اجتماعان عربي وإسلامي طارئان اليوم بشأن غزة/مبادرة أمريكية للحل السياسي في ليبيا/بعد تفكيك خلية في مصر.. تركيا تعتقل عنصراً من "حسم" الإخوانية

الثلاثاء 22/يوليو/2025 - 01:08 ص
طباعة اجتماعان عربي وإسلامي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 يوليو 2025.

الخليج: اجتماعان عربي وإسلامي طارئان اليوم بشأن غزة

تعقد منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعين طارئًين لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، واستهداف الأماكن المقدسة وعلى وجه الخصوص الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن شريان الحياة المتبقي للناس في غزة ينهار.

ويأتي اجتماع «التعاون الإسلامي» في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يشهدها قطاع غزة، نتيجة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تصاعد الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية والمسيحية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

ويهدف الاجتماع إلى بحث آليات التحرك الإسلامي والدولي لوقف العدوان، وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة الانتهاكات المتكررة لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في الأثناء، أعلن المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، أن فلسطين دعت إلى عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الثلاثاء، وذلك لمناقشة التصعيد الخطير في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية.

وقال العكلوك، إن هذه الدعوة تأتي في ظل الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استدراج المدنيين الجوعى إلى نقاط توزيع مساعدات غير إنسانية ثم استهدافهم بالقتل، ما أدى إلى مقتل ما يقارب 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لعائلاتهم. وأكد أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ممنهج للإبادة الجماعية، موضحاً أن ما يُقدم باسم الإغاثة الإنسانية ما هو إلا «سلاح جديد لقتل الفلسطينيين تحت غطاء كاذب»، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن الطلب الفلسطيني لعقد الاجتماع جاء أيضاً على خلفية استهداف الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المخطط الإسرائيلي غير القانوني لسحب صلاحيات بلدية الخليل في إدارة المسجد الإبراهيمي ومحيطه، وتسليمها لما يسمى «المجلس الديني» للمستوطنات الإسرائيلية، في محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمكان وتحويله بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.

وأكد المندوب الفلسطيني أن الاجتماع المرتقب يهدف إلى بحث سبل التحرك العربي السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي لهذه الانتهاكات غير المسبوقة، وحشد الدعم لتحرك فاعل يضمن وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

إلى ذلك، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث «ينهار آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة».

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه أمس الاثنين إن الأمين العام «يعبر عن أسفه للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية». وأضاف «على إسرائيل التزام بالسماح بتقديم الإغاثة الإنسانية التي تُوفرها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، وتسهيلها بكل الوسائل المتاحة لها».


باراك: سلاح «حزب الله» مسألة داخلية ولا نرغم إسرائيل على شيء

أكد الموفد الرئاسي الأمريكي توماس باراك أن نزع سلاح «حزب الله» مسألة داخلية لبنانية، وقال بعد تسلّمه الرد اللبناني على ورقته إن الولايات المتحدة لا نستطيع إرغام إسرائيل على القيام بأي شيء، في وقت أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون وجوب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسؤولية لإبعاد لبنان عن الصراع من حوله.

وقال باراك، في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام أمس الاثنين، «السبب لعودتي، هو الاهتمام الكبير للرئيس دونالد ترامب للتأكد من تأمين الاستقرار الإقليمي وأنتم في وسط هذه العملية»، معتبراً «أن لبنان مفتاح لهذه التجربة، ويجب أن نؤكد ضرورة التركيز وإعادة الاستقرار إلى لبنان والأمل في المنطقة، ونحن نأتي بالأمل مع الإصلاحات الاقتصادية والازدهار وهذا ما سنعمل عليه».

ورداً على سؤال، عما ستقوم به الحكومة اللبنانية إزاء «حزب الله» وما الذي طُلب من الحكومة ومن إسرائيل حول تطبيق وقف إطلاق النار؟ أجاب باراك:«إن اتفاقية نزع سلاح الحزب هي مسألة داخلية للغاية»، وأضاف: «نحن هنا بشكل طوعي للمحاولة لمساعدتكم للوصول إلى الحل».

ورداً على سؤال بشأن موقف إسرائيل، قال باراك «لا أعرف الضمانات التي سألتني عنها، ولكننا لا نستطيع أن نرغم إسرائيل على القيام بأي شيء. أمريكا ليست هنا لكي نرغم إسرائيل للقيام بأي شيء. نحن هنا لنستعمل تأثيرنا ونفوذنا للوصول إلى نهاية»K وقال إن الولايات المتحدة لا تبحث في فرض عقوبات، وأوضح:«ما نحاول القيام به هو الإتيان بالسلام والاستقرار وليس إضافة رماد أكثر على النار».

