بعد 40 عاما من صدورها: "المختار الاسلامي".. ورسائل التحريض والفتنة

الأربعاء 15/فبراير/2017 - 02:26 م
طباعة بعد 40 عاما من  صدورها:
 
قد لايصدق البعض ان هناك مجلة للاخوان مازالت تصدر في مصر بعد ثورة 30 يونيو ولكن للاسف هذه هي الحقيقية الصادمة  فمجلة المختارالاسلامي  الاخوانية مازالت تصدر برئاسة تحرير محمد مورو وتوزعها موسسة "الاخبار" القومية  ومن مقرها في السيدة زينب بقلب القاهرة ولا ندري كيف يحدث هذا وتستمر المجلة في توريد الفكر الظلامي هكذا علانية  بعد ثورة كبري ضد الاخوان  شارك فيها كل المصريين  وفي نفس الوقت الذى يقوم فيه الجيش المصري العظيم  بتصفية الارهابيين في سيناء ويوميا يسقط عدد من انقياء الشباب المصري شهداء لهذه الجماعة الارهابية حيث يتداول بائعة الصحف والقراء المنتمين لجماعة الاخوان الارهابية عدد جديد من مجلة الاخوان " المختار الاسلامي " وهو العدد رقم "402 "والمخصص للاحتفال بمرور 40 عاما علي صدور المجلة العدد يروي قصة صدور المجلة علي لسان مؤسسها حسين عاشور ويؤكد انها استمرار لمجلة الاخوان السابقة " الاعتصام " و " الدعوة " فيقول صاحب المجلة الاخواني حسين عاشور تحت عنوان 
40 عاما في خدمة الله 
الإخوة الكرام . هناك نقاط يتركز فيه حديثي إليكم ولن أطيل عليكم أن شاء الله . إن كانت لي نصيحة أوجهها للشباب المسلم من الصحفيين فهي : قولوا كلمة الحق ولا تبالوا . قولوها خالصة ونابعة من قلوبكم .. قولوها ولا تخشوا في الله لومه لاثم فكلمة الحق مشتقة من اسم من أسماء الله الحسنى .ز ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون إليه هو الباطل . وأنا اعلم أنكم تقبضون على الجمر ولكن أصبروا وصابروا ورابطوا واحتسبوا والنصر لكن إنشا الله .. يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وإنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم ألأمور .. هذه واحدة . 
نتذكر مصطفى صادق الرافعي صاحب مصطلح الأيدي المتوضئة بأدبه الرفيع وأسلوبه الشيق .. محمود شاكر العالم والأديب الصحفي الذي واجه قوى الشر وصبيان العلمانية . محمد محمد حسين صاحب حصوتنا مهددة من الداخل .. أنور الجندي موسوعة الإسلام وقلعة المواجهة محب الدين الخطيب صاحب إصدار مجلة " الفتح " .. على الغاياتي مؤسس صحيفة " منبر الشرق " وصاحب مجلة " البريد الإسلامي " الذي أسلم علي يديه مئات من الأوربيين .. أحمد حمزة مؤسس مجلة " لواء الإسلام " والذي وهب 40 فداناً لصالح المجلة .. صالح عشماوي صاحب إصدار مجلة " الدعوة " سعيد رمضان صاحب إصدار مجلة " المسلمون " تلك المجلة الفتية .. احمد عيسى عاشور .. والدنا ورائدنا مؤسس " الاعتصام " ذلك العالم النقي التقي .. لقد أفنى الوالد حياته في سبيل الدعوة وطوال أكثر من نصف قرن وهو يجاهد بقلمه وماله وعافيته حتى لقى الله وهو عنه راض إن شاء الله .. كما لا ننسى زميله على الدرب المبارك الشيخ  محمود عبد الوهاب فايد . 
وفي النهاية لا ننسى محمد جلال كشك صاحب الأسلوب الثوري والمواجهة الأولى للهجمة الإعلامية الشرسة من صحف اليسار التأمر وأخيراً نتذكر الروائي المسلم الأول الدكتور نجيب الكيلاني الذي أثرى الأدب الإسلامي بالعديد من أنتاجه الرائع . 
