ضبابية رد «حماس» ترسم مساراً شائكاً للسلام/حفتر يطالب الليبيين بتحمل المسؤولية للخروج من «الفراغ السياسي»/«قوات الدعم السريع» تكثف قصف الفاشر غرب السودان
الأحد 05/أكتوبر/2025 - 11:41 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 5 أكتوبر 2025.
الخليج: الجيش اللبناني يلاحق مطلوبين في بعلبك
نفّذ الجيش اللبناني أمس السبت مداهمات واسعة لمنازل مطلوبين في مدينة بعلبك، شرق لبنان، في وقت استمر الطيران الإسرائيلي المسير في التحليق على امتداد الأجواء اللبنانية خاصة جنوباً وشرقاً.
تتجه أنظار الوسط السياسي اللبناني نحو جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً الاثنين والتي ستتم خلالها مناقشة تقرير الجيش اللبناني بشأن سحب السلاح غير الشرعي.ومن المفترض أن يناقش المجلس، أول تقرير للجيش، يتناول الخطة المتعلقة بحصر السلاح، على وقع استمرار السجالات، الداخلية والخارجية، بشأن هذا الملف.
في الشأن الأمني الداخلي جرت مواجهات بين الجيش اللبناني وبين عدد من المطلوبين، في حي الشراونة حيث سمعت أصوات القذائف ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما عمد الجيش إلى إقفال بعض الطرق الرئيسية في مدينة بعلبك.
على صعيدٍ موازٍ، سجل أمس السبت سقوط مسيرة إسرائيلية في جرود بلدة الهرمل، ما استدعى توجه قوة من الجيش اللبناني إلى المكان، في حين رُصد نشاط مكثّف لمسيّرات إسرائيلية في أجواء بعلبك، بريتال، الخضر، نبي شيت، حورتعلا، شمسطار، طاريا، بوداي، حربتا، يونين، مقنة وشعث.
إلى جانب ذلك، قدَّم قائد قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني، الجنرال ديوداتو إبنيارا عيادة طب أسنان إلى أهالي بلدة ياطر الجنوبية، حيث أجري له استقبال حاشد، أكد خلاله حرص القوات الدولية على مساعدة الأهالي والسكان المحليين بكل ما تستطيعه.
مناقشات في مصر بين حماس وإسرائيل.. ماذا ستبحثان؟
تعقد حماس وإسرائيل مباحثات غير مباشرة في القاهرة الاثنين، بهدف «تهيئة الظروف» لتبادل الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق بيان لوزرة الخارجية المصرية.
وأكدت الوزارة السبت، أنه في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس الاثنين المقبل.
وأضافت الخارجية المصرية في بيانها، أن اللقاء يبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك أملاً في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق التي استمرت على مدار عامين متصلين.
وتابع بيان الخارجية: «تأتى هذه المشاورات في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب» لوقف الحرب في قطاع غزة.
أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية الجمعة، موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والجثامين في قطاع غزة، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبة بتوفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادًا للدعم العربي والإسلامي.
البيان: ضبابية رد «حماس» ترسم مساراً شائكاً للسلام
أكدت مصادر أن موافقة «حماس» المشروطة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ترسم مساراً شائكاً للسلام في القطاع، الذي أنهكه عامان من القصف والدمار والحصار.
وقالت المصادر إنه رغم مسارعة ترامب والعديد من الدول للترحيب بموافقة الحركة، إلا أن ردها اتسم بالضبابية في العديد من النقاط، حيث غاب عنه أي ذكر للجنة الرقابة الدولية، التي من المفترض أن تشرف على حكم غزة، كما غابت «مسألة نزع السلاح» عن الرد، وهي مطلب رئيس في الخطة.
وتصر «حماس» على أن تكون جزءاً من «إطار وطني فلسطيني شامل» يبحث «القضايا الأخرى» المذكورة بالخطة، رغم تأكيد الأخيرة عدم اضطلاع «حماس» بأي دور في حكم غزة. وتعكس هذه النقاط، وفق مراقبين، ضبابية في آفاق المفاوضات، التي انطلقت مفاعيلها، أمس، مع توجه مبعوثين للرئيس الأمريكي إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الإفراج عن الرهائن.
