الاوقاف ترد علي 20 فكرة ظلامية في " ضلالات الارهابيين وتفنيدها

الأربعاء 07/يونيو/2017 - 02:51 م
طباعة الاوقاف ترد علي 20
 
عن سلسلة دراسات اسلامية صدر العدد رقم 227 بعنوان " ضلالات الارهابيين وتفنيدها " والكتاب يقع في 158 صفحة وقام باعداده كل من اد محمد سالم ابو عاصي الاستاذ بكلية اصول الدين وعميد كلية الدراسات العليا السابق . ود هاني سيد تمام مدرس الفقه بكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين بالقاهرة .ودياسر احمد مرسي مدرس التفسير وعلوم القران بكلية اصول الدين بالقاهرة والشيخ حمد الله حافظ الصفتي باحث دكتوراه ومدير الشئون العلمية واثقافية بالمنظمة العالمية لخريجي الازهر بالقاهرة وقام بالاشراف والمراجعة وتقديم الكتاب اد محمد مختار جمعة وزير الاوقاف  .
مقدمة 
وجاء في مقدمة وزير الاوقاف ان مخاطر الإرهاب ليس على الدولة المصرية والأمة العربية والإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط بل علي العالم والبشرية بأكملها.
وطالب الكتاب بضرورة الاصطفاف المؤسسي والوطني والدولي والإنساني، في مواجهة ذلك الخطر الداهم، والذي سيحرق بناره بالتأكيد مموليه وداعميه، وأكد الكتاب أن الإرهابيين لا دين ولا قيم وأخلاق لديهم.
وأكدت الوزير خلال الكتاب أن مواجهة الإرهاب والتطرف وفضح مؤامراتهم وكشف زيفهم وضلالاتهم، ونشر قيم التسامح وروح الولاء والانتماء الوطني، هدفًا استراتيجيًا لها خلال المرحلة المقبلة.وتضمن الكتاب علي 20 ردا حول ضلالات ينشرها الارهابيين منها 
الرد على حصر مفهوم الجهاد على القتال عند الإرهابيين
يزعم أصحاب الفكر الإرهابي المتطرف، أن الشرائع السماوية، والنصوص الدينية، سواءً في القرآن أو السنة النبوية المُطهرة، أن ذكر الجهاد يقصد به القتال ضد الأعداء وفقط، وهو مفهوم ضيق وخاطئ لصحيح النص الديني.
وفي هذا يوضح الكتاب، أن قتال الكُفار لم يُشرع إلا بعد استقرار المؤمنين في المدينة المنورة، بعد الهجرة، وهو ما ورد في سورة النحل التي نزلت في مكة: "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ"، ثم ورد في سورة الفرقان المكية أيضًا، قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا"، ولفظة "به" تعود على القرآن الكريم، حيث يقصد من الآية توجيه النبي صلى الله عليه وسلم نحو الجهاد الدعوي، حيث أن الجهاد بمعنى القتال لم يشرع كما ذكرنا سلفًا إلا بعد الانتقال للمدينة المنورة بعد الهجرة.
ومن أهم معاني الجهاد أيضًا، جهاد النفس على الطاعة والبعد عن المعصية، وجهاد الدعوة، وجهاد الدفع، وهو ما تقوم بها القوات المسلحة من حماية البلاد ودفع كيد الأعداء وردعهم، غير أن الجماعات المتطرفة تصر على حصر الجهاد في مفهوم القتال فقط.
الرد على ضلالة وصف المجتمعات الحالية بالجاهلية
تطرق كتاب وزارة الأوقاف في مبحثه الثاني أيضًا حول الضلالة التي يشيعها المتطرفون ويصفون من خلالها المجتمعات العربية والإسلامية بالجاهلية، وفي هذا أورد الكتاب ما جاء في القرآن الكريم حول لفظ "الجاهلية"، حيث تكرر في أربع آيات في سور آل عمران، والمائدة، والأحزاب، والفتح.
وخلص الكتاب إلى أن لفظ "الجاهلية" لا يصح إطلاقه هكذا دون تقييد على جوانب بعينها، فالقرآن نفسها حددها في جوانب مثل الحكم، أو التبرج، أو الظن في الله، أو حتى الحميَّة في غير موضعها.
كما أكد الكتاب على أن وصف المجتمعات الحالية بالجاهلية خطأ فادح، فالقرآن الكريم حين عبر عن الجاهلية، أوردها في سياق الحديث عن فترة ما قبل الإسلام بنحو خمسين ومائة ومائتي ألف عام.
الرد على ضلالة التكفير بالمعاصي 
