قتيلان وجرحى في الزاوية الليبية وتدخلات للتهدئة/الخرطوم ترفض طلب طهران إنشاء قاعدة على البحر الأحمر/إسرائيل تكثف استهداف لبنان.. وانفجارات بمواقعها العسكرية

الإثنين 04/مارس/2024 - 11:33 ص
طباعة قتيلان وجرحى في الزاوية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 مارس 2024.

الاتحاد: الإمارات: سعي مستمر لوقف إطلاق النار في غزة

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرةً إلى سعيها المستمر لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذل الجهود كافة باتجاه استصدار قرارات لوقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع عبر ممرات آمنة ومستدامة وبالكميات الكافية التي يحتاج إليها السكان.
وشارك وفد مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الـ12 للجنة فلسطين، الذي عقد ضمن اجتماعات الدورة الـ 18 للاتحاد، في مدينة أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار.
 ضم وفد الشعبة البرلمانية الدكتور عدنان حمد الحمادي، رئيس المجموعة، ووليد علي المنصوري، نائب رئيس المجموعة.
وفي مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية، أكد وليد المنصوري، على موقف دولة الإمارات القوي، وتضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه اللحظات الصعبة التي يحتاج فيها سكان قطاع غزة للدعم الإغاثي والمساعدة الإنسانية من الجميع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات سعت وتسعى لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذلت الجهود والمساعي في كل الأصعدة، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتزامن مع المساعي الدبلوماسية والاتصالات الدولية للضغط باتجاه استصدار قرارات أممية لوقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع عبر ممرات آمنة ومستدامة وبالكميات الكافية التي يحتاج إليها السكان في القطاع.
 وتطرق إلى دور دولة الإمارات من خلال مساهمتها وجهودها في المحافل الدولية وفي الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية كافة، بهدف خلق أفق سياسي للحل السلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، ورفض سياسة العقاب الجماعي، ورفض تهجير السكان الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو خارجها. وقد وافقت اللجنة خلال الاجتماع على مشروعات القرارات التي تبنتها بشأن القضية الفلسطينية، وستعرض على اللجنة السياسية في الاتحاد.

ضغوط أميركية لإنجاز هدنة في غزة قبل رمضان

استضافت العاصمة المصرية، القاهرة، أمس، جولة جديدة من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية بحضور طرفي الوساطة العربية والأميركية، فيما أفادت تقرير إعلامية عن ضغوط أميركية لإنجاز التهدئة في القطاع قبل شهر رمضان المبارك.
حيث ركزت الاجتماعات على سبل التوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة، والتشاور حول أمور فنية تتعلق بأعداد الأسرى الذين ستشملهم عملية التبادل حال التوصل لاتفاق، بحسب ما أكده مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد».
أوضح المصدر الفلسطيني أن الفصائل ترفض بشكل كامل الإفصاح عن أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء ومن لقوا مصرعهم بغزة، مؤكداً أنها ترفض تقديم ما وصفه بـ«معلومات مجانية» للجانب الإسرائيلي من دون الحصول على تنازلات من جانب إسرائيل في صفقة التبادل التي يجري التشاور حولها.
أشار المصدر إلى أن الجانب الأميركي سيضغط بقوة نحو الاتفاق على هدنة إنسانية تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى تشجيع الوساطة العربية للفصائل الفلسطينية على أهمية الاتفاق على هدنة إنسانية في شهر رمضان المقبل، مؤكداً أن المشاورات التي جرت لعدة ساعات يوم أمس، لم تحقق اختراق حقيقي وفعلي للتوصل إلى هدنة إنسانية.
ولفت المصدر إلى أن الفصائل قدمت تنازلات خلال جولة المفاوضات التي احتضنتها القاهرة والدوحة خلال الأسابيع الماضية، موضحاً أنها ترغب في التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، مشيراً إلى ضرورة وجود إرادة سياسية إسرائيلية لإنهاء الحرب وإرساء الأمن والاستقرار في الإقليم.
ورفضت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال المشاورات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني، واشترطت أن ترسل الفصائل أسماء الرهائن الذين بقوا على قيد الحياة.
ووصل وفد من الفصائل الفلسطينية وممثلين عن قطر والولايات المتحدة الأميركية إلى القاهرة صباح أمس، وعقدت جلسة مشاورات بين المسؤولين المصريين والجانب الفلسطيني بحضور الوسيطين الأميركي والقطري، واستمرت الاجتماعات حتى مساء أمس، مع تواصل الجانب المصري مع الوفد الإسرائيلي المفاوض لإقناعه بأهمية الانخراط في المفاوضات.
ويخطط الوسطاء لعقد جولة جديدة من الاجتماعات بحضور وفد أمني إسرائيلي خلال الساعات المقبلة لتقريب وجهات النظر حول بنود الصفقة التي يترقبها الملايين، حيث اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي تقديرات وتوقعات بإمكانية التوصل لهدنة إنسانية وصفقة تبادل خلال الأسبوع المقبل.
وأفادت تقارير أميركية أن الرئيس جو بايدن بدأ ممارسة ضغوط كثيفة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان. 
وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أجل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان.
ونقلت المصادر عن مسؤولين أميركيين قولهما: إن بايدن طلب من الزعيمين إقناع الفلسطينيين بالموافقة على صفقة التبادل قبل شهر رمضان.

البيان: هجوم إسرائيلي واسع على خان يونس

شن الجيش الإسرائيلي، أمس، هجوماً واسعاً على غربي مدينة خان يونس وسط قطاع غزة، حيث أعلن تدمير 50 «هدفاً» في 6 دقائق فقط، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.

ووفق القناة الـ 14 الإسرائيلية، أمس، فإن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات عسكرية مكثفة في المدينة، ودمر أماكن للبنية التحتية لحركة حماس في المدينة، ونقاط تجمع لقوات الحركة كانت متواجدة في المدينة نفسها. وقالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ في الهجوم على بعض الأهداف من الجو، وتبعته قوات برية مفاجئة داهمت بعض أهداف «حماس».

قوافل المساعدات

وفي أحدث هجوم على قوافل المساعدات، قالت السلطات في غزة إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم أمس، عندما تعرضت شاحنة تحمل مساعدات غذائية من منظمة خيرية كويتية لقصف جوي. وفي مشرحة خارج مستشفى في رفح، بكت مجموعة نساء وانتحبن بجانب صفوف من جثامين تنتمي لعائلة أبو عنزة التي لقي 14 من أفرادها حتفهم في غارة جوية إسرائيلية خلال الليل.

وأصبح الوضع أكثر صعوبة في شمال غزة مع عدم وصول أي مساعدات، وقالت السلطات الصحية هناك إن 15 طفلاً توفوا أمس، بسبب سوء التغذية أو الجفاف داخل مستشفى كمال عدوان بعد انقطاع الكهرباء عن وحدة العناية المركزة. ويخشى الموظفون على حياة ستة أطفال آخرين هناك.

جوع ويأس

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: «السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي، النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك، جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر».

وضع مأساوي

وتابع: «ذلك خلق وضعاً مأساوياً، كما حدث الخميس عندما قتل أكثر من 100 شخص بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية».

وتعاني مناطق قطاع غزة من حالة مأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة والحصار الخانق، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية. وأسقطت واشنطن 38 ألف وجبة عبر إنزال جوي بطائرات عسكرية على غزة السبت، لكن وكالات الإغاثة تقول إن تأثير هذه الخطوة محدود نظراً لوجود مئات آلاف الأشخاص الذين في حاجة ماسة للطعام الآن. وفي أعقاب واقعة الأسبوع الماضي عند قافلة المساعدات، قالت إسرائيل أمس، إن مراجعة أولية أجرتها خلصت إلى أن «معظم القتلى والمصابين سقطوا نتيجة تدافع».