ورغم دعوة ترامب إسرائيل لوقف القصف «فوراً» عقب موقف «حماس»، واصلت إسرائيل شن ضربات، أسفرت عن مقتل 60 شخصاً. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة. وأضاف أن قوات الجيش لا تزال تطوّق مدينة غزة، داعياً السكان إلى عدم العودة إليها.
بعد عامين من الحرب.. السلام يطرق أبواب غزة
لقي بيان حركة حماس بموافقتها على إطلاق الرهائن والتنازل عن إدارة قطاع غزة واستعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات لبحث تفاصيل الخطة الأمريكية قبولاً إقليمياً ودولياً واسعاً، وفيما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحركة من أنه لن يتهاون مع أي تأخير، توجه وفد أمريكي رفيع إلى القاهرة لبحث الإفراج عن الرهائن.
وحذر ترامب حركة حماس من أنه لن يتهاون مع أي تأخير في تنفيذ خطته الهادفة لإنهاء الحرب مع إسرائيل والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: على حماس التحرك بسرعة، وإلا فكل الأمور قد تحدث.. لن أتهاون مع أي تأخير، وهو ما يعتقد كثيرون أنه قد يحصل، أو أي نتيجة تشكل غزة بموجبها خطراً من جديد.. لننجز هذا الأمر سريعاً. وأشاد ترامب بإعلان إسرائيل أنها علّقت بشكل مؤقت القصف لمنح اتفاق الإفراج عن الرهائن والسلام فرصة الإنجاز.
وطلب ترامب من إسرائيل التوقف عن قصف غزة فوراً، بعيد إعلان حماس موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن. وقال ترامب عبر منصة تروث سوشال: بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم، على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة فوراً حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة!
بدوره، أكد قيادي في حماس، أن الحركة جاهزة لبدء مفاوضات لاستكمال كافة القضايا. وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: حماس أبلغت الوسطاء أنها جاهزة للبدء الفوري بتنفيذ التبادل عندما يتم الاتفاق مع إسرائيل لتهيئة الظروف الميدانية، مضيفاً: نحن جاهزون لبدء مفاوضات فوراً لاستكمال كافة القضايا.
وكشف القيادي، عن أن مصر ستستضيف مؤتمراً للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مضيفاً: مصر ستبدأ قريباً بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطيني - فلسطيني شامل حول الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة بما في ذلك إدارة قطاع غزة من خلال لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات مستقلة لإدارة القطاع بشكل مؤقت إلى حين توحيد السلطة في كافة الأراضي الفلسطينية.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض، بأن صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، وموفده إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، غادرا إلى مصر لبحث الإفراج عن الرهائن في غزة. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته، إن كوشنر وويتكوف يزوران مصر لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية الإفراج.
على صعيد متصل، تعقد حماس وإسرائيل مباحثات غير مباشرة في القاهرة اليوم وغداً بهدف تهيئة الظروف لتبادل الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية. وأفادت القناة نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى: ببدء تحرك وفدي إسرائيل وحماس لبدء المحادثات في القاهرة للتباحث حول ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع الرهائن والأسرى طبقاً لمقترح ترامب.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإعلان ترامب بوقف الحرب والذهاب لاستكمال التفاصيل، قائلاً: نرحب بها لإطلاق سراح جميع الرهائن والتعامل بإيجابية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية.
وجدد عباس الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجه نحو السلام الدائم، والشكر موصول للدول العربية والإسلامية التي تبذل جهودها في هذا الصدد، (المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان).
وأضاف عباس: ما يهمنا الآن هو الالتزام الفوري بالوقف الكامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار.. السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وأن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية فلسطينية موحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ببيان حماس. جاء ذلك في بيان نسب للناطق الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر خلاله عن شعوره بالتفاؤل حياله، وحض جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة.
كما شكر الأمين العام كلاً من قطر ومصر، على جهودهما القيّمة في الوساطة، وكرر دعوته المستمرة لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود. وأعلن أن الأمم المتحدة ستدعم جميع الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف لمنع المزيد من المعاناة.
واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة تمثل فرصة مهمة لوقف المجزرة والمعاناة بصورة نهائية في القطاع. وأعرب تورك، عن أمله في أن تفتح الديناميكية نحو نهاية الحرب في غزة الطريق لوقف دائم للأعمال الحربية، يليه نهوض وإعادة إعمار، عملاً بالحقوق الإنسانية الدولية والقانون الإنساني، ولحل دولتين نحن بأمس الحاجة إليه.
وتابع: إنها فرصة حيوية لكل الأطراف والدول ذات النفوذ للتحرك بحسن نية ووضع حد بصورة نهائية للمجزرة والمعاناة في غزة، والإغداق بالمساعدات الإنسانية على قطاع غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن وأعداد الفلسطينيين المعتقلين.
ورحبت دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح ترامب. وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، إن دعم قطر لتصريحات ترامب الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار لتيسير إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع، وبما يحقق نتائج سريعة توقف نزيف دم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قطر تؤكد أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في مصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية على استكمال النقاشات حول الخطة لضمان الوصول لنهاية للحرب.
كما أعربت سلطنة عُمان عن ترحيبها بالمساعي التي تبذلها الولايات المتحدة بقيادة ترامب لوقف الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويكفل حقوقه المشروعة، واستجابة حركة حماس للخطة، بما يمهد لانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل. وأكدت سلطنة عُمان ثقتها فيما تبذله جميع الدول من جهود لإيجاد حل سلمي ودائم في غزة، معربة عن أملها في أن تُسفر تلك الجهود عن إيصال عاجل وفعال للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، عن متابعتها للتطورات الأخيرة في قطاع غزة، معربة عن تقدير المملكة لجهود ترامب، ودعمها لمبادراته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ودعت جميع الأطراف إلى سرعة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في القطاع، بما يضمن الإفراج الفوري والآمن عن جميع الرهائن والمحتجزين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. كما دعت إلى الدفع بجهود إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.
تطور مشجع
وأعربت مصر عن تقديرها لبيان حماس، وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن بيان حماس يعكس حرصها على حقن دماء الشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، والرغبة الراسخة لإنهاء فترة مظلمة من تاريخ المنطقة، وإدراكاً لضرورة إنهاء هذه الحرب، بما يؤسس للمضي نحو تحقيق تطلعاته نحو تجسيد الدولة الفلسطينية، معربة عن تقديرها لجهود ترامب ورؤيته إزاء تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بإعلان حركة حماس استعدادها للتجاوب مع خطة ترامب. وقالت فون دير لاين، إن هذا التطور مشجع ويجب اغتنامه، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن باتا في المتناول. وأضافت أن أوروبا ستدعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وتعزيز الحل الوحيد القابل للحياة لتحقيق السلام الدائم، والمتمثل في حل الدولتين.
إنهاء حرب
ورحب الأردن، بموافقة حركة حماس على الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، معتبراً أنها خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، فؤاد المجالي، في بيان، إن موقف حماس خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وما تسببه من تبعات كارثية.
وشدد المجالي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية والمستدامة إلى مختلف أنحاء القطاع، وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
خطوة إلى الأمام
من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قبول حماس الجزئي لخطة ترامب بأنه خطوة مهمة إلى الأمام، ودعا إلى اتفاق دون تأخير. وقال ستارمر في بيان، إن قبول حماس لخطة السلام الأمريكية خطوة مهمة إلى الأمام.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عنه القول: نحن ندعم بقوة جهود الرئيس ترامب، التي قادتنا إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً: الآن توجد فرصة لإنهاء القتال ولعودة الرهائن إلى منازلهم ولوصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجونها بشدة.. ندعو جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق دون تأخير. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في متناول اليد. وكتب ماكرون على منصة إكس، أن الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في متناول اليد.
أفضل فرصة
كما وصف المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، قبول حركة حماس الجزئي لخطة الولايات المتحدة بأنها أفضل فرصة للسلام في غزة. وكتب ميرتس على موقع إكس، أن إطلاق سراح الرهائن والسلام لغزة في متناول اليد، مضيفاً: يجب إطلاق سراح الرهائن.. يجب على حماس أن تتخلى عن السلاح.. يجب أن يتوقف القتال فوراً.. كل هذا يجب أن يحدث بسرعة.. بعد ما يقرب من عامين، هذه هي أفضل فرصة للسلام.. ستواصل ألمانيا المشاركة.
ورحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برد حماس على خطة ترامب، معتبراً أنه يظهر استعداد الحركة للسلام. وقال أردوغان أثناء احتفال أقيم في إسطنبول: أظهرت حماس، كما فعلت مرات عديدة في السابق، استعدادها للسلام. لقد فُتحت نافذة أمل لتحقيق سلام دائم في منطقتنا.
إجراء مماثل
كما رحبت حكومة جنوب أفريقيا، بموافقة حركة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وحضت إسرائيل على الإفراج عن السجناء السياسيين والأطفال الفلسطينيين في المقابل. وذكرت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا في بيان: نرحب بقرار حماس إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين واستعدادها المعلن لمزيد من التعاون.. يجب أن يُقابل هذا القرار بإجراء مماثل من قبل إسرائيل.
في السياق، دعا أقارب الرهائن، جميع الإسرائيليين إلى التظاهر من أجل عودة الرهائن وإنهاء الحرب. وأشار منتدى أسر الرهائن والمفقودين، إلى أن هذا سيتيح للرهائن الأحياء العودة إلى عملية التأهيل ودفن المتوفين دفناً لائقاً. وقالت المجموعة في بيان: إننا نشهد أياماً حاسمة من أجل التوصل لاتفاق، إن هذه ساعة يتعين فيها أن تتكاتف كل إسرائيل وتطالب بصوت أعلى: افعلوا كل ما في الإمكان لإعادة أشقائنا وشقيقاتنا.
إبطاء هجوم
إلى ذلك، أبطأت إسرائيل من وتيرة هجومها على قطاع غزة، أمس، بعد أن طالبها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف القصف بعد إعلان حركة استعدادها لإطلاق الرهائن. وعلى الرغم من أن بداية اليوم كانت أهدأ نسبياً مقارنة بالأسابيع الماضية، قُتل 21 شخصاً على الأقل في قصف وغارات جوية على القطاع الفلسطيني. وقال مسعفون: إن 11 شخصاً لقوا حتفهم في هجمات متفرقة بينما قُتل 10 آخرون، من بينهم أطفال، وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في حي التفاح بمدينة غزة. وألحق الهجوم أضراراً بعدة مبانٍ أخرى قريبة.
وقال مسؤول بأحد مستشفيات مدينة غزة: إن القصف الإسرائيلي على مدينة غزة تراجع بصورة كبيرة، إلا أن خمسة فلسطينيين لقوا حتفهم، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي، أن قادة البلاد وجهوا إلى الاستعداد للمرحلة الأولى من الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة. وانتقلت إسرائيل إلى وضع دفاعي فقط في غزة ولن تشن ضربات، وفقاً لما ذكر مسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال، إنه لم يتم سحب أي قوات من المنطقة.
وام: أورسولا فون: أوروبا ستدعم كل جهود إنهاء معاناة المدنيين وتعزيز "حل الدولتين
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بإعلان حركة "حماس" استعدادها للتجاوب مع المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وقالت فون دير لاين إن "هذا التطور مشجع ويجب اغتنامه"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن باتا في المتناول".
وأضافت أن أوروبا ستدعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وتعزيز الحل الوحيد القابل للحياة لتحقيق السلام الدائم، والمتمثل في "حل الدولتين".
الشرق الأوسط: حفتر يطالب الليبيين بتحمل المسؤولية للخروج من «الفراغ السياسي»
بينما تستعد مدينة الزنتان الليبية لاستضافة اجتماع اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، المقرر عقده، الأحد، طالب القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، المجتمع الليبي بتحمل المسؤولية التاريخية بكل شرائحه لإيجاد صيغة تخرج الدولة من دوامة الفراغ السياسي.
وطلبت حكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من عماد الطرابلسي، وزير داخليتها المكلّف، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتدابير الأمنية لاجتماع المصالحة المرتقب في الزنتان، التي تبعد نحو 136 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس، والذي من المنتظر أن يحضره ممثلون عن بعثة الأمم المتحدة وعدد من السفراء والبعثات الدبلوماسية.
بدوره، ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، السبت في طرابلس، مع رئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، والتحديات التي تواجه المرحلة الراهنة، مؤكدين أهمية التوافق الوطني لاستكمال المسار السياسي، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
كما ناقشا رؤية المنفي السياسية وسبل تسريع وتيرة العمل على توحيد المناصب السيادية، بما يعزز أداء مؤسسات الدولة ويكفل فاعليتها.
