مقتل المسؤول عن نقل الإرهابيين والأسلحة بين العراق وسوريا / العراق: «قاتل» هشام الهاشمي حر لـ«عدم كفاية الأدلة» / «الرئاسي» الليبي ينزع فتيل الاقتتال بشأن معبر «رأس جدير»

الجمعة 29/مارس/2024 - 08:20 ص
طباعة مقتل المسؤول عن نقل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 29 مارس 2024.

الاتحاد: مقتل المسؤول عن نقل الإرهابيين والأسلحة بين العراق وسوريا

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، عن مقتل إرهابي بعملية نوعية على الحدود العراقية السورية.
وذكرت القيادة، في بيان لها، أنه «تم قتل الإرهابي سمير خضر شريف شيحان النمراوي المسؤول عن عمليات نقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات والمتفجرات بين العراق وسوريا».
وأضافت أن «ذلك جاء بعد متابعة استخبارية دقيقة ومستمرة وناجحة ونضج أمني عالي المستوى للأجهزة الأمنية والاستخبارية وبتنسيق ومتابعة مع قيادة العمليات المشتركة وبعملية نوعية وقوة مشتركة»، متابعًا أن «النمراوي من القيادات الإرهابية المسؤولة عن قتل أبناء شعبنا وممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء في الأنبار».
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأسبوع الماضي، المرحلة الثالثة من العملية العسكرية من أجل ملاحقة بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي.
وانطلقت المرحلة الثالثة من العمليات في محافظتي صلاح الدين وكركوك، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وفي ديسمبر 2017، وبعد نحو 4 سنوات من المواجهة مع تنظيم «داعش» الإرهابي، أعلن العراق تحرير كامل أراضيه من التنظيم، إذ كان التنظيم الإرهابي يسيطر على نحو ثلث أراضي البلاد.

إعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، قراراً بقانون بمنح الثقة للحكومة الفلسطينية الـ 19 وأصدر مرسوماً بشأن اعتماد تشكيلتها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن القرار جاء بعد أن قدم رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفى برنامج عمل الحكومة وقائمة التشكيل المقترحة للرئيس الفلسطيني.
ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس يوم الأحد المقبل.
وأكد برنامج الحكومة أن المرجعية السياسية للحكومة هي منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية وكتاب التكليف الموجه من الرئيس للحكومة.
ويتضمن برنامج الحكومة إيلاء الوضع الإنساني أولوية قصوى، بما يشمل وضع خطة شاملة للمساعدات الإنسانية والإغاثية الفورية لقطاع غزة، والتعافي وإعادة الإعمار في كل من القطاع والضفة.
ويشمل خططاً للإصلاح المؤسسي وإعادة الهيكلة وتوحيد المؤسسات ومحاربة الفساد ورفع الخدمات والتحول الرقمي وتوحيد المؤسسات وإعادة هيكلة المؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتضم الحكومة الجديدة 23 وزيراً جميعهم من الوجوه الجديدة، باستثناء وزير الداخلية.

البيان: اشتباكات في غزة ووفد إسرائيلي إلى واشنطن لبحث عملية رفح

عاش قطاع غزة، أمس الخميس، على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين التي خلفت عشرات القتلى، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح، في حين ذكرت تقارير أمريكية أن وزارة الدفاع «البنتاغون» تجري محادثات مبكرة لتمويل مهمة حفظ سلام في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في مجمع الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به في مدينة غزة وفي منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه وفي القرارة في خان يونس. وأكد الجيش العثور على أسلحة واشتبك مع مقاتلين وقتل 200 منهم واعتقل المئات منذ توغلت دباباته في الأحياء المحيطة بمجمع الشفاء. وكذلك في منطقة مستشفى الأمل الذي أخرج كل من فيه وأغلقه.

وحيث قتل واعتقل العشرات. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لإطلاق نار «من داخل وخارج مبنى الطوارئ في مستشفى الشفاء... ومساء (الأربعاء) قصفته طائرة حربية مع تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين».