قتيلان وجرحى في الزاوية الليبية وتدخلات للتهدئة

شهدت مدينة الزاوية الليبية، ثالث أكبر مدن غربي البلاد، هدوءاً حذراً، بعد اشتباكات ليلة السبت/ الأحد. وأكد مصدر لـ «البيان»، سقوط قتيلين وستة جرحى في هذه الاشتباكات، فيما أغلقت المحلات العامة والخاصة بمناطق التوتر، وأجلت كليات عدة في جامعة الزاوية، الدراسة والامتحانات.

وبحسب المصدر، فإن المجلس الرئاسي هو الذي تدخّل لتهدئة الأوضاع، من خلال جهود بذلها عضو المجلس عبد الله اللافي، وتنسيقه المباشر مع السلطات المحلية للحؤول دون تجدد الاشتباكات.

ودعا رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، أسامة حماد، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وأعرب عن شعوره بالأسف والقلق للاشتباكات المسلحة، مطالباً بحقن الدماء، واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية. وقال حماد: «بكل أسف وقلق، تابعنا ما يجري من اشتباكات مسلحة بمدينة الزاوية، التي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عدداً من القتلى والجرحى».

وأضاف: «في الوقت الذي ندعو الله أن يحقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، فإننا نهيب بالجميع الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب لغة العقل، واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية، الأمنية منها والقضائية»، منادياً وجهاء القبائل والحكماء للتدخل سريعاً، والسعي إلى التهدئة بين الطرفين، حفاظاً على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وفق تقديره.

وكشفت «كتيبة 103»، أنها تعمل على إيجاد حل جذري لاشتباكات الزاوية، وقالت في بيان «اندلعت اشتباكات مسلحة، إثر خلاف بين مجموعتين في منطقة الحرشة بالزاوية، واشتدت الاشتباكات في الطريق الساحلي الرئيس بالمدينة، بين جسر مصفاة الزاوية، وتقاطع منطقة الحرشة»، وأضافت «نعمل حالياً، على التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة، لوقف إطلاق النار دون قيد أو شرط، والمنطقة تشهد انتشار أفراد الكتيبة 103 مشاة، لتثبيت وقف إطلاق النار، لضمان التهدئة، وإيجاد حل جذري بين طرفيْ النزاع».

«الدعم السريع» يتهم الجيش السوداني بقصف المدن

صرح عمار الصديق، عضو المجلس الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن قوات الجيش السوداني تقصف المدن، كما اتهمها أيضاً بتجنيد أطفال، بينما دفع الاتهام ذاته عن قوات الدعم السريع مؤكداً أنها «لا تملك سلاحاً ثقيلاً لفعل هذا»، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي عنه، أمس.

يشار إلى أن فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ذكر في بيان أن تجنيد الأطفال في إقليم دارفور وشرقي البلاد «يشكل انتهاكاً صارخاً للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة»، مضيفاً: إن «هناك أيضاً مخاوف حقيقية من أن يؤدي تسليح المدنيين في السودان إلى تشكيل ميليشيا مدنية مسلحة غير خاضعة لرقابة محددة، مما يزيد من فرص انزلاق السودان إلى دوامة حرب أهلية طويلة الأمد»، واتهم جانبي الصراع بتجنيد أطفال.

وقال عمار الصديق: «إن قوات الدعم السريع نفت تلك الاتهامات في أكثر من مناسبة، ملقياً بها على الجيش»، منوهاً: «وجدنا تقارير كثيرة وشواهد كثيرة ومقاطع فيديو تبين أن عدداً كبيراً من الأطفال وصغار السن منخرطون في معسكرات الاستنفار الشعبية، التي دعا لها (قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان)».

يشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قدم مبادرة إلى البرهان، وحميدتي، للهدنة في السودان، والتي لاقت ترحيباً من طرفي الصراع هناك. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، القول: «نأمل أن تكلل هذه المساعي الحميدة لخطوات إيجابية لصالح السودان، والشعب السوداني»، وأضاف: إن «الدبيبة وجه دعوة رسمية، منذ أيام، إلى حميدتي والبرهان، من أجل دعم الجهود لإنهاء الصراع بالسودان.

الخليج: الخرطوم ترفض طلب طهران إنشاء قاعدة على البحر الأحمر

أكد مسؤول استخباراتي سوداني كبير أن إيران طلبت من الجيش السوداني السماح لها ببناء قاعدة على البحر الأحمر، وأن الخرطوم رفضت طلبها، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس الأحد، من تعرض مئات آلاف الأطفال بالسودان لخطر سوء التغذية، الذي يهدد حياتهم.

وقال المستشار الأمني، أحمد حسن محمد في حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن إيران زودت الجيش السوداني بمسيرات، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحيات إذا منح السودان الإذن لها بإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.

وأضاف: «أكد الإيرانيون أنهم يريدون استخدام القاعدة لجمع المعلومات الاستخبارية، لقد أرادوا أيضاً وضع سفن حربية هناك، ولكن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني لتجنب ردة فعل الولايات المتحدة وإسرائيل».

وتابع «السودان اشترى مسيرات من إيران لأننا كنا بحاجة إلى أسلحة أكثر دقة لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية واحترام القانون الإنساني الدولي».

وتشير «وول ستريت جورنال»، الى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.

وحذر السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال اجتماع اللجنة لدراسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان.

من جهة أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس الأحد، من تعرض مئات آلاف الأطفال بالسودان لخطر سوء التغذية، الذي يهدد حياتهم.

جاء ذلك في منشور لليونيسيف، على حسابها عبر منصة «إكس». وأضافت المنظمة الأممية، أن «السلام أكثر ما يحتاج إليه أطفال السودان الآن».

وأشارت الى أنها بالتعاون مع شركائها «تُقدم حزم التغذية والصحة المنقذة لحياة الأطفال والنساء الحوامل».

بغداد: الاجتماعات مستمرة لإنهاء مهمة التحالف الدولي

أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يار الله، أمس الأحد، استمرار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة إطلاق عملية عسكرية كبيرة لمطاردة بقايا تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار.

وكشف رئيس الأركان عن وجود جدية من قبل التحالف الدولي بشأن تنظيم وجوده في العراق. وقال يار الله إن «اجتماعاً سيعقد كل 15 يوماً»، مبيناً أن «الاجتماعات تسير بشكل سلس وصولاً إلى ملف تحديد التوقيتات الزمنية، لإنهاء مهمة التحالف في العراق». وأضاف أن «التحالف الدولي تقتصر مهامه الآن على الإسناد الجوي ولا توجد لديه أية قوات عسكرية على الأرض»، لافتاً إلى أن «النقاش مع التحالف يركز على الجانبين الجوي والاستخباري»، مؤكداً أن «القوات البرية العراقية قادرة على أداء المهام ولا تحتاج إلى أية قوات لدعمها أو إسنادها». ولفت إلى أن «الرؤية العراقية هي إنهاء مهمة التحالف بالكامل، وتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف بالكامل، مع الانتقال إلى مرحلة الشراكة الثنائية، ووفق مذكرات تفاهم بين وزارة الدفاع العراقية وعدد من دول التحالف».

من جهته، بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،خلال فعاليات ملتقى الرافدين للحوار، أنَّ موعد إعلان إنهاء وجود التحالف الدولي بالعراق خاضع إلى لجان الحوار المشكلة.

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، انطلاق عملية «وعد الحق الثانية»، أمس الأحد، ضمن قواطع قيادات عمليات «الجزيرة والأنبار وكربلاء»، وتشترك قوات من وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش.

