأمطار من سبتمبر 2022 إلى منتصف مارس/آذار 2023، وفقاً للمسؤول في وزارة الفلاحة حمادي الحبيب.

وقالت وزارة الزراعة إنها حظرت أيضاً استخدام المياه الصالحة للشرب لغسل السيارات وريّ المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، مضيفة أنه ستتم معاقبة المخالفين.

ووفقاً لقانون المياه يعاقب المخالفون بغرامة مالية وبالسجن من ستة أيام إلى ستة أشهر. وبدأت السلطات منذ أسبوعين قطع مياه الشرب ليلاً في مناطق العاصمة ومدن أخرى، في محاولة لخفض الاستهلاك، في خطوة أثارت غضباً واحتجاجاً في إحدى المناطق في صفاقس جنوبي البلاد.

وأظهرت أرقام رسمية أن المياه المخزنة في سد سيدي سالم شمالي البلاد، المزوّد الرئيسي لمياه الشرب لعدة مناطق، انخفضت إلى 16% فقط من طاقته القصوى البالغة 580 مليون متر مكعب.

وأمس الأول الخميس قال محمد رجيبية المسؤول في اتحاد الفلاحة ل«رويترز»، إن موسم حصاد الحبوب في تونس سيكون «كارثياً»، متوقعاً انخفاض المحصول المتضرر من الجفاف إلى ما بين 200 و250 ألف طن هذا الموسم مقابل 750 ألف طن العام الماضي. 

البيان: موريتانيا.. إقبال كبير على الترشح للانتخابات البرلمانية

بدأت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الموريتانية استلام وتلقي الملفات المقدمة من الأحزاب السياسية الموريتانية، الخاصة بالترشح للانتخابات البرلمانية المقررة في 13 مايو المقبل، فيما قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني: إن الحكومة تعمل على أن «تكون الانتخابات البرلمانية والمحلية المرتقبة نزيهة وشفافة».

وشهدت مراكز لجنة الانتخابات بالعاصمة والمدن الداخلية، إقبالاً واسعاً على تقديم ملفات الترشحات للانتخابات البرلمانية، وتواصل الاكتظاظ أمام المراكز طوال أمس، ما يشير وفق مرافقين، إلى كثافة الرغبة في التنافس على مقاعد الجمعية الوطنية التي يبلغ عددها 146 مقعداً.

وكانت لجنة الانتخابات الموريتانية قد أغلقت يوم 23 مارس الجاري باب الترشح للانتخابات البلدية والجهوية وأعلنت استلام 1324 لائحة لخوض الانتخابات، والتنافس على 237 بلدية يمثلها 4500 مستشار و145 لائحة للتنافس على 13 مجلساً جهوياً في عموم موريتانيا.

وشدد الرئيس ولد الغزواني، خلال مشاركته في النسخة الثانية من قمة الديمقراطية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على أن موريتانيا تبذل جهوداً كبيرة من أجل ترسيخ الديمقراطية في جو هادئ من الانفتاح والتشاور مع كل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين.

وتابع أن بلاده تستعد منتصف هذا العام، لتنظيم انتخابات برلمانية ومحلية، مردفاً:«لقد هيأنا لذلك بتطوير منظومتنا الانتخابية، ورفع مستوى النسبية، توسيعاً لقاعدة التمثيل، دعماً لإشراك الجميع ».