إن المختار الإسلامي هي الإمتداد الطبيعي لهذه الكوكبة من فرسان الكلمة الطيبة
الجهاد والكفاح 
كما استكتبت المجلة عددا من الاخوان للاحتفال بها فكتب  د .  محمد يحيى. 40 عاماً من الجهاد والكفاح لوجه الله وحده وليس لوجه حزب او فئة أو مصلحة وباستقلالية  تامة في الفكر لا تلتصق بتيار معين أو تسمتد الوحي من هنا أو هناك .(- عكس ما ذكره صاحب المجلة في مقاله بنفس العدد بانهم يسيرون في خط الاخوان واستكمالا لهم -). هذا هو ما يلخص مسيرة هذا العمل الصرح في تارسخ الصحافة المصرية المعاصرة . فيندر  إن لم يكن مستحيلاً أن يجد المرء مثل هذا المنبر المستقل المجاهد . الذي يقتطع من لحمه الحي لكي يستمر رغم الصعب . 
عندما ظهرت مجلة المختار الإسلامي إلى الوجود عام 1978 كان يحددو المجموعة الصغيرة التي اصدرتها باعث واحد ووحيد وجوهري وهو ـ ولا يزال ـ حمل الهم الإسلامي بأوسع معانيه وعلى أوسع مساحة دولية ، على الرغم من غرابة هذا القول فإن المختار الإسلامي لم تظهر وتستمر لتتبنى مثلاً قضية تطبيق الشريعة أو غقامة الدولة الإسلامية .. 
وهي قضايا كان لها في وقتها أنصار وصولة ( وهو ما لم يعد موجوداً الآن بل أنقلب الحال إلى الضد ) لم نظهر لكي نركب موجة معينة بدأ أنها رائجة في تلك الفترة فها هي الموجة الموجة قد انحسرت أو ضربت مع الأمس لكننا مازلنا نثابر ونواصل بعزيمة وبلا وجل . 
ظهرنا فقط لكي نحمل عبء الإسلام أو بالأصح عبء الوعي الإسلامي دفاعاً  وطرحاً إيجابياً ، لأننا وجدنا أن هناك حاجة ماسة لذلك .. كنا نشعر بها تسرى في مائنا . 
لم تظهر لكي نكون معارضة للنظام أو الحكومة وإن كنا عارضنا بشرف وشجاعة وجرأة حيث كانت المعارضة ضرورية للدفاع عن الإسلام . 
لم تكن قضيتنا التظاهر بالهجوم على نظام أو أجهزة طلباً للشهرة أو صفة البطولة وإن كنا اشتهرنا بالفعل ووصفتا الخصم قبل الصديق للبطولة . 
كانت قضيتنا الحقيقية ومازالت ضد تيار العلمنة والتغريب الذي نرى أنه أكبر خطر يهدد البلاد .. ويزعزع أمنها ويقلب نظامها ودستورها وليس الخطر الإسلامي المزعوم . 
لقد تابعنا وبقلق هذا التيار وهو ينمو منذ أواخر السبعينات ويستشرى في جسد الأمة كالداء الخبيث بل ويتسلل إلى مواقع النفوذ والتأثر المتتالية والمتصاعدة دون رقيب ، وفي غفلة من أهل الحكم حتى صار هو الآن من يهدد أستقرارهم بل ويهدد بتدمير البلاد كلها . 
تلك كلمات معدودة لا تفى كفاح ونضال المختار حقه لكن لابد من تسجيلها ، وللتاريخ فقط .
المحرض
وتستكتب المجلة ايضا صاحب الفكر الظلامي الشهير د محمد عباس الذى قاد الهجوم الشرس ضد رواية  وليمة لاعشاب البحر للكاتب السوري حيدر حيدر وهيج الشباب المصري بمقاله في جريدة الشعب " من يعاهدني علي الموت " عقب صدور الطبعة المصرية للرواية، بعد 17 عامًا من صدورها لأول مرة خارج مصر (الرواية صدرت في لبنان عام 1983) وتمثل الاعتراض في رفض المساس بالدين والطعن ضد الحكام العرب وتشويه الثورة الجزائرية.وذلك في مايو عام 2000 ويكتب محمد عباس مستمرا في نشر الافكار الظلامية تحت عنوان  
المختار الاسلامي وكتيبة الجهاد  فيقول 
المختار الإسلامى : نسمة الهواء الندية في رياح السموم وشذى الياسمين يتضوع في مواجهة غارات المشتركين السامة وغارات المنافقين الحارقة ، وقطرة الماء السلسبيل في هجير الصحراء لمن تشقق بالمعطش حلقة ، وشعاع نور في دباجير الليل البهيم ، وجدول رقراق في الأدغال حيث المستنقعات والأحراش ، وكلمة صدق حيث يعز الصدق ويندز وومضة وعى حيث يسود تزييف الوعى ، وفكر شديد التميز فهو خيار من خيار كلما خير بين أمرين أختار افضلهما .. 