قصف واشتباكات

وقال الجناحان العسكريان لحركتي «حماس» و«الجهاد» في بيان «قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود العدو في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة» في عملية مشتركة. وذكرت حركة «الجهاد» في بيان آخر أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات خارج المستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار على قواته من داخل وخارج مبنى الطوارئ بمستشفى الشفاء.

كما قالت وزارة الصحة أن 62 قتيلاً و91 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس جراء القصف والغارات المتواصلة في مختلف أنحاء القطاع من بيت لاهيا وحتى مخيمات النازحين في رفح والمستشفى الكويتي فيها. وتدور معارك قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب. وأعلنت إن ما لا يقل عن 32552 فلسطينياً قتلوا وأصيب 74980 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

مستشفى الأمل

في الأثناء ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح سبعة من طاقمها اعتقلوا خلال مداهمة مستشفى الأمل في التاسع من فبراير بعد أن قضوا 47 يوماً في السجون الإسرائيلية. وأضاف أن القوات الإسرائيلية لا تزال تعتقل ثمانية أفراد من طواقم الجمعية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الأمل توقف عن العمل نتيجة القتال، ولم يتبقَ سوى عشرة مستشفيات تعمل جزئياً من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة.

وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» أمس الخميس «مجدداً، تطالب منظمة الصحة العالمية بوقف فوري للهجمات على المستشفيات في غزة، وتدعو إلى حماية الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين». وأعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أن الجيش أفرج الخميس عن «102 أسير» اعتقلهم من بينهم موظفو الهلال الأحمر.

وأعلن رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أنّ «لا شيء تغيّر» منذ تبنّي قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث تتواصل عمليات القصف والقتال بين إسرائيل و«حماس». وقال كريستوس كريستو في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لم نشهد أي تغيير على الأرض بعد هذا القرار»، لا في حياة الناس اليومية ولا في إطار إيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار كريستو إلى أنّ المنظمة «قلقة للغاية» بشأن الهجوم الذي تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشنه على مدينة رفح في الجنوب. وقال «سيكون الأمر كارثياً حتماً».

وفد إلى واشنطن

وفي رفح، حيث نزح أكثر من مليون شخص، قال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وعدة إصابات.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعضاء مجلس الحرب أنه سيرسل وفداً إلى واشنطن، الأسبوع المقبل للتباحث مع الأمريكيين حول عملية في رفح. وقال مسؤولون سياسيون إن «نتانياهو أدرك أنه أخطئ».
في الأثناء ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية ان مسؤولي إدارة جو بايدن يجرون «محادثات مبكرة» حول خيارات تحقيق الاستقرار في غزة بعد نهاية الحرب بين «حماس» وإسرائيل.

وأوضح المصدر أن من بين هذه الخيارات مقترحاً لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» يقضي بالمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني.

ووفقاً لمسؤولين في «البنتاغون»، فإن الخيارات، التي يتم النظر فيها، لن تشمل قوات أمريكية على الأرض. وبدلاً من ذلك، يضيف المسؤولون، فإن التمويلات التي ستقدمها وزارة الدفاع الأمريكية ستوجه نحو احتياجات قوات الأمن.وبموجب الخطط الأولية التي تتم دراستها ومناقشتها، ستوفر وزارة الدفاع الأمريكية التمويل لهذه القوات الأمنية في غزة.

كما يمكن استخدام المساعدات في إعادة الإعمار والبنية التحتية وغيرها من الاحتياجات الأخرى.ورداً على طلب للتعليق، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية:

«إننا نعمل مع الشركاء على سيناريوهات مختلفة للحكم المؤقت والهياكل الأمنية في غزة بمجرد انحسار الأزمة»، رافضاً تقديم تفاصيل محددة.وأشارت «بوليتيكو» إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهراً قبل أن توافق واشنطن وشركاؤها على أي خطة، خاصة وأن دول المنطقة تريد رؤية التزام بحل الدولتين قبل الانخراط بجدية في الخيارات.

