مطارات إسرائيل والأردن والعراق ولبنان تعيد فتح مجالها الجوي/إيران وإسرائيل.. ماذا بعد الخروج من "الظل الاستراتيجي"؟/نواجه خطر الانقسامات.. حمدوك يحذر من "انهيار" السودان

الإثنين 15/أبريل/2024 - 02:49 ص
طباعة مطارات إسرائيل والأردن إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 أبريل 2024.

أ ف ب: هجمات المستوطنين تتصاعد في الضفة

شيَّع أمس، فتى فلسطيني قتله مستوطنون إسرائيليون هاجموا قرى في الضفة الغربية، مستغلين مقتل مستوطن لتنفيذ هجمات ضد عدد من القرى الفلسطينية.

وبعد الإبلاغ عن اختفاء بنيامين أحيمئير بعد خروجه من مستوطنة شمال شرقي رام الله الجمعة، داهم مئات المستوطنين تدعمهم القوات الإسرائيلية قرى فلسطينية مجاورة، وأحرقوا سيارات ومنازل، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بالرصاص الحي.

واشتدت الهجمات السبت، بعد العثور على جثة أحيمئير بالقرب من مستوطنة «ملاخي هاشالوم».

وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عالية، إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية، وأحرقوا «كل ما وجدوه في طريقهم. أحرقوا منازل وجرافة وعدداً من المركبات».

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس، بأن المستوطنين الذين شاركوا في البحث عن أحيمئير، أطلقوا النار وأحرقوا المنازل والسيارات، بينما رد السكان برشق الحجارة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الفلسطيني جهاد أبو عليا لقي حتفه في بلدة المغير، وتم تشييعه السبت، فيما أصيب 25 فلسطينياً آخرين، ثمانية منهم بالرصاص الحي.

وأضافت أن الفتى الفلسطيني عمر حامد البالغ 17 عاماً، لقي حتفه في قرية بيتين شرقي رام الله. وشيّع جثمانه أمس.

وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، هجمات المستوطنين، وحث على تأمين الحماية لأهالي المغير.

وامتدت هجمات المستوطنين إلى أجزاء أخرى من الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية دوما قرب نابلس، سليمان دوابشة، إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين أضرموا النار في أكثر من 15 منزلاً، و10 مزارع في قريته.

وكانت قرية قصرة القريبة من نابلس، شهدت أول من أمس، هجمات شنها مستوطنون، أحرقوا خلالها 6 منازل و4 مركبات، بالإضافة إلى أعمال تخريب أخرى في القرية.

تصعيد إسرائيلي

وشهدت الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في الاقتحامات والمواجهات بين الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، منذ مطلع 2023، لكنها اشتدت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.

ولقي ما لا يقل عن 463 فلسطينياً حتفهم على يد قوات الاحتلال أو المستوطنين في الضفة، وفقاً للأرقام الرسمية الفلسطينية.

ودعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، المنظمة الدولية، إلى ضرورة نشر بعثة لتوفير الحماية للفلسطينيين، مهمتها بوضوح «منع وصد الهجمات ضد المدنيين».

وكتبت على منصة إكس أن «الجيش الإسرائيلي أثبت بشكل واضح، أنه لا يريد أو غير قادر على إنجاز هذه المهمة».

مطارات إسرائيل والأردن والعراق ولبنان تعيد فتح مجالها الجوي

أعادت مطارات إسرائيل والأردن والعراق ولبنان فتح مجالها الجوي الأحد، بعد إغلاقها تزامنا مع الهجوم الذي شنّته إيران بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل  خلال الليل.

إسرائيل
وقالت هيئة المطارات المحلية الاسرائيلية في بيان "اعتبارا من الساعة 07,30 صباحا، أعيد فتح المجال الجوي الإسرائيلي ومطار بن غوريون يستأنف عمله"، مشيرة الى أن المطارات المخصصة للرحلات الداخلية ستستأنف عملها تباعا خلال اليوم. وكانت السلطات أغلقت المجال الجوي اعتبارا من الساعة 00,30 بعد منتصف الليل (21,30 ت غ السبت).

