دراسة: نصف جهاديي إسبانيا مغاربة معظمهم انضموا لـ"داعش"

الأحد 19/نوفمبر/2017 - 04:50 م
طباعة  دراسة: نصف جهاديي
 
رغم أن إسبانيا حريصة كل الحرص علي مواجهة الإرهاب الذي توغل إلي أراضيها علي مدار الأعوام السابقة، إلا أن العناصر الإرهابية نجحت في الفترة الأخيرة في بث الرعب والتهديدات داخل الدولة، وبالأخص عقب تفجير برشلونة الإرهابي الذي وقع في 18 أغسطس الماضي، وأودى بحياة 13 شخصا وجرح ما لا يقل عن مئة، وقد أعلنت الشرطة الاسبانية أنذاك مقتل من يشتبه أنه منفذ الهجوم، وهو مغربي الأصل، يدعي يونس أبو يعقوب.
وأعدت إسبانيا لأول مرة إحصