إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية خلال أسبوع/السودان.. «حميدتي» يرحب والبرهان يرفض بيان «إيغاد»/ الدبيبة يؤكد أن حكومته «تترجم إرادة الليبيين» في «تعزيز الاستقرار»

الثلاثاء 12/ديسمبر/2023 - 10:56 ص
طباعة إعلان نتائج الانتخابات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 ديسمبر 2023.

الاتحاد: إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية خلال أسبوع

تختتم الانتخابات الرئاسية المصرية فعاليتها، اليوم الثلاثاء، في ظل إقبال متزايد على اللجان من الناخبين المصريين للاختيار بين 4 مرشحين في الانتخابات، التي سيتم الإعلان عن الفائز فيها بعد أسبوع تقريباً رئيساً للجمهورية لمدة 6 سنوات كاملة تنتهي في عام 2030.
وقالت اللجنة العليا القضائية المشرفة على الانتخابات المصرية في ختام اليوم الثاني من الانتخابات إن 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين أدلوا بأصواتهم بانتخابات الرئاسة على مدار يومين كاملين استقبلت فيهم اللجان الناخبين.
وتشهد الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية تعددية هي الأكبر خلال السنوات الأخيرة حيث يتنافس الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مع 3 مرشحين آخرين وهم عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
وعبر عضو مجلس إدارة الحوار الوطني المصري طلعت عبدالقوي عن سعادته بما اعتبره نجاحاً لآلية الحوار الوطني في جعل الانتخابات تعددية وتشهد مشاركة واسعة وغير مسبوقة تقريباً خلال السنوات الأخيرة، حيث توجد العديد من غرف الرقابة المحلية والحزبية التي تشير إلى نسب المشاركة الواسعة منذ اليوم الأول لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وأضاف طلعت عبد القوي في تصريح لـ «الاتحاد» أن المشاركة الواسعة تثبت أهمية هذه الانتخابات التي جاءت في ظل ظروف إقليمية ودولية واقتصادية صعبة أدرك المصريون على أساسها أهمية مشاركتهم الواسعة ونزلوا بالملايين على مدار يومين كاملين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ودعم الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة مع الأزمات الإقليمية والدولية.
وأشار عبد القوي إلى أن المشاركة الواسعة من الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية تعطي دفعة كبيرة للرئيس المقبل في اتخاذ ما يلزم من إجراءات في ظل التحديات الإقليمية والدولية الواسعة، خاصة وأن الانتخابات لم تكن مقتصرة على شخص أو اثنين وإنما 4 مرشحين بما يثبت التعددية والحرية والديمقراطية في مصر.
في سياق متصل، قال السياسي المصري ورئيس الأغلبية في مجلس النواب عبدالهادي القصبي إن النزول بكثافة للانتخابات الرئاسية الجارية هو اختيار للدولة المصرية من قبل الشعب وليس لشخص بعينه، مشيراً إلى أن الكثافة العالية التي شهدتها الانتخابات تثبت أهمية الانتخابات الحالية وإدراك الشعب المصري لحجم التحديات الحالية سواء محلياً أو إقليمياً.
وأضاف القصبي، الذي يتابع الانتخابات الرئاسية من غرفة الرقابة المركزية بمجلس النواب، في تصريح لـ«الاتحاد» أنه لا يعتبر أن المشاركة الواسعة جاءت فقط بسبب التحديات الإقليمية وإنما أيضاً لإدراك الشعب بقيمة صوته وأنه مأخوذ به من قبل كافة السلطات، مشيراً إلى أن الأخذ بآليات الحوار الوطني في إدارة الانتخابات الرئاسية كان نقطة فارقة أدت للمشاركة الواسعة في النهاية.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الحالية هي الأكثر تعددية حيث يتنافس على منصب رئاسة الجمهورية 3 مرشحين مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي حيث حصل الجميع على فرص متساوية وكبيرة لعرض برامجهم الانتخابية على الشعب والذي نزل بكثافة ليقرر مصيره ومن حاكمه خلال الـ6 سنوات المقبلة والتي تنتهي عام 2030.