وكان باراك التقى عون، وتسلّم منه باسم الدولة اللبنانية، مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهّد به لبنان، منذ إعلان 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، او بالأحرى الملاحظات اللبنانية على الرد الأمريكي بشأن ما قدمه لبنان في المرة السابقة رداً على الورقة الأمريكية، ثم توجه إلى السراي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش رودولف هيكل وقدة روحيين وحزبيين، على ان يلتقي اليوم الثلاثاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدداً من النواب والوزراء.

وقالت مصادر مواكبة إن الرد اللبناني ليس اتفاقاً جديداً بين لبنان وإسرائيل بل آلية تنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار، بحيث يتزامن سحب السلاح مع تنفيذ إسرائيل المطلوب منها أيضاً وفق المراحل المقترحة، ويشدد على مسألة تحرير الأسرى وإعادة إعمار الجنوب، كما يؤكد الاستعداد لتنظيم العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود ووضع برنامج لعودة النازحين السوريين. كما أكدت أن هذا الرد لا يعترض على البحث في مسألة السلاح بل يشترط ضمانات أمريكية بعدم استمرار خروقات إسرائيل.

في غضون ذلك أكد عون وجوب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسؤولية لإبعاد لبنان عن الصراع من حولنا. وشدد على أن هدفه هو سلامة البلد وعدم المخاطرة باندلاع حرب، فلا قدرة لأحد على تحملها.

إسرائيل تنتقد بياناً مشتركاً لـ25 دولة يدعو لوقف النار في غزة: «منفصل عن الواقع»

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، رفضها البيان المشترك الصادر عن أكثر من 20 دولة، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووصفته بأنه «منفصل عن الواقع ويوجه رسالة خاطئة لحماس».


دعت بريطانيا و24 دولة أخرى، الاثنين، إلى وقف فوري للحرب في غزة، وانتقدت نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي، بعد مقتل مئات الفلسطينيين، بالقرب من مواقعه، في أثناء محاولات الحصول على الطعام.

«مستويات غير مسبوقة»
وجاء في بيان مشترك، أصدرته الدول الخمس والعشرون، الاثنين، «نحضّ الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار».

وبات فلسطينيو القطاع المحاصر من إسرائيل الذين يتخطّى عددهم المليونين على شفا المجاعة بعد أكثر من 21 شهراً من الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

وكتب وزراء خارجية الدول الموقّعة على البيان أن «نموذج توزيع المساعدات الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية خطير ويغذّي انعدام الاستقرار ويحرم أهالي غزة من الكرامة الإنسانية»، في إشارة إلى «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

وبدأت المنظمة عملها في القطاع في أواخر مايو، فيما خفّفت إسرائيل على نحو بسيط الحصار المطبق الذي كانت قد فرضته لشهرين على دخول المساعدات وأثار تحذيرات من انتشار المجاعة في القطاع.

والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت سقوط 875 قتيلاً من منتظري المساعدات منذ أواخر مايو، بمن فيهم 674 «بالقرب من مراكز لمؤسسة غزة الإنسانية».

واعتبر الموقّعون على البيان أنه «من المروّع أن يكون أكثر من 800 فلسطيني قد قتلوا وهم يحاولون الحصول على مساعدة».

وأكّدوا أن «رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم مساعدة إنسانية أساسية للمدنيين غير مقبول».

تعديل الجغرافيا أو الديموغرافيا مرفوض
وأعربت الدول عن «رفض شديد لأيّ مبادرة تهدف إلى تعديل الجغرافيا أو الديموغرافيا في الأراضي الفلسطينية المحتلّة»، داعية إلى وقف الاستيطان في المنطقة.

ويحمل هذا البيان توقيع كلّ من أستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وآيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا، فضلاً عن توقيع المفوّضة الأوروبية المعنية بشؤون المساواة حجة لحبيب.