 الأردن 

وقال التلفزيون الرسمي الأردني اليوم الأحد نقلا عن سلطات الطيران الأردنية إن الأردن أعاد فتح مجاله الجوي بعد إغلاقه في وقت متأخر أمس السبت في أعقاب إطلاق إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

العراق

وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقية فتح الأجواء أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء البلاد "بعد تخطي جميع المخاطر التي تؤثر على أمن وسلامة الطيران المدني"..

لبنان  
كما أعاد لبنان، صباح اليوم الأحد، فتح أجوائه أمام كل الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بعدما أغلقها ليلا نظراً للتطورات الحاصلة في المنطقة.

وكانت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، أعلنت في بيان "أن إغلاق الأجواء ليلاً هو إجراء مؤقت واحترازي، على أن يتم تحديث ذلك ومراجعته بحسب التطورات".

وأعلنت شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية عن تأجيل كل رحلاتها التي ستنطلق صباح اليوم الى مواعيد تحدد لاحقا باستثناء خمس رحلات.

الجيش الإسرائيلي: رهائننا محتجزون في رفح

أعلنت إسرائيل، الأحد، أن حركة حماس تحتجز أسرى إسرائيليين في رفح جنوب قطاع غزة، حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن عملية برية رغم تحذيرات دولية من تداعيات خطوة مماثلة.

وقالت المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري، إن «حماس لا تزال تحتجز رهائننا في غزة.. لدينا أيضاً رهائن في رفح، وسنبذل كل ما بوسعنا لإعادتهم».

وفي بيان منفصل قال الجيش، إنه بصدد استدعاء «بحدود كتيبتين من جنود الاحتياط لأنشطة عملياتية على جبهة غزة». ولم يحدد البيان ما إذا كان سيتم نشر الكتيبتين داخل غزة. ويأتي الإعلان بعد أيام على سحب الجيش جميع قواته من خان يونس كبرى مدن جنوب غزة، والإبقاء على كتيبة واحدة فقط لتنفيذ عمليات في أنحاء القطاع.

د ب أ: إعادة عمل 3 مخابز في مدينة غزة لأول مرة

ساهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، في إعادة عمل ثلاثة مخابز على الأقل في مدينة غزة وذلك لأول مرة، منذ توقفها بسبب القصف الإسرائيلي الذي طال غالبية المخابز بالمدينة.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وقالت مصادر فلسطينية إن البرنامج أشرف على تجهيز المخابز من خلال توفير الغاز والدقيق وإعادة إصلاح الماكينات الإلكترونية لإنتاج الخبز.

وأوضحت المصادر بأن فتح «هذه المخابز الثلاثة تأتي كخطوة تجريبية بعد الحصول على الموافقة من إسرائيل والتي من شأنها تخفيف الأزمة الغذائية لدى السكان المحليين في المدينة».

وأوضح شهود عيان بأنه ما إن تم الإعلان رسمياً عن إعادة عمل المخابز حتى تكدس الآلاف منهم أمام تلك المخابز للحصول على بضعة كيلوغرامات من الخبز الجاهز للطعام.

ولأشهر طويلة، ظل الفلسطينيون يعانون من توقف عمل المخابز بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر للمخابز في ظل حربها الواسعة، التي تشنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وطوال تلك الأشهر، عانى الفلسطينيون في المناطق الشمالية ومدينة غزة من الفقر والجوع للحد الذي حذرت منه منظمات دولية من خشية تفشي المجاعة بشكل كبير في تلك المناطق، والذي قد يتسبب بموت عدد كبير من السكان.

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، حوالي 140 مخبزاً كانت تعمل في قطاع غزة، مما يوفر الخبز لغالبية السكان، ولكن بسبب الحرب اعتمدت على إعداد الخبز على النار وأفران الطين وطرق بدائية أخرى.

رويترز: الجيش الإسرائيلي يستدعي فرقتي احتياط لحرب غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة، حيث يشن حرباً على القطاع المحاصر، في حين قالت إسرائيل إن حركة حماس رفضت ورقة قدمها الوسطاء من أجل «هدنة غزة».