«إيكواس» تشكل لجنة ثلاثية للتواصل مع المجلس العسكري بالنيجر

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، أمس، عن تشكيل لجنة من زعماء بلدان توغو وسيراليون وبنين للتواصل مع المجلس العسكري في النيجر بهدف الاتفاق على خريطة طريق انتقالية قصيرة. 
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدرته قمة قادة الإيكواس التي عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا والتي سعت إلى «فتح أبواب الحوار مع المجلس العسكري في النيجر». 
وأكد البيان أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة من رؤساء الدول الثلاث تكون مهمتها التواصل مع المجلس العسكري في النيجر وضرورة التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه وضع خريطة طريق انتقالية لفترة قصيرة. 
وأوضح البيان أن التخفيف التدريجي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإيكواس على النيجر سيكون مرهوناً بنتائج محادثات لجنة رؤساء الدول الثلاث مع المجلس العسكري، مشدداً على ضرورة التزام المجلس العسكري بنتائج المحادثات مع لجنة رؤساء الدول وإلا «فسيتم الإبقاء على العقوبات وهو ما يتضمن إمكانية استخدام القوة». 
من جهته أكد رئيس مفوضية الإيكواس علي توراي في تصريح صحفي أن المنظمة اشترطت خلال قمتها 64 ضرورة إقرار فترة انتقالية قصيرة قبل عودة المدنيين للسلطة مقابل تخفيف العقوبات على النيجر». 
وفي 26 يوليو الماضي احتجز الحرس الرئاسي الرئيس المعزول محمد بازوم برفقة عائلته بداخل القصر الرئاسي فيما أعلن اللواء عبد الرحمن تشياني عزل الرئيس وترؤس المجلس العسكري الانتقالي. وتفرض الإيكواس التي تتولى نيجيريا رئاستها الدورية عقوبات اقتصادية على النيجر منذ هذا الانقلاب العسكري ولوحت بتدخل عسكري لإعادة بازوم للسلطة لكنها فضلت منح الفرصة للوساطة لدفع المجلس العسكري إلى طاولة المفاوضات.

إسبانيا تطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل دائم للصراع

طالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمس، مجدداً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنظيم مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال ألباريس الذي يشارك في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي المنعقد في بروكسل في تصريحات صحفية، إن «هناك كارثة إنسانية في غزة، وسيكون هذا الملف الموضوع ذا أولوية».
وأضاف: «سنكرر مرة أخرى طلبنا بوقف إطلاق النار لضمان تقديم المساعدات للسكان المدنيين ووصول المساعدات التي تقدمها مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة في الوقت المحدد».
وأردف: «كما سنطرح فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام على الطاولة مرة أخرى، لأنه يتعين علينا ليس فقط أن نوقف دوامة العنف هذه في أقرب وقت ممكن بل والتفكير بخصوص ما بعد ذلك أيضاً».
وتابع: «علينا أن نفكر فيما يمكننا القيام به لضمان عدم تكرار هذا العنف ومقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».
وأفاد ألباريس أن «وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون العقوبات ضد المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية».

البيان: القصف الإسرائيلي يلاحق النازحين جنوب القطاع ويطال المستشفيات

شهد اليوم الـ66 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوماً جديداً من القتال العنيف وحرب الشوارع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع، حيث قتل العشرات في غارات جوية استهدفت نازحين بمحيط مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 250 قتيلاً خلال 24 ساعة، فيما تم إغلاق مطار تل أبيب بسبب رشقة صاروخية مكثفة من القطاع، بينما قام الجيش الإسرائيلي بإنزال جوي لحوالي سبعة أطنان من المعدات لجنوده في خان يونس.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن مقتل 25 شخصاً جراءَ قصفٍ إسرائيلي على مدينة رفح. وأوضح التلفزيون الفلسطيني، أن من بين القتلى نازحون من مدينة خان يونس، وستة من عائلة واحدة، وثلاثة من عائلة أخرى. فيما كشف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن المستشفى استقبل ما يزيد على 40 قتيلاً.

في الأثناء، قتل 50 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف مناطق في دير البلح ومحيطها، كما قتل وأصيب العشرات في قصف لمخيمي جباليا والمغازي شمالاً، وخان يونس جنوباً.

وبعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس، استهدفت ضربات جديدة صباح أمس وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال.

