تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 يوليو 2025.
الاتحاد: مقتل 100 فلسطيني وإصابة 382 جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 100 فلسطيني وإصابة 382 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وذكرت السلطات الصحية في تصريح صحفي أن ضحيتين اثنتين تم انتشالهما من تحت الأنقاض حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بسبب عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. وأضافت أن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ترتفع بذلك إلى 59921 قتيلاً و145233 إصابة.
وأشارت إلى 25 قتيلاً من ضحايا «لقمة العيش» وأكثر من 237 مصاباً خلال الساعات الماضية نتيجة استهداف المدنيين الفلسطينيين بنقاط توزيع المساعدات ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 1757 قتيلاً و7758 إصابة. كما سجلت المستشفيات 14 حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 147 حالة من بينهم 88 طفلاً في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر.
مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
أعلنت السلطة الفلسطينية، أمس، أن مستوطنين متطرفين هاجموا قرية «الطيبة» قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية: «شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات السكان». وأكد أحد سكان القرية أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي، حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية. وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقاً بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل، إن «الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر». وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين: «خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات، ورأينا وهجاً أحمر قريباً من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق، وكانوا يضربون شيئاً على مركبتي وفي اتجاه المنزل». وتُعد قرية «الطيبة» التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة، مقصداً للحج المسيحي، حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، والتي استهدفت أيضاً من قبل المستوطنين.
الخليج: سقوط مسيّرتين إحداهما مفخخة في محافظة أربيل
سقطت صباح أمس الاثنين، مسيرتان في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، من دون تسجيل أي خسائر بشرية. وأفادت مصادر أن إحدى المسيرتين سقطت في أرض زراعية بقرية «كوَسور»، بينما سقطت الأخرى في ناحية رزكاري التابعة لقضاء خبات، حيث اصطدمت بمقهى شعبي على سطح أحد المباني.
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن المسيرة التي سقطت في ناحية رزكاري كانت مفخخة، إلا أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية. وعقدت اللجنة الأمنية المشتركة المكلفة بالتحقيق في الهجمات المسيرة على إقليم كردستان، اجتماعاً أمنياً رفيعاً برئاسة قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، أمس الاثنين، مع حكومة الإقليم في أربيل وأجهزتها الأمنية. وذكر الأعرجي أنه جرى خلال الاجتماع، استعراض شامل لمهمة اللجنة.
من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، مع نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ندى الناشف، تعزيز التعاون مع المفوضية، وسبل تكييف الصيغ الدائمة لاستمرار الدعم الفني والمساعدة في مجال تأمين الحقوق، وبناء قدرات وتأهيل الطواقم العراقية لتمكينها من الارتقاء بإدارة ملف حقوق الإنسان، وتنفيذ التزامات العراق المعنية بهذا المسار. وأشار إلى، أن «العراق وقّع على 8 اتفاقيات دولية كبرى في مجال حقوق الإنسان من أصل 9 اتفاقيات في الأمم المتحدة»، مبيناً، أن«هذا الملف شهد تقدماً إيجابياً بعد تولي الحكومة مسؤوليتها منذ أكثر من عامين».
السيسي: مصر لم تغلق معبر رفح.. وترامب قادر على إنهاء الحرب
أكَّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر لم تغلق معبر رفح ولم تقم بأي دور سلبي تجاة الإخوة الفلسطينيين، داعياً إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، مخاطباً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل كل الجهود الممكنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له بشان الأوضاع في غزة، دعوته لإدخال المساعدات إلى القطاع، مؤكداً أنه لا بد من إدخال أكبر قدر من المساعدات للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، موضحاً أن ظروف سكان قطاع غزة مأساوية ولا تطاق، مؤكداً أن مصر لم تغلق معبر رفح ولم تعرقل دخول المساعدات إليه.
وقال السيسي: «تشغيل معبر رفح لا يرتبط بالجانب المصري فقط» وأوضح الرئيس المصري، أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 600 إلى 700 شاحنة من المساعدات.
وشدد السيسي على أن مواقف مصر إيجابية وتدعو لـ«إيقاف الحرب وحل الدولتين وحل سلمي» للقضية الفلسطينية، محذراً من أن فكرة تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى «تفريغ فكرة حل الدولتين».
وجدد السيسي ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنهاء الحرب الجارية في غزة والسماح بإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى سكانه.
البيان: طفولة على حافة الهاوية.. غزة تختنق جوعاً تحت الحصار
في مشافي غزة المنكوبة، تغفو الطفولة جائعة على أسرة من الألم، بأجساد هزيلة، ينهشها الجوع ببطءٍ قاتل. ومع كل دقيقة تمر، يسقط طفل آخر ضحية سياسة التجويع التي تحاصر غزة منذ شهور.
