اتفاق ليبي سوداني على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين البلدين... تحذير أممي من تداعيات اجتياح محتمل لرفح ... الجبهة اللبنانية الإسرائيلية على صفيح ساخن

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 01:28 م
طباعة اتفاق ليبي سوداني إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 فبراير 2024.

اتفاق ليبي سوداني على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين البلدين



اتفق رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ومن ذلك الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، وتبادل الوفود بينهما.

واستقبل المنفي، البرهان ظهر أمس، في مطار معيتيقة الدولي بحضور رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية والمكلف بوزارة الخارجية الطاهر الباعور.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، إنه تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين ليبيا والسودان ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبيهما، وذلك في الزيارة التي أداها البرهان أمس إلى طرابلس .

وأكد المنفي وقوف بلاده إلى جانب السودان ودعمها لوحدته وأمنه ، وأضاف إن السودان يعد دولة مهمة بالنسبة لليبيا، ولا يمكن التفريط في استقراره وتماسكه، مبرزاً أن جهود ليبيا من أجل التوصل إلى السلام في السودان التزام ومسؤولية تجاه هذا البلد الشقيق.

وقال المنفي إن لاجئي السودان في ليبيا سيعاملون معاملة الليبيين في جميع النواحي التعليمية والصحية.

وكان البلدان قد اتفقا في سنة 2017 على مكافحة الإرهاب بمختلف صوره والجريمة المنظمة والتصدي لأشكال التهريب العابر ومحاربة الهجرة غير الشرعية.

وأوضح البرهان أن السودانيين في ليبيا لا يشعرون بالغربة، لافتاً إلى أنه اتفق مع المنفي على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والعسكري، فيما أكدت مصادر ليبية لـ«البيان» أنه تم التطرق في لقاء الرئيسين، إلى التدخلات الخارجية والدور الروسي في البلدين، وإلى ما يمكن أن تقدمه ليبيا من مساعدات مخابراتية وعملياتية للجيش السوداني.

الجبهة اللبنانية الإسرائيلية على صفيح ساخن



شهدت الجبهة الشمالية تصعيداً نوعياً يضعها على صفيح أشد سخونة، حيث نفذت إسرائيل أمس استهدافاً لميليشيا حزب الله خارج نطاق الجنوب هو الأول منذ «حرب تموز» 2006، فيما ردت الميليشيا بإطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقتل عنصران من «حزب الله» أمس، جراء غارات شنّتها إسرائيل على مدينة بعلبك في شرق لبنان، والتي تبعد قرابة 100 كيلومتر عن الحدود الجنوبية، وقالت إنها استهدفت منظومة دفاع جوي تابعة للميليشيا، رداً على إسقاط إحدى طائراتها المسيرة صباحاً.

وطالت غارتان على الأقل مبنى ومستودعاً تابعين للميليشيا في محيط بعلبك. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة للميليشيا، وذلك رداً على إطلاق صاروخ أرض-جو نحو طائرة كبيرة من دون طيار من نوع هيرمس 450 وإسقاطها فوق منطقة إقليم التفاح الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من الحدود، وهي المرة الثانية التي يجري فيها إسقاط هذا النوع من المسيرات.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخين استهدفا المسيرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بينما كانت تعمل فوق لبنان. وأضاف أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «مقلاع داود» اعترض الصاروخ الأول لكن المسيرة سقطت داخل الأراضي اللبنانية بعد إطلاق الصاروخ الثاني.

وفي جنوب لبنان، استهدفت إسرائيل سيارة في بلدة المجادل، الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً بخط مستقيم عن أقرب نقطة حدودية. وقال مسعف في المنطقة إنه تم انتشال جثة قتيل، من دون أن تتضح هوية المستهدفين أو عدد الضحايا.

وأعلن حزب الله قصفه مقر قيادة فرقة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان بستين صاروخ كاتيوشيا.

وتركزت الأعمال القتالية إلى حد كبير في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن نطاقها اتسع الأسبوع الماضي عندما استهدفت إسرائيل منطقة جنوبي مدينة صيدا الساحلية.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أول من أمس، إلى أن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على ميليشيا حزب الله في حالة التوصل إلى هدنة محتملة في غزة.

وقال «إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة، سنزيد إطلاق النار في الشمال على نحو منفصل وسنستمر في ذلك حتى الانسحاب الكامل لحزب الله (من الحدود) وعودة المواطنين الإسرائيليين إلى منازلهم»، حيث تسبب القصف المتبادل في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.

