موريتانيا.. 5 رؤساء من القصر إلى السجن… استمرار القتال في السودان مع تعثر محادثات جدة مجدداً… الصحة العالمية: مقتل طفل كل 10 دقائق ومشاهد رعب في غزة

الأربعاء 06/ديسمبر/2023 - 01:57 م
طباعة موريتانيا.. 5 رؤساء إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 6 ديسمبر 2023.

استمرار القتال في السودان مع تعثر محادثات جدة مجدداً



تعثرت مجددا المحادثات التي تجرى بوساطة سعودية وأمريكية بين طرفي الصراع في السودان، وواصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة.

وقوض عدم إحراز تقدم في المحادثات في مدينة جدة السعودية آمال التوصل لحل للصراع الذي تسبب في تشريد أكثر من 6.5 ملايين شخص داخل وخارج السودان وقوض الاقتصاد وأدى لمذابح على أساس عرقي في دارفور.

وصعد الجيش السوداني نبرته، ويقول السكان إنه كثف ضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم بينما توغلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقتي دارفور وكردفان.

وقال أحمد عبد الله (51 عاما) في أم درمان المجاورة للخرطوم حيث يتقاتل الجانبان للسيطرة على قواعد عسكرية "يطلقون المدفعية بكثافة، وكثيرا ما تسقط على منازل المدنيين".

وتعاون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، لكن الصراع اندلع بينهما في أبريل الماضي بسبب الخلاف على خطة لمرحلة انتقالية جديدة.

وتم تعليق محادثات جدة في يونيو ثم استؤنفت في أكتوبر. وذكرت مصادر سودانية مشاركة في المحادثات أن الطرفين اجتمعا هذا الأسبوع دون التوصل لاتفاق جديد بعد فشل تحقق أهداف الالتزام بنبرة هادئة والقبض على رجال البشير وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت المصادر إن ممثلي الجانبين، اللذين لم يجتمعوا وجها لوجه، ظلوا مختلفين بخصوص سيطرة قوات الدعم السريع لمعظم أنحاء الخرطوم.

وذكروا أن الجيش يطالب قوات الدعم السريع بالانسحاب إلى قواعد معينة ورفض اقتراحا مقابلا من القوات بمغادرة منازل المدنيين وإقامة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوسطاء ما زالوا مستعدين لمحادثات إضافية "لكن يتعين على الطرفين أن يظهرا قدرتهما على تنفيذ تعهداتهما".

وفرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات على ثلاثة مسؤولين بالمخابرات خلال فترة حكم البشير بسبب ما تردد عن ضلوعهم في إشعال الصراع بين الطرفين.

وأعادت قوات الدعم السريع فتح الأسواق والمستشفيات ونشرت قوات شرطة في دارفور في تعزيز لمكاسبها في الآونة الأخيرة. وتواصل التوسع في منطقة كردفان التي تقع بين الخرطوم ودارفور، وتهاجم القرى والبلدات المحيطة بعواصم الولايات.

الصحة العالمية: مقتل طفل كل 10 دقائق ومشاهد رعب في غزة



قال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر تقنية الفيديو من رفح على الحدود مع مصر إن الوضع الأمني بالنسبة للمدنيين في قطاع غزة "يتدهور كل ساعة"، مؤكدا أن "طفلا يقتل كل 10 دقائق في غزة".    

 من جانبه، انتقد جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) دعوات إسرائيل للمدنيين لمغادرة إجزاء معينة من قطاع غزة والاتجاه إلى مناطق محددة .     

وقال إيلدر "هذه قطع صغيرة من الأراضي الجرداء، أو زوايا من شوارع أو ممرات أو مباني نصف مبنية. لا توجد بها مياه أو مرافق أو ملاجئ من البرد والأمطار. لا يوجد صرف صحي. المناطق التي يطلق عليها أنها آمنة معرضة لخطر أن تصبح مناطق أمراض".

 وأضاف إن إسرائيل عليها إلتزامات كقوة احتلال بأن توفر الطعام والمأوى والأدوية.