الخليج: نتنياهو يتجاهل التحذيرات ويخاطر بحمام دم في رفح

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات جنود محتجزين في غزة، أن الجيش الإسرائيلي «يستعد لدخول رفح» لاستعادة الرهائن، فيما تستمر المعارك والغارات في أنحاء غزة، مخلفة عشرات الضحايا. وفيما تعاني أغلب المستشفيات المنهكة بسبب القصف والحصار، حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة انهيار النظام الصحي بقطاع غزة المحاصر، وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن «لا شيء تغيّر» منذ تبنّي قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين أكدت الأمم المتحدة أن هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل التجويع «كسلاح» في حرب غزة.


ويخاطر نتنياهو بخطة لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، غير مهتم بعاصفة الرفض الدولي والانتقادات والتوترات، بينما تحاول الولايات المتحدة منذ أسابيع إثناء إسرائيل عن دخول رفح براً، وقد دعتها مؤخراً إلى بحث خطط بديلة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنه على الرغم من تحذير واشنطن لنتنياهو من عواقب الهجوم البري على رفح المكتظة باللاجئين، فإن إسرائيل تخطط للمضي قدماً في هجومها. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن يتحول الهجوم إلى حمام دماء يزيد الغضب العالمي من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتأمل إدارة بايدن إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن خلال الأيام المقبلة بعدم المضي في عملية غزو بري كامل لرفح.

ومع دخول الحرب يومها ال 174، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والبري لمناطق مختلفة بالقطاع، فيما استهدف القصف فرق تأمين المساعدات الإنسانية للشمال. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة، وطال القصف محيط الشارع الثلاثيني ومنطقة السرايا في غزة، وشرق مخيم البريج.


وارتكب الجيش الإسرائيلي 6 مجازر جديدة في الساعات الأخيرة، راح ضحيتها 62 قتيلاً و91 مصاباً، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة في غزة، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 32552 قتيلاً و74980 جريحاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.واندلعت اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، شرق مخيم البريج جنوبي مدينة غزة. كما احتدمت الاشتباكات في محيط مستشفى الشفاء، بينما واصل الجيش الإسرائيلي إعداماته الميدانية بحق النازحين والمرضى لتتجاوز الحصيلة ال 200 شخص. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في لواء «غفعاتي»، وجندي آخر، وإصابة جندي ثالث بجراح خطيرة في معارك غزة.

من جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزة والنظام الصحي لا يكاد يصمد. وجدد مدير المنظمة مطالبته بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة، ودعا إلى حماية الطواقم الصحية والمرضى والمدنيين.

وبدوره، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو «لم نشهد أي تغيير على الأرض بعد هذا القرار»، لا في حياة الناس اليومية ولا في إطار إيصال المساعدات الإنسانية، بينما أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الخميس، أن المنظمة الأممية تعتقد أن هناك أسباباً «منطقية» تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حربي في غزة. وأشار تورك في مقابلة أجراها ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب» إذا ثبتت نية إسرائيل فعل ذلك.

الشرق الأوسط: «تجاوزات تركية» عبر الحدود السورية

تشهد الحدود السورية ـ التركية والمنطقة الفاصلة بين مخيمات «تل الكرامة» في ريف إدلب الشمالي وولاية هاتاي التركية، تجاوزات متكررة بحق مدنيين من مزارعين وأطفال يرتكبها الحرس التركي قرب الجدار الملاصق، ووثّقتها المنظمة الدولية «هيومن رايتس ووتش».

وحصلت «الشرق الأوسط» على شهادات من المنطقة، بينها شهادة لطفل سجل مقطع فيديو انتشر سريعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في فبراير (شباط) الماضي. وجرى سحب الطفل من قِبل عنصر من الحرس الحدودي بينما كان يلهو مع رفاقه في تسلق جدار، وبدأ بضربه ثم نقله إلى الجانب التركي. واستمر التعنيف إلى حين تدخل ضابط تركي بإسعافه، ثم نقله صباحاً إلى بوابة حدودية ليعود إلى سكنه.

في هذا السياق، ينتظر أن يناقش الجانبان التركي والأميركي الملف السوري، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تُعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في سوريا، خلال لقاء لوزير الدفاع التركي يشار غولر، ووفد من مجلس النواب الأميركي، اليوم (الجمعة).

وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في مؤتمر صحافي، أمس، إن وفداً من 4 أعضاء بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، سيصل إلى أنقرة، الجمعة، لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع يشار غولر. وأضاف أن «الاجتماع سيركز على ملفات عدة، أبرزها مكافحة الإرهاب والدعم الأميركي لـ(وحدات حماية الشعب) الكردية، ذراع حزب (العمال الكردستاني)، في سوريا، والملف السوري بشكل عام». وتابع أن الاجتماع سيتيح للجانب التركي فرصة للتعبير عن الحساسيات المتعلقة بالأمن القومي، على أعلى مستوى، بشأن قضايا مثل الحرب ضد الإرهاب.


نائب البرهان يحذّر من انفلات «المقاومة الشعبية»

حذّر شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش السوداني، من خطر انفلات «المقاومة الشعبية المسلحة» التي تعمل خارج إمرة القوات المسلحة، مشدداً على عدم استغلال المعسكرات النظامية من قِبل أي حزب سياسي، برفع شعارات خلاف تعبّر عن قومية القوات المسلحة. وبدا واضحاً أن حديثه موجّه إلى تنظيم الإسلاميين من أنصار النظام المعزول، الذي تقاتل كتائبه في صفوفه ضد «قوات الدعم السريع».

ووجّه كباشي لدى مخاطبته بلهجة حاسمة أمس (الخميس)، حفل تخرج قوات عسكرية تابعة لـ«حركة تحرير السودان»، بمدينة القضارف (شرق البلاد)، قادة الجيش، بعدم السماح للمنضوين في المقاومة الشعبية، بحمل السلاح خارج المعسكرات، كما أمر بجمع أي سلاح خارج الأطر النظامية. وقال إن «المقاومة ستكون الخطر القادم على البلاد»، مضيفاً أنه «بقدر حاجة الجيش إلى هذه المقاومة، فإنها تحتاج إلى انضباط، ونعكف على صياغة قانون وإصدار هياكل ولوائح بهذا الخصوص».

وسبق أن حذرت القوى السياسية والمدنية، من تفريخ ميليشيات مسلحة تؤجّج نار الحرب تحت رعاية الجيش؛ إذ تشارك مجموعات محسوبة على الإسلاميين في القتال إلى جانبه في المعارك الدائرة حالياً في البلاد.

إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريللو، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف محادثات السلام الرسمية (السودانية) في جدة» بعد رمضان. وأضاف: «نحن نحترم حقيقة أن شهر رمضان والعيد قد يعنيان أننا ما زلنا على بُعد بضعة أسابيع من عقد المحادثات، لكننا نريد أيضاً أن نستغل هذا الوقت للحديث مع المدنيين والشركاء حول كيفية إيجاد مسار لحل هذه الأزمة و(إيقاف) الحرب».

العراق: «قاتل» هشام الهاشمي حر لـ«عدم كفاية الأدلة»

في أول إفادة رسمية حول قضية مقتل الباحث هشام الهاشمي عام 2020، أكد القضاء العراقي تبرئة الشخص الذي أُدين بقتله سابقاً، والإفراج عنه.

وقالت المتحدثة باسم مجلس القضاء، سنان غانم، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إن «محكمة عراقية أصدرت حكماً بالبراءة لصالح أحمد حمداوي الكناني؛ لعدم كفاية الأدلة». وذكر مصدر قضائي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكناني أنكر ارتكابه الجريمة، أمام القاضي، في جلسة كانت مخصصة لإعادة النظر بالقضية». ومع ذلك أوضح المصدر أن «حكم البراءة لا يعني إغلاق قضية الهاشمي بشكل نهائي؛ لأن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم».

وخلال سنتين من الآن، يمكن استئناف الدعوى القضائية ضد الكناني أو أي متهم آخر، في حال ظهور دليل جديد بالقضية، وفق المصدر نفسه.

ويُذكر أن الهاشمي قُتل في يوليو (تموز) 2020، بعدما هاجمه مسلَّح أطلق عليه النار بينما كان يركن سيارته قرب منزله شرق بغداد.