منذ بدء الحرب، دخلت سياسة «التجويع المتعمد» حيّز التنفيذ، لتتحول إلى أداة عقاب جماعي تستهدف كل من في القطاع. أُغلقت المعابر ونضبت المواد الغذائية من الأسواق، ولم تعد الأمهات قادرات على تأمين الحليب لأطفالهن، ولا الدواء لأبنائهن المرضى.
تقول أم أنس الشوا لـ«البيان»، وهي أم لثلاثة أطفال، إنهم يعيشون على وجبة واحدة فقط في اليوم، غالباً ما تكون خبزاً وماء، تضيف: «أطفالي يستيقظون من النوم وهم يبكون جوعاً، لا أعرف ماذا أفعل، فكل شيء مفقود».
في ظل انهيار البنية التحتية، باتت المياه النظيفة عملة نادرة، ما فاقم أزمة الجوع، فالأم التي تجد قطعة خبز لا تجد ما تُذيب به مسحوق الحليب، وحتى إن وجدت، فقد لا يكون آمناً. تقول سهاد، وهي نازحة من بيت لاهيا إن طفلها الرضيع يعاني من الإسهال المستمر بسبب الماء الملوث وانعدام التغذية السليمة.
وتضيف: «لم أعد أحلم سوى بأن أشرب كوب ماء نظيف وأطعم أطفالي وجبة مشبعة، لم أعد أطلب شيئاً من الدنيا أكثر من ذلك».
وتُحذر المؤسسات الإغاثية والطبية من أن قطاع غزة بات على أعتاب مجاعة حقيقية، خصوصاً في المناطق الشمالية والوسطى التي تعاني حصاراً خانقاً، وقد سجلت المستشفيات ارتفاعاً في حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.
تقول الدكتورة «رنا جبر»، وهي أخصائية تغذية تعمل في مستشفى الشفاء، إن عشرات الحالات تصل يومياً لأطفال يعانون من ضمور في العضلات ونقص حاد في الوزن، «بعضهم لا يقوى على البكاء، أجسادهم ذابلة كأنها لم تتذوق الطعام منذ أسابيع».
سلاح التجويع
منظمات حقوق الإنسان وثّقت استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح في الحرب، معتبرة أن ذلك يشكّل جريمة حرب بحسب القانون الدولي، ومع ذلك، يظل المجتمع الدولي متردداً في اتخاذ خطوة جادة لإنهاء الحصار أو تأمين ممرات آمنة للمساعدات.
«حين يُستخدم الطعام كوسيلة للقتل البطيء، يصبح الصمت الدولي شريكاً في الجريمة»، تقول إحدى الناشطات في مؤسسة «أطباء من أجل غزة»، مضيفة أن الضغط السياسي لم يعد كافياً، بل المطلوب تحرك فوري لإنقاذ الأرواح.
أطفال غزة الذين يقفون اليوم على حافة الموت، أسماؤهم مجهولة، ولكن أوجاعهم صارت عنواناً لمعاناة جماعية يعيشها أكثر من مليوني إنسان محاصر، وبينما يواصل الحصار خنق القطاع، لا تزال غزة تقاوم بأمعاء خاوية، وبإرادة شعب لا يعرف الاستسلام.
واشنطن للبنان: الكلام لا يكفي
فيما كان المسؤولون اللبنانيون ينتظرون الرد الأمريكي - الإسرائيلي على طرحهم الأخير، جاءهم الموقف الواضح من الموفد الأمريكي توم برّاك، الذي ربط بين مصداقية الحكومة اللبنانية وقدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق، استناداً إلى أقوال المسؤولين اللبنانيين بضرورة أن تحتكر الدولة وحدها السلاح، معتبراً أنه «طالما أن حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فالكلام وحده لا يكفي»، مشدداً على ضرورة أن يغادر «حزب الله» والحكومة «خانة القول إلى الفعل».
ومن بوابة خطوة الضغط الإضافية التي خطّها الموفد الأمريكي إلى دمشق وبيروت، معلناً بطريقة ضمنية عدم القبول بتمديد مهلة شهر لوضع مسألة سلاح «حزب الله» على طاولة مجلس الوزراء لربط «الأفعال والأقوال»، أشارت مصادر دبلوماسية لـ«البيان» إلى أن كلام براك الأخير هو بمثابة تحذير مكرر معجّل قبل حلول أغسطس لمواكبة الأجندة الدولية.