 وذكر إلدر إن هذه المناطق ليس عقلانية "إنها ليست ممكنة، وأعتقد أن السلطات تدرك ذلك". واتهم السلطات الإسرائيلية بالتعامل بلامبالاة "قاتلة" مع الاطفال والنساء في قطاع غزة.

وأوضح بيبركورن أن منظمة الصحة العالمية اضطرت إلى إخلاء مستودعين في خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد تقرير للجيش الإسرائيلي أفاد بأن القتال يمكن أن يندلع هناك. ونفى الجيش الإسرائيلي أمس أن يكون قد دعا إلى إخلاء المستودعين.

ووصف بيبركورن "مشاهد رعب" في المستشفيات القليلة المتبقية، حيث يوجد عدد من المرضى ضعف عدد الأسرة المتاحة وهناك مصابون بإصابات خطيرة يرقدون على الأرض بلا علاج.

إسرائيل تجتاح خانيونس والمستشفيات تعج بالقتلى والجرحى



اقتحمت القوات الإسرائيلية خانيونس، المدينة الرئيسة في جنوبي قطاع غزة، بعد إحكام تطويقها، أمس. ودارت معارك عنيفة في جباليا، والشجاعية، وخانيونس، قال عنها الجيش الإسرائيلي، إنها أشرس معارك يخوضها منذ بدء العملية البرية، بالتزامن مع مواجهة المستشفيات صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، أن القوات الإسرائيلية تطوّق مدينة خانيونس مع انتقال الحرب إلى المرحلة الثالثة، وقال هاليفي: «بعد مرور 60 يوماً على بدء الحرب تطوق قواتنا الآن منطقة خان يونس في جنوبي قطاع غزة»، وأضاف: «قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمالي قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها في الجنوب».

وقال قائد كبير في الجيش الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية، المدعومة بالطائرات الحربية، التي أسقطت مئات القنابل والذخائر الأخرى، تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء غزوها لقطاع غزة، وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش، الجنرال يارون فينكلمان: «إننا في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية»، وأضاف: «إن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمالي قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق، وتقاتل الآن أيضاً في مدينة خانيونس بالجنوب»، وتابع: «نحن الآن في قلب جباليا، وفي قلب الشجاعية، وفي قلب خانيونس أيضاً».

وأعلن الجيش الإسرائيلي سقوط 7 من جنوده خلال عملياته العسكرية بقطاع غزة، أمس، ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء الهجوم البري بالقطاع إلى 84 جندياً، وأعلن الجيش الإسرائيلي، سقوط ضابط وجنديين وإصابة أربعة آخرين بجراح خطيرة في معارك شمالي غزة، ثم أعلن لاحقاً سقوط ضابط وجندي.

اجتياح خانيونس

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي قال سكان لـ«رويترز»: إن الدبابات الإسرائيلية دخلت الأجزاء الشرقية من مدينة خانيونس للمرة الأولى، وعبرت السياج الحدودي الإسرائيلي، وتقدمت غرباً، وأوضح السكان أن بعض الدبابات اتخذت مواقع داخل بلدة بني سهيلا في الضواحي الشرقية لخانيونس، بينما مضت أخرى لتتمركز على أطراف مشروع مدينة حمد السكني.

وأفاد شهود لوكالة «فرانس برس» بوقوع اشتباكات عنيفة قرب خانيونس، خلال الليل، وقصف جوي باتجاه رفح في الطرف الجنوبي من القطاع. ووفقاً لوزيرة الصحة الفلسطينية ميّ الكيلة فقد تأكد مقتل أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملاً في مجال الصحة، في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض. من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري في حركة حماس من حساب رسمي على تليغرام: «قصف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين».

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من مناطق في خانيونس ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة، أمس، مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ أثناء الهجوم. وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع خانيونس، «في الساعات المقبلة سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس. لا تتحركوا. من أجل سلامتكم ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم».

جثث الأطفال

في مستشفى ناصر الرئيسي في خانيونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة وعربات تجرها حيوانات بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين، وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى يشغلون كل شبر على الأرض تقريباً، وكان المسعفون يهرعون من مريض إلى آخر، بينما كان أقاربهم ينتحبون. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: إن 43 جثة على الأقل وصلت بالفعل إلى مستشفى ناصر صباح أمس، وأضاف: إن المستشفيات في جنوب قطاع غزة تنهار بشكل كامل، ولا تستطيع التعامل مع عدد ونوعية الإصابات التي تصلها.