البيان: مبادرة أمريكية للحل السياسي في ليبيا

ينتظر الليبيون أن يتم قريباً الكشف عن مبادرة أمريكية لحل سياسي في بلادهم، وفقاً لخارطة الطريق التي تستعد رئيسة بعثة الأمم المتحدة هانا تيتيه للإعلان عنها من أمام مجلس الأمن منتصف أغسطس القادم.
وقالت مصادر ليبية إن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، سيصل إلى ليبيا غداً في زيارة رسمية تشمل العاصمة طرابلس وبنغازي، يلتقي خلالها كلاً من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وبحسب المصادر فإن هذه اللقاءات تهدف إلى بحث تطورات الأوضاع الداخلية في ليبيا، وأفق الدعم الأمريكي للعملية السياسية، لا سيما مع استمرار تعثر مسار الانتخابات، إضافة إلى قضايا اقتصادية تتعلق بالإصلاح المالي والاستثمار الأجنبي.
وكان من المنتظر أن يزور بولس ليبيا في 14 يونيو الماضي قبل أن يتم تأجيل الزيارة تفادياً لأي تداخل مع التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر برلين، الذي انعقد في 20 يونيو الماضي بمشاركة أطراف دولية فاعلة.
وفي التاسع من يوليو الجاري، أعرب ترامب عن دعمه لإجراء إصلاحات شاملة في كل من ليبيا والسودان، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلدين يمثل خطوة أساسية نحو إعادة البناء وجذب الاستثمارات.

مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى التحرك لفك الحصار عن غزة

أعرب  جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانة دول مجلس التعاون واستنكارها البالغ، لاستمرار الحصار الجائر غير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وما نجم عنه من كارثة إنسانية متفاقمة تجسدت في تفشي المجاعة ونفاد المواد الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ حقوق الإنسان، وتحدٍ واضح للمجتمع الدولي.
وأكد الأمين العام أن مجلس التعاون يحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، بما فيها سياسة التجويع الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الأشقاء في غزة، وأنها تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتستوجب محاسبة عاجلة من قبل المجتمع الدولي.
ودعا البديوي المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته ومنظماته، إلى التحرك الفوري والجاد لوقف هذا الحصار الوحشي، ووقف آلة القتل والتجويع وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وفتح المعابر دون تأخير، وإنقاذ أرواح الأبرياء من كارثة محققة.
كما جدد الأمين العام موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، وتحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

آمال ركاب قطار السد العالي تصطدم بحرب العصابات في السودان

بينما بدأت مشاعر الاطمئنان تتسلل إلى قلوب السودانيين العائدين من مصر عبر قطار "السد العالي"، في أول رحلة تم تنسيقها بين السلطات الحكومية في مصر والسودان وخصصت للمتأثرين بالحرب الذين نزحوا ولجأوا إلى مصر، جاءت رصاصات حرب العصابات لتبدد تلك الطمأنينة وتزرع الخوف في النفوس، لم تكد عجلات القطار الذي تحرك صباح الاثنين من "محطة مصر" في قلب القاهرة، تلامس محطة أسوان جنوباً في الطريق للسودان، حتى اصطدمت آمال الركاب بواقع أمني هش، عكر صفو الرحلة المنتظرة.
وأعاد الأمر إلى الواجهة هواجس الانفلات وتراجع هيبة الدولة في مناطق يفترض أنها خالية من التهديدات حيث شهدت مناطق متفرقة معظمها داخل العاصمة السودانية أحداثاً أليمة تمثلت في اعتداء مسلحون على مركز شرطة في مدينة دنقلا "شمال السودان" راح ضحيتها أحد أفراد الشرطة وكان السبب محاولة العصابة نهب البنك الزراعي.
وفي أم درمان إحدى أهم مدن العاصمة التي كانت ملاذاً آمناً لبعض النازحين من الحرب، تم نهب صاحب محل للذهب والمجوهرات وهو يهم بدخول منزله ومعه الذهب الخاص بالمحل وتم اقتياد الضحية لمكان مجهول غرب المدينة وترتب على ذلك دخول أصحاب محلات الذهب في إضراب عن العمل وصدور بيانات شعبية تطالب السلطات الحكومية بحسم ظاهرة الانفلات الأمني التي تقودها عصابات تخصصت في ترويع الناس والنهب تحت تهديد السلاح.
امتدت موجة حرب العصابات إلى جنوب الخرطوم في منطقة "جبل أولياء" يوم الأحد حينما روعت إحدى العصابات سوق 6 بدافع النهب وأسفرت الأحداث عن مقتل النقيب/ مصعب عمر عبد الرازق ومقتل أحد أفراد العصابة وإصابة آخرين.
وفي نفس اليوم اقتحم مسلحون السوق الكبير في أم درمان القديمة ونهبوا المارة، وفجر الاثنين أطلق مسلح النار على قسم شرطة "أمنتقو" ريفي مدينة دنقلا في شمال السودان ولاذ بالفرار.
هذه الأحداث ألقت بظلال سالبة على السودانيين الذين احتشد المئات منهم صباح الاثنين في محطة القطارات المركزية في القاهرة "محطة مصر"، لبدء رحلة عودة مجانية إلى ديارهم.