وقال بيان للمنفى إن «اللقاء تطرق إلى الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في العاصمة طرابلس، والتأكيد على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق المشترك، بما يخدم المصلحة العليا للدولة، ويهيئ المناخ المناسب لإجراء الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المقبلة».
وتزامن الاجتماع مع عقد لجنة المناصب السيادية بمجلس الدولة لقاءها الثاني فى طرابلس مع نظيرتها بمجلس النواب، قبل جلسة رسمية من المقرر أن يعقدها مجلس الدولة، الاثنين المقبل، لبحث خريطة الطريق الأممية، وملف المناصب السيادية، ونتائج عمل لجنته بالخصوص.
ورجحت أمينة المحجوب، عضو لجنة المناصب السيادية بمجلس الدولة، تصويته لاختيار رئيس جديد للمفوضية العليا للانتخابات، من بين المرشحين السبعة، وإحالته إلى مجلس النواب لاعتماده، مشيرة في تصريحات لوسائل اعلام محلية إلى أن مهلة الــ10 أيام لإعادة تشكيل مجلس المفوضية تنتهي الثلاثاء المقبل.
وكان المنفي قد بحث مع نائب وزير خارجية إندونيسيا، محمد أنيس، تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عبر تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وتفعيل التشاور السياسي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
من جهته، أعلن اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة، سيطرته على مقر يتبع وزارة التعليم التقني، بعد 15 عاماً من سيطرة الجماعات المسلحة عليه، وتحويله إلى وكر لعمليات الاعتقال وتهريب الوقود، كان آخرها تحت إدارة عناصر من جهاز «دعم الاستقرار» المناوئ للحكومة.
ووفق بيان صادر عن اللواء، الجمعة، فقد تم «إعادة المقر إلى وظيفته الأصلية كمعهد للتكوين والتدريب المهني»، مؤكداً أن هذه الخطوة «تمثل نهاية لمرحلة من العبث والإذلال، وبداية جديدة يعلو فيها صوت القلم لا صدى القيود».
وأدرج اللواء إعادة المقر إلى الدولة في إطار «جهود استعادة المؤسسات العامة، ووضعها في خدمة المواطن، بعد أن استُغلت لسنوات في أنشطة وجرائم خارجة عن القانون»، وفق ما أورده البيان.
فى المقابل، شهدت مدينة مصراتة بغرب البلاد تظاهرة شعبية مناوئة لخطة توطين المهاجرين غير النظاميين، الجمعة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ولافتات تؤكد تمسكهم بـسيادة ليبيا واستقرارها، منتقدين الاتفاق الذي أبرمه الدبيبة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
ورغم إعلان حراك مصراتة ضد توطين الأجانب والهجرة غير الشرعية رفضه أي اعتداء أو عنف ضد المتسللين والمهاجرين غير الشرعيين، لكنه طالب فى بيان، نشرته «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية، بترحيل المتسللين والمهاجرين غير الشرعيين وفق القانون الليبي، وتطبيق القوانين الخاصة بالأجانب، لافتاً إلى أهمية حماية ليبيا من الفوضى والتوطين غير الشرعي، وصون سيادتها واستقرارها.
إلى ذلك، أصدرت مصلحة الطيران المدني، التابعة لوزارة المواصلات بحكومة الوحدة، تعميماً موجهاً إلى جميع شركات الطيران العاملة على الخطوط القادمة إلى البلاد، يقضي بعدم السماح للعمالة الوافدة بالدخول، إلا بعد حصولهم على شهادة صحية معتمدة من المركز الوطني لمكافحة الأمراض، تثبت خلوهم من الأمراض المعدية.
وأكد التعميم أن شركات الطيران التي تنقل عمالة وافدة دون شهادات صحية معتمدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن إعادتهم على الرحلة نفسها، مشدداً على ضرورة الالتزام بهذه التعليمات، حفاظاً على الصحة العامة وتنفيذاً لتعليمات رئاسة الحكومة.