وإلى الشمال من خانيونس في دير البلح، التي يفصلها طريق سيطرت عليه الدبابات الإسرائيلية يوم السبت، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى أصيبوا في غارة دمرت منزلاً، ولم تتمكن «رويترز» من الوصول إلى المنطقة.

إسرائيل تقتل 6 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال 24 ساعة



قتلت إسرائيل 6 فلسطينيين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما استمرت حملة الاعتقالات بمناطق متفرقة، وأعتقلت 40 فلسطينياً ليل الاثنين -الثلاثاء، ما يرفع عدد الذين اعتقلتهم منذ بداية الحرب إلى 3580 .

قتل شاب فلسطيني فجر أمس في مخيم قلنديا شمال القدس بعد مداهمة الجيش الإسرائيلي منزل عائلته، فيما أصيب أربعة في مواجهات وقعت في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها «استشهاد الشاب محمد يوسف حسن مناصرة (25 عاماً) في قلنديا». وبحسب الوزارة سجلت «4 إصابات في مخيم الدهيشة ببيت لحم برصاص الاحتلال، إحداها حرجة للغاية».

ففي مخيم قلنديا قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم المخيم بهدف اعتقال الشاب عبدالله يوسف مناصرة. وبحسب الشهود، قام الجيش بتفجير باب المنزل، حيث كان محمد مناصرة، شقيق عبدالله، يقف خلف الباب ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يعتقل عبدالله. ولم يرد الجيش الإسرائيلي فوراً على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الحادثة. ومناصرة هو الشاب الثاني الذي يقتل في مخيم قلنديا خلال الساعات الماضية، كما قتل أربعة آخرون الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين قتل الجيش الإسرائيلي شابين في مدينة سعير في جنوب الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة «شهيدان برصاص الاحتلال في سعير» وعرفت عنهما بأنهما «الشهيد أنس إسماعيل الفروخ (23 عاماً)»، والشهيد محمد سعدي الفروخ (22 عاماً)». وقتل أكثر من 255 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.

واعتقل الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين - الثلاثاء 40 فلسطينياً من مختلف أنحاء الضفة الغربية، ما يرفع عدد الذين اعتقلهم منذ بداية الحرب إلى 3580 وفق بيانات نادي الأسير الفلسطيني.

الأمم المتحدة: من المستحيل إنشاء مناطق آمنة في غزة



قالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إنه «من المستحيل» إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في القطاع يزداد سوءاً كل ساعة مع تكثيف القصف على الجنوب حول مدينتي خانيونس ورفح.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» جيمس إلدر، لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة «إن ما يسمى بالمناطق الآمنة... غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك». وأضاف «لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد».

وتابع إلدر الذي أمضى أياماً عدة في قطاع غزة «أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة»، واصفاً الوضع بأنه «مروع» و«مقلق». وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكناً ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى. وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيداً عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيراً خصوصاً إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض. وأضاف «إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء، وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة».

من جهتها قالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز الاثنين، إن التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية «أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان». وأوضحت في بيان أن «لا مكان آمناً في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه». وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها «إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة». وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأنّ «الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر. إنّ سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق». وأضافت أنّ «كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق».

الوضع يزداد سوءاً

في الأثناء قال ممثل منظمة الصحة العالمية في القطاع ريتشارد بيبركورن للصحفيين عبر رابط فيديو «الوضع يزداد سوءاً كل ساعة»، مضيفاً أن «القصف المكثف في كل مكان، بما في ذلك هنا في المناطق الجنوبية وفي خان يونس وحتى في رفح». وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة «قليلة للغاية»، وأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوباً هرباً من القصف. ومضى قائلاً «سنشهد نفس النمط الذي حدث في الشمال» في إشارة إلى منطقة في شمال غزة تعرضت لقصف شديد وانقطعت عنها الإمدادات الإنسانية تقريباً. وأضاف «أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة».