الشرق الأوسط: حراك برلماني بشأن نزع أسلحة «الكردستاني» في تركيا

تصاعد الحراك في أنقرة من أجل تسريع تشكيل لجنة برلمانية تتولى وضع الأساس القانوني لعملية حل «حزب العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، استجابة لنداء زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان. وفي الوقت ذاته، دعت تركيا جارتها اليونان إلى الابتعاد عن الإجراءات أحادية الجانب، بعدما أعلنت الأخيرة عن إنشاء متنزهين في محميتين جديدتين في البحر الأيوني وفي أرخبيل سيكلاديز في بحر إيجه.

وبدأ رئيس المخابرات التركية، إبراهيم كالين، جولة على الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي تستهدف اطلاعها على معلومات بشأن خطوات عملية نزع أسلحة «حزب العمال الكردستاني»، التي تطلق عليها الحكومة مشروع «تركيا خالية من الإرهاب»، بينما سَمّاها أوجلان «عملية السلام والمجتمع الديمقراطي».

إردوغان ونزع أسلحة «الكردستاني»
وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن عملية نزع أسلحة «حزب العمال الكردستاني» ستشهد قريباً تقدماً في البرلمان، لافتاً إلى أن «إيمرالي»؛ في إشارة إلى أوجلان، الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤيد المشدد منذ 26 عاماً في سجن منعزل بجزيرة إيمرالي في جنوب بحر مرمرة غرب تركيا منذ عام 1999؛ قدم وسيواصل تقديم جميع أنواع الدعم خلال هذه العملية.

وأضاف إردوغان، خلال تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من زيارة لشمال قبرص نشرت الاثنين: «نواصل اتخاذ خطوات لتحقيق هدفنا في (تركيا خالية من الإرهاب). يستمر التقدم نحو هذا الهدف النهائي، ونحرص كل الحرص على عدم تأثر العملية بأي استفزازات، ونحذر من أي أعمال تخريب أو هياكل من شأنها أن تعيق هدفنا».

وأشار إردوغان إلى العملية الرمزية، التي قام خلالها 30 من مسلحي «العمال الكردستاني» بإلقاء وإحراق أسلحتهم في السليمانية في شمال العراق في 11 يوليو (تموز) الحالي، قائلاً: «بدأت عملية نزع السلاح، ويتابع زملاؤنا المعنيون الأمر ويجرون، وعلى حد علمي، المناقشات المتعلقة باللجنة البرلمانية التي وصلت إلى مرحلتها النهائية، وستشاهدون قريباً تقدماً في قاعة البرلمان». وأردف الرئيس التركي: «نحن عازمون على بناء مستقبل خالٍ من الإرهاب، ونعلم جيداً ما سنفعله لتحقيق هدفنا، وكيف سنفعله، وإلى أين سنصل في النهاية، وتؤكد الأحداث الجارية في منطقتنا مجدداً صحة هذه الخطوة التي اتخذناها».

وحول ما إذا كانت العملية الجارية بشأن «العمال الكردستاني» ستزيل بعض العقبات في عملية مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال إردوغان: «ينبغي إحياء المفاوضات ودفعها قدماً دون انتظار أي خطوات جديدة». وأضاف: «نتوقع من دول الاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقات عادلة ومنصفة، وأن يُدركوا أن تطوير العلاقات أمر مستحيل في ظل هذا الموقف المتردد الذي شهدناه مراراً وتكراراً، وبالنظر إلى التطورات في أوروبا والمنطقة المحيطة بها والخلافات داخل الاتحاد الأوروبي تتضح حاجة الاتحاد إلى عضو ديناميكي يركز على الحلول مثل تركيا».

حراك بالبرلمان
وشهد البرلمان التركي، الاثنين، حركة كثيفة على صعيد تشكيل اللجنة المعنية بوضع الأطر والأساس القانوني لعملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني».