وقال الجيش الإسرائيلي «وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة»، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة قائلة إن القوات سوف تستعد لمزيد من العمليات في القطاع بما فيها منطقة رفح بالجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإجلاء المدنيين من رفح قبل أي اجتياح، لكن ذلك لم يحقق شيئاً يذكر فيما يتعلق بتهدئة القلق الدولي بشأن الهجوم المزمع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 33729 قتيلاً وأكثر من 76 ألف جريح، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، سُجّل مقتل 43 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76371 جريحاً جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

صفقة التهدئة

في الأثناء، تراوح مفاوضات الهدنة مكانها. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالنيابة عن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إن حركة حماس رفضت الخطوط العريضة لصفقة قدمها لها وسطاء المفاوضات. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن التحديث يأتي بعد أكثر من أسبوع من اجتماع الأطراف المعنية في القاهرة.

وذكر المكتب أن «رفض الوسطاء الثلاثة للمقترح، الذي تضمن مرونة كبيرة من جانب إسرائيل، يثبت أن القيادي في حماس يحيى السنوار، غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وبعودة الأسرى». وأضاف المكتب: «إنها (حماس) تواصل استغلال التوترات مع إيران وتسعى إلى التصعيد في المنطقة».

وخلص البيان إلى أن «إسرائيل سوف تستمر في السعي بقوة لتحقيق أهداف الحرب، وستبذل قصارى جهدها من أجل إعادة الأسرى الـ 133 من غزة في أقرب وقت ممكن».

وكانت «حماس» أكدت ليل السبت أنها ردّت على المقترح، وأعادت تأكيد مطالبها القائمة على «وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار».

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً، وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من «حماس».

وكالات: الأردن تعترض أجساماً طائرة دخلت مجاله الجوي الليلة الماضية

قال بيان لمجلس الوزراء الأردني الأحد إنه قد "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".

وأشار إلى أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".  

الفلسطينيون يطالبون «الجنائية» بردع المستوطنين

دعت السلطة الفلسطينية، أمس الأحد، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بالضفة الغربية، وطالبت بتدخل دولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف المشاريع الاستيطانية، في وقت استمرت فيه الاعتداءات على بلدات عدة بالضفة، منها المغير قرب رام الله.

وبعد هجمات للمستوطنين، استهدفت بلدات فلسطينية وأدّت إلى مقتل اثنين وإصابة العشرات بالرصاص، وإحراق عشرات المنازل والمركبات يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتواصلت حتى فجر أمس الأحد، دعت وزيرة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية إلى «سرعة إصدار مذكرات توقيف بحق غلاة المستعمرين ومن يقف خلفهم، الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة الدولية». وطالبت الوزارة، في بيان، المجتمع الدولي ب«التدخل العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع أنشطتها الاستيطانية وتفكيك منظمات وميليشيات المستعمرين المسلحة، وسحب سلاحها ووقف تمويلها ومعاقبة من يقف خلفها ويوفر لها الدعم والحماية». كما طالبت ب«فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها واعتبارها غير قانونية وغير شرعية».

ودانت الخارجية الفلسطينية «بشدة انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين وعناصرها الإرهابية المسلحة، وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين العزل واستباحة حياتهم وإحراق منازلهم ومركباتهم». وأشارت إلى تصعيد ملحوظ في أوسع وأبشع عملية تحريض لغلاة المستعمرين. وقالت إن «إرهاب المستوطنين المنظم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بحماية جيش الاحتلال».

ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، تصاعد وتيرة الجرائم اليومية والإرهاب المنظم الذي تقوم به عصابات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال إطلاق النار العشوائي على المواطنين الفلسطينيين وإتلاف الممتلكات وإحراق المنازل والمركبات والأراضي الزراعية في عدة قرى في الضفة الغربية.

وعصر أمس الأحد، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال مهاجمة مستوطنين وجنود إسرائيليين بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، بينما تنتشر قوات كبيرة من الجيش وعشرات المستوطنين على مدخل قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث أصيب فلسطيني ثالث بإصابة حرجة بعد تعرضه لإطلاق النار، في ثالث يوم على التوالي تشهد فيه القرية هجمات مستوطنين.

وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية داهمت قرية المغير وانتشرت فيها منذ ساعات صباح أمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات من السكان أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي.

من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب على فلسطيني واختطفوا آخر في بلدة كُفر مالك شرق رام الله. وأضافت أن «مستعمرين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك، واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ورضوض، كما اختطفوا العامل ماهر الدرباني (22 عاماً)». 

إسرائيل: حماس رفضت مقترح اتفاق الرهائن

أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة، غداة تأكيدها أنها سلّمت ردّها الى الوسطاء.

وقال الموساد في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد إن "رفض المقترح... يُظهِر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى) السنوار لا يريد اتفاقا انسانيا ولا عودة الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وكان شرارة اندلاع الحرب في غزة.

ورأى جهاز الموساد أن السنوار "يواصل استغلال التوتر مع إيران" ويسعى إلى "تصعيد شامل في المنطقة"، وذلك في البيان الصادر بعد ساعات من شنّ إيران هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على الدولة العبرية، ردا على قصف قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل.

وأكد جهاز الاستخبارات أن إسرائيل "ستواصل العمل بكل قواها من أجل تحقيق كل أهداف الحرب ضد حماس، ولن تألو جهدا لإعادة الرهائن من غزة".

وكانت حماس قد أكدت ليل السبت أنها ردّت على المقترح، وأعادت تأكيد مطالبها القائمة على "وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل قطاع غزة وعودة النازحين الى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وعرضت دول الوساطة، أي الولايات المتحدة وقطر ومصر، مقترحا للتهدئة الأحد الماضي على كل من إسرائيل وحماس، ومارست ضغوطا على الطرفين من دون أن يبدو أي منهما مستعدا لتقديم تنازلات أو الانسحاب من التفاوض.

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 33686 شخصا غالبيتهم مدنيون، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس صدرت السبت.

استئناف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى

استأنف، أمس الأحد، عشرات المستوطنين المتطرفين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وذلك بعد توقف استمر طوال العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال عيد الفطر.

وقالت محافظة القدس، إن 182 مستوطناً اقتحموا المسجد في مجموعات على فترتين: الأولى قبل الظهر، والثانية بعد الظهر.

ورافقت الشرطة الإسرائيلية المقتحمين خلال الفترتين، في ظل انتشار واسع لعناصرها في أنحاء المسجد.

وتتم الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وتمر قبالة المصلى القبلي ثم باب الرحمة شرقي المسجد، وتنتهي بباب السلسلة في الجدار الغربي.

وتأتي الاقتحامات بعد توقفها لمدة 16 يوماً في العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد.

وخلال مارس/آذار الماضي، شارك حوالي 960 مستوطناً في اقتحام المسجد الأقصى، بينما تم طوال شهر رمضان تقييد دخول المصلين، ووضع قوائم سوداء على أبواب المسجد، تتضمن أسماء ما بين 50 إلى 60 فلسطينياً يمنعون من دخوله.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعيش القدس على وقع إجراءات وقيود إسرائيلية مشددة، من ضمنها انتشار مكثف لقوات الاحتلال.

سكاي نيوز: هل أصابت الضربة الإيرانية غزة؟.. قراءة في الأضرار

ألقت الهجمات التي أطلقتها إيران على إسرائيل، بتداعيات على مسار حرب غزة المتواصلة لليوم الـ 191 على التوالي، إذ تراجع الاهتمام الدولي "مؤقتا" ليتصدر الصراع بين طهران وتل أبيب المشهد منذ نحو أسبوع، تحسبا لخروج الأوضاع عن السيطرة في المنطقة.