ولقد اختارت الإسلام منهجاً ودليلاً وسبيلاً .. ثم اختارت من الإسلام أهل السنة والجماعة . 
المختار الاسلامي كشجرة طيبة راسخة أصلها ثابت وفرعها في السماء .. فكلما مر عام ازدادت بهاء وحكمة .. وهي كما عبر عنها الأستاذ حسين عاشور ذات مرة عميلة من عملاء الإسلام للجهد والجهاد والصبر والبلاء والصبر في سبيل الله . 
المختار الإسلامي ، كتيبة الجهاد المناضلة الصلبة التي تجاهد بالقلم في سبيل الله ، كما يجاهد والثغور بأنواع الأسلحة الأخرى ، فهي تقاتل بالسلاح المتاج ، دق أم جل وكثر أم قل حيث تجاهد جهاد السابقين . 
المختار الإسلامي أدركت منذ بداياتها ، أن مجال الفكر والثقافة هو ميدان المعركة ، وأن ميدان الشقافة هذا ، ليس من الكماليات لا الضروريات كما حاول الطغاة إقناع العامة ، لأنه لا يمس همومهم المباشرة . ولا يتعلق بلقمة الغذاء وقطعة الكساء وبقعة السكن وعلى هذا فليس لهم أن يهتموا به أو أن يخوضوا فيه إلا خوض المنبهر المستسلم ، ادركت المختار هذا فخاضت الحرب الضارية ضد طابور الأعداء الخامس وبقايا نابليون ونفاياته . 
كانت المختار تدرك أبعاد المعركة في صورتها الحقيقية الشاملة ، وكانت تدرك ان الفكر الإسلامي مجرداً قادر على دحض كل الفلسفات المناوئة أو احتوائها إذا ما خلصت ما بين العباد وما بين الله وفي صدر الإسلام نفسه الدليل ، حين ساد الإسلام الدنيا في جميع في جميع الميادين ألف عام ، كان خلالها القوة والحضارة والثقافة والتقدم والعقل جميعاً ، الف عام ، هي ما تسمى في أوروبا بالقرون الوسطى أو القرون المظلة ( الاسم ينطبق على اوروبا لكنها بالنسبة لنا كانت قرون مجدنا ، لكن مثقفينا يصرون على التسمية الغربية فهم منهم لا منا ) .. ثم تعاقبت الأيام والأيام دول ، وشاءت المشيئة لحكمة لا نعلم إلا بعضها أن يهزم العالم الإسلامي عسكرياً ، ليواصل معارك الثقافية ، بعد أن انضم حكامه وعلماؤه وجل نخبته إلى أعدائه ، وليس ما حدث بعد نابليون إلا سطراً في سفر الهزيمة ، فقد ترك وراءه فلول ثلاث قوى مازالت هي المسيطرة حتى الان وبتنويعات في التفاصيل لاتخل بالهدف في باقي العالم الإسلامي . 
القوة الأولى كانت فلول جيش خائن يعتبره العلمانيون والحداثيون والمستغربون رائد التنوير الأول ، بينما هو في الواقع اللبنة الأولى في الأتسلاخ عن الإسلام والعروبة ورفع شعار مصر للمصريين .. كان هذا الجيس جيش الخائن المعلم يعقوب والذي تناسل وتكاثر حتى أ‘طى لنا بعد قرنين جيشاً عرمرماً من الخونة يحتل ( كل / جل ) المناصب الرئيسية في بلادنا ( بلادنا بحدود عمر بن الخطاب وهارون الرشيد ومحمد الفاتح رضي الله عنهم لا بحدود سايكس ولا بيكو ولا رامسييلد لعنهم الله ) 
أما القوة الثانية التي تركها لنا نابليون ومازالت تحكم فقد كانت كتيبة العاهرات التي استدعاها نابليون تحت ستار الفن ، لتغيير الطبيعة الاجتماعية للمصريين ونشر الفحشاء والمجاهرة بالفحشاء بينهم ، مازالت هذه الكتيبة تمارس الدعارة والتحرير تحت حجب وأقنعة مختلفة منها الفن والأدب والصحافة والأذاعة والتليفاز وجماعات حقوق الإنسان .. وكانت القوة الثالثة هي قوة العبيد المماليك الذين أمر بهم نابليون أن يبعثوا إلى فرنسا كي ينبهروا بها فما يزالون منبهرين حتى اليوم .. وما يزالون مماليك لكنهم يحكمون ( كل / جل ) بلادنا . 
