تجدد الأنباء عن مقتل أمير أنصار الشريعة في ليبيا يفسح الطريق لـ"داعش"

الأحد 23/نوفمبر/2014 - 02:28 م
طباعة محمد الزهاوي أمير محمد الزهاوي أمير أنصار الشريعة
 
ذكرت اليوم بعض المواقع التابعة للتنظيمات المتطرفة، أن محمد الزهاوي أمير أنصار الشريعة في ليبيا، قد لقي مصرعه في قصف جوي في مدينة "درنة" الليبية، التي تشهد معارك بين المسلحين والجيش الليبي.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتداول فيها الأخبار عن مقتل الزهاوي، حيثُ انقطعت أخباره في شهر أكتوبر الماضي، وتضاربت الأنباء حول مصيره؛ وذلك بعد انتشار معلومات تتحدث عن إصابته وأخرى عن مقتله جرّاء الاشتباكات التي تشهدها مدينة بنغازي بين قوات الجيش وجماعة أنصار الشريعة وكتيبتي الدروع و17 فبراير التي تمثل قوى الإسلام السياسي في المدينة.
تجدد الأنباء عن مقتل
بينما تناثرت أخبار أخرى صرح بها مصدر مقرب من تنظيم أنصار الشريعة أن قائد التنظيم محمد الزهاوي ربما يكون أعدم من قبل كتيبة البتار التي تتخذ من مدينة درنة شرق ليبيا مقرًا لها، والتي بايعت تنظيم «داعش» بعد أن رفض الزهاوي مبايعة أمير "داعش" أبوبكر البغدادي.
وروى المصدر، استنادًا إلى معلومات مستقاة من أحد قياديي التنظيم، على حد وصفه، أن مبعوثين من قيادة "البتار" اجتمعوا مع الزهاوي في مزرعة بمنطقة القوارشة التي كانت تسيطر عليها أنصار الشريعة وطلبوا منه مبايعة البغدادي، إلا أن الزهاوي أجابهم بالرفض.
فردت عليه البتار بوجوب تطبيق الحد عليه نتيجة رفضه البيعة، وقامت على الفور باعتقاله وقطع رأسه.
لكن عادت الأنباء اليوم التي تفيد بمقتله في غارة قصفت مدينة الدرنة اليوم .

الزهاوي قائد أنصار الشريعة

الزهاوي قائد أنصار
هو قائد كتيبة أنصار الشريعة، الذي وصف هدفه  بأنه تطبيق الشريعة اتفاقاً مع هدف تنظيم القاعدة، واصفاً في نفس الوقت أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بأنه الشيخ والقدوة.
وجماعة أنصار الشريعة هي تنظيم تأسس في شهر مايو من عام 2012 بعد الانفصال عن سرايا راف الله السحاتي التي شاركت في تأسيسها، وكان أول ظهور إعلامي لها بعدما أقامت ملتقى لها أسمته "الملتقى الأول لنصرة الشريعة"، والذي حضرته العديد من الكتائب الإسلامية ذات التوجه ذاته من مدن ليبية كدرنة، مصراتة وسرت، حيث قامت تلك الميليشيات بالتجمع في احدى ضواحي بنغازي والدخول معاً بمسلحيها وسياراتها التي تحمل أسلحة شبه ثقيلة، رافعةً علم التنظيم، ما أثار حينها استياء من قبل مواطني المدينة.
وأعضاء التنظيم أغلبهم أفراد شاركوا في الثورة الليبية خصوصاً في معركة بنغازي الثانية في 19 مارس.
واللافت للانتباه أن أعضاء الميليشيا ليسوا جميعاً من الليبيين؛ حيث إن بينهم أجانب من بلدان مجاورة وخاصة من حملة الجنسية التونسية.
ولا ترفع الميليشيا العلم الوطني الليبي بل تستبدله بعلم تنظيم القاعدة، والمعروف أنها تدعمهم في ليبيا وتونس ماديا ولوجيستياً.
وقد اتهمت الميليشيا بتورطها في عدد من الهجمات وعمليات الاغتيال في ليبيا ومن بينها الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي؛ مما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أعضاء آخرين في البعثة خنقا.

عمليات أنصار الشريعة

عمليات أنصار الشريعة
اشتباكات أنصار الشريعة وكتيبة شهداء الزاوية
في صباح يوم الاثنين 29 يوليو 2013 وقع اشتباك مسلح بين كتيبة شهداء الزاوية التابعة للجيش الليبي داخل مدينة سرت وحصلت اشتباكات بين الطرفين خلفت قتيلين وعدة جرحى، قامت على إثرها كتيبة شهداء الزاوية بقصف مقر أنصار الشريعة في سرت، وكانت هذه الاشتباكات الأولى التي تحصل بين كتيبة أنصار الشريعة في سرت والجيش الليبي.
ترتب على هذه الاشتباكات قتل أمير ميليشيا أنصار الشريعة في سرت أحمد علي التير المكنى "أبو علي" حتفه متأثراً بجراحه.
تجدد الأنباء عن مقتل
اشتباكات أنصار الشريعة مع الجيش الليبي في بنغازي
في صباح الاثنين 25 نوفمبر 2013 وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الليبي وميليشيا أنصار الشريعة في بنغازي وتوسعت بين عدة مناطق في المدينة آهلة بالسكان، حيث بدأت بعد أن تم استهداف إحدى دوريات القوات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش الليبي كانت متمركزة في جزيرة دوران منطقة البركة وسط المدينة بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة. لتمتد الاشتباكات حتى منتصف النهار في مناطق متعددة من المدينة مخلفةً عدداً من القتلى والجرحى.
تجدد الأنباء عن مقتل
هجمات يوليو 2014
قامت ميليشيا أنصار الشريعة بالتعاون مع ميليشيا درع ليبيا والتي يقودها وسام بن حميد بالهجوم على معسكرات القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في مدينة بنغازي في رمضان 2014، الهجوم الذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، أسفر كذلك عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وتدمير ممتلكات عامة، وخاصة جراء القذائف العشوائية والأسلحة المستخدمة في الهجوم.
في 24 أغسطس قرر مجلس النواب الليبي وهو أعلى سلطة تشريعية منتخبة في ليبيا اعتبار تنظيم أنصار الشريعة إضافة لجماعة (فجر ليبيا)- جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة،
وقد تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة في 10 يناير 2014 بفرعيها في درنة وبنغازي كمنظمة إرهابية.

التنظيم والقاعدة

التنظيم والقاعدة
يعتبر التنظيم هو فرع القاعدة في ليبيا، ويدين له بالولاء الكامل حتى إنه من التنظيمات التي كانت ترفض إعلان الولاء لداعش معلنة ولاءها للقاعدة ولأيمن الظواهري، لكن في النهاية فعلت أنصار الشريعة كما بقية التنظيمات وأعلنت انضمامها لداعش في الحرب الدائرة لإعلان ما أسموه دولة الخلافة .

شارك

موضوعات ذات صلة