خيمة نزوح تحولت إلى ورشة لتصليح الدراجات الهوائية


لم تجد عائلة عيد النازحة من حي الزيتون بمدينة غزة إلى دير البلح وسط القطاع، وسيلة للعيش سوى تحويل خيمة النزوح إلى ورشة لتصليح الدراجات الهوائية.

نزحت العائلة كمئات العائلات الأخرى، بعدما دمر الجيش الإسرائيلي بيوتها وممتلكاتها ومحالها التجارية، وأقامت في خيمة بدير البلح. وفي ظل نقص المساعدات لجأت للعمل في مهنة أحد أبنائها، وهي تصليح الدراجات الهوائية.

تقول منور الراعي، لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نزحنا من حي الزيتون إلى المغازي، ومن المغازي إلى دير البلح، وليس لدينا مصدر رزق، ولم يساعدنا أحد، لذلك اضطر زوجي وأولادي إلى العودة إلى مهنتهم القديمة في تصليح الدراجات التي نكسب من خلالها من 20 إلى 50 شيكلاً يومياً، بعدما ساعدنا بعض الناس في تأمين مبلغ، وتأمين قطع تصليح الدراجات».

وبسبب نقص الوقود وتدمير الطرقات، تحولت الدراجة الهوائية إلى وسيلة نقل أساسية لمختلف الأعمار، حتى أن الدراجة باتت تستخدم في نقل المصابين إلى المستشفيات، لذلك أصبحت ورش تصليح الدراجات رائجة في ظل الحرب، حيث إن الطرقات المدمرة والممتلئة بالأحجار وركام البنايات المهدمة، تتسبب في سرعة دمار عجلات الدراجات الهوائية.

ويتجمع عدد كبير من الدراجات الهوائية أمام خيمة النزوح لعائلة عيد في دير البلح، ويعمل مع الأب والأم أبناؤهم الخجولون من عدسات التصوير، ويفضلون العمل على الكلام.

وبعد يوم شاق تجني العائلة مبلغاً زهيداً لا يتجاوز في أحسن الحالات 15 دولاراً، لا يكفي سوى لشراء وجبة واحدة للعائلة إن وجدت، في ظل ارتفاع أسعار السلع في القطاع، لكن تصليح الدراجات هي المهنة المتاحة حالياً.

يقول عيد الراعي: «اضطررنا للعمل هنا في تصليح الدراجات الهوائية، ونقوم يومياً بتصليح 10 دراجات، وعائلتي مكونة من 12 فرداً، وما نكسبه لا يكفي حتى للأطفال».

وتقول منور عيد: «قبل الحرب لم يكن الإقبال كبير على الدراجات، ولكن بعد الحرب أصبحت هذه المهنة منتشرة، ومصدر رزق للكثيرين». وتضيف: «أنا وظيفتي مراقبة العمل ومساعدة زوجي وأبنائي إذا احتاجوا شيئاً، فنحن لسنا من هذه المنطقة، وهذا العمل ينفق على 5 عائلات، عائلتي وأولادي وزوجاتهم وأبنائهم».

ومع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تزداد أوضاع النازحين سوءاً، حيث يعيشون في مراكز إيواء وخيام معدومة المقومات الحياتية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية تباطأت عمليات تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كبير، ما ترك 2.4 مليون فلسطيني يواجهون انتشار المجاعة والأمراض.

وفاة جندي أمريكي أحرق نفسه رفضاً للحرب



توفي جندي في سلاح الجو الأمريكي بعدما أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع احتجاجاً على الحرب في غزة، وفق ما أعلن البنتاغون أمس.

وذكرت إدارة الإطفاء في العاصمة على منصة إكس أن عناصر الإنقاذ هرعوا إلى مكان الواقعة استجابة «لمكالمة تتعلق بشخص يحترق أمام سفارة إسرائيل». ولدى وصولهم، وجدوا أن الجهاز السري المكلف حماية السفارات في واشنطن، قد أخمد الحريق بالفعل. وأظهر تسجيل مصوّر تمّت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرجل صوّر نفسه وهو يصرخ «الحرية لفلسطين» أثناء إضرامه النار بنفسه.

ونُقل بداية إلى المستشفى إثر إصابته «بجروح خطيرة تهدد حياته»، بحسب إدارة الإطفاء.

وأفادت ناطقة باسم سلاح الجو بأن الرجل الذي لم تكشف هويته «توفي متأثراً بجروحه الليلة قبل الماضية».

