تفاؤل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة/أحزاب ليبية تطالب بمراجعة عمل البعثة الأممية/مخابرات تركيا تقتل قيادياً مطلوباً في «الوحدات الكردية»

السبت 23/مارس/2024 - 03:28 ص
طباعة تفاؤل بشأن إمكانية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 مارس 2024.

الاتحاد: تفاؤل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من مباحثات التهدئة في قطاع غزة، وسط تفاؤل بإمكانية الوصول إلى هدنة إنسانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بمشاركة مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، وممثل الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، بالإضافة إلى طرفي الوساطة العربية. وقال البيت الأبيض، أمس، إن هناك تقدماً ملحوظاً في مباحثات تبادل الأسرى والرهائن في الدوحة. 
وكشفت مصادر مطلعة على المباحثات عن تقديم الجانب الأميركي مقترحاً جديداً، وافقت عليه الفصائل الفلسطينية بخصوص الوصول إلى هدنة إنسانية وإبرام صفقة تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أن مشاركة الوفد الإسرائيلي تؤكد إمكانية التوصل لاتفاق في القريب العاجل.
وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل والفصائل للقبول بالمبادرة التي تقدمت بها لإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن واشنطن عرضت رؤيتها على دول عربية وأجنبية بخصوص مستقبل المنطقة بعد وقف إطلاق النار، والتي تؤكد ضرورة تفعيل الحل السلمي على أساس حل الدولتين.
ورجحت المصادر إمكانية الوصول إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة حال تم حسم بعض النقاط الخاصة بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وكذلك بعض الأسماء التي تقضي أحكاماً عالية في السجون الإسرائيلية، لافتةً إلى أن المباحثات ستركز أيضاً على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى غزة بالتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. 
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قبل مغادرة الوفد المفاوض إلى قطر، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قريباً، موضحاً أن الأميركيين يضغطون على الوسطاء وعلى الفصائل الفلسطينية، مرجحاً أن يناقش رؤساء المخابرات الإسرائيلية والأميركية والقطرية والمصرية الخلافات التي تعطل الصفقة.
وفي تل أبيب، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي أنه في المسار الحالي ستبقى الفصائل في حكم غزة، أو ستكون هناك فوضى لن تؤدي إلا إلى خلق الظروف لمزيد من «الإرهاب»، محذراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب من أنه من دون خطة لليوم التالي للحرب في غزّة، فإن إسرائيل في طريقها إلى التورط بطريقة من شأنها أن تعرض أمنها وموقفها الدولي للخطر.
وفي سياق متصل، أخفق مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع قرار أميركي يؤكد الضرورة القصوى للتوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض «فيتو». 
وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضواً في المجلس، وعارضه 3 وامتنع عضو عن التصويت. ويكرر مشروع القرار الأميركي تأكيد مطالبته بامتثال جميع أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويشدد على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله، ويرفض التهجير القسري للسكان المدنيين في غزة. 
ويدعم المشروع استغلال الفرصة التي يتيحها أي إيقاف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها من الجهود الرامية لتهيئة الظروف لإيقاف الأعمال القتالية بشكل مستدام، وإحلال سلام دائم على النحو المطلوب في القرار رقم 2720. ويرفض مشروع القرار الإجراءات التي تقلص مساحة أراضي غزة، بما في ذلك تقليصها من خلال الإنشاء الرسمي أو غير الرسمي لما يسمى بالمناطق العازلة، بالإضافة إلى الهدم المنهجي واسع النطاق للمرافق الأساسية المدنية. ويدين المشروع دعوات وزراء حكوميين إلى إعادة استيطان غزة، ويرفض أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في غزة. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت، على مشروع قرار يدعو بوضوح إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتعد هذه المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول التصعيد الذي حدث في غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712 والقرار رقم 2720.

