بينهم سيف الإسلام وحفتر وباشا آغا.. أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الليبية

الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 04:39 ص
طباعة بينهم سيف الإسلام أميرة الشريف
 
مع اقتراب موعد انطلاق الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية، المقرر إجراؤها في ليبيا ديسمبر ويناير المقبلين ، بدأ المرشحون تسجيل أسمائهم لخوض المنافسة، ولمدة أسبوعين، في أول تصويت "رئاسي" بتاريخ البلاد، حيث يأمل الجميع من ورائه إنهاء حالة الفوضى والانقسام التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
ويتوقع أن تشهد هذه الانتخابات، لائحة طويلة من المرشحين، خاصة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل، التي تدفع العديد من الشخصيات البارزة في ليبيا إلي الترشح بسبب الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها القانون الليبي للرئيس القادم.
ومن المحتمل أن تعرف الانتخابات الرئاسية مشاركة عدد من الأسماء المعروفة على الساحة الليبية بينهم سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، وهناك توقعات قويّة بترشح كل من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي تحدثت عدة مصادر عن تعرضه لضغوط من أجل التراجع عن الترشح وفسح المجال أمام حفتر، بهدف عدم تشتيت أصوات المنطقة الشرقية، لكن أنصار وداعمي عقيلة، يرون أنّ قائد الجيش ليس الخيار المفضل لمنطقة الغرب، ولا يمكن أن يكون "الحصان الرابح" لإقليم فزّان، خاصّة بعدما هدّد المجلس الأعلى للدولة بالحرب، إذا ما وصل حفتر إلى الحكم.
كذلك ينوي الترشح وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، الذي يعوّل على أصوات المنطقة الغربية وخاصة مدينه مصراتة، فيما ينوي الترشح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يحظى بشعبية أكبر في المنطقة حيث نجح بتجاوز العقبة القانونية التي تمنعه من الترشح وهي المادة 12 التي تفرض على كل من يرغب بالترشح، تأكيد توقفه عن العمل قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات، بالطعن فيها أمام القضاء، فإنه قد يهدد حظوظ وطموحات باشاغا بالعودة إلى السلطة.
إلى ذلك، يعتبر سيف الإسلام، الذي يعول عليه أنصار النظام السابق للعودة إلى السلطة، لاسيما وأنه أعلن خلال حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" عن عودته القريبة إلى معترك السياسة الليبية، من المرشحين المحتملين.
كما أعلنت عدة شخصيات سياسية ترشحها للتنافس على كرسي الرئاسة، على غرار مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم الدباشي ورئيس تكتل إحياء ليبيا والسفير السابق في الإمارات عارف النايض، وكذلك عضو البرلمان عبد السلام نصية ورئيس حزب التجديد سليمان البيوضي، إلى جانب فنان كوميدي، وآخرون غير معروفين لدى الرأي العام، بينما لم يجلب المنصب حتى الآن اهتمام المرأة.
ويري محللون أن حظوظ كل من إبراهيم الدباشي وعارف النايض قليلة بسبب وجودهم خارج البلاد وضعف شعبيتهم ووزنهم السياسي داخل ليبيا وكذلك ضعف التيارات والقبائل التي تدعمهم رغم الشبكة الإعلامية التي يديرها النايض والتي تعمل ليلا نهارا على الدعاية له، وكذلك الأمر بالنسبة لفتحي باشاغا، الذي يرى أن حظوظه ضئيلة بسبب تراجع شعبيته منذ فشله في تولي رئاسة الحكومة التي انبثقت عن ملتقى الحوار السياسي وفاز بها الدبيبة، نتيجة مواقفه أثناء توليه وزارة الداخلية وعدائه للكتائب والتشكيلات المسلّحة القويّة في العاصمة طرابلس، إلى جانب فشله في تفكيك هذه المليشيات وفرض النظام أثناء وجوده بالسلطة، بالإضافة إلى ملفات الفساد التي ارتبطت به وكشف عنها آخر تقرير لديوان المحاسبة، ولم ينسها الليبيون.