الشرق الأوسط: علاقة باسيل بـ«حزب الله» تتدحرج نحو القطيعة

يتأكد يوماً بعد يوم بأن علاقة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بحليفه «حزب الله» تتدحرج نحو مزيد من التأزُّم ويمكن وصفها، كما يقول قيادي في التيار، بأنها «مضروبة» وليست مقطوعة حتى إشعار آخر، وأن مصيرها يتوقف على عدم توصلهما إلى إرساء مقاربة رئاسية موحّدة في ظل استمرار التباين بينهما على خلفية تمسّك الحزب بدعم ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في مقابل إصرار باسيل على التوافق حول مرشح بديل يتيح له أن يكون شريكاً في اختياره.
ويلفت القيادي في «التيار الوطني»، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن التواصل بين باسيل والحزب لم ينقطع ويدور في حلقة مفرغة وإنما من موقع الاختلاف حول الخيارات الرئاسية، ويقول لـ«الشرق الأوسط» بأن الحزب يتموضع رئاسياً في مكان يدفع باتجاه تعميق الهوّة السياسية بينه وبين باسيل الذي أكد بأن الحزب، كما تعهدت قيادته أمامه، لن يسير في خيار رئاسي لا يرضى عنه حليفه، وهذا ما استدعى رداً من نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، نافياً ما ورد على لسان باسيل.
فباسيل الذي يتموضع حالياً في الضفة السياسية المناوئة للثنائي الشيعي ولم يتمكن من أن يحجز مكاناً له لدى خصوم «حزب الله» رغم المحاولات التي قام بها عدد من الأصدقاء المشتركين، بدأ يواجه مشكلة داخل تياره السياسي بدءاً بتعدد الآراء حول الخيارات الرئاسية في ضوء ضم اسم عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان إلى لائحة المرشحين، مروراً باعتراض نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب على بعض ما ورد على لسانه في تعليقه على الخلاف حول تأخير التوقيت الصيفي.
ومع أن باسيل اضطر إلى التراجع عن ما ألصقه من عبارات غير مألوفة في الخطاب السياسي استهدف فيها ميقاتي ورئيس المجلس النيابي من دون أن يسميهما، وهذا ما حمله البيان الأخير الصادر عن اجتماع تكتل «لبنان القوي». لكن لم يرق لباسيل، كما يقول مصدر في «التيار الوطني»، بأن يتمايز عنه بو صعب، وإلا كيف سمح للنائب السابق إدي معلوف بتوجيه انتقاد شديد اللهجة له من خلال تغريدته بقوله «بضحكوني كتير يلي تخبّوا بمرحلة بعباءة ميشال عون ومفتكرين حالن قادرين يمسّحوا فمهم اليوم بعباءة جبران باسيل».
ويؤكد المصدر المناوئ لباسيل بأن معلوف محسوب عليه شخصياً وهو ينطق باسمه، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، هل يجرؤ معلوف على توجيه انتقاد شديد اللهجة لنائب رئيس المجلس النيابي لو لم يحظ بغطاء سياسي من باسيل؟ ويضيف بأن الهجوم على بو صعب لم يأتِ وليد الصدفة وينمّ عن تصاعد الخلاف بين فريق من الصقور يتحصّن وراء تطرّف باسيل، وآخر لديه القدرة للتواصل مع النواب من الكتل كافة، ويدخل وإياهم في نقاش مفتوح بلا شروط، ويقول بأن تدخّل بو صعب لتطويق المضاعفات السياسية التي سادت جلسة اللجان المشتركة ربما أزعج باسيل وفريقه السياسي.
ويؤكد المصدر نفسه بأن بو صعب قام بدور الإطفائي الذي أتاح له وأد الفتنة المذهبية في مهدها، وكان وراء مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للاتصال برئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي تلقى لاحقاً اتصالاً من المعاون السياسي لرئيس البرلمان النائب علي حسن خليل اعتذر فيه عن ردّه الناري على الجميّل في جلسة اللجان. ويرى بأن انزعاج باسيل من بو صعب جاء نتيجة تراكم الخلافات بينهما والتي بلغت ذروتها بإعلان الأخير استعداده للتصويت لفرنجية في حال أنه في حاجة إلى صوته للوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى، ويقول بأن باسيل هو من يحرّض ضد النواب داخل تكتل «لبنان القوي» الذين يبدون ملاحظاتهم على أدائه السياسي وتحميله مسؤولية العزلة التي تحاصر «التيار الوطني» في الوقت الذي يرفض فيه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون التدخّل لرأب الصدع الذي يتهدّد تياره رغم أن الشكاوى على باسيل تصل مباشرة إلى مسامعه.
لذلك؛ فإن علاقة كنعان بباسيل ليست أحسن حالاً من علاقة الأخير ببو صعب وعدد من النواب داخل تكتل «لبنان القوي»، خصوصاً بعد أن بلغت حالة من التوتر الشديد بسبب إدراج اسم كنعان على لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية لأنه يضيق ذرعاً بطرح اسم أي مرشح سواه.
وعليه؛ فإن علاقة باسيل بـ«حزب الله» تتدحرج نحو القطيعة السياسية بسبب صعوبة توحيد مقاربتهما الرئاسية، في حين الخلاف الصامت داخل تكتل «لبنان القوي» بدأ يظهر للعلن، ولن يكون بو صعب وكنعان وحيدين في خلافهما مع باسيل، والأيام المقبلة ستؤكد بأن «التيار الوطني الحر» في مرحلة سياسية دقيقة تهدّد وحدته ما لم يبادر باسيل إلى استيعاب الوضع المتأزم بإعادة النظر في سلوكه السياسي.