4 دول أوروبية تعلن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين

أعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، أمس، استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر «الظروف المناسبة».
وذكر بيان مشترك عن البلدان الأربعة، أن قادتها التقوا في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي على مدار يومين.
وأضاف أن القادة أكدوا الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، والزيادة السريعة والضخمة والمستدامة للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما اتفقوا، بحسب البيان، على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة يمر من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وفيما إذا كانت البلدان الأربعة على استعداد للاعتراف بفلسطين، اتفق القادة على أنهم مستعدون لاتخاذ هذا القرار عندما يتم استيفاء «الظروف المناسبة».
وسبق أن أعلنت بلجيكا أنها قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية من حيث المبدأ، وأنها ستفعل ذلك عندما يحين الوقت المناسب.
في السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن قرار البلدان الأربعة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حينما تتوفر الظروف المناسبة يُعد قراراً عادلاً، ويمكن أن يساعد على حل الصراعات بين إسرائيل وفلسطين.
تصريح سانشيز جاء رداً على أسئلة الصحفيين بعد اختتام قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي استغرقت يومين.
وجدد رئيس الوزراء الإسباني دعوته إلى وقف إطلاق النار، ووقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
ولفت إلى إعلان مدريد رغبتها في الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة التشريعية الحالية للبرلمان الإسباني.
وأشار سانشيز إلى مشاركة دول أوروبية الرغبة نفسها مع إسبانيا في هذا الإطار.
وأضاف: «لهذا السبب نريد أن نتخذ هذه الخطوة سوياً، ولا بد من اتخاذ خطوة حاسمة من أجل إرساء أسس السلام الدائم مع مرور الوقت». 
ولفت رئيس الوزراء الإسباني إلى أن فلسطين تحظى باعتراف أكثر من 130 دولة.
وأردف: «هذا لا علاقة له بالأيديولوجية، وأعتقد أننا اتخذنا قراراً عادلاً».
أما رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، فوصف القرار المشترك بين البلدان الأربعة بأنه يمكن اعتباره بمثابة وسيلة ضغط لاتخاذ خطوات ودعم الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، في تصريح، إن قرار إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، قرار أحادي، مضيفاً: «في رأيي، من الضروري البدء بعملية يتم فيها أخذ خطوات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالحسبان».
وذكر أن «قمة الاتحاد الأوروبي لم تبحث موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد أجرينا مناقشة متعمقة بشأن حل الدولتين الهادف إلى الاعتراف المتبادل والتعايش الآمن بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».

البيان: مجلس الأمن يخفق في تمرير قرار أمريكي لوقف حرب غزة

فشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة في إطار اتفاق بشأن الرهائن بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضده، فيما أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن سيصوّت اليوم السبت على مشروع قرار جديد يدعو بوضوح إلى «وقف فوري لإطلاق النار».

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

ونال مشروع القرار الأمريكي تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، في حين رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.

ودعا القرار إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار» لمدة ستة أسابيع تقريباً من شأنه حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وامتنعت جيانا عن التصويت. ويعكس القرار مزيداً من التشديد في موقف واشنطن تجاه إسرائيل. ففي وقت سابق من الحرب كانت الولايات المتحدة تعارض حتى عبارة وقف إطلاق النار واستخدمت حق النقض ضد إجراءات تضمنت دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن: «الغالبية العظمى من هذا المجلس أيدت مشروع القرار، لكن للأسف قررت روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو)». وذكرت قبل التصويت أن عدم اعتماد المجلس للقرار سيكون «خطأ تاريخياً».

قرار مسيّس

ودعا فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الأعضاء بمجلس الأمن خلال حديثه قبل التصويت إلى التصويت ضد القرار. وذكر أن القرار «مُسيَّس بشكل مبالغ فيه» ويتضمن فعلياً منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح في جنوب القطاع، والتي يلوذ بها أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في خيام مؤقتة للهروب من الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة.

وقال نيبينزيا في الاجتماع: «سيطلق هذا يدي إسرائيل وسينتج عنه أن كل السكان في جميع أنحاء غزة سيتعين عليهم مواجهة الدمار أو الخراب أو الطرد».

وأضاف أن عدداً من الدول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن صاغت قراراً بديلاً وصفه بأنه وثيقة متوازنة وقال إنه لا مبرر للأعضاء لعدم دعم ذلك القرار.

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، إن النص الذي اقترحته الولايات المتحدة غير متوازن وانتقده لعدم معارضته بوضوح لأي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، والتي قال إنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. وأضاف السفير تشانغ جون بعد التصويت:

«المسودة الأمريكية... تضع شروطاً مسبقة لوقف إطلاق النار، وهو ما لا يختلف عن إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار القتل، وهو أمر غير مقبول». وأوضح أنه لو كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، لما استخدمت حق النقض ضد عدة قرارات سابقة في مجلس الأمن.