لافتة إلى أن الرد الأمريكي - الإسرائيلي على مقترحات الدولة اللبنانية سيكون سلبياً، ما يفتح الباب على كل الاحتمالات، في حين أكدت مصادر رسمية لـ«البيان» أن محتوى الرد الأمريكي بات شبه معروف، والأمور تتجه إلى التأزيم، وكلام برّاك دليل على أن الجانب الإسرائيلي لن يبادر إلى الانسحاب من الجنوب.
واعتبرت أوساط سياسية عبر «البيان» أن منسوب الضغط الأمريكي على لبنان آخذ في الارتفاع التدريجي، مشيرة إلى أن تصريحات براك تندرج في إطار التحذير إلى المسؤولين بأن مهلة السماح تتقلص، وأن الوقت بدأ ينفد.
منظمتان إسرائيليتان تتهمان تل أبيب بالإبادة الجماعية في غزة
سجلت مستشفيات قطاع غزة 14 حالة وفاة جديدة بينهم طفلان نتيجة سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن العدد الإجمالي للوفيات الناتجة عن سوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة بينهم 88 طفلاً منذ تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
هذا الواقع الكارثي دفع منظمتين إسرائيليتين حقوقيتين للقول إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، لتصبحا أول أصوات رئيسية تخرج من داخل إسرائيل وتوجه أقوى اتهام لإسرائيل بهذا الصدد.
منظمة بتسيلم الحقوقية ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل قالتا في تقريرين خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس، إن إسرائيل تقوم «بعمل منسق ومتعمد للقضاء على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة».
وقال يولي نوفاك المدير التنفيذي لبتسيلم «التقرير الذي ننشره اليوم هو تقرير لم نتخيل أبداً أننا سنضطر إلى كتابته». وأضاف «تم تهجير سكان غزة وقصفهم وتجويعهم وتجريدهم تماماً من إنسانيتهم وحقوقهم».
وركزت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل على الأضرار التي لحقت بمنظومة الرعاية الصحية في غزة، قائلة «دمرت أفعال إسرائيل البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة بطريقة محسوبة وممنهجة».
وذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أن اتهامات المنظمتين «لا أساس لها من الصحة». وقال «لا توجد نية مبيتة، (وهي) أساس توجيه تهمة الإبادة الجماعية».
ترامب أيضاً
حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دائماً ما يدافع عن إسرائيل، قال أمس، إن هناك مؤشرات إلى «مجاعة حقيقية» في قطاع غزة الذي ينهش الجوع سكانه، معلناً أن واشنطن ستقيم فيه مراكز لتوزيع الغذاء.
وأضاف «نريد إطعام الأطفال... أعني، بعض هؤلاء الأطفال، إنها مجاعة حقيقية». وأضاف «سننشئ مراكز لتوزيع الطعام يمكن للناس الدخول بحرية إليها من دون قيود. لن نبني أسيجة».
وقال ترامب للصحافيين بعد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا «بعض هؤلاء أطفال، هذه مجاعة حقيقية». وأضاف أن الأولوية القصوى في غزة هي إطعام الناس لأن «هناك الكثير من الناس يتضورون جوعاً».
وقال ترامب، متحدثاً إلى جانب ستارمر، إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، وسيتعين على الدول الأخرى زيادة مساهماتها. وأضاف «إنها فوضى عارمة. يجب أن يحصلوا على الغذاء والأمان الآن».
ووافق ستارمر على ذلك قائلاً «إنها أزمة إنسانية، أليس كذلك؟ إنها كارثة بكل المقاييس... أعتقد أن الناس في بريطانيا يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشاتهم».
وقال ترامب الذي انتتقد حركة حماس لعدم موافقتها على إطلاق سراح المزيد من الأسرى، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن نهج إسرائيل يجب أن يتغير.
وعندما سُئل عما إذا كان وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، قال «نعم، وقف إطلاق النار ممكن، ولكن عليك التوصل له، عليك إنهاؤه». وأضاف «لا توجد بدائل لإخراج الرهائن من غزة والحوار أفضل طريقة».
استمرار القصف
واغتنمت وكالات الإغاثة الدولية هدنة تكتيكية أعلنتها إسرائيل للبدء بتوزيع المساعدات الأولى التي سمح بدخولها بعد حظر استمر بضعة أشهر.
ورغم إعلانه هدنة إنسانية، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مختلف أنحاء القطاع، حيث قتل أمس 54 فلسطينياً وأصاب العشرات في القصف والغارات أو إطلاق نار.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى تدفق ثابت لإمدادات المساعدات على مدى طويل لمواجهة أزمة الجوع المتفاقمة في غزة. وقال إنه تم إرسال 60 شاحنة مساعدات إلى غزة لكن هذا العدد أقل من احتياجات سكان القطاع.