وتحدثت وزارة الصحة في غزة عن «عشرات» القتلى في القطاع لاسيّما في خان يونس، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18205 قتيلاً منذ 7 أكتوبر.

ووسط معارك ضارية في جباليا وحي الشجاعية شمال القطاع، أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، كما استهدفت حشوداً للقوات الإسرائيلية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، في حين قال الجيش إنه أنزل إمدادات لوجستية جواً لجنوده بخان يونس.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سقوط شظايا صواريخ في حولون بضواحي تل أبيب، متحدثة عن أضرار مادية وإصابة مدني، وتم إغلاق مطار تل أبيب. بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم اعتراض 9 صواريخ فوق تل أبيب.

الاحتجاجات تعم الضفة ومدناً عربية

عم إضراب شامل، أمس، في الضفة الغربية وعدد من المدن العربية تنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأغلقت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أبوابها، أمس، في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وشمل الإضراب المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادراً ما كانت تشملها الإضرابات.

والتزم لبنان بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعماً لقطاع غزة، وقد توقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تضامناً مع غزة.

وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاماً بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.

في الأردن، شهدت الدعوة للإضراب تفاعلاً واسعاً لدى العديد من القطاعات الخاصة في المملكة، وسط استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان وعدد من المحافظات الأخرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة.

وفي موريتانيا، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد، تأجيل كافة الدروس والاختبارات المقررة أمس، للمشاركة في النشاطات التي ستنظم تضامناً مع غزة.وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة دعوات لإضراب شامل حول العالم للتضامن مع غزة في وجه الهجوم الدموي الإسرائيلي.

وقال النشطاء، إن الإضراب الشامل يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك لوقف المجازر الإسرائيلية في القطاع.

السودان.. «حميدتي» يرحب والبرهان يرفض بيان «إيغاد»

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن السودان «غير معني» ببيان الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد»، الصادر عن قمتها الاستثنائية، التي عقدت السبت في جيبوتي، لمناقشة الأوضاع في السودان، فيما رحبت قوات الدعم السريع بمخرجات قمة «إيغاد»، وقالت إن قائدها وافق على مبدأ لقائه مع عبدالفتاح البرهان، شريطة أن يجتمع بصفته «قائداً للجيش، وليس رئيساً لمجلس السيادة».

هذا وأعلنت قمة «إيغاد»، في بيان، التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، والدخول في حوار سياسي، وأفادت بأن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اتفقا على أن يجتمعا للمرة الأولى، منذ اندلاع الحرب بينهما، على اقتراح لوقف غير مشروط لإطلاق النار.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن السودان لا يعتبر بيان سكرتارية «إيغاد» يعبر عما خرجت به القمة و«غير معني به».

وأضافت: «طالبنا بحذف الإشارة لعقد رؤساء «إيغاد» مشاورات مع «الدعم السريع»، لأن البرهان لم يشارك فيها. طالبنا بتصحيح موافقة البرهان على لقاء قائد «الدعم السريع»، لأنه اشترط وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات من العاصمة. طالبنا بتعديل الفقرة، التي تدين التدخلات الخارجية، بحيث لا تتضمن المساواة بين الجيش و«الدعم السريع»».

في المقابل رحبت «الدعم السريع» بنتائج القمة الاستثنائية لـ«إيغاد»، وأعلنت، في بيان، أنها تشجع المساعي الدولية لتوحيد المبادرات لإيجاد حل سياسي تقوده «إيغاد»، والاتحاد الأفريقي.

وأوضحت أنها رفضت المشاركة في القمة، رغم وصول وفدها لجيبوتي، احتجاجاً على مشاركة البرهان بصفته رئيساً لمجلس السيادة السوداني، مبررة بذلك امتناع وفدها عن حضور الجلسة الرسمية رغم وجوده في مقر انعقاد القمة.

ونوهت بأن قائدها «حميدتي» أجرى محادثات مطولة مع رؤساء «إيغاد»، والمبعوثين الإقليميين والدوليين، أكد خلالها رؤية «الدعم السريع» المطروحة، والرغبة في وقف إطلاق النار، والمضي قدماً في العملية السياسية، شريطة أن تقود إلى معالجة جذور الأزمة في السودان، تفضي إلى تأسيس دولة جديدة، وتأسيس جيش وطني قومي مهني جديد، ينأى عن السياسة.