حزب تونسي يدعو سعيّد للإعلان عن ترشحه لولاية ثانية

دعا حزب «مسار 25 جويليه» المؤيد للخيارات السياسية للرئيس التونسي قيس سعيد، إلى الإعلان عن ترشحه لولاية ثانية لرئاسة الجمهورية، المنتظر تنظيمها سنة 2024، وقال محمود بن مبروك، المتحدث باسم الحزب خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس في العاصمة التونسية، إن التنسيقيات والأحزاب الموالية لرئيس الجمهورية بدأت حملة مبكرة لهذا الترشح، من خلال مكاتبهم الجهوية والمحلية قصد دفع الرئيس سعيد للإعلان عن ترشحه من جديد.
ولم يعلن الرئيس التونسي بشكل صريح عن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي تجري وفق الدستور لسنة 2024 بعد قرب استيفائه العهدة الأولى، التي بدأت منذ سنة 2019 وتمتد لخمس سنوات. وفي المقابل، أكد حزب «الجمهورية الثالثة»، الذي ترأسه ألفة الحامدي، الرئيسة المديرة العامة السابقة للخطوط الجوية التونسية، أنه سيكون من بين أولى الأحزاب، وأعلن عن استعداده لخوض غمار منافسات الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتقديم مرشح لخوض هذا السباق السياسي.
أما بقية الأحزاب السياسية، خصوصاً حركة «النهضة» وبقية الأحزاب اليسارية، على غرار حزب العمال، والتيار الديمقراطي والجمهوري، فإنها لم تعلن عن مواقفها من هذه المحطة الانتخابية، بعد أن واجهت بيئة سياسية لا تعتمد على الأحزاب السياسية ذات البناء التقليدي، وهي في معظمها غير مؤيدة للمسار السياسي، الذي اعتمده الرئيس سعيد بعد إعلانه التدابير الاستثنائية سنة 2021.
ودعا بن مبروك، وهو قيادي في حزب تأسس بعد إعلان الرئيس سعيد عن التدابير الاستثنائية، رئيس الجمهورية، إلى عقد تحالفات سياسية جديدة على المستوى الدولي، وأن «يضع يده مع روسيا والصين مثلما فعلت الجزائر»، على حد تعبيره، قائلاً إن تونس «لن تبقى تحت رحمة فرنسا»، على حد قوله.
وبخصوص أداء حكومة نجلاء بودن، طالب حزب «مسار 25 جويلية (يوليو)» بإجراء تحوير وزاري، وتغيير رئيسة الحكومة، معتبراً أن «المسؤولية أصبحت كبيرة عليها، والمرحلة تستوجب شخصاً لديه حنكة سياسية لمحاربة البارونات، التي تجوّع الشعب التونسي، ويساند الرئيس ويخفف العبء عليه»، على حد تعبيره. كما طالب الرئيس سعيد بالإسراع في سد الشغور على مستوى الولاة والمعتمدين، وبعض السفارات في الخارج، وحل هيئة الانتخابات التي يرأسها فاروق بوعسكر، وإصدار مرسوم لحل الجامعة العامة للبلديات.