وفي مايو (أيار) 2023، أصدرت المحكمة المركزية بعد 8 تأجيلات حكماً غيابياً بإعدام الكناني، قبل أن تنقض القرار محكمة التمييز، في 31 يوليو 2023، وتقرر إعادة الدعوى إلى محكمة التحقيق المركزية بالرصافة.

وبعد ساعات من قرار تبرئة الكناني، مطلع الأسبوع المنصرم، تسربت معلومات عن عودته إلى وظيفته الحكومية «بشكل طبيعي». وقال مصدر أمني إن «الكناني (وهو برتبة ملازم أول) باشر العمل في وزارة الداخلية». وأكد مصدر آخر أنه «انتسب إلى مديرية الأشغال الهندسية».

وقال سياسي من تحالف «إدارة الدولة»، طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن «القوى الشيعية المعنية بملف الهاشمي لا تتوقع أي رد فعل غاضب من الرأي العام». وصرح النائب المستقل سجاد سالم، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه رابع قضية تجري فيها تبرئة القتلة في جرائم راح ضحيتها متظاهرون وناشطون وباحثون».

«الرئاسي» الليبي ينزع فتيل الاقتتال بشأن معبر «رأس جدير»

طوت سلطات غرب ليبيا «مؤقتاً» الأزمة، التي اندلعت على إدارة معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس بين قوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، ومدينة زوارة الأمازيغية، ويفترض أن يستأنف المعبر، الذي أغلق في 19 مارس (آذار) الماضي، نشاطه قريباً.

وبُذلت جهود واسعة لنزع فتيل الاقتتال بين قوة الحكومة والقوة التابعة للمجلس العسكري بزوارة، رعاها المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى حكماء وأعيان المنطقة الغربية، انتهت إلى الاتفاق على وجود قوة عسكرية، مشكلة من رئاسة الأركان العامة التابعة لـ«الوحدة»، تتولى تأمين المعبر مع قوات زوارة. وقالت غرفة العمليات العسكرية بزوارة إنه تم الاتفاق على وجود «قوة عسكرية» مؤلفة من عدة كتائب، تتبع رئاسة الأركان ستتولى التنسيق مع غرفة العمليات العسكرية بزوارة، استعداداً لإعادة افتتاح المعبر قريباً.

وقبل أن يحل مساء الأربعاء، وصلت القوة العسكرية إلى المعبر، وتناولت وجبة الإفطار مع القوة العسكرية التابعة لزوارة في أجواء أبهجت الليبيين، وذلك لعدم حدوث اقتتال حول إدارة المنفذ الحيوي، لكن مراقبين عدّوا هذا الإجراء، الذي استهدف نزع فتيل الأزمة، مجرد «تسكين للألم»، ولم يضع حلاً نهائياً لإعادة المعبر إلى سلطة الدولة.

وفيما كانت القوتان العسكريتان تتناولان الإفطار الرمضاني، حضّ عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، معاون رئيس الأركان العامة، صلاح النمروش، على أن «تكون الرسالة الأساسية للقوة العسكرية، بسط الأمن بالمعبر، بعيداً عن التجاذبات السياسية والقبلية».

وكان الدبيبة اجتمع بالنمروش لمتابعة عمل «القوة العسكرية المشتركة»، مساء (الأربعاء)، مطالباً البلديات والأعيان «بضرورة دعم الدولة، والوقوف معها في بسط نفوذها في كافة المنافذ دون استثناء».

ودعا حكماء وأعيان المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى وطرابلس الكبرى إلى التمسك بالتهدئة، وعدم إشعال فتيل الحرب، ونبذ الانقسام بين أبناء الوطن.
وبجانب «القوة العسكرية المشتركة» التابعة لرئاسة الأركان، شكّل وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، «غرفة أمنية مشتركة»، تتكون من دوريات مجهزة لرصد ومتابعة ومكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة، وتهريب الوقود والمخدرات، بالإضافة إلى العمل على بسط الأمن والنظام، وإظهار هيبة الدولة في المنطقة الحدودية مع تونس.