وقد فند الكتاب في ذلك قولًا مفصلًا، نوجزه في عرضه لنص من القرآن الكريم، ورد في الآية 48 من سورة النساء: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا". 
ومن السنة النبوية الشريفة، حيث روى "أبا ذرٍ" عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ " ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ، قَالَ : " وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ، قَالَ : " وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ " ، قُلْتُ : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ، قَالَ : " وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ ".
الرد على ضلالة تكفير الحكم والخروج عليهم
رغم أن الكتاب لم يتوقف عند الأدلة التي يسوقوها الإرهابيون حول حكم الخروج على الحاكم، سوى تكفيره بأدلتهم الخاصة!!،
إلا أن الأوقاف حسمت ذلك الأمر بما استقر عليه جمهور أهل العلم، بأن الخروج على الحاكم المُسلم مُحرم في الشريعة الإسلامية، إلا أن يظهر منه كفرًا بواحًا، كمنعه إقامة الصلاة أو إنكارها، أو تعطيله شعيرة الصوم، أو التطاول على الذات الإلهية.
الرد على ضلالة حتمية فرض الجزية على غير المسلمين
الكتاب تطرق كذلك لضلالة يروج لها المتطرفين، وتناقلت وسائل الإعلام حول تطبيق تنظيم داعش الإرهابي لها على المسيحيين في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته، وفي ذلك ردت الأوقاف بأن الجزية كان اسمًا للالتزام مالي انتهى حاليًا لكون أصحاب العقائد غير الإسلامية أصبحوا مواطنين، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات المفروض على المواطنين المسلمين.
كما أكد الكتاب أن الجزية بمفهومها الذي ورد في القرآن الكريم، إنما يقصد به الأعداء المُحاربين والرافضين للمواطنة، وليس المواطنين المشاركين في بناء الوطن والمدافعين عنه.
الرد على استباحة الجماعات الإرهابية حرمة الدم بكافة أشكاله
فقد استنكرت وزارة الأوقاف في كتابها استباحة الدماء والأعراض من قبل مدعي الإسلام، وافتخارهم بمشاهد الحرق والذبح والتنكيل بالبشر، إلى أن وصل الأمر إلى حد الإخراج السينمائي على الطريقة الهوليوودية، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على أن ممارساتهم تلك بعيدة كل البعد عن روح الإسلام وحقيقته.
وقد رد الكتاب بشكل مفصل ودقيق حول ذلك، ونستخلص من ذلك عددًا من الآيات القرآنية، ومنها ما ورد في الآية 32 من سورة المائدة: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، وما ورد في الآية 33 من سورة الإسراء: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا"، وكذلك في الآية 93 من سورة النساء: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
الرد على ضلالة إشاعة الفوضى من خلال التظاهر السلمي
فرغم إقرار الكتاب بما استقرت عليه الدساتير والقوانين والأعراف الدولية، فيما يخص تنظيم حق التظاهر السلمي والتعبير على الرأي، إلا أنه أنكر دخول الجماعات الإرهابية فيها، واستغلالها على نحوٍ يحقق أطماعهم وأحلامهم، في إشاعة الفوضى، والتخريب، وهدم الدول، ومثال ذلك ما حدث في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، حين خرجت بعض الجماعات باسم الدين وإقامة الحق، وما لبثوا أن رفعوا أسلحتهم في وجه خليفة رسول الله، حتى قتلوه، وفتحت من هنا باب الفتنة، التي اشتعلت في زمن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وظهرت من بعده طائفة الخوارج.
الكتاب متوفر علي شبكة الانترنت بي دي اف وزعت منه الوزارة الالاف النسخ مجانا علي الشباب 

شارك