وزار رئيس البرلمان نعمان كورتولموش رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، الذي بدأ هذه العملية من خلال إطلاق مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب» في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدفع من إردوغان، دعا من خلالها أوجلان إلى دعوة «العمال الكردستاني» لحل نفسه وإلقاء أسلحته.

وأطلق أوجلان نداء بعنوان: «دعوة للسلام والمجتمع الديمقراطي» في 27 فبراير (شباط) الماضي، استجاب لها حزب «العمال الكردستاني»، بإعلان قرار حل نفسه وإلقاء أسلحته في 12 مايو (أيار).

وألقت مجموعة من الحزب تطلق على نفسها «مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي أسلحتها في 11 يوليو، في بادرة رمزية لتأكيد المضي في تنفيذ دعوة أوجلان، الذي يتمسك الحزب بإعطائه حريته من أجل المضي في عملية نزع السلاح».

وعقد رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، الاثنين، 3 اجتماعات أولها مع بهشلي، ثم المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ونائب رئيس الحزب، إفكان آلا.

وبعد ذلك التقى كالين بالرئيسين المشاركين لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر باكيرهان، ونائبي رئيسي المجموعة البرلمانية، غولستان كيليتش كوتشيغيت وسزائي تملي.

كما سيواصل كالين لقاءاته خلال هذا الأسبوع مع رؤساء المجموعات البرلمانية لأحزاب «الشعب الجمهوري»، و«الجيد»، و«الطريق الجديد»، الذي يضم تحت مظلته أحزاب «الديمقراطية والتقدم، والسعادة والمستقبل».

ويقدم كالين، معلومات حول تطورات عملية نزع أسلحة العمال الكردستاني، التي تشرف عليها المخابرات، والاتصالات التي جرت خلال الفترة الماضية، حتى إجراء أول عملية رمزية لنزع الأسلحة، والخطوات التي ستعقبها، وفي مقدمتها تشكيل اللجنة البرلمانية.

خلاف بحري مع اليونان
على صعيد آخر، دعت تركيا جارتها وحليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليونان، إلى تجنب «الإجراءات أحادية الجانب» في البحار المغلقة أو شبه المغلقة، بعدما أعلنت عن إقامة متنزهين في منطقتين محميتين في البحر الأيوني وبحر إيجه. وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن اليونان تستغل القيم العالمية، مثل القضايا البيئية، وأن المتنزهين لن يكون لهما أي تأثير قانوني على النزاعات بين الجارتين في بحر إيجه والبحر المتوسط وأن تركيا ستعلن عن مشاريعها الخاصة لحماية الحياة البحرية في الأيام المقبلة.

وأعلنت اليونان، الاثنين، حدود المتنزهين البحريين اللذين قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إنهما سيكونان الأكبر في منطقة البحر المتوسط. وتسعى أثينا لإنشائهما خلال العام الحالي لحماية الثدييات البحرية والسلاحف في البحر الأيوني والطيور البحرية والثدييات البحرية في بحر إيجه.

وقال ميتسوتاكيس إن المشروع سيساعد البلاد على الوفاء بالتزامها العالمي بتوسيع مناطقها البحرية المحمية إلى 30 في المائة من مياهها بحلول 2030، وسيكون المتنزهان بمثابة محميات شاسعة للحياة تحت الأمواج، وسيتم حظر الصيد بشباك الجر في قاع البحر داخل تلك المناطق.

تزكيات مرشحي «الحكومة الليبية الجديدة» تشعل الصراع بين المشري وتكالة

أشعلت تزكيات مرشحي «الحكومة الجديدة» في ليبيا، الصراع مجدداً بين خالد المشري ومحمد تكالة، المتنازعين على رئاسة «المجلس الأعلى للدولة»، بينما شدّد الاتحاد الأوروبي على أن «حماية نزاهة واستقلال مؤسسات الرقابة، يعد أمراً أساسياً لمعالجة الفساد، وسوء استخدام التمويل العام في ليبيا».

وغداة لقاء المشري بمقر «المجلس الأعلى» بطرابلس، المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة لتزكيتهم، أبدى غريمه تكالة، اعتراضه على هذه الخطوة، وقال إن المجلس «سبق واتخذ قراراً صريحاً يقضي بعدم اعتماد أي تزكيات فردية أو مراسلات خارجية في شأن الترشح لأي منصب تنفيذي أو سيادي».