وأبدت «الدعم السريع» موافقة «حميدتي» على لقاء رسمي بينه وبين البرهان، شريطة أن يمثل الأخير خلال الاجتماع المقترح بصفته «قائداً للجيش، وليس رئيساً لمجلس السيادة».

وأعربت، عبر البيان، عن ترحيب «حميدتي» بتأكيدات «إيغاد»، التي قال إنها ظهرت في دعوة البرهان كممثل للقوات المسلحة السودانية، ما يتوافق مع الاشتراطات، التي نبهت لها خلال قمة جيبوتي. وكان البيان الختامي لقمة «إيغاد» فوق العادية الـ41 حول السودان، أفاد بتأكيد البرهان التزامه القاطع بوقف إطلاق النار غير المشروط، وحل النزاع من خلال الحوار السياسي.

ولاحقاً أصدرت «الخارجية السودانية» بياناً، تنصلت خلاله عن كل ما ورد في البيان الختامي لقمة «إيغاد»، قائلة إنها أبلغت سكرتارية القمة بأن لديها ملاحظات، وتحفظات جوهرية على مسوّدة البيان الختامي، لكنها لم تضمنها.

وام:نورة الكعبي:الإمارات حريصة على العمل مع المجتمع الدولي لوقف التصعيد والتهدئة

شاركت معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، في اجتماع افتراضي دعت له فرنسا في أعقاب المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في قطاع غزة والذي استضافته باريس بمبادرة من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات لبحث الوضع الإنساني الذي يواجهه المدنيون الفلسطينيون في غزة، وحشد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.

ترأس الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وشارك فيه ممثلون من أكثر من 50 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من المنظمات غير الحكومية.

وأكدت معالي الكعبي في مداخلة لها خلال الاجتماع أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لدعم جهود وقف التصعيد في غزة، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الحماية لهم من تداعيات الأزمة الراهنة.

وأشارت معاليها إلى الجهود الإنسانية والمبادرات التي قامت بها دولة الإمارات لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنها إرسال 111 طائرة تحمل أكثر من 2000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية بالتنسيق مع المنظمات الدولية من خلال عملية "الفارس الشهم 3"، وإنشاء مستشفى ميداني متكامل مجهز داخل قطاع غزة بسعة 150 سريراً، وشراء 9000 طن من المساعدات الغذائية من السوق المصرية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، وإرسال 23 شاحنة تحمل 600 طن من المساعدات، من إجمالي 50 شاحنة دخلت غزة حتى الآن، بالإضافة إلى إطلاق حملة "تراحم من أجل غزة" بهدف التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب، ومبادرة القيادة الرشيدة بعلاج 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.

كما أكدت معالي الكعبي على الحاجة الماسة والعاجلة لتأمين ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري وآمن ومستدام وبدون أية عوائق، وبذل كافة الجهود الممكنة للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة يهدف إلى تعزيز جهود حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في مجالات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى دعم عمل الجهات والمنظمات الدولية العاملة ميدانياً.

الخليج: وفد مجلس الأمن يطّلع على معاناة غزة ويطالب بإنهاء الحرب

شدّد وفد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال زيارته، أمس الاثنين، الجانب المصري من معبر رفح، للاطلاع على سير المساعدات والعمليات الطبية والإنسانية، على ضرورة إنهاء المعاناة «التي لا يمكن تصورها»، في قطاع غزة، وحث على إنهاء الحرب، فيما أكد الهلال الأحمر المصري أن المساعدات من مصر إلى غزة لا تصل بالسرعة الكافية.

وتأتي الزيارة غير الرسمية التي استمرت يوماً واحداً، ونظمتها الإمارات بالتنسيق مع مصر، في خضمّ أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة. وشارك في الزيارة أكثر من عشرة سفراء لدول، بينها روسيا، والمملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الداعي لوقف إطلاق النار. وغاب مندوب الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض «الفيتو»، الأسبوع الماضي، ضد مشروع قرار طرحته الإمارات، ومثله فعل مندوب فرنسا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية للمبعوثين خلال إحاطة صحفية عقب وصولهم: «لا يوجد مبرر لغضّ الطرف عن الألم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة». وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الزيارة تتزامن مع الانخراط الحالي لمجلس الأمن في مناقشة مشروع القرار العربي الإسلامي الذي قامت مصر بصياغة نصه الأول، لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل سلس، وتضع حلولاً للمعوقات المفروضة من جانب إسرائيل.