وقال سياسيون فلسطينيون ومراقبون لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الضربة الإيرانية وما تلاها من تبعات أبرزها التهديد الإسرائيلي بالرد، ساهمت في تغيّر المعادلة الراهنة بالمنطقة، حيث بات التركيز الغربي الراهن منصبًا على دعم إسرائيل في تلك الأزمة بعدما كان موحدًا ضد الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، بما قد يصل إلى مراجعة التوجه السابق بتقليص مبيعات الأسلحة لتل أبيب، وكذلك تراجعت غزة في أولوياتهم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تعثر المفاوضات بين الطرفين.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن هجوم إيران على إسرائيل حظي بإشادة الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة باعتباره ردا نادرا على حملتها العسكرية على القطاع، غير أن البعض أعربوا عن اعتقادهم بأن طهران نفذت الهجوم بغرض استعراض القوة وليس لإلحاق أضرار فعلية لإسرائيل.

موقف غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه بالتزامن مع تحوّل الانتباه العالمي إلى الهجمات الإيرانية، شهد الفلسطينيون في غزة ليلة هادئة نسبيا لأول مرة منذ أكثر من ستة أشهر، لكنهم سرعان ما عادوا إلى الواقع عندما استمرت الغارات الجوية هناك، صباح الأحد، ثم إعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء قوات احتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في القطاع.
وسبق أن سحبت إسرائيل قبل أيام، بعض قواتها من غزة، حيث أعلن الجيش أن كافة ألويته غادرت جنوبي قطاع غزة عدا "قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال".
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة "أكس" إنه "بناءً على تقييم الوضع، سيجنّد جيش الدفاع خلال الأيام المقبلة حوالي لواءين من جنود الاحتياط من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة، حيث سيتيح تجنيدهم استمرار الجهد والجاهزية للدفاع عن دولة إسرائيل والحفاظ على أمن السكان"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
ويعتقد مراقبون أن إسرائيل ربما تكثف غاراتها لإضعاف قدرات حماس على تنفيذ هجمات مقبلة، في خضم صراعها مع إيران.
وفق وكالة "فرانس برس"، يخشى فلسطينيون من أن تؤدي التوترات الإسرائيلية-الإيرانية إلى "صرف الانتباه" عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مع معاناة ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من أزمة غذائية وصحية فادحة.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أسبوع من إعلانه أن الموعد قد تم تحديده بالفعل.
سرعان ما تحوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المُحاصر" كما أطلق عليه خبراء ومحللون، من الموقف الدائم للانتقادات، إلى موقف التأييد والمساندة، بعدما سارعت العواصم الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعلان دعمها لتل أبيب وإجراءاتها الأمنية ضد الهجوم الإيراني.
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
وجددت ألمانيا تأكيدها على الوقوف "بحزم إلى جانب إسرائيل". 
تراجع الضغوط الدولية

ووفق تحليل نشره المجلس الأطلسي للسفيرة الأمريكية جينا أبركرومبي، التي سبق أن عملت كمساعد خاص لوزير الخارجية للشرق الأوسط، فإن الضربة الإيرانية أفادت نتنياهو بقدر ما أضرت غزة، إذ تراجع القطاع الفلسطيني عن الحوار الإعلامي والدبلوماسي مؤخرًا، بما يمكن أن يكون تخفيفًا للضغوط الدولية التي كانت تدفع نحو وقف القتال، حيث بات ملف إنهاء الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين متراجعا في الأولويات.

وأوضحت "أبركرومبي" أن الهجوم الإيراني أعاد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن "الدعم القوي" لإسرائيل تحت قيادته، كما ربما يساهم في أعاد توحيد الإسرائيليين مرة أخرى في مواجهة الخطر الراهن.

البحث عن انتصار

من رام الله، قال رئيس مركز القدس للدراسات الدكتور أحمد رفيق عوض، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه بالفعل هناك تأثير لهذه الضربة الإيرانية على حرب غزة، إذ سيؤخذ نفوذ إيران في الحسبان، فما دام تم تثبيت هذا النفوذ مع محور المقاطعة، فلا يوجد انهيارات لأذرع إيران بالمنطقة.

ورجح "عوض" أن يستمر العدوان الإسرائيلي من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن، بالإضافة إلى البحث عن انتصار، خاصة أن الغرب ساعد إسرائيل في التصدي للضربة الإيرانية، وبالتالي ترغب في إثبات قدراتها على غزة مجددًا، ولذلك فإنها ستصعد هجماتها لتحقيق "النصر من قطاع غزة".