تحت بيارق هذه القوى الثلاث دارت المعارك الطاحنة الهائلة ومنها معركة الثقافة ولاتزال وكانت الخيانة والدعارة والعبودية هي المسيطرة على الساحة . وفي الجانب الأخر كانت سلسلة المجاهدين التي تبدأ بسيد الخلق وتنتهي بإخواته صلوات الله وسلامه عليه ، وارجو الله العلي القدير أن تكون كتيبة المختار منهم . 
في جانب المجاهدين المدافعين عن الدين وعن العقل وعن الكرامة وعن الشرف وعن الحق وعن الخير وعن الجمال كانت مجلة المختار الإسلامي .. ولم تكن مهمة المختار ومن نهج منهجها تقتصر على نشر الصحيح الصادق ولا على فضح المزور الكذاب بل كان عليها أن تعود إلى التاريخ كله لتغسله من الدنس الذي لوثه به المستشرقون والمسغربون من أحفاد كتيبة يعقوب وكتيبة الداعرات وكتيبة المماليك والذين قاموا بإلقاء الروث على رأس الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلى وفي الكعبة قاموا بإلقاء الروث على كل حقبة مجيدة ( كالدولة العثمانية .. والشورى والخلافة ) وعلى كل رمز مضئ في تاريخنا الإسلامي كله . حيث مارسوزا أبشع كذب وأبشع تزوير . 
كانت موازين القوى المادية تفصح بجلاء أن الإسلام لا يمكن أن يستمر فإذا به لا يقتصر على ألأستمرار ، بل ويصحو ويبدأ في تحقيق الانتصار .. لقد كان من حكمة الله أن قهر الظلام لا يستلزم أن تواجه كل بقعة ظلام ببقعة نور .. بل إن شمعة واحدة تهزم جيشاً عرمرماً للظلام وتبيده . وكانت موازين القوى تفصح بجلاء أن مجلة المختار لا يمكن أن تستمر تحت بيارق الكتائب الثلاث ، وفي ظل حصار الإعلان والتوزيع ، وهو حصار أدعو الله أن يكلا بعنايته من أستطاع أن يواجهه ويتغلب عليه ، فقد كان هذا الحصار الشيطاني لا يهدف إلا إلى أغلاق المجلة ، كي لا تكون شهيدة ، كما كان حريصاً غاية الحرص أن تبقى المجلة على أن تكون ضعيفة غاية الضعف ، معبرة عن مسلمين محاصرين ضعفاً ، لكن هذه الكتيبة المجاهدة استطاعت أن تهزم مكر أولياء الشياطين (، نعم أستطاعت مجلة المختار رغم الحصار والتضييق أن تكون بالغة القوة والتأثير وأن تكون عصا موسى التي تلقف ما يأفكون . 
قد مكر الذين من قبلهم فأتي الله بنياتهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ( النحل : 26 )
عداوة الاقباط محل افتخار المجلة 
وتفتخر المجلة بتقرير الحالة الدينية في مصر الذي صدر عن الاهرام في عام 1995 والذي جاء فيه ان المجلة اتهمت الاقباط بمحاولة السيطرة علي مؤسسات الدولة وذلك بعلم السلطات المصرية التى لاتفعل شيئا حيال ذلك " صفحة 15 " تخيلوا المجلة تفتخر بهذا الافتراء . وكعادتها في اثارة الفتن وشن الهجوم علي شعار " الدين لله والوطن للجميع " نشرت المجلة دراسة تهاجم الدكتور عبد العظيم رمضان والدكتور سامي عزيز – طبعا تمت الاشارة بالشجب والادانة لكون دكتور سامي قبطيا –وهما من  قاما بتحقيق مذكرات ا لزعيم سعد زغلول والتى شكك الكاتب في وجودها اصلا واستشهد بالدكتور المتخصص في الفتن الطائفية محمد عمارة الذي اكد براءة سعد زغلول من التهم التى شاعت عنه باعتباره علمانيا منحرفا عن الاسلام وفند الاستشهاد بقوله الدين لله والوطن للجميع " صفحة 57 " ويبقي السؤال هل لاتقلق الدولة من شر هذه المجلة التى قد تحتوي علي رسائل مشفرة الي اعضاء الارهابية لتنفيذ عمليات ضد المصريين؟

شارك