وقالت لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن بعض الدول تشارك في الزيارة «بصفة وطنية وشخصية»، موضحة أنها تهدف إلى مساعدتهم «ليس فقط على فهم المعاناة والدمار الذي يعيشه سكان غزة، ولكن أيضاً أملهم وقوّتهم».

وأطلع فيليب لازاريني، مدير وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أعضاء الوفد على الوضع الإنساني المروّع في غزة، قبل أن يتوجه إلى القطاع المحاصر في زيارته الثالثة منذ بدء الحرب الإسرائيلية. وقال «ليست هناك مساعدات كافية». وأضاف «الجوع يسود غزة. المزيد والمزيد من الناس لم يأكلوا لمدة يوم، أو اثنين، أو ثلاثة... معظم الناس ينامون على الخرسانة وحدها».

وقال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، الذي سأله الصحفيون عما إذا كانت لديه رسالة للدول التي تعارض وقف إطلاق النار في غزة، ببساطة «كفى».

إسرائيل توسّع دائرة القصف وتغتال مختار بلدة لبنانية

وسع الجيش الإسرائيلي دائرة استهدافه في جنوب لبنان، أمس الاثنين، وقصف مواقع عديدة، واغتال مختار بلدة، عقب إطلاق الصواريخ من مقاتلي «حزب الله»؛ وذلك بعد ساعات من اعتراض أنظمة الدفاع الجوي السورية، صواريخ إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق، وخلّفت بعض الخسائر المادية.

واستهدف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة في القطاع الغربي، وأغار طيرانه الحربي على أطراف جبل الريحان في منطقة جزين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مختار بلدة الطيبة في جنوب لبنان حسين منصور (80 عاماً) قُتل، أمس الاثنين، خلال غارة جوية إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن «اعتراض 8 صواريخ أطلقت من لبنان نحو منطقة الجليل الغربي، وسقوط صاروخين في منطقة غير مأهولة»، بينما دوت صافرات الإنذار في بلدات عدة بمنطقتي الجليل الأعلى والغربي على الحدود مع لبنان.

وبالمقابل، أعلن «حزب الله» اللبناني استهداف جنود ومواقع إسرائيلية عدة في جنوب البلاد، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة فيها. وقال الحزب، إن مقاتليه استهدفوا 3 مواقع للقوات الإسرائيلية، بعد ظهر أمس بقذائف المدفعية والصواريخ، وحققوا «إصابات مباشرة».

وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن مقاتليه استهدفوا ثكنة ‏برانيت العسكرية بقذائف المدفعية وموقع الراهب بصواريخ بركان، كما استهدفوا موقع حدب البستان «بالأسلحة المناسبة».

وكان الحزب أعلن، في وقت سابق، أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً للقوات الإسرائيلية في محيط موقع السماقة بمزارع شبعا. وذكر الحزب أيضاً أن اثنين من عناصره قُتلا، من دون أن يذكر تفاصيل حول ظروف مقتلهما.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع السورية، عن قصف إسرائيلي لمحيط العاصمة دمشق، مشيرة إلى عدم وجود خسائر بشرية.

ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله: إن القصف استهدف «بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات». 

إسرائيل تلجأ لإمداد قواتها جواً وسط معارك خان يونس

شهد قطاع غزة، أمس الاثنين، غارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك عنيفة، ألقت مزيداً من الظلال القاتمة على الوضع الإنساني المتدهور، وفيما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 18205 قتلى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 عسكريين اليوم الاثنين بينهم 5 ضباط، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 110. وأمام زيادة الخسائر والمعارك المثيرة والكمائن القاتلة، اضطر الجيش إلى تنفيذ إنزال مظلي لإيصال الإمدادات لمئات من جنوده في قلب خان يونس.
وبعد غارات جوية عنيفة ليلاً على خان يونس في جنوب القطاع، استهدفت ضربات جديدة صباح اليوم السادس والستين للحرب وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال، مما رفع من حصيلة الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 18205 قتلى فلسطينيين و49645 مصاباً. وقد قتل أمس 208 أشخاص وأصيب 416 آخرون ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال ساعات «19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، وضمنها المناطق التي يدعي كذباً أنها آمنة». وأوضح أن الجيش «تعمد استهداف 137 مؤسسة، فيما أخرج 22 مستشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، كما تعمد تدمير المنظومة الصحية شمال غزة، ما تسبب بقتل مئات الجرحى والمرضى، و296 من الكوادر الصحية».