لا وقف للقتال

الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان قالت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل ليس لديها أي سبب للسعي إلى وقف إطلاق النار الآن، خاصة بعد تعثر المفاوضات ومقتل العديد من الرهائن لدى حماس، وبالتالي فبعد الضربة الإيرانية فإن أي ميزة كانت تتمتع بها حماس في مرحلة ما قد تلاشت الآن.

وأضافت "تسوكرمان"، أنه في الواقع، فقدت الولايات المتحدة أيضًا نفوذها في الضغط على إسرائيل بشأن رفح الآن بعد أن أصبح من الواضح أن إيران خرجت إلى العلن للتنسيق مع مختلف الوكلاء ضد إسرائيل، ومن ثم لا تستطيع إسرائيل أن تسمح ببقاء أي جبهات مفتوحة لأنها يمكن أن تستخدم كسلاح ضدها في أي لحظة.

وشددت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية، أن إسرائيل ستسعى جاهدة لتدمير القدرات العسكرية والسياسية لحماس، وفك ارتباطها مع إيران، حتى لا تكون وسيلة لاستهدافها عبرها مجددًا، متابعة أنه "إذا بقيت حماس، فيمكنها الاستمرار في التجنيد وإعادة بناء نفسها وتلقي الأسلحة في نهاية المطاف من إيران حتى تصبح جاهزة لهجوم كبير جديد".

"إسرائيل ضحية"

بدوره، أوضح عضو الحزب الديمقراطي الأميركي والمحلل السياسي مهدي عفيفي، أن الهجوم الإيراني سمح لإسرائيل أن تقدم نفسها مجددًا كضحية في المحافل الدولية.

وقال "عفيفي" في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما قامت به إيران يصب بشكل كبير في مصلحة إسرائيل، فبعدما كانت في موقف عالمي ودولي مأزوم بسبب عملياتها العسكرية، أصبح لها حجة لما تقوم به بأن حولها الكثير من الأعداء الذين يستهدفونها مباشرة، ومن ثم ستستغل هذا الموقف أفضل استغلال في مسائل كثيرة على رأسها زيادة الدعم من الولايات المتحدة".

وأشار عضو الحزب الأمريكي إلى أن هذا سيحدث بالفعل، إذ سيكون على رأس مناقشات الكونغرس الأمريكي في جلسته المقبلة تقديم دعم إضافي لإسرائيل.

كما يمنح هذا الهجوم الإيراني، الضوء الأخضر لمزيد من التصعيد في غزة، سواءً باجتياح رفح في أي وقت، أو استخدام الكثير من الأسلحة التي وصلتها مؤخرا، وفق "عفيفي".

إيران وإسرائيل.. ماذا بعد الخروج من "الظل الاستراتيجي"؟

بادرت إيران بأول مواجهة عسكرية مباشرة عبر مسيرات وصواريخ ضد إسرائيل، بعد عقود من تبادل الأدوار في حروب ظل يشنها الجانبان، جوا وبرا وبحرا وسيبرانيا.

ووفق خبراء معنين في الشؤون الإيرانية والإسرائيلية والعلاقات الدولية، تحدثوا بشكل منفصل مع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذا التحول اللافت من "حروب الظل" عبر وكلاء إيران بالمنطقة إلى المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب ستفتح الأبواب لتصعيد كبير بالمنطقة، متوقعين ألا تتجه إسرائيل لتصعيد مباشر مماثل، واللجوء لمسارها الأول عبر حروب الظل.

ضربة إيرانية مباشرة وتأهب إسرائيلي

قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، الأحد: "لقد خُضنا معركة جوية معقدة وناجحة تمكّن فيها جيش الدفاع، بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي (شمل أميركا وفرنسا وبريطانيا)، من منع وإحباط الهجوم الإيراني، (..)"، واصفا إياه بـ"هجوم فاشل".

وشنّت إيران السبت انطلاقا "من أراضيها" نحو 350 عملية إطلاق هجوما بمسيّرات على إسرائيل، "تستغرق عادة ساعات للوصول إلينا"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في كلمة متلفزة.