ودبّ الانقسام داخل صفوف المجلس، وتحوَّل إلى فريقَيْن يتبعان المشري وتكالة، منذ أغسطس (آب) 2024 بحصول الأول على 69 صوتاً، مقابل 68 للثاني. وانفجر جدل واسع حول قانونية تصويت أحد الأعضاء، بعد كتابته اسم تكالة في غير المكان المخصص، وعلى أثر ذلك تم اللجوء إلى القضاء لحسم هذا الخلاف.

ويرى تكالة أن «آلية النظر في ملفات المترشحين وفرز الأسماء المعتمدة، تتم فقط عبر جلسة عامة قانونية تعقد تحت إشراف رئاسة المجلس وداخل مقره الرسمي وبنصاب مكتمل».

وذهب تكالة مصعداً: «كل ما يقدم خارج هذه الإجراءات لا يعتد به ولا يرتب أي أثر قانوني، سواء كانت تزكيات أو تفاهمات أو لقاءات، حتى لو صدرت عن أعضاء بالمجلس ما دام لم تعرض رسمياً في جلسة مكتملة النصاب، ولم تعتمد بموجب قرار صادر عن المجلس».

ويرى أنه «لا يجوز لأي جهة، بما في ذلك رئاسة مجلس النواب، أن تعتمد لديها تزكيات يدعى نسبها إلى المجلس الأعلى للدولة، ما لم تكن مصدقة من رئاسة المجلس ومرفقة بمحاضر الجلسات الرسمية».

وتحدث تكالة عن استمرار بعض الأطراف - التي لم يسمها - «في التعامل مع أفراد أو مجموعات مقاطعة للمجلس، أو في ترويج أسماء بغير وجه حق، ما يعد مساساً بوحدة المؤسسة التشريعية الثانية في ليبيا، ومخالفة واضحة لمبدأ التوازن بين السلطتين التشريعيتين».

وانتهى تكالة إلى أن «المجلس الأعلى للدولة يحتفظ بحقه في مخاطبة الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية كافة لتوضيح الموقف القانوني والمؤسسي، ورفض التعامل مع أي إجراءات باطلة أو تزكيات غير قانونية».

وكان تكالة أطلق مبادرة في شهر مايو (أيار) الماضي، قال إنها تستهدف «توحيد المجلس المنقسم على نفسه، وتعتمد على إجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة»، لكن المشري لم يتفاعل معها بوصفه «الأحق برئاسة المجلس».

يأتي ذلك فيما تمسك عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، بالمضي قدماً في عملية «إصلاح جهاز الشرطة القضائية»، وعدّه «مشروعاً وطنياً لا تراجع عنه»، وقال في تصريح: «لن نتردد في استخدام قوة الدولة لفرض هيبتها والقضاء على العصابات».

في شأن مختلف، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، إنه بحث مع رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك في طرابلس، الاثنين، الوضع المتعلق باستقلال مؤسسات الدولة.

وأضاف أورلاندو عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «حماية نزاهة واستقلال مؤسسات الرقابة، وخصوصاً ديوان المحاسبة، تعد أمراً أساسياً لمعالجة الفساد وسوء استخدام التمويل العام، وبناء إدارة شفافة تركز على المواطن».

وكان أورلاندو، اجتمع في طرابلس مع المبعوثة الأممية هانا تيتيه، وقال إنه تناول معها «الوضعين السياسي والأمني في ليبيا، استناداً إلى حوارنا مع مختلف الأطراف الليبية». وقال: «أكدنا التزامنا المشترك بالحفاظ على الاستقرار والوحدة من خلال عملية سياسية شاملة، تعتمد على الانتخابات البلدية الناجحة».

وقال: «انطلاقاً من عمل اللجنة الاستشارية، وفي هذه المرحلة الحرجة، يجب على الأطراف الليبية والدولية كافة، إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية الليبية، والتوحد خلف خريطة طريق موثّوقة لاستعادة الشرعية المؤسسية، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية».

وتابع سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا: «سنعمل على الاستفادة من زخم اجتماع برلين لتعزيز التنسيق الدولي مع الأطراف الليبية».

وانتهى قائلاً: «اتفقنا على أن معالجة الجذور الاقتصادية للنزاع تكمن في توزيع الثروة بطريقة مسؤولة مالياً وعادلة وشفافة في ظل رقابة تضمن تحقيق الاستقرار».

واستقبل رئيس «مجلس المفوضية العليا للانتخابات»، عماد السايح، نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني خوري، والوفد المرافق لها.