وأشار القدرة إلى أن «الطواقم الصحية تابعت 325 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، والعدد الحقيقي سيكون أكثر من ذلك بكثير، ما ينذر بكارثة صحية قاتلة».

في الأثناء، شهد حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الفصائل الفلسطينية، وسط قصف عنيف استهدف مراكز الإيواء والمدارس والمنازل وكافة البنى التحتية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي منذ فجر أمس، مقتل 7 من عناصره بينهم 5 ضباط وجنديان في المعارك مع الفصائل الفلسطينية التي شهدها قطاع غزة أمس الأول الأحد، لترتفع بذلك حصيلة الجنود الإسرائيليين المعلنة أسماؤهم منذ 7 أكتوبر الماضي 433 قتيلاً، بينما وصل عدد الجنود القتلى في غزة، منذ بدء العملية العسكرية إلى 104.

وللمرة الأولى خلال هذه الحرب، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تنفيذ عملية إنزال جوي لإمدادات عسكرية لجنوده في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش، في بيان، «تم خلال الأيام الماضية تنفيذ عملية إمداد لوجستي تضمنت إسقاط نحو 7 أطنان من الإمدادات اللوجستية لمئات الجنود الذين يقاتلون في خان يونس».

وأضاف «تم تنفيذ الإمداد باستخدام طائرة من نوع سامسون تابعة للقوات الجوية»، مبيّنااً أن العملية تمت ب «الإنزال المظلي». ونقل البيان عن الضابط اللوجستي عامي (لم يذكر اسم عائلته) قوله «جزء من ميزة الفرقة 98 هو معرفة كيفية توفير الخدمات اللوجستية حتى عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات عن طريق البر».

وبحسب بيان الجيش، فإن «هذه هي أول عملية إنزال جوي منذ حرب لبنان الثانية عام 2006»، والمعروفة في لبنان باسم «حرب تموز»، في وقت تشير فيه تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية إلى أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا غزة منذ الاجتياح البري في نهاية أكتوبر الماضي، بلغ نحو 100 ألف جندي وضابط، من القوات النظامية وقوات الاحتياط.

إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، عن قتل عدد من الجنود وتدمير العديد من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، وأنهما تخوضان اشتباكات ضارية على مختلف محاور التوغل.

وأصدرت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» أمس بيانات منفصلة بشأن مسار المعارك الضارية في مخيم جباليا شمالي القطاع وخان يونس وحي الشيخ رضوان وحي الشجاعية، وإعلانهما عن تدمير عدد من الآليات وقتل جنود إسرائيليين، تزامناً مع قصف حشودات إسرائيلية داخل غزة وفي غلاف القطاع.

وأكدت «كتائب القسام» أيضاً قصف تل أبيب برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين الفلسطينيين، فيما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بإصابة شخص ووقوع أضرار جراء سقوط صاروخ جرى إطلاقه من قطاع غزة على مدينة حولون وسط البلاد والقريبة من تل أبيب. وقالت الصحيفة إن صوراً من موقع الحادث تظهر تضرر الطريق وعدد من السيارات. 

الشرق الأوسط: هجومان على التحالف الدولي في العراق وسوريا



استهدف هجوم بالصواريخ وآخر بطائرة مسيرة الاثنين قاعدتين عسكرتين في العراق وسوريا تضمّان قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، كما أفاد مسؤول عسكري أميركي.

وتبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مسلحة متحالفة مع إيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، الهجومين.

وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لـ«حماس» في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المسؤول العسكري الأميركي، الذي فضّل عدم كشف هويته، إن «هجوماً بطائرة مسيرة» استهدف الاثنين قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب العراق، من دون أن يسفر عن ضحايا وأضرار.