ويأتي الهجوم ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في الحرس الثوري مطلع أبريل الجاري.

وجاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.

تصعيد كبير ونتائج مقلقة
أميد شكري، كبير مستشاري السياسة الخارجية والأستاذ الزائر في جامعة جورج ميسون الأميركية، يرى في تصريحات إلى "سكاي نيوز عربية"، هجوم إيران على النحو التالي:


• يمثل الهجوم الإيراني، تصعيدًا كبيرًا في الصراع بينهما، وهو أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل من أراضيها.


• يشير الهجوم، الذي يُعتقد أنه انتقامي لضربة إسرائيلية مزعومة في سوريا، إلى الاستعداد لشن ضربات متبادلة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات.

• تؤكد الإجراءات الأمنية المشددة في إسرائيل وإغلاق الدول المجاورة للمجال الجوي على التأثير الإقليمي، وأن يمثل هذا الهجوم مرحلة جديدة خطيرة من التوترات، مع احتمال نشوب حرب أوسع نطاقًا إن لم يتم تقييدها دبلوماسيًا.

ووفق المحلل الاستراتيجي أميد شكري، فإن المواجهة المباشرة لن تترك دينامكات الصراع السابقة لاسيما حروب الظل قائلا:

• يشير الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى خروج ملحوظ عن ديناميكيات الصراع السابقة، وهذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها إيران إسرائيل بشكل مباشر من أراضيها، بدلاً من الاعتماد على الوكلاء أو حروب الظل

• لا يبدو أن هذا الهجوم الإيراني يمثل خروجًا دائمًا عن "حرب الظل" السابقة بين البلدين. بل يبدو إنه تصعيد كبير قد يؤدي إلى العودة إلى مزيد من المواجهات السرية وغير المباشرة أيضاً.

وعن تأثيرات الخروج من حروب الظل للمواجهة المباشرة يرى أميد شكري التالي:
• هذا التحول من تكتيكات "حرب الظل" السرية إلى المواجهة العلنية يزيد من خطر حدوث المزيد من التصعيد الإقليمي والصراع الأوسع، الذي قد يشمل الولايات المتحدة.

• تثير المخاوف بشأن الانتقام والضربات المضادة من الجانبين شبح صراع إقليمي أوسع، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على المشهد الجيوسياسي الأوسع.
مرحلة جديدة
محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسيات الإيرانية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رأى تلك المواجهة الجديدة بين إيران وإسرائيل على النحو التالي:

• تلك المواجهة لا تعني أن حروب الظل ستنتهي بينهما لكن يمكن القول بأن ما حدث حالة هجينة بين تلك الحروب والمواجهة المباشرة، والتي رسخت مرحلة جديدة حطمت فيها طهران الخطوط الحمراء بعدم المواجهة في جغرافيا كل من إيران وإسرائيل

• نحن إزاء حدث فريد من نوعه منذ قيام الثورة الإيرانية في التسعينيات، بين طهران وتل أبيب، وأضخم هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ ويعد تحولا نوعيا في الصراع والحسابات الاستراتيجية وحسابات الردع بين الجانبين.

• هذه المرة تجاوزت طهران الخط الأحمر، وقامت بالضربة مباشرة بنفسها، ومن داخل أراضيها بشكل مختلف عن حروب الظل أو استخدام الوكلاء سابقا، وضربت في العمق الإسرائيلي.

• تعد تلك أول عملية شرق أوسطية مباشرة ضد إسرائيل، بعد ما قامت بها العراق سابقا ضد تل أبيب في التسعينيات، ولكن تأخذ هذه المرة بعدا آخرا بخلاف عملية بغداد، وهو أنها تأتي في ظل أحداث غزة، وتطورات القضية الفلسطينية.

وعن مستقبل ذلك الهجوم الإيراني، يرى الدكتور محمد محسن أبو النور التالي:

• في المجمل هذه العملية لن تتوسع أكثر من ذلك، الرد الإيراني الذي كان ردا جراحيا ضد أهداف عسكرية فقط، واتخذ شكلا جديدا من الاستهداف وحمل رسالة لإسرائيل.