من جهة أخرى، دعا القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، لدى لقائه مساء الجمعة بمدينة بنغازي شرق البلاد، مع مشايخ وأعيان وحكماء القبائل بالمنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، للبدء بعمل مجتمعي، هدفه التحول من حالة الانقسام وانعدام الثقة إلى الاستقرار والسلام الدائمين، مشيراً إلى أنه يجب الوصول إلى ليبيا موحدة، مبنية على الحرية والكرامة والقانون والمؤسسات.
وقال حفتر في اللقاء، الذي حضره نجله ورئيس الأركان العامة الفريق خالد حفتر، ورئيس حكومة الاستقرار الموازية أسامة حماد، إن الوطن في أمسّ الحاجة إلى جميع أبنائه لحماية استقراره، والتعايش السلمي بين مكوناته، لافتاً إلى أن ليبيا «تقف عند مفترق طرق إمّا العزة والسيادة والكرامة، أو الذل والتبعية والوصاية».
وعدّ حفتر الأماني والطموحات لا تتحقق بالتمني، أو بخطط تُرسم خارج الحدود، بل بسواعد الليبيين أنفسهم، وقال إن ليبيا «بيت الليبيين، ولا يصون البيت إلا أهله»، عادّاً الهدف هو «الوصول إلى دولة واحدة، دولة الحرية والكرامة وسيادة القانون».
وأشاد حفتر بما وصفه بـ«الدور البارز للقبائل في رعاية المصالحة الوطنية»، موكّداً دعمه لكل الجهود التي تصب في مصلحة الوطن ووحدته، ونقل عن المشايخ والأعيان دعمهم المتواصل لقوات الجيش، مثمّنين تواصله، وحرصه على تعزيز الروابط مع القبائل الليبية، كما أشادوا بدور قوات الجيش في حفظ الأمن والاستقرار.
قاآني: هنية ونصر الله لم يعلما بتوقيت «الطوفان»
كشف قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وأمين «حزب الله» حسن نصر الله، لم يكونا على دراية بتوقيت عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي مقابلة بثّها التلفزيون الإيراني، أمس (السبت)، قال قاآني إنه كان في بيروت لحظة اندلاع العملية، وإن نصر الله لم يكن مطلعاً على توقيتها أيضاً. وأضاف أن «هنية كان في طريقه إلى المطار متجهاً إلى العراق، وعلم ببدء العملية أثناء عودته». لكن الجنرال الإيراني أوضح أن «نصر الله بعد تلك اللحظة بدأ بالتخطيط مبكراً لمرحلة ما بعد (طوفان الأقصى)».
وتحدث قاآني للمرة الأولى عن أنباء اغتياله، مؤكداً أنها «شائعات» أطلقتها إسرائيل لتتبع الاتصالات. وقال: «كنت أتحرك بسرية، وتجنبت الظهور في البرامج التلفزيونية».
«قوات الدعم السريع» تكثف قصف الفاشر غرب السودان
واصلت «قوات الدعم السريع» السودانية قصف مدينة الفاشر، أكبر مدن إقليم دارفور، بالمدفعية، بينما حلقت المسيَّرات التابعة لها في سماء المدينة، وسُمعت أصوات انفجارات عديدة لم تُحدد مواقعها.
وقال شاهد لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الدعم السريع» ظلت تقصف الفاشر منذ الصباح الباكر من يوم السبت، واستمر القصف لعدة ساعات قبل أن يتوقف بعد منتصف اليوم، فيما أثارت المسيرات التي تحلق في السماء الذعر بين المدنيين.
ودأبت «قوات الدعم السريع» على شن هجمات مستمرة على مناطق سيطرة الجيش، خصوصاً مقر «الفرقة السادسة مشاة»، بشكل مستمر بهدف كسر دفاعات الجيش ودخول مناطق سيطرته في المدينة، لكن الجيش تصدى لهذه الهجمات.
وحققت «قوات الدعم السريع» تقدماً لافتاً في الآونة الأخيرة، وتوغلت في الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة المحاصرة منذ أكثر من عام، كما توغلت في مخيم «أبو شوك» للاجئين، وأحياء «مربع 17»، «أولاد الريف»، «الوادي»، «تمباسي»، «مكركا».
وفي المقابل يسيطر الجيش على القطاع الغربي من المدينة وأجزاء من حي أبو شوك.