وفي شمال شرقي سوريا، استهدفت «عدة صواريخ» قاعدة في منطقة الشدادي، وفق المسؤول.

وأحصت واشنطن حتى الآن 92 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق».

واستهدفت الجمعة السفارة الأميركية في بغداد بعدة صواريخ، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ بدء التصعيد. وفي اليوم نفسه، استهدفت خمسة هجمات القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وغداة ذلك، أعلنت «كتائب حزب الله»، إحدى فصائل الحشد الشعبي البارزة، بداية «قاعدة اشتباك جديدة» إثر تلك الهجمات.

وذكر بيان للمتحدث باسم «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري، نشر على قناته في تطبيق «تلغرام» أن «عملياتنا الجهادية ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق».

وتنشر واشنطن نحو 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، يمارسون منذ نهاية عام 2021 مهمات استشارية. كما لواشنطن نحو 900 جندي في سوريا.

وعقب الهجوم على السفارة، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن فصيلي «كتائب حزب الله» و«النجباء» العراقيين «مسؤولان عن معظم الهجمات ضدّ طواقم التحالف». وأضاف أن «الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بشكل حازم ضد تلك المجموعات، لمواجهة التهديدات والهجمات».

وشنّت الولايات المتحدة بالفعل رداً على الهجمات عدة ضربات في العراق وسوريا على مواقع مرتبطة بإيران.

وإثر الهجوم على السفارة الأميركية، شدّد رئيس الوزراء العراقي في بيان الجمعة على أن «قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية... ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والتزام تأمينها».

الدبيبة يؤكد أن حكومته «تترجم إرادة الليبيين» في «تعزيز الاستقرار»

أكد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته «تترجم يومياً إرادة الشعب في تعزيز حالة الاستقرار وتحريك الاقتصاد بعد سنوات من الحروب والأزمات»، بينما أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، دعم جهود الأمم المتحدة لعقد اجتماع بين «الأطراف الخمسة» الرئيسية وإشراك الأطراف المعنية على طريق الانتخابات.

وقال الدبيبة، في كلمة ألقاها الاثنين، بالعاصمة طرابلس، لدى تدشينه «الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة»، في إطار التعاون المشترك بين وزارة التخطيط و«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»: «خططنا من أجل البلاد، سنكملها نحن، أو نجعل أحفادنا هم من يكملونها»، مشيراً إلى تسلمه «بنية تحتية منهارة، بعضها لم يتم تجديده منذ ستينات القرن الماضي».

وأوضح أنه سعى لمعالجة أبرز المشاكل التي واجهت الحكومة منذ تسلمها مهامها، بما في ذلك مشكلة الطاقة والكهرباء، وقال إنه يعمل على تشكيل «خريطة طريق حقيقية للسياسة الوطنية للطاقات المتجددة»، مشيراً إلى اعتماده ميزانية، وصفها بـ«الكبرى في تاريخ قطاع النفـط، بهدف تطوير قطاع الطاقة».

وبعدما عدّ تعزيز حالة الاستقرار يسهم في نمو الاقتصاد الليبي، أعلن الدبيبة التعاقد مع شركة «توتال» لتنفيذ أول مشروع لإنتاج 500 ميغاواط من خلال الطاقات المتجددة، مشيراً إلى أن حكومته وقعت 3 اتفاقيات مع مالطا وإيطاليا للشروع في تنفيذ خط بحري لتوصيل الطاقات المتجددة إلى أوروبا، ودعا المؤسسات العالمية الخاصة والعامة، للاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة بليبيا، كل حسب إمكاناته.

وكان سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا التقوا الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مساء الأحد، وبحثوا معهما العملية السياسية في البلاد، والخلافات المتعلقة بالانتخابات المؤجلة.

وقال أورلاندو، عبر حسابه على موقع «إكس»: «دعم الاجتماع الأممي لجمع الأطراف الخمسة على طاولة حوار، والعمل على إدارة فعالة للحدود والهجرة غير النظامية قائمة على حقوق الإنسان، والتأكيد على وجود منصة وطنية موحدة لإعادة الإعمار والتنمية بعد الفيضانات».

والأطراف الخمسة هي: القائد العام لـ«الجيش الوطني» خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالإضافة إلى المنفي، والدبيبة، إلى جانب محمد تكالة رئيس «المجلس الأعلى للدولة».