• هناك ضغوط أميركية وغربية بعدم رد إسرائيل، وعدم توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

• لا أعتقد أن إسرائيل سترد وستسدل الستار على ما تم لأن أي رد ستواجه إيران برد مماثل، وهذا ما قد يوسع زمام الصراع إلى حرب موسعة لا تريد أميركا ودول غربية أن تحدث خاصة مع توقع دخول قوى عالمية أخرى داعمة لإيران في المواجهة مثل روسيا، وهناك تفاهمات دولية في إطار عدم توسيع الصراع.

 رد إسرائيلي مختلف

خالد سعيد، الباحث فى الشؤون الإسرائيلية والتاريخ العبري، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، يرى مستقبل ما حدث كالتالي:

• هذه أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإسرائيل بعد فترة طويلة من حروب الظل وتعد حالة فارقة في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

• الفترة المقبلة لن تشهد مواجهة عسكرية من جانب إسرائيل، ولكن استغلال آخر عبر مواجهة دبلوماسية سياسية ضد إيران.

• ستسعى إسرائيل أن تتحرك سياسيا ودبلوماسيا في جلسات مجلس الأمن تارة وأخرى عبر تكوين حلف ضد ما ستسميه الإرهاب الإيراني، وفي مقدمة من سينضم له أميركا وبريطانيا وفرنسا، وكل من شارك في التصدي مع إسرائيل بمواجهة المسيرات الإيرانية.

• حروب الظل ستبقى مستمرة ولن تنتهي بهذه المواجهة المباشرة، لأن كل طرف يدرك قوة الطرف الآخر ولا يريد التوسع في مواجهات مباشرة جديدة كلفتها كبيرة.

نواجه خطر الانقسامات.. حمدوك يحذر من "انهيار" السودان

قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية “تقدم"، عبد الله حمدوك، إن البلاد تواجه خطر الانقسامات على أسس إثنية وعرقية، ما يهدد بالانهيار الكامل.

وأضاف حمدوك: "تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهراً من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا. فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء".

وفي كلمة مصورة بمناسبة مرور عام على حرب السودان، أشار رئيس الوزراء السابق إلى أن الجوع والمرض والفقر يفتكون بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة السودانية، وتنقطع خطوط التواصل بينها، وتنهار بنياتها الأساسية التي جرى تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويجري نهبها وسلبها.

وتابع قائلا "لم تندلع هذه الحرب فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يوماً بعد يوم، وقد ظللنا نحذر من لحظة اقترابها، ونحدث عما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب".

 ودعا للتمسك: "بالحوار والوسائل السلمية مستلهمين هذه الروح من ثورتنا العظيمة التي تمسكت بسلميتها رغم كل ما واجهها من عنف وعنت وتآمر".

وأضاف "ظلت بوصلتنا مصوبة نحو سلامة وأمن شعبنا، وبذلنا مع الحريصين من أبناء الوطن لمنع انفجار الأوضاع، ولم تتوقف الاتصالات الخارجية والداخلية، إلا أن النية كانت مبيتة عند البعض بإشعال الحرب غير مبالين بنتائجها وآثارها على البلاد".

وتابع "منذ ذلك اليوم لم تتوقف جهود القوى المدنية لوقف الحرب، واستمرت الاتصالات مع طرفي الحرب الجيش و(قوات الدعم السريع)، كما تتابعت مع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، ودافعنا في الوقت نفسه لتوحيد كل القوى الرافضة للحرب في جبهة موحدة بلا استثناء، وكان دافعنا أن تتوقف هذه المعاناة عن شعبنا، وأن نبذل كل جهد»، مشيراً إلى أن "الأمر استغرق وقتاً حتى استطعنا قطع خطوة مهمة في المشوار بعقد اجتماع في أكتوبر 2023 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونتج عنه تكوين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"

وأعرب عن تطلع قيادة "تقدم" للقاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لبحث سبل إنهاء الحرب، بعد أن التقت بقائد الدعم السريع في أديس أبابا في ديسمبر.

شارك