واستخدمت واشنطن حق النقض لوقف ثلاثة مقترحات تتعلق بالحرب في غزة منذ بدايتها، منها قراران طالبا بوقف فوري لإطلاق النار. وبررت الولايات المتحدة استخدام حق النقض بالقول إن اتخاذ مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعيق محادثات وقف إطلاق النار.

وسعت الولايات المتحدة إلى ربط أي دعم من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية، الجمعة، بأن مجلس الأمن الدولي سيصوّت السبت على مشروع قرار يدعو بوضوح إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك بعد الفيتو الروسي والصيني على مشروع قرار أمريكي أشار إلى وقف إطلاق النار.

وسيتم التصويت على المشروع الذي أعده العديد من أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين في الساعة العاشرة (15,00 ت غ)، وفق ما قالت المصادر المذكورة لوكالة فرانس برس.

مشروع فرنسي

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، إن بلاده ستعمل مع دول عربية على إقناع روسيا والصين بدعم قرار في الأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة بعد أن استخدم البلدان حق النقض (الفيتو) ضد قرار اقترحته الولايات المتحدة.

وقال ماكرون في ختام اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «بعد استخدام روسيا والصين حق النقض قبل دقائق قليلة، سنستأنف العمل على مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن، وسنعمل مع شركائنا الأمريكيين والأوروبيين والعرب للتوصل إلى اتفاق».

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إنها بدأت صياغة قرار مع دبلوماسيين، قائلة إنهم سيطرحون مسودة إذا لم يتم إقرار القرار الأمريكي.

اجتياح رفح.. بلينكن يحذر ونتنياهو يتحدى

وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب في اجتماعهم، بحسب موقع «والا» الإسرائيلي، قائلاً:

«أنت بحاجة إلى خطة واضحة وإلا ستبقى ببساطة عالقاً في غزة»، مشدداً على أن أي هجوم على مدينة رفح في جنوبي غزة سيهدد بفرض «عزلة أكبر» على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل، فيما رد نتنياهو بالقول: «إذا حدث ذلك فسنكون مشغولين هناك عقوداً من الزمن»، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي «سيدخل رفح» من دون موافقة واشنطن.

ويوضح تحذير بلينكن قلق إدارة بايدن في شأن استراتيجية إسرائيل في غزة، والتي يمكن أن تؤدي إلى احتلال طويل الأمد للقطاع من دون خطة خروج.

وقال بلينكن لنتنياهو وأعضاء حكومة الحرب إنه يصل إلى إسرائيل المرة الثامنة منذ بداية الحرب كونه عضواً يدافع عن إسرائيل في جميع أنحاء العالم منذ 7 أكتوبر. وذكر مصدر مطلع على التفصيلات أن بلينكن أبلغ أعضاء مجلس الوزراء الحربي أن أمن إسرائيل ومكانتها الدولية في خطر، وقال بلينكن: «أنت لم تفهم الأمر بعد. حينما تفعل ذلك، قد يكون الوقت قد فات».

حرب استنزاف

وأوضح بلينكن لنتنياهو حسب موقع «والا» الإسرائيلي أن الاتجاه الحالي الذي تسلكه إسرائيل، من دون خطة واضحة لليوم التالي للحرب، قد يترك إسرائيل في غزة تواجه المسلحين في حرب استنزاف سيكون من الصعب استمرارها فترة طويلة. وقال بلينكن لنتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي:

«أنتم في حاجة إلى خطة واضحة وإلا ستبقون ببساطة عالقين في غزة». وأخبر بلينكن أعضاء مجلس الحرب بأنه في المسار الحالي ستبقى «حماس» في السلطة في غزة، أو ستكون هناك فوضى لن تؤدي إلا إلى خلق الظروف لمزيد من الإرهاب في غزة.

كما قال بلينكن للصحفيين في أثناء مغادرته إسرائيل إنه أجرى «محادثات صريحة»، في إشارة إلى اجتماعاته مع مسؤولين ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكر أن أي عملية عسكرية برية في رفح «تخاطر بقتل المزيد من المدنيين، كما تثير أخطاراً من إحداث دمار أكبر للمساعدات الإنسانية، وتهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل في أنحاء العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر».