من جهتها، قالت السفارة الإسرائيلية إن أي فرد من طاقمها لم يصب في الحادثة وإن الجندي الأمريكي «غير معروف» بالنسبة لها.

وفي التسجيل المصوّر الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل الذي كان يرتدي زياً عسكرياً وهو يعلن بأنه «لن يكون متواطئاً في إبادة جماعية» قبل أن يسكب على نفسه سائلاً، ثم يضرم النار في نفسه وهو يصرخ «الحرية لفلسطين!» إلى أن سقط على الأرض.

وذكرت تقارير إعلامية بأن التسجيل انتشر بالبث الحي في البداية على منصة «تويتش» الاجتماعية.

يأتي ذلك وسط تزايد الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي أعقبت الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

تحذير أممي من تداعيات اجتياح محتمل لرفح



أرسلت إسرائيل وفداً إلى الدوحة، أمس، للعمل على بنود اتفاق هدنة في غزة وتبادل أسرى، في خطوة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تقول واشنطن إنه صار قريباً، لكنها مصممة على خططها لتنفيذ اجتياح بري لمدينة رفح على الحدود مع مصر، الأمر الذي جددت الأمم المتحدة تحذيرها من تداعياته على أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني نزحوا إلى المدينة.

وقال مصدر لوكالة «رويترز» إن وفد العمل الإسرائيلي المكون من مسؤولين في الجيش وجهاز المخابرات (الموساد) مكلف بإنشاء مركز عمليات لدعم المفاوضات. وستشمل مهمته إجراء التدقيق المتعلق بالفلسطينيين، الذين ترغب «حماس» في الإفراج عنهم في إطار اتفاق تبادل.

ويشير الوفد الإسرائيلي إلى أن محادثات السلام في حرب غزة استغرقت وقتاً أطول من المرات السابقة، بعدما رفضت إسرائيل في بداية هذا الشهر عرضاً مقابلاً من «حماس» بهدنة مدتها أربعة أشهر ونصف الشهر.

وفي تطور يمكن أن يكون له تأثير على المفاوضات الطويلة لإنهاء الصراع استقال، أمس، محمد أشتية، رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، وقال أشتية إنه قدم استقالته للسماح بتشكيل توافق واسع في الآراء بين الفلسطينيين فيما يتعلق بالترتيبات السياسية بعد حرب غزة.

تحذير أممي

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن أي هجوم على مدينة رفح الحدودية مع مصر سيعني وقفاً تاماً لبرامج المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وضع خطة لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة بالسكان والنازحين، تمهيداً لاجتياح بري فيها.

وأكد غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن هجوماً شاملاً على رفح «لن يكون فقط مروعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا».

وقدم الجيش الإسرائيلي إلى مجلس وزراء الحرب «خطة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال في القطاع، فضلاً عن خطة العمليات المقبلة»، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

غارات

وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» عن غارات جوية ليلية على رفح وخان يونس (جنوب) ومناطق واقعة على بعد بضعة كيلو مترات شمال رفح، وعلى حي الزيتون في مدينة غزة في شمال القطاع. كما أفاد الجيش الإسرائيلي عن معارك عنيفة في هذه المناطق.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 92 شخصاً خلال الليل قبل الماضي، مشيرة إلى مقتل 15 شخصاً من عائلة واحدة جراء استهداف منزل في مدينة غزة.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29782 منذ اندلاع الحرب، فيما بلغ عدد الجرحى 70043.

بايدن يعرب عن "أمله" بوقف إطلاق النار في غزة بحلول الاثنين المقبل



أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين عن أمله بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية الأسبوع المقبل.

وسُئل بايدن أثناء زيارة إلى نيويورك عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، فأجاب بأن "مستشاري للأمن القومي يقول لي إننا قريبون، نحن قريبون، ولم ننته بعد. وآمل أنه بحلول الاثنين المقبل سيكون هناك وقف لإطلاق النار".

وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة.

وأكد مصدر من حركة حماس أن المناقشات تركز على المرحلة الأولى من خطة وضعها الوسطاء في يناير، وتنص على هدنة مدتها ستة أسابيع مرتبطة بالإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس وسجناء فلسطينيين تحتجزهم اسرائيل، فضلاً عن دخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لكن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن خلال فترة الهدنة، وأعلنت أن الهدنة لن تعني نهاية الحرب.

وتطالب حماس من جانبها بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2007.

شارك