وأضاف أن هذه العملية «تأتي بناءً على معلومات استخبارية للضغط على المفارز الإرهابية، وتطهير الصحراء من مخلفاتهم، وصولاً إلى الحدود الدولية بالتعاون والتنسيق مع قوات الحدود».

وأوضح البيان أن «القطعات الأمنية حددت أهدافها في هذه المرحلة ووضعت الخطط المرسومة لتنفيذها، لدحر ما تبقى من عناصر عصابات داعش الإرهابية وتدمير أوكارهم الخاوية».

على صعيد آخر، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس، وعلى هامش مؤتمر أنطاليا الدولي، مع رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كولن، آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلاً عن بحث استمرار التنسيق والتعاون بين بغداد وأنقرة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات وأمن الحدود وملف المياه.

وكان الأعرجي، قد حذر من وجود 20 ألف عراقي دون سن 18 عاماً في مخيم «الهول» السوري، مؤكداً، أنهم مهيئون ليكونوا قنابل موقوتة في المستقبل.

إسرائيل تكثف استهداف لبنان.. وانفجارات بمواقعها العسكرية

صعّدت إسرائيل من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى في جنوب لبنان، أمس الأحد، فيما استهدف «حزب الله» بالصواريخ عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية، في وقت يصل إلى بيروت، اليوم الاثنين، الموفد الرئاسي الأمريكي، اموس هوكشتاين، للقاء مسؤولين لبنانيين في محاولة لوقف العمليات العسكرية، وإنجاز التهدئة في الجنوب.

وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة، وجبل اللبونة، وعلما الشعب، ورامية، بينما طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة الخيام حي المسلخ، وتعرضت بلدة الوزاني لقصف بالقذائف الفوسفورية. وكان الجيش الإسرائيلي أطلق، الليلة قبل الماضية، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين، الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف بلدات المنصوري، ومجدل زون والشعيتية. وحلّق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق منطقة صور والساحل البحري، وكانت الطائرات الاستطلاعية تحلق فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وكذلك الطيران المسيّر.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «صاروخ بركان استهدف موقعاً للجيش الإسرائيلي في الجليل الغربي»، وتحدثت عن دوي انفجارات كبيرة داخل أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن دويّ صافرات الإنذار ارتباطاً بإطلاق الصواريخ في مستوطني باتس وشلومي. وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً توثق أعمدة الدخان المتصاعدة من المركز الإسرائيلي المستهدف. وأعلن «حزب الله» في عدة بيانات أن مقاتليه استهدفوا ‏موقع جل العلام «بصاروخ بركان وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفوا منظومة المراقبة في موقع «المطلة» بالأسلحة المناسبة، وكذلك جرى استهداف منظومة المراقبة في موقع «المنارة» بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة، إضافة إلى استهداف موقع «السمّاقة» في تلال كفرشوبا المحتلة، واستهداف قوّة عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني، وحققوا ‏فيها إصابات مباشرة.

وفي سياق متصل، ينتظر وصول الموفد الرئاسي الأمريكي، اموس هوكشتاين، اليوم الاثنين، إلى بيروت في زيارة يلتقي فيها عدداً من المسؤولين اللبنانيين بدءاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، إلى جانب قائد الجيش جوزيف عون، ويبحث معهم في مسألتي الوضع الأمني جنوباً، والاستحقاق الرئاسي. وكشفت مصادر مواكبة أن هوكشتاين سيعمل على إنجاز اتفاق لتهدئة الوضع في الجنوب ووقف العمليات العسكرية، وتعزيز وجود الجيش اللبناني جنوبي نهر الليطاني، وعودة النازحين على طرفي الحدود إلى منازلهم، ومن ثم البدء بترسيم الحدود البرية، والعمل على تحريك الملف الرئاسي، لاسيما، وأن الفراغ الرئاسي طال أمده، وسط مخاوف من تحول المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى حرب مفتوحة، في ظل التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون على جبهة غزة والمتمحورة حول عدم تبريد الجبهة مع لبنان في حال أنجزت التهدئة على جبهة غزة.