وقال سامر عبد الجابر المدير الإقليمي للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا «نهدف في الوقت الراهن إلى إدخال 100 شاحنة يومياً إلى غزة». وذكر أن لديه 170 ألف طن من المواد الغذائية خارج غزة، وهو ما يكفي لإطعام كل السكان لمدة ثلاثة أشهر.
لكنه لا يزال بحاجة إلى الحصول على تصريح لإدخالها إلى القطاع. وذكر أن ما يقرب من 470 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف تشبه المجاعة، وأن هناك 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاجات غذائية متخصصة.
سبيل وحيد
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس، بأن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدة هما السبيل الوحيد لتجنب المزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع.
وقالت، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، إن المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم، معلنة ترحيبها ببيانات التدفقات الإنسانية والإعلانات عن تخفيف القيود المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضافت: «نأمل أن يسمح للأونروا أخيراً بجلب آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحية، متواجدة حالياً في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر». وتابعت: «تفيد التقارير بأن المزيد من الأطفال ماتوا من الجوع».
العين الإخبارية: انقطاع الخدمات.. أذرع الإخوان تتلاعب بـ«أوجاع» التونسيين
بالتوازي مع ماكينة الشائعات التي لم تهدأ، لجأت جماعة الإخوان في تونس إلى افتعال أزمات معيشية تخنق المواطن وتستنزف صبره.
فمن انقطاعات الكهرباء والماء، مرورا بتكدس النفايات، إلى تعطيل المشاريع الحيوية، أدوات ضغط ناعمة في يد لوبيات الإخوان التي زُرعت داخل مفاصل الدولة، خلال «العشرية السوداء»، محاولة الاستثمار في وجع المواطن لاستعادة حضور لفظه الشارع وصوت ضده.
محاولات أشار إليها الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدًا أن من «يقف خلفها يسعى إلى التنكيل بالمواطنين خدمة للوبيات وأذرعها»، في إشارة إلى تنظيم الإخوان.
واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله، مساء الإثنين بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، الإخوان وحلفاءهم المزروعين داخل الدولة بالتنكيل بالتونسيين.
رسائل رئاسية
وأكد قيس سعيد أن "هناك عددًا من المظاهر غير الطبيعية كالانقطاعات المتكرّرة للماء والكهرباء وعدم رفع الفضلات في عديد المناطق، والاعتداء على الملك العام وعلى المحيط، وتعطيل إنجاز المشاريع بشتّى أنواعها والتي تُشير بكل وضوح إلى أن من يقف خلفها يسعى إلى التنكيل بالمواطنين خدمة للوبيات وأذرعها»، في إشارة إلى تنظيم الإخوان.
وشدّد سعيد على أن للدولة التونسية الوسائل القانونية التي تُتيح لها فرض احترام القانون، ومحاسبة كل من يسعى إلى تعطيل السير العادي لدواليبها.
وأكد أن «الوطنية والعطاء والنضال هي المقاييس الأولى في الاختيار، أما من هو جالس وكأنه في قاعة انتظار أو جالس على مقعدين فلا حاجة للدولة التونسية به».
أتى ذلك بعد أن ارتفعت شكاوى تونسيين، خلال الأيام الماضية، من الانقطاعات المتكرر للماء والكهرباء، خاصة في العاصمة ومنطقة الساحل ومحافظات صفاقس وقفصة والكاف، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويرى مراقبون أن هناك مخططات إخوانية تهدف إلى تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد أملا في إيجاد ثغرة تعيدهم للواجهة من جديد بعد لفظ سياسي وشعبي.
الشرق الأوسط: مقتل قائد ميليشيا و5 مسلحين آخرين في مشاجرة بغرب ليبيا
سارعت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا إلى وأد «اقتتال محتمل» في مدينة ورشفانة (جنوب غربي طرابلس)، بعد مقتل القائد الميليشياوي رمزي اللفع، آمر «السرية الثالثة» التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وخمسة آخرين بينهم اثنان من أشقائه.
واندلعت اشتباكات دامية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بين عائلتي اللفع والدليو، في ورشفانة وهم أبناء عمومة، وسط أجواء من التوتر تكاد تفتح جبهة اقتتال بين التشكيلات المسلحة.
وتشير الروايات الأمنية، إلى أن المشاجرة الدامية اندلعت عندما اعتدى أبناء عم اللفع على بعض الأفراد التابعين له، فقرّر التوجّه إليهم ومهاجمتهم.
وأعلنت جهات أمنية ومنظمات حقوقية، مقتله مع شقيقيه: حاتم ورضا، بالإضافة إلى ثلاثة من عائلة الدليو هم: عماد وعلاء وأيمن الدليو، وذلك في مشاجرة مسلّحة بمنطقة أولاد عيسى في ورشفانة.