وقالت المفوضية إن اللقاء جاء في إطار «دعم البعثة الأممية للدفع بالعملية الانتخابية في ليبيا»، مشيرة إلى أنه تم التباحث أيضاً في مستجدات تنفيذ انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية - 2025)، التي دخلت مرحلة الاستعداد للاقتراع مع قرب استكمال مرحلة توزيع بطاقة (الناخب).

وناقش الجانبان، بحسب المفوضية «جاهزيتها من الناحية الفنية واللوجيستية لتنفيذ هذا الاستحقاق المحلي المهم»، كما تم التطرق إلى «التحديات القائمة على الصعيدين السياسي والتقني، خصوصاً ما يتعلق بتفعيل مكونات الدعم الدولي التي يشرف عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لضمان توفير بيئة تنفيذية مستقرة ومتكاملة».

وأكّد السايح، «أهمية دعم الشركاء الدوليين لاستمرار العملية الانتخابية»، مشيراً إلى أن المفوضية «تعمل وفق جدول زمني مدروس يراعي أعلى معايير النزاهة والشفافية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة».

وجدّدت خوري تأكيدها «التزام الأمم المتحدة بتوفير كل سبل الدعم الفني والاستشاري لضمان نجاح العملية الانتخابية، بوصفها خطوة محورية نحو تعزيز الديمقراطية وترسيخ الاستقرار في ليبيا».

العربية نت: بعد تفكيك خلية في مصر.. تركيا تعتقل عنصراً من "حسم" الإخوانية

في تطور سريع وعقب ساعات قليلة من إعلان وزارة الداخلية المصرية استهداف عناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" حاولت تنفيذ عمليات تخريبية في البلاد، ألقت السلطات التركية القبض على أحد تلك العناصر المتورطة في مطار إسطنبول، عصر اليوم الاثنين.

وعلمت "العربية.نت" أن السلطات التركية اعتقلت محمد عبد الحفيظ، أحد قيادات حركة "حسم"، والذي ورد اسمه في بيان الداخلية المصرية ضمن خلية الحركة التي خططت لعمليات تخريبية.

وحسب معلومات "العربية.نت "، تم توقيف قيادي "حسم" في مطار إسطنبول، بعد عودته من مهمة عمل في إحدى الدول الإفريقية.

وذكرت زوجة المعتقل، عبر تغريدة على مواقع التواصل، أن الاتصال انقطع بزوجها، وأنها علمت برفض دخوله، وقرار ترحيله رغم سريان إقامته في تركيا.

إعداد وتخطيط لعمليات عدائية
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الداخلية المصرية تورط قيادات حركة "حسم" الجناح المسلح لجماعة الإخوان الهاربة بدولة تركيا، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها، وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وذكرت داخلية مصر أن قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، تمكن تحديد قيادات حركة "حسم" القائمين على ذلك المخطط، والمتهم الأول هو يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز المؤسسين لحركة "حسم"، ومشرف على هيكلها المسلح والعسكري، محكوم عليه بالعديد من القضايا الإعدام في القضية رقم 261/7122 / 2016 جنايات قسم النزهة اغتيال النائب العام، مُشيرةً إلى أن موسى مدان بالسجن المؤبد في القضية رقم 6607 / 2022 جنايات قسم الشروق في محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة، وكذلك بالسجن المؤبد في القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة، في محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق، الضابط بقسم شرطة النزهة.

رصد تسلل عنصر "حسم" عبر الصحراء
وكشفت الوزارة أن المتهم الثاني في الحركة وهو محمد رفيق إبراهيم مناع، محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 64/ 2017 جنايات عسكرية شمال القاهرة، وأن المتهم الثالث هو علاء علي علي السماحي، محكوم عليه بالعديد من القضايا ومعهم محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، محكوم عليه بالعديد من القضايا، منها السجن المؤبد في القضية رقم 64 / 2016 جنايات عسكرية شمال القاهرة، وعلي محمود محمد عبد الونيس، محكوم عليه بالعديد من القضايا السجن المؤبد في القضية رقم 120 / 2022.