وكان المنفي جدد خلال اجتماعه بسفراء الاتحاد الأوروبي في طرابلس، استعداده لأداء «دور توافقي، يمكن من إحراز تقدم في العملية السياسية بالبلاد، ورعاية أي جهود لبعثة الأمم المتحدة برئاسة عبد الله باتيلي، شريطة أن تحظى بتوافق وتؤدي إلى إجراء الانتخابات المؤجلة».

كما بحث مع السفراء أيضاً مبادرة البعثة الأممية، التي أوضح أنها «تأتي ضمن الجهود الدولية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن في أقرب الأوقات، لإنهاء كل المراحل الانتقالية، وتحقيق الاستقرار في كل أنحاء البلاد».

وناقش المنفي مساء الأحد، بوصفه القائد الأعلى للجيش الليبي، مع محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، وأسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية، عدداً من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام المنطقة العسكرية الغربية.

ومثل اللقاء أول ظهور لجويلي بالعاصمة طرابلس، بصفته آمر المنطقة العسكرية الغربية، ما أثار تكهنات باحتمال اجتماعه لاحقاً مع الدبيبة، الذي سبق وأقاله من منصب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، في شهر مايو (أيار) من العام الماضي، بين قوات موالية للدبيبة وأخرى موالية لغريمه فتحي باشاغا الرئيس السابق للحكومة المكلفة من مجلس النواب، عقب محاولة الأخير دخول العاصمة.

فى المقابل، أعرب سالم الزادمة نائب رئيس حكومة «الاستقرار»، في تصريحات صحافية، عن خشيته من أن ما يجـري الآن من تجـهيز لحوار (دعت إليه البعثة الأممية للأطراف الخمسة الرئيسية بالبلاد)، «مصيره الفشل وسوف يقـود للحرب بدلاً من السلم»، لافتاً إلى أن المعايير التي بنى عليها باتيلي مقترحه للجـنة الحوار الخماسية «لا تبدو واضحة أو منطقية».

من جهة أخرى، أعلن مكتب النائب العام بطرابلس، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، اعتقال 33 متهماً من المطلوبين لسلطة التحقيق، «بتهم ارتكاب جرائم القتل، والحرابة، والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وإساءة استعمال شبكة المعلومات الدولية، وتنظيم الهجرة غير المشروعة في مدن طرابلس، والعجيلات، وترهونة، وأوباري». ونوه مكتب النائب العام في بيانه، بأن من بين المتهمين «شخصين قتلا 9 ضحايا، بالإضافة إلى شخص آخر متهم بقتل 18 مهاجراً».

أوروبا تفرض عقوبات جديدة على برنامج المسيرات الإيرانية

أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، ستة أشخاص وخمسة كيانات إلى قائمة العقوبات المفروضة على «الحرس الثوري» الإيراني بسبب دعمهم لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

ومن بين الذين شملتهم العقوبات شركة «تشكاد صنعت آسماري» ومديرها التنفيذي ونائبه وكبير العلماء وشركات عاملة في تصنيع الطائرات المسيرة، من بينها شركة «بهارستان كيش»، وشركة «سعد سازه فراز شريف» ومديرها التنفيذي.

وذكر المجلس في بيان أن هذه العقوبات هي الأولى ضمن إطار العقوبات المنشأة حديثاً في ضوء الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية على أوكرانيا، كما تكمل أربع جولات سابقة تتعلق بإنتاج الطائرات الإيرانية المسيرة، التي تم اعتمادها بالفعل بموجب أنظمة عقوبات أخرى حسبما أوردت وكالة «أنباء العالم العربي».

وتشمل العقوبات الجديدة شركة «سرمد إلكترونيك سباهان» وشركة «كيميا بارت سيوان» لتقديمهما دعماً في تطوير برنامج الطائرات المسيرة هندسياً لـ«الحرس الثوري» وذراعها الاستخباراتية والعسكرية في الخارج «فيلق القدس»، بحسب البيان الأوروبي.

ويخضع المستهدفون لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، كما تحظر الإجراءات تحويل الأموال أو إتاحة الموارد الاقتصادية لهم، بشكل مباشر أو غير مباشر.

شارك