محمد الحنق.. زعيم تنظيم القاعدة في اليمن

الأربعاء 06/يناير/2016 - 11:50 ص
طباعة محمد الحنق.. زعيم
 
في 6 يناير 2010، ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على قيادي محلي في تنظيم القاعدة، تعد خليته مسئولة عن التهديدات التي خيمت على السفارات الأجنبية في العاصمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة. 

حياته

محمد محمد أحمد الحنق الملقب بـ"أبو عمر"، زعيم تنظيم القاعدة في منطقة أرحب (40 كلم شمال صنعاء)، وينتمي لقبيلة أرحب بمديرية أرحب.. قضى أغلب حياته في مدينة "وقار" بمحافظة أبين، وعمل داعيًا وخطيبًا بأحد مساجدها..

في التنظيم

في التنظيم
أمير تنظيم القاعدة بمديرية أرحب، كان عضواً في الحزب اليمني للإصلاح- الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- وابنه محمد بن محمد الذي يقاتل في أرحب إلى جانب الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب اليمني هما الآخران عضوان في حزب الإصلاح. 
للمزيد عن جماعة الإخوان في اليمن، اضغط هنا 
ثم التحق بتنظيم القاعدة في اليمن، وأصبح قائد التنظيم القاعدة في مديرية "أرحب" شمال العاصمة صنعاء.
وفي يناير 2010، أعلنت السلطات اليمنية وفاة الحنق، عندما أدت التهديدات التي أطلقها إلى إقفال سفارات أجنبية في صنعاء، لكنه عاد وظهر لاحقاً وقيل إنه نجا من الهجوم الذي كان يستهدفه في منطقة أرحب.
للمزيد عن تنظيم القاعدة اضغط هنا 

تهديد البعثات الأجنبية

تهديد البعثات الأجنبية
واعتبرت الداخلية اليمنية أن محمد أحمد الحنق، الملقب بـ"أبي عمر"، قام بتشكيل خلية إرهابية في 2010 تقف وراء تهديدات إرهابية للعد من السفرات الأجنبية، دفعت السلطات الأمريكية والبريطانية والفرنسية إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء بشكل مؤقت.
وعقب التهديدات صعدت السلطات اليمنية بشكل كبير، في بداية 2010، حملتها ضد تنظيم القاعدة مع سلسلة من الغارات الجوية والمداهمات، كما أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظات الشرقية لمحاربة مسلحي "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة، ويتخذ من اليمن معقلًا له.
وبعد القبض على الحنق، في 6 يناير 2010، أعادت سفارات فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء فتح أبوابها بعد أن أغلقت لمدة أسبوع؛ بسبب المخاوف من تهديدات تنظيم القاعدة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وفي 2011 قاد الحنق، سلسلة هجمات في منطقة أرحب للاستيلاء على معسكرات للجيش وخاض مع اتباعه ورجال القبائل مواجهات دامية مع قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل الرئيس اليمني السابق العميد ركن أحمد علي عبد الله صالح عقب احتجاجات 2011، والتي انتهت بتخلي الرئيس اليمين علي عبدالله صالح عن الحكم.
وأسفرت هجمات الحنق، عن مقتل عدد من القادة العسكريين وضباط الجيش.
واتهمت السلطات اليمنية حينها «ميليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح بزعامة النائب الشيخ منصور الحنق ومسلحي القاعدة بقيادة أخيه محمد الحنق بتنفيذ الهجمات الإرهابية على معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب والمناطق المجاورة لها؛ بهدف الاستيلاء عليها واقتحام العاصمة لقلب النظام بالقوة، والسيطرة على مطار صنعاء الدولي».

مطارد

القيادي القاعدي "نجا مرات عديدة من موت محقق على يد القوات اليمنية وطيارة بدون طيار الأمريكية، وقتل أحد أبنائه يدعى "عمر"، قُتل خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، بينما قُتل ابنه الآخر "نور الدين" في غارة أمريكية يمنية على أرحب، في 2009.

وفاته

وفاته
توفي علي محمد أحمد الحنق، في العقد الخامس من العمر، يوم الأحد 4 مارس 2012، بمحافظة أبين اليمنية، بعد مرض أَلَمَّ به، فارق الحياة على إثره.
ونشر تنظيم القاعدة في اليمن على مواقع «جهادية» على شبكة الإنترنت نعياً وصف فيه الحنق بـ «الشيخ المجاهد»، وقال إنه توفي «ليل الأحد الماضي بعد مرض ألمَّ به في إمارة وقار بولاية أبين، وبذلك ودعت الأمة حكيماً من الحكماء وشيخاً من شيوخ الجهاد والنصرة وعلماً من أعلام البذل وفارساً من فرسان الدعوة».

شارك