وأضاف بيبركورن أن منظمة الصحة العالمية نفذت أمراً إسرائيلياً بإزالة الإمدادات من المستودعات في خان يونس. وأضاف أن المنظمة أُبلغت بأن المنطقة «ستصبح على الأرجح منطقة قتال نشط في الأيام المقبلة». وقال «نريد أن نتأكد من أننا قادرون بالفعل على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية».

وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، إسرائيل سحب الأمر. ونفت إسرائيل أنها طلبت إخلاء المستودعات.

من جهته ذكر توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، أن أوامر صدرت لأكثر من 600 ألف نسمة بالانتقال من أماكنهم للنجاة من القصف. وكتب وايت على منصة «إكس» «رفح التي يبلغ عدد سكانها عادة 280 ألف نسمة وتستضيف بالفعل حوالي 470 ألف نازح داخلياً لن تتمكن من التكيف مع وضع يتضاعف فيه عدد النازحين إليها إلى المثلين».

موريتانيا.. 5 رؤساء من القصر إلى السجن



قضت محكمة موريتانية، أول من أمس، بحبس الرئيس السابق، محمد ولد عبدالعزيز، لمدة 5 سنوات نافذة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«ملف العشرية».

وأدان القضاء الموريتاني، الرئيس السابق، الذي حكم البلاد بين 2009 وحتى 2019، بعد اتهامه بغسل أموال، والثراء غير المشروع، وحكم عليه مع السجن النافذ، بمصادرة حقوقه المدنية، وغرامة تعادل مثلي المبالغ، محل جريمة غسل الأموال، ومصادرة كافة أملاكه، المتحصل عليها من وراء الجرائم المذكورة، وضمها لخزينة الدولة. فيما برأته المحكمة من باقي التهم، وفق وكالة «الأخبار» الموريتانية.

وكما جاء في حيثيات المداولات، قضت المحكمة ذاتها المختصة بجرائم الفساد، بمصادرة أموال الرئيس السابق «المتحصل عليها من جريمتي غسل الأموال والإثراء غير المشروع، ودفع 500 مليون أوقية قديمة (13 مليون دولار) تعويضاً للخزينة العامة، مع حرمانه من الحقوق المدنية».

وفي 24 يناير الماضي، أودع ولد عبدالعزيز، الحبس الاحتياطي، وأمضى أشهراً عدة في السجن، عام 2021.

في الغضون، برأت المحكمة رئيسي الوزراء السابقين يحيى ولد حدمين، ومحمد سالم البشير، ووزير البترول والطاقة والمعادن السابق، الطالب عبدي فال، ومدير الشركة الموريتانية للصناعة والمناجم (حكومية)، محمد عبدالله ولد لوداعه.
 
واعتبر منسق فريق الدفاع عن الرئيس السابق، المحامي محمد ولد إشدو، أن الحكم الصادر بحق موكله سياسي بامتياز، يستهدف الرئيس السابق وأسرته، ويشكل خطراً على العدالة والبلاد، وفق تقديره.

يعتبر ولد عبدالعزيز، خامس رئيس موريتاني، يزج في السجن بعد سنوات من الحكم والقيادة، فقد سبقه نظراؤه، المختار ولد داده، أول رئيس لموريتانيا بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960، والمصطفى ولد محمد السالك، ثاني رئيس للبلاد، الذي زجّ به في السجن بين 1981 و1984.

وكذلك الرئيس الأسبق، محمد خونا ولد هيداله، الذي أطاح به انقلاب عسكري بقيادة قائد الجيش آنذاك، العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وولد هيداله في العاصمة البوروندية بوجمبورا، ولدى عودته اعتقل في مطار نواكشوط، وأودع السجن الذي بقي فيه حتى 28 نوفمبر 1988.

كما هو حال الرئيس الأسبق، سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، الرئيس السابع لموريتانيا، من 19 أبريل 2007 حتى تم الانقلاب عليه من قِبل قادة جيشه يوم 6 أغسطس 2008، وأول مدني ينتخب شعبياً لرئاسة البلاد.

شارك