وأعلنت الوزارة أنه تم في إطار التعامل مع تلك المعلومات رصد تسلل أحد عناصر الحركة، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، محكوم عليه بالعديد من القضايا ومنها الإعدام في القضية 2018/479 جنايات مركز أبو كبير، لاستهداف مجموعة من الخفراء النظاميين بمحافظة الشرقية مضيفة أنه تم رصد تسلله للبلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية، واتخاذه من إحدى الشقق بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه؛ تمهيدًا لتنفيذ المخطط الإرهابي، بالاشتراك مع عنصر الحركة الإرهابي إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر مطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1126 / 2025 محاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة.

مقطع فيديو.. وتهديد بالعنف
وذكرت الوزارة أنه جرى استهداف المتورطين عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، حيث تم مداهمة وكر الإرهابيين اللذين بادرا بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار، مما دفعها للتعامل معهما، وقالت إن تبادل إطلاق النار أسفر عن مصرع الإرهابيين الاثنين ومقتل أحد المواطنين الذي تصادف مروره بمحل الواقعة متأثرا بإصابته نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل العناصر الإرهابية، وإصابة ضابط من أفراد القوة أثناء محاولة إنقاذ المواطن.

وكانت حركة "حسم" الإخوانية قد هددت بشن عمليات عنف ضد مصر خلال الفترة القادمة. وأكدت الحركة في مقطع فيديو بثته قبل أيام على منصة "تليغرام"، أطلقت عليه اسم "هذا هو الطريق"، عزمها على شن عمليات عنف في مصر واعادة عملياتها المسلحة التي تستهدف المنشآت والسجون، بهدف تحرير عناصر الجماعة المدانين والمتواجدين في السجون، وكذلك قادة الجماعة المدانين بأحكام قضائية لتورطهم في عمليات عنف وتخريب.

وأظهر الفيديو مجموعة من التدريبات يجريها عناصر الحركة في إحدى المناطق الصحراوية على عمليات الاستهدافات والاغتيالات وتفجير المنشآت وقوات الجيش والشرطة.

الأمم المتحدة: طالبان توقف "عدداً كبيراً" من النساء بسبب مخالفات الزي

أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها إزاء توقيف سلطات طالبان "عدداً كبيراً" من النساء بدعوى عدم امتثالهن لتعليمات ارتداء الزي الإسلامي، الأمر الذي نفته الحركة.

منذ عودة "طالبان" إلى السلطة في العام 2021، فرضت رؤية متشددة للشريعة الإسلامية، بما في ذلك تغطية النساء أجسادهن من الرأس إلى القدمين.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في بيان عن قلقها بشأن "توقيف عدد كبير من النساء والفتيات في كابل في الفترة من 16 حتى 19 يوليو (تموز)، بسبب عدم امتثالهن المفترض لتعليمات سلطات الأمر الواقع بشأن ارتداء الحجاب".

وأفاد شهود بأنهم رأوا في الأيام الأخيرة فرقاً تابعة لوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسيّر دوريات في بعض الأحياء الأكثر ازدحاماً في العاصمة الأفغانية، حيث اعتقلت نساء.

وقال عثمان، الذي جرى تغيير اسمه الأول: "كانت هؤلاء النساء يرتدين العباءات والحجاب ويضعن الكثير من مساحيق التجميل. حاولت نساء من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إجبارهن على ركوب سيارة لكنهن لم يتمكن من ذلك".

وأضاف عثمان، المقيم في كابل: "بعد ذلك رأيت أحد زملائهن (من الوزارة) يحمل سلاحاً ويدفعهن (النساء) إلى داخل شاحنة صغيرة".

ومن جانبها، أشارت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أنها "عملت فقط على تشجيع ارتداء الحجاب" بين السكان.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف الإسلام خيبر، الأحد: "لم يتم اعتقال أحد، ولم يرسل أحد إلى السجن".

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان عن أسفها لـ"الحوادث التي تسهم بشكل أكبر في عزل النساء والفتيات، والحفاظ على مناخ من الخوف وتقويض ثقة السكان"، مشيرة إلى أنها تحدثت مع السلطات في شأن هذه المسألة.

ولدى عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، وعدت سلطات طالبان بأن تكون أقل تشدداً في تطبيق أحكام الشريعة مقارنة بفترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001.

لكنها سرعان ما فرضت قيوداً على النساء والفتيات اعتبرتها الأمم المتحدة "فصلاً عنصرياً على أساس النوع الاجتماعي".

وتؤكد حكومة طالبان أن الشريعة الإسلامية "تكفل" حقوق الجميع، مشيرة إلى عدم وجود "أي أساس" للاتهامات الموجهة لها بالتمييز.

شارك