ويرجع تقدم «قوات الدعم السريع» إلى حصولها واستخدامها لمسيرات يُرجح أنها من طراز «إف بي في» (FPV) ذات الدقة العالية، في تنفيذ هجمات منسقة، تمهد لهجمات السيارات المدرعة بغرض شل تحركات الجيش وفتح ثغرات في خطوط دفاعه.
منسقة الشؤون الإنسانية
وفي سياق متصل، قامت منسقة الشؤون الإنسانية، دينيس براون، بزيارة منطقة «طويلة» في ولاية شمال دارفور التي تبعد عن الفاشر نحو 50 كيلومتراً، وتضم نحو 600 ألف نازح، فرّ معظمهم من الفاشر والمناطق المجاورة لها، ومن الخرطوم منذ بداية الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023.
ووصفت الوصول إلى بلدة «طويلة» بأنه كان معقداً وصعباً، بقولها: «اضطررنا لتغيير مسارنا مرات عديدة لكثرة خطوط الجبهات داخل السودان، والوصول إلى المكان الذاهبون إليه كان صعباً للغاية». وأضافت: «استغرقت الرحلة خمسة أيام، قطعنا خلالها 5 آلاف كيلومتر عبر ثلاث دول، وثلاث طائرات مختلفة، وثلاثة أيام من القيادة».
وقالت إن الهدف من زيارتها لبلدة «طويلة» هو أن المنطقة تعد مركز استجابة إنسانية قريبة من الفاشر، مضيفة أن «منسق الشؤون الإنسانية يحتاج إلى الوجود على الأرض، فضلاً عن قرب هذه المنطقة من الفاشر».
وكشفت عن شح تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، قائلة: «لدينا فريق جيد من الأمم المتحدة على الأرض، لكنه عاجز، وليس بمقدوره تقديم الخدمات التي يجب أن نقدمها، لأننا لا نملك المال للقيام بذلك».
الفرار من المدينة
وأوضحت براون أن الفرار من القتال في الفاشر لا يزال مستمراً، وأن النساء وصلن إلى بلدة «طويلة» هرباً من العنف بعد مقتل أزواجهن وأطفالهن. ونقلت للصحافيين قصة نساء فررن من الفاشر، وقالت إن إحداهن مع أطفالها الثلاثة استغرقوا سبعة أيام على ظهر حمار للوصول إلى بلدة «طويلة»، وبينهم طفل رضيع يعاني سوء تغذية حاد. وقالت: «هذه مجرد نتيجة يجب أن نتوقعها لأناس يمرون بهذا الوضع المروع ويضطرون للمجيء إلينا، بدلاً من وصولنا إليهم».
ودعت المنسقة بشدة لوقف الحرب والعنف وفتح المعابر للوصول إلى سكان الفاشر المحاصرين، بقولها: «أوقفوا العنف، أوقفوا الحرب، اسمحوا لنا بالمرور، نريد الوصول إلى حيث يوجد الناس، لا نريد أن ننتظر وصول الناس إلينا، لأنهم سيكونون عندئذ في وضع صعب للغاية».
ونددت المسؤولة الأممية بالعنف الجنسي، واعتبرت محاربته «أولوية مُلحّة»، ووصفته بأنه «قبيح للغاية»، قائلة: «سبق أن أبلغت الأمم المتحدة عن أنماطه المرتبطة بالنزاع التي تُستخدم سلاح حرب، ويشمل الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والعنف الجنسي الذي يرقى إلى مستوى التعذيب».
حماية المدنيين
وشددت على أهمية حماية المدنيين بقولها: «المدنيون في السودان يدفعون ثمناً باهظاً جداً للعنف في ظل التحرش، التخويف، الاغتصاب، القتل، تعطل الخدمات الاجتماعية الأساسية». وأشارت إلى تعطل سلاسل الإمداد بسبب إغلاق الطرق ورداءتها، موضحة أن ذلك يعقد وصول الإمداد، ما يؤدي لرفع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، في ظل صعوبة الحصول على المياه النظيفة، والمعاناة من الصرف الصحي السيئ، ما أدى لتفشي وباء الكوليرا وحمى الضنك، مضيفة: «هذا وضع قابل للانفجار بالنسبة للأطفال الصغار». وقالت إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان هي الأعلى تمويلاً، وتستهدف نحو 30 مليون شخص، في وقت لا تتعدى فيه نسبة التمويل المتاحة 25 في المائة من جملة المبالغ المطلوبة.