ولوأد الاقتتال المحتمل، توجّهت قوات تابعة لعبد السلام زوبي، وكيل وزارة الدفاع في حكومة «الوحدة الوطنية»، إلى منطقة أولاد عيسى عقب مقتل اللفع وعدد من المسلّحين.
وعقدت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا اجتماعاً أمنياً عاجلاً ترأسه مدير أمن الجفارة اللواء عبد الناصر الطيف، بحضور الميليشياوي معمر الضاوي، آمر «الكتيبة 55»، ورئيس المجلس الاجتماعي لورشفانة.
وباتت ورشفانة بعد مقتل اللفع تحت سيطرة كاملة دون منازع، للميليشياوي الضاوي المتحالف مع حكومة الدبيبة.
واستدعت الأجواء المتوتّرة حضور رؤساء فروع الأجهزة الأمنية العاملة ضمن نطاق المديرية، وهي: الأمن الداخلي، والمخابرات العامة، والأمن القومي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية في مديرية أمن الجفارة.
وناقش الاجتماع، الذي كشفت عنه وزارة الداخلية في غرب ليبيا، الأوضاع الأمنية في منطقة أولاد عيسى. وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنه «جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف التمركزات والدوريات الأمنية داخل المنطقة، وتنسيق الجهود لضبط الأمن، وتعزيز التعاون الأمني المشترك بما يضمن الاستقرار، ويحول دون تكرار مثل هذه الحوادث».
وتعيش المنطقة الغربية، ولا سيّما العاصمة طرابلس، على وقع «هدنة هشّة» توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية في طرابلس لاستعادة الاستقرار، بعد قتال عنيف دار بين قوات موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» وعناصر مسلّحة تابعة لجهاز «قوة الردع الخاصة» وموالين له.
ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحذيرين متتاليين لإيران خلال أقل من 24 ساعة، ملوحاً بشن ضربات إضافية ضد منشآتها النووية إذا استمرت في أنشطة تخصيب اليورانيوم. وخلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمس في اسكوتلندا، قال ترمب: «إيران تبعث بإشارات سيئة، وأي محاولة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب ستُسحق فوراً. لقد دمرنا قدراتها النووية، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا اقتضى الأمر».
وفي تحذير مماثل، قال ترمب، الأحد، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لن يسمح بأي اتفاق يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
في المقابل، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال تسلمه أوراق السفير الفرنسي الجديد، على أن بلاده «لا تسعى إلى الحرب، ومستعدة للحوار»، لكنه أضاف أن الرد على أي عدوان محتمل سيكون «صارماً وحاسماً».
واشنطن تتهم «كتائب حزب الله» بأحداث دائرة الزراعة في بغداد
دخلت السفارة الأميركية، أمس، على خط قضية الصدامات المسلحة التي دارت، أول من أمس، بين عناصر من «الحشد» وقوات أمنية على خلفية الصراع على منصب في دائرة الزراعة ببغداد، متهمةً علناً «كتائب حزب الله» بالوقوف وراء هذه الصدامات.
وقالت السفارة في بيان: «نقدم تعازينا لعوائل الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، وتندرج ضمن (قوات الحشد الشعبي)، وذلك في 27 يوليو (تموز) بإحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد».
من جهة ثانية، زار مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس، أربيل، على رأس وفد أمني رفيع المستوى؛ للتحقيق في الهجمات بالطائرات المسيَّرة على مواقع وحقول للنفط في إقليم كردستان.
الجيش السوداني يهاجم إعلان حكومة موازية
وصف الجيش السوداني إعلان «تحالف السودان التأسيسي» الموالي لـ«قوات الدعم السريع»، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشكيل حكومة موازية، بأنها محاولة يائسة من «ميليشيا الدعم لشرعنة مشروعها الإجرامي»، فيما طالبت وزارة الخارجية، دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، بإدانة الخطوة وعدم الاعتراف بها.
وقال المتحدث باسم الجيش إن «مشروع آل دقلو، هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحهم الذاتي في حكم البلاد». وأضاف: «ستتبدد أحلامهم وأوهامهم بفضل تماسك شعبنا والتفافه حول قيادته وجيشه، وسيبقى السودان واحداً موحداً».
وأعلن تحالف «تأسيس»، ليل السبت - الأحد، تكليف عضو «مجلس السيادة» السابق، محمد الحسن التعايشي، رئاسة الحكومة التي أطلق عليها اسم «حكومة السلام الانتقالية»، وتتخذ من مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، مقراً لها.