«الحرس الثوري» يُقر بمقتل ضابط له في دمشق... ويتوعد بالرد

أقر «الحرس الثوري» الإيراني بمقتل أحد ضباطه في هجوم إسرائيلي قرب دمشق فجر أمس (الجمعة)، في ثاني ضربة من نوعها قرب العاصمة السورية خلال يومين. وفيما توعّد «الحرس» بالرد، يشير تكثيف الضربات الإسرائيلية على سوريا في الفترة الماضية، إلى إصرار الدولة العبرية على التصدي للوجود الإيراني القوي في هذه الدولة.
ولا تعلّق إسرائيل في العادة على التقارير عن ضرباتها في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» الرسمية عن بيان لـ«الحرس الثوري»، تأكيده مقتل الضابط ميلاد حيدري الذي قُدّم بوصفه أحد «المستشارين العسكريين للحرس الثوري في سوريا، إثر الهجوم العدواني الذي شنه الكيان الصهيوني على ريف دمشق» فجر الجمعة. ودان البيان «صمت» العالم إزاء «الانتهاك المستمر لسيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة»، مشدداً على أن إسرائيل «ستلقى الرد بلا شك على هذه الجريمة».
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الضربة الجوية هي سادس هجوم تنفذه إسرائيل في سوريا هذا الشهر، مشيراً إلى مقتل 5 من ضباط «الحرس الثوري»، بينهم «قيادي من الصف الأول».
وتشن إسرائيل منذ سنوات، هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث نما نفوذ طهران منذ بدأت في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011. وتقول إيران إن ضباطها يؤدون دوراً استشارياً في سوريا بدعوة من حكومة دمشق. وقُتل عشرات من أفراد «الحرس الثوري» في سوريا خلال الحرب، من بينهم ضباط كبار، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل أطلقت «رشقات من الصواريخ»، فأصابت «أحد المواقع في ريف دمشق» بعد منتصف الليل بقليل، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل. وأضاف المصدر: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها»، مشيراً إلى أن الضربات أسفرت عن بعض الخسائر المادية. ولم ترد تفاصيل عن سقوط ضحايا.
واتهمت وزارة الخارجية السورية في بيان الجمعة، إسرائيل، بـ«ارتكاب عدوان همجي جديد بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية»، في إشارة إلى فصائل المعارضة. وأضافت أن «الاعتداءات المتكررة (...) تثبت بما لا يدع مجالاً للشك النوايا المبيتة ضد دمشق، بهدف إطالة الأزمة واستنزاف المقدرات السورية». واختتمت: «تؤكد سوريا أنها تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة كل هذه التحديات والاعتداءات الفاشية».
وتتمركز جماعات مدعومة من إيران، مثل «حزب الله» اللبناني وفصائل عراقية مسلحة، في مواقع حول العاصمة وفي شمال سوريا وشرقها وجنوبها.
وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الهجوم الجديد يأتي بعد ضربة نُفذت ليلة الخميس، وأسفرت عن إصابة جنديين.
ونقلت «رويترز» عن مصدر تابع لفصائل المعارضة السورية، أن الضربة التي وقعت الخميس، أصابت سيارة تحمل أفراداً عسكريين موالين لإيران بالقرب من مبنى أمني سوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان عبر الإنترنت الجمعة، إن إيران «تندد بشدة بهجومي الخميس وصباح الجمعة، من قبل النظام الحاكم الصهيوني المعتدي على بعض المراكز في دمشق وضواحيها».
وضربة الليلة الماضية هي الأحدث في سلسلة ضربات مكثفة على نحو خاص في سوريا بدأت قبل شهر. وأفاد إحصاء لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يراقب مجريات الحرب عبر مصادر على الأرض ويتخذ من بريطانيا مقراً له، بأن مارس (آذار) وحده، شهد ما لا يقل عن 6 ضربات. وفي 22 مارس، تسبب هجوم إسرائيلي في مدينة حلب بشمال سوريا، في تعطل خدمات مطار حلب لفترة وجيزة. وقالت مصادر مخابرات إقليمية إن الضربة أصابت مخزن أسلحة إيرانياً.
وأطلقت جماعات مدعومة من إيران بعد ذلك، طائرات مسيّرة مسلحة على قاعدة تستضيف قوات أميركية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر، بالإضافة إلى إصابة عدة جنود.
وردت الولايات المتحدة بضربات جوية على منشآت في شرق سوريا قالت إنها تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وقالت الولايات المتحدة الخميس، إن 6 جنود عانوا من إصابات دماغية خلال الهجمات المتبادلة الأسبوع الماضي.
وأدى هذا التبادل للهجمات وتكثيف الضربات الإسرائيلية إلى إعادة دور إيران في سوريا إلى بؤرة التركيز من جديد، وسلط الضوء على سوريا بصفتها لا تزال مسرحاً لصراع إقليمي ودولي على الرغم من تطبيع العلاقات في أماكن أخرى.

شارك