ويشير محللون إلي أن السباق نحو كرسي الرئاسة محصورا بين 3 أسماء وهي عبد الحميد الدبيبة الذي اكتسب شعبية كبيرة منذ توليه رئاسة الحكومة واستفاد من المنصب لحشد الجماهير عبر برامج ومشاريع استفاد منها الجميع، تؤهله حتى يكون "المرشح المثالي" الذي يراهن عليه إقليم طرابلس، رغم أنه المرشح المفضل كذلك لبعض مدن الجنوب.
كما سيتنافس الدبيبة مع سيف الإسلام القذافي الذي تقف وراءه قوة انتخابية كبيرة تتمثل في أنصار النظام السابق، ويستفيد من شعور جزء من الشارع الليبي بخيبة أمل من غياب الاستقرار وانقسام البلاد، في حين ستذهب أصوات المعارضين لنجل القذافي إلى وللدبيبة، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر الذي غالبا ما سيحصل على أغلب أصوات المنطقة الشرقية لدوافع جهوية وسياسية، وبعض الأصوات من الجنوب، في حال ما لم يترشح رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وتعيش ليبيا  قبيل شهرين من إنطلاق الانتخابات على صفيح ساخن وسط أجواء متوترة تغلب عليها الخلافات بين الأطراف السياسية الرئيسية في البلاد حول القوانين الانتخابية وشروط الترشح وكذلك موعد الانتخابات، وفي ظلّ دعوات لتأجيلها إلى حين إجراء استفتاء على الدستور وأخرى إلى مقاطعتها.
وكانت كشفت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، عن الشروط الواجب توفرها في المرشح للانتخابات الرئاسية لشغل منصب رئيس الدولة، 
وأعلن رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات، عماد السايح، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الاثنين، تمهيدا لإقامة الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وقال عماد السايح، في مؤتمر صحفي،إن قبول طلبات الترشح لانتخابات رئيس الدولة ستستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، بينما ستتواصل لطلبات المرشحين بالانتخابات النيابية حتى 7 ديسمبر.
وأكد السايح أن المفوضية استلمت من مجلس النواب الليبي كل التعديلات الفنية، التي ستمكنها من تنفيذ العمليتين الانتخابيتين "دون الطعن في إجراءات تنفيذها"، منبها إلى أن قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية سيكون عبر مكاتب المفوضية في طرابلس وبنغازي وسبها فقط.
وجاءت شروط الترشح للانتخابات الرئاسية بحسب بيان للمفوضية العليا للانتخابات الليبية على النحو التالي:
- على المترشح أن يكون مسلماً ومن أبوين مسلمين.
- على المترشح أن يثبت عدم حمله لجنسية دولة أخرى عند ترشحه، وكذلك الأمر بالنسبة لوالديه وزوجته.
- ألا يكون صادرا بحق المرشح حكم نهائي في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وأن يقدم إقرارا بذلك مرفقاً بشهادة الحالة الجنائية.
- لا يحق الترشح لمن صدر بحقه قرار بالعزل التأديبي من قبل.
- على المترشح أن يقدم إقراراً بممتلكاته الثابتة والمنقولة داخل البلاد وخارجها، وهو الأمر ذاته لزوجته وأولاده القصّر.
- ينبغي ألا يقل سن المترشح عن 35 عاماً عند ترشحه.
- لا يحق الترشح لموظفي المفوضية أو أعضاء لجانها الانتخابية أو أعضاء لجان الاقتراع.
- على المترشح أن يُزكى من قبل 5000 ناخب على الأقل مسجلين بسجل الناخبين.
- على المترشح أن يودع بحساب المفوضية مبلغ 10 آلاف دينار ليبي.
- في حال كان المترشح يشغل وظيفة قيادية عامة، ينبغي عليه التوقف رسمياً عن ممارسة عمله قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات المقرر في 24 ديسمبر وتقديم ما يثبت ذلك من وثائق.
- على المترشح أن يكون لائقاً صحياً، ويقدم تقريراً معتمداً من السلطات الصحية في البلاد.
- على المترشح أن يوكل من يفوضه باستكمال إجراءات الترشح وإجراءات العملية الانتخابية التي تقرها لوائح وإجراءات المفوضية.
- يجب أن يكون المترشح حاصلاً على مؤهل جامعي على الأقل، أو ما يعادله من جامعة معتمدة.
- على المترشح أن يكون متمتعاً بكامل حقوقه المدنية.

شارك