وقالت وزارة الداخلية، في تصريح صحافي، إنه «أوكلت للغرفة مهام دعم الأجهزة الأمنية ومديريات الأمن، الواقعة من صبراتة إلى الحدود التونسية، وعمل دوريات مشتركة وتمركزات أمنية، وإقامة بوابات بما يكفل إحكام السيطرة على حركة المركبات الآلية بالطريق العامة، بجانب تكثيف الوجود الأمني بالطريق الساحلية قبل الوصول إلى منفذ رأس جدير بمسافة كافية».

وتتكون القوة الأمنية، التي أمر الطرابلسي بتشكيلها، من 13 تشكيلاً مسلحاً، من بينها جهاز دعم الاستقرار، والردع والأمن العام، والأمن الداخلي، وأمن السواحل، والطيران المسير وإدارة العمليات الأمنية، ومكتب المعلومات ودعم المديريات، والهجرة غير المشروعة.

وأعلنت الداخلية، في وقت مبكر من صباح الخميس، أن «الغرفة الأمنية المشتركة» عقدت اجتماعها الأول بالعسة، برئاسة رئيس الغرفة اللواء عبد الحكيم الخيتوني، ومعاون رئيس الغرفة المقدم علي الجابري، بحضور أعضائها كافة. موضحة أن الاجتماع بحث آلية عمل الغرفة، بالتنسيق مع رئاسة الأركان العامة والمهام المكلفة بها، وتوزيع المهام على الدوريات الأمنية من أجل بسط الأمن والنظام، وإظهار هيبة الدولة في المنطقة الحدودية مع تونس.

في شأن آخر، زار الدبيبة هيئة الإمداد والتموين، التابعة لرئاسة الأركان العامة التابعة لحكومته، برفقة النمروش، وكان في استقباله رئيس هيئة الإمداد والتموين، اللواء عبد الحميد بودربالة، وأطر الإدارات التابعة للهيئة.

وقال المكتب الإعلامي للدبيبة إنه تفقد مصنع الملابس العسكرية والمطبعة العسكرية، التي عادت للعمل بعد توقفها لسنوات طويلة، وأصدر تعليماته بضرورة تطوير المصنع لتغطية احتياجات كل الوحدات العسكرية، إلى جانب ضرورة تطوير المطبعة العسكرية، وتوريد الآلات الحديثة لها.

كما شدد الدبيبة خلال اجتماع موسع مع منتسبي هيئة الإمداد والتموين على ضرورة تطوير كافة الإدارات والمؤسسات التابعة لرئاسة الأركان العامة، بالإضافة إلى تنظيم آلية العمل في توفير الإعاشة والتموين للوحدات العسكرية، وفق ضوابط وآلية شفافة من حيث الإعداد والتعاقد، سواء في التموين أو في المشتريات العسكرية.

في غضون ذلك، بحث الطاهر الباعور، المكلف تسيير أعمال وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، مع القائم بالأعمال الجديد في السفارة المصرية لدى ليبيا، تامر الحفني، تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية توطيد وترسيخ العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين.

وفيما يتعلق بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، اجتمع رئيسها أسامة حماد، اليوم (الخميس)، برفقة المدير العام لصندوق التنمية وإعادة الإعمار بلقاسم خليفة، ورئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار حاتم العريبي، ووكيل وزارة الحكم المحلي بوبكر مصادف مع عميد بلدية البيضاء خالد سالم.

وتناول الاجتماع، بحسب الحكومة، بحث نسب الإنجاز المحققة حتى الآن في بلدية البيضاء بمشاريع الإعمار والطرق والجسور والإنارة، وصيانة المستشفيات وتطوير مرافقها وتأهيل الجامعة. كما تناول بحث مشكلات الخدمات العامة والنظافة والمياه والصرف الصحي بالبلدية، مشدداً على ضرورة حلحلة المختنقات الخدمية في مدينة البيضاء وضواحيها، وتهيئة الظروف كافة للمضي قدماً في مسيرة التنمية والإعمار.

شارك