وذكر المصدر بحسب موقع «والا» الإسرائيلي أنه بعدما استمع نتنياهو لكلام بلينكن رد واعترف: «إذا حدث ذلك فسننشغل هناك عقوداً».

ويبدو أن تحذيرات بلينكن لم تجد لدى نتنياهو إلا الإصرار على المضي قدماً في عملية عسكرية في رفح.

نتنياهو يتحدى

وقال نتنياهو بعد لقاء بلينكن: «لقد التقيت وزير الخارجية بلينكن اليوم، وقلت له إنني أقدر بشدة حقيقة أننا نقف معاً منذ أكثر من خمسة أشهر في الحرب ضد حماس، وأخبرته أيضاً بأننا ندرك الحاجة إلى إخلاء المناطق المكتظة بالسكان المدنيين من مناطق القتال وبالطبع نهتم أيضاً بالاحتياجات الإنسانية ونحن نعمل على تحقيق هذه الغاية».

وأضاف: «لكنني قلت أيضاً إنه لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس من دون الدخول إلى رفح والقضاء على بقية الكتائب هناك، وأخبرته بأنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك وحدنا».

ميدانياً أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عمليته ضد مسلحين في مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة «حتى الآن، قضت القوات على أكثر من 150 مسلحاً في محيط المستشفى»، وتم اعتقال مئات من المشتبه بهم.

وذكر سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن الجيش الإسرائيلي هاجم معظم المنازل المحيطة بالمستشفى. ولم يتسنَّ في البداية التحقق من أي من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

حصيلة الضحايا

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32070 قتيلاً و74298 جريحاً، منذ بدء الحرب.

وقالت الوزارة في بيان «وصل إلى المستشفيات 82 شهيداً و110 مصابين» في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح نقطة دخول جديدة للمساعدات إلى غزة وإنه يسمح بدخول إمدادات غير محدودة إلى القطاع بعدما ذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة أن خطر المجاعة أصبح وشيكاً في الشمال وأنها قد تنتشر في القطاع.

وقال الكولونيل موشيه تيترو، قائد مديرية التنسيق والارتباط الإسرائيلية في غزة، للصحفيين عند المعبر 96 وهي نقطة دخول جديدة لإيصال الإمدادات إلى المنطقة الشمالية «نبذل كل ما في وسعنا لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة»، ملقياً باللوم على بطء منظمات الإغاثة الدولية التي قال إنها تفتقر إلى القدرة على توزيع الإمدادات داخل غزة حيث خلف القتال آثار الدمار والخراب.

أول تعليق من حماس حول الفيتو الصيني الروسي ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة

أعربت حماس الجمعة عن "تقديرها" لاستخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن الدولي.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "نعرب عن تقديرنا لموقف روسيا والصين والجزائر الذين رفضوا المشروع الأمريكي المنحاز للعدوان ضد شعبنا، وأكدوا على المطلب الإنساني والملح بالوقف الفوري لحرب الإبادة".

وكان مشروع القرار الأمريكي ينص على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف  ويدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"."

كما يرفض مشروع القرار أي إجراءات للاقتطاع من مساحة قطاع غزة، بما في ذلك من خلال إنشاء مناطق عازلة بشكل رسمي أو غير رسمي، ويدين الدعوات لتهجير سكان القطاع و"يرفض أي محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية أو إقليمية" فيه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القرار "يطالب" حماس والجماعات المسلحة الأخرى بتوفير المساعدات الإنسانية وبشكل فوري لجميع الرهائن المتبقين.

لماذا اعترضت روسيا؟

قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.

مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض

وأكد  أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخرا من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما "مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض".

وأضاف "شهدنا مسرحية معتادة تنطوي على نفاق"، مؤكدا أن مشروع القرار الأمريكي "مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين ورمي طعم لهم عبر الاشارة الى نوع من وقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف أن الغاية من القرار الأمريكي كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب.

ووصف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نص وثيقة مشروع القرار الأمريكي بأنها "خداع أمريكي مألوف".

وقال إن موسكو لن تكون راضية "عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار"، موضحاً  أن مشروع القرار كان يجب أن يتضمن "مطلبا" أو "دعوة"، ولكن ليس فقط "تعريف الضرورة" لوقف إطلاق النار.

وتساءل بوليانسكي عن صياغة المسودة وقال: "ما الحتمية؟ لدي واجب أن أعطيك 100 دولار، ولكن.. إنها مجرد ضرورة، وليس 100 دولار".

وردت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بأن الفيتو الروسي "قرار دنيء لأنهم يريدوننا أن نفشل".

الخليج: أحزاب ليبية تطالب بمراجعة عمل البعثة الأممية

بعث 75 حزباً سياسياً في ليبيا، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف مراجعة شاملة لآليات عمل البعثة الأممية وآلية تكليف المبعوثين والموظفين فيها، فيما أعلن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس، سيستمر ما دام الأمر يتطلّب وضع حدّ ل«عمليات التهريب» التي تمرّ عبره بالتواطؤ مع مجموعات مسلّحة، في حين عُثر على مقبرة جماعية تضم «جثث 65 مهاجراً على الأقل» في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع.

وذكر موقع «بوابة الوسط»، أمس الجمعة، أن الأحزاب الليبية ال 75 انتقدت أداء عبدالله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، بدعوى أنه «يصر على تهميش الأحزاب السياسية» في البلاد.

وطالبت الأحزاب الموقعة على البيان ب«إعادة النظر في المقاربة التي عملت وتصر على الاستمرار بالعمل على أساسها بعثة الأمم المتحدة، وتعديلها، بحيث تهدف لبناء الدولة، وتوسيع مشاركة الليبيين في الحوار السياسي».

ولفتت الأحزاب الليبية الخمسة والسبعين إلى أن «الدور الحالي للبعثة الأممية في ليبيا يقتصر على تقاسم السلطة بين أطراف الصراع في غياب الدولة، وعدم حصر المشاركة على أطراف الصراع، وعدم نجاعة المقاربة التي ترتكز على حصر المشاركة على الأطراف المتصارعة المتصدرة للمشهد فقط».

وطالبت الأحزاب الليبية، «الأمين العام للأمم المتحدة بدور أساسي في أي عمل تقوم به البعثة الأممية وطرف مشارك في أي عملية سياسية تهدف لحل الانسداد السياسي الحالي بليبيا»، داعيةً إلى اعتبار هذه الرسالة وثيقة تعرض على أعضاء مجلس الأمن الدولي.

من جهة أخرى، عُثر على مقبرة جماعية تضم «جثث 65 مهاجراً على الأقل» في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أمس الجمعة.

وأعربت المنظمة عن «صدمتها وقلقها البالغين»، مشيرة إلى أن ظروف وفاة المهاجرين «لم تُعرف بعد»، لكن يُعتقد بأنهم لقوا حتفهم أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء.

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الليبي في حكومة الوحدة الوطنية أن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس الذي اتُخذ قرار بشأنه الثلاثاء، سيستمر ما دام الأمر يتطلّب وضع حدّ ل«عمليات التهريب» التي تمرّ عبره بالتواطؤ مع مجموعات مسلّحة.

وقال عماد الطرابلسي في مؤتمر صحفي ليل الخميس الجمعة «نسعى لتأمين حدود الدولة لمكافحة الجريمة والتهريب».

وأكد أن السلطات لن تتراجع «في مواجهة تجار المخدّرات ومهرّبيها».

وأشار الوزير إلى أنّه يعتبر «إحدى أكبر نقاط التهريب والجريمة في العالم».

وأعلن الطرابلسي إخلاء العاصمة طرابلس من كافة التشكيلات المسلحة بعد شهر رمضان.

وأكد أنه لن يكون في العاصمة فقط سوى عناصر الشرطة والنجدة والبحث الجنائي، وهي أجهزة نظامية تابعة لوزارة الداخلية. 

الشرق الأوسط: مخابرات تركيا تقتل قيادياً مطلوباً في «الوحدات الكردية»

أعلنت المخابرات التركية مقتل أحد قياديي «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية»، (قسد) في عملية نفذتها في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إن عناصر المخابرات تمكنوا من القضاء على «الإرهابي» خليل تكين الملقب بـ«سيدو كود»، الذي كان مدرجاً على القائمة «الخضراء» للمطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية.

ووفق المصادر، انضم تكين إلى «حزب العمال الكردستاني»، المصنف في تركيا منظمة إرهابية، عام 2007، وانخرط في الأنشطة الإرهابية للتنظيم في سوريا والعراق، ووالده هو العضو في «العمال الكردستاني» إبراهيم تكين، الذي قُضي عليه في عملية للجيش التركي عام 1992.

ونفذت المخابرات التركية على مدى الأشهر الماضية عمليات نوعية تركزت في الحسكة، بشكل خاص، تمكنت خلالها من القضاء على عدد من العناصر القيادية في «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعدها أنقرة ذراعاً لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

كما تعرضت مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تسيطر عليها «قسد»، لضربات متتالية بالطيران المسيَّر التابع للجيش التركي، والذي نفذ 70 ضربة جوية منذ بداية العام الحالي، راح ضحيتها 18 شخصاً بين مدنيين وعسكريين، وفق إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وشنت القوات التركية هجمات مكثفة بالطيران المسيَّر على البنية التحية ومرافق الطاقة الخاضعة لسيطرة «قسد» في يناير (كانون الثاني) الماضي، في إطار الرد على مقتل 21 جندياً في هجمات لـ«العمال الكردستاني» في شمال العراق أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير.

وشهد شهر يناير 61 استهدافاً بالطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو التركي تسببت بمقتل 7 أشخاص، وإصابة أكثر من 13 شخصاً، بينهم امرأة و3 أطفال وأحد عناصر قوات الجيش السوري.

واستهدفت الضربات بشكل مباشر البنية التحتية ومرافق النفط ومحطات الكهرباء ومواقع عسكرية تابعة لـ«قسد» وقوات الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش)، ما استتبع انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الغاز والمحروقات.

وتراجعت الضربات التركية خلال الشهرين الأخيرين، واقتصرت على 5 استهدافات في فبراير (شباط) الماضي، أدت إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.

كما نفذت القوات التركية 4 استهدافات بالطيران المسيَّر، خلال مارس (آذار) الحالي، تركزت في مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري في شرق محافظة حلب، شمال غربي سوريا.

بوادر تحالف انتخابي عراقي بزعامة السوداني

تولَّى وزير في الحكومة العراقية مهمة الإعلان مبكراً عن تحالف انتخابي، يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقال وزير العمل أحمد الأسدي، خلال مقابلة تلفزيونية، إنَّه «سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن قائمة يتزعمها السوداني».

واستدرك الأسدي قائلاً: «السوداني لم يعلن بعد عن مشروعه السياسي، ومن المتوقع أن يسرع الكثيرون للانضمام إلى قائمته حال إعلانها ليضمنوا فوزاً سهلاً؛ نظراً لما بات يتمتع به الرجل من قَبول في الشارع العراقي».

ويعد الأسدي أول مسؤول بارز ضمن «قوى الإطار التنسيقي»، ومحسوب على الفصائل المسلحة، يفصح عن تحالف السوداني، بينما تتوقّع مصادر أنَّ تظهر خلال الأيام المقبلة ملامح هذا المشروع السياسي والمشاركين فيه.

في المقابل، أظهر زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي، معارضة ضمنية لنيل السوداني ولاية ثانية، وقال في تصريحات صحافية، إنَّه «ليس بالضرورة أن تساعدَ المشاريع الخدمية للحكومة على الفوز بولاية ثانية»، في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي. وأضاف: «الفوز بمنصب رئيس الوزراء لا يعتمد على عدد المقاعد التي يفوز بها في البرلمان المقبل، حتى لو بلغت 60 مقعداً، بل بالتوافقات بين القوى السياسية».

وبشأن قانون الانتخابات الذي يثير انقساماً بين القوى الشيعية، أكد المالكي أنَّه يفضل تعديل القانون إلى الدوائر المتعددة، ما قد يعني الوقوف علناً ضد السوداني. وفي حال شارك السوداني في الانتخابات، وهو المرجح، فإنَّ ما يهمه هو القانون الحالي المعمول بنظام الدائرة الواحدة.

إيران... الجرافات تلاحق «البهائيين» حتى بعد الموت

حتى إلى قبورهم، تلاحق السلطات الإيرانية، البهائيين، الذين يعانون من الاضطهاد والحظر القانوني منذ أربعة عقود.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إن جرّافات أرسلتها السلطات في طهران إلى موقع دفن للبهائيين، قضت على اللوحات والزهور وشواهد القبور. ونقل تقرير للوكالة، عن أتباع أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، أن ما حدث «استباحة جديدة لحرماتها، واستمرار للاضطهاد الذي يعانونه، حتى بعد الوفاة».

والبهائية نزعة روحية حديثة نسبياً تعود جذورها إلى أوائل القرن التاسع عشر في إيران. ويشكو البهائيون في إيران من التمييز في حياتهم اليومية، ما يجعل من الصعب عليهم مزاولة أعمال تجارية، حتى دفن موتاهم.

كما يشتكون من حرمانهم بشكل منهجي من الوصول إلى التعليم العالي في إيران.

وفي مقبرة خاوران جنوب شرق طهران، يرقد ما بين 30 إلى 45 بهائياً توفّوا منذ فترة وجيزة، حسب منظمة «الجامعة البهائية العالمية» التي تتولّى الدفاع عن حقوق هذه الأقلّية الدينية المحظورة في إيران.
اضطهاد تاريخي

وتفيد المنظمة بأن المجتمع البهائي يتعرّض لاضطهاد وتمييز ممنهجين منذ انتصار «الثورة الإسلامية» في 1979.

وخلافاً لحال الأقلّيات الدينية الأخرى، لا يعترف الدستور الإيراني بالبهائية التي يحرم أتباعها من التعليم العالي وهم غير ممثّلين في البرلمان، رغم تخصيص خمسة مقاعد للأقلّيات الدينية الأخرى غير المسلمة.

ويؤكد البهائيون أنهم يقاسون أنواعاً مختلفةً من المضايقات والمداهمات في شركاتهم، فضلاً عن مصادرة أملاكهم واعتقالهم.

وبعد «الثورة الإسلامية» في إيران، استملكت السلطات موقعين للدفن تابعين للبهائيين، وباتت تجبرهم على دفن موتاهم في خاوران، وهو موقع لمقابر جماعية دفن فيه ضحايا الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في 1988.

وترى سيمين فاهاندج ممثّلة «الجامعة البهائية العالمية» لدى الأمم المتحدة «أنهم يريدون الضغط على المجتمع البهائي بكلّ السبل الممكنة».

تشديد القمع

وتلفت إلى أن «استباحة حرمة الأموات تظهر أنّ دافعهم (السلطات) هو الاضطهاد الديني وليس تهديد يرون فيه خطراً على الأمن القومي أو المجتمع».

وندّد «مكتب الحرية الدينية في العالم»، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، بـ«تدمير» ما لا يقلّ عن 30 قبراً، مع الإشارة إلى أن البهائيين في إيران ما زالوا «يواجهون انتهاكات لحقّهم في دفن موتاهم».

ويأتي تدمير المقابر في ظلّ تشديد إيران قمعها لأتباع البهائية التي يقدّر عددهم بمئات الآلاف في البلد، حسب ممثّليهم.

وقد أوقف كلّ من الشاعرة المعروفة مهوش ثابت (71 عاماً) والوجه البارز في المجتمع البهائي فريبا كمال أبادي (61 عاماً) في يوليو (تموز) 2022، وهما ما زالتا في السجن، حيث تمضيان عقوبات تمتدّ على 10 سنوات، وذلك للمرّة الثانية في خلال الأعوام العشرين الماضية.

ولفتت الخارجية الأميركية أيضاً إلى «ازدياد عمليات مصادرة أملاك للبهائيين بشكل ملحوظ واللجوء إلى محاكمات صورية لفرض عقوبات سجن طويلة على البهائيين».

وبات 70 فرداً من البهائيين على الأقلّ في الاعتقال الاحتياطي أو في السجن، في حين يتعرّض 1200 فرد منهم لملاحقات قضائية أو لعقوبات قاسية.

وهذا الأسبوع، أعرب المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف عن صدمته «إزاء الاضطهاد المتواصل والاعتقالات التعسفية والمضايقات التي تطول أفراد المجتمع البهائي».

وتعد فاهاندج أن «المعاملة التي يحظى بها البهائيون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع العام لحقوق الإنسان في البلد. ويتزامن تشديد القمع مع تدهور الوضع العام لحقوق الإنسان في إيران»، مشيرة إلى أن السلطات تسعى إلى القضاء على أيّ شكل من أشكال المعارضة في أعقاب الاحتجاجات التي عمّت البلد اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2022.

شارك