الشرق الأوسط: العراق: مزاعم «رشى» لحسم رئاسة البرلمان

دعا حزب «تقدم»، بزعامة محمد الحلبوسي، أمس، القضاء ورئاسة الوزراء وبقية الهيئات الرقابية، إلى وقف ما سماه «مزاد البيع والشراء الذي أساء للعملية السياسية، وعدم السكوت عن هذه التصرفات التي لا تليق بالبلد وفتح تحقيق عالي المستوى»، في رد على خصومه من بقية القوى السنية التي تسعى للاستحواذ على منصب رئاسة مجلس النواب الذي يعاني من الشغور، منذ إقالة رئيسه السابق (محمد الحلبوسي) منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على خلفية تهم تزوير بوثائق داخل البرلمان.

ويتهم الحلبوسي وحزبه «تقدم»، خصومه من بقية القوى السنية، بدفع رشى ومبالغ مالية كبيرة لاستدراج نواب الحزب والكتلة في البرلمان لفك ارتباطهم به والذهاب إلى الكتل والأحزاب المنافسة الأخرى بهدف تحقيق أغلبية برلمانية سنية تؤهلها للظفر بمنصب رئاسة المجلس، الذي جعله العرف السياسي منذ خمس دورات نيابية حكراً على المكون السنّي.

وقال مصدر مقرب من حزب الحلبوسي لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوى السنية المنافسة تُراهن على بعض قوى (الإطار التنسيقي) الشيعية التي تريد المضي في خطة تدمير الحلبوسي ومنع (تقدم) من الحصول على أي منصب مهم في بغداد».

من ناحية ثانية، قررت رئاسة إقليم كردستان، أمس، إجراء انتخابات برلمان الإقليم في يونيو (حزيران) المقبل.
الرئيس الفلسطيني في تركيا الثلاثاء... وأنقرة تؤيد الإجراءات الأحادية لإيصال المساعدات لغزة
يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إلى تركيا تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب إردوغان، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأحد، في ختام «المنتدى الدبلوماسي» في أنطاليا (جنوب تركيا)، إن «الرئيس إردوغان دعا عباس إلى تركيا لمناقشة الوضع في فلسطين والحرب المستمرة، وللاطلاع على المحادثات» التي تجريها السلطة الفلسطينية مع حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى.
الرئيسان التركي والفلسطيني يتفقدان حرس الشرف قبل اجتماعهما بالقصر الرئاسي في أنقرة مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)

ولم يتحدد مكان اللقاء بين الرئيسين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فيدان أن «المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تتواصل عبر الوسطاء»، مع «رغبة حقيقية وجهد فعلي لبلوغ وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان».

وضم «منتدى أنطاليا» السنوي الذي استمر 3 أيام، مجموعة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال والباحثين.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن «المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تتواصل عبر الوسطاء (مصر، والولايات المتحدة، وقطر)، مع رغبة حقيقية وجهد فعلي لتحقيق وقف لإطلاق النار قبل رمضان».
وأضاف فيدان، في مؤتمر صحافي، الأحد، في ختام «منتدى أنطاليا الدبلوماسي» الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، أنه «من الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يتفشى الجوع والمرض بسبب العدوان الإسرائيلي».

وتابع أن «إيصال المساعدات إلى غزة في أثناء انتظار الحصول على إذن من أحد، يعني المشاركة في الموت البطيء والصامت لمليوني إنسان»، وأن كثيراً من نظرائه يتحدثون عن ضرورة اتباع حلول أحادية، وأن تركيا تدعم وجهات النظر القائلة بأن الممارسات الراسخة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بغزة يجب الآن وضعها جانباً لمصلحة اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
وأكد وزير الخارجية التركي أن ما يحدث في غزة هو أوضح علامة على أزمة شرعية النظام العالمي.

وأشار إلى أن «منتدى أنطاليا» حضره هذا العام 4 آلاف و700 مشارك من 148 دولة، وجرى «تبادل الأفكار ومناقشة القضايا المتعلقة بالظلم وعدم المساواة في النظام العالمي، ومسألة العنف ضد الشعب الفلسطيني والخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لإنهاء القمع المستمر في غزة».

وشهد «المنتدى» انعقاد جلسة لمجموعة الاتصال المنبثقة عن «قمة الرياض العربية الإسلامية»، بين وزراء خارجية مصر وتركيا وفلسطين.
وقال فيدان إنه جرى التركيز على المشكلات العالمية بشكل خاص في لجنة «مجموعة الاتصال الخاصة بغزة»، حيث نوقشت المبادرات الدبلوماسية لإنهاء العنف ضد الشعب الفلسطيني على الفور.

وأشار فيدان إلى أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور اجتماع «الآلية الاستراتيجية المشتركة» للعلاقات بين البلدين بدعوة من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وأنه ستناقَش خلال لقائهما مجموعة واسعة من القضايا؛ في مقدمتها الوضع في غزة.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد أعلن في مؤتمر صحافي، الجمعة، على هامش أعمال «منتدى أنطاليا» أن السلطة الفلسطينية تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان، منتقداً موقف الغرب الذي «لا يهتم» بحياة الشعب الفلسطيني. كما أفاد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيزور تركيا الثلاثاء للقاء الرئيس رجب طيب إردوغان، لبحث التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية.

الجزائر وتونس وليبيا يعلنون صيغة تنسيق ثلاثية

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي قيس سعيّد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، عقد «لقاء مغاربي ثلاثي»، في تونس بعد شهر رمضان المقبل، على أن يتكرر الاجتماع كل 3 أشهر في إحدى عواصم الدول الثلاث.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، أن تبون وسعيّد والمنفي، أجروا لقاءً ثلاثياً، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز التي عُقدت بالجزائر، السبت.

وأوضحت أن «الرؤساء (الثلاثة) تدارسوا الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، ليخلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها، لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب».
ربع سنوي

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أنه «تقرر عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل 3 أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك»، مبرزة أن تبون التقى مع سعيّد، بعد الاجتماع الثلاثي، حيث «استعرضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها».

ووفقاً لما أوردته الرئاسة التونسية، «اتفق الرئيسان (سعيد وتبون) على ضرورة تكثيف نسق التعاون، لا سيما عبر عقد اجتماعات اللجنة العليا، وغيرها من آليات العمل الثنائي، فضلاً على تنفيذ مشروعات مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين في أقرب الآجال».

وكان تبّون قد مهّد لشكل جديد من التعاون مع تونس وليبيا وموريتانيا، الشهر الماضي، عندما أوفد وزير خارجيته أحمد عطاف إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشوط. وسلم خلال الزيارة رسائل خطية من تبون لنظرائه المغاربيين، تناولت «مقترحات تخص تنسيق المواقف»، وفق ما أعلن عنه، لكن من دون تفاصيل.

كما لمّح إلى هذا الشكل الجديد من التعاون المغاربي، رئيس حزب «حركة البناء الوطني»، عبد القادر بن قرينة، المشارك في الحكومة بوزيرين، في 11 فبراير (شباط) الماضي، حينما دعا في تصريحات لوسائل الإعلام، إلى «بعث مشروع اتحاد المغرب العربي، وإحياء مؤسساته وإيجاد صيغ جديدة لتفعيله».

وقدم بن قرينة، وهو وزير سابق، عرضاً عن عدد الاتفاقات التي وضعتها الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، في إطار «اتحاد المغرب العربي»، وقال إنها «دالة على رغبة ملحة لهذه الدول لإحداث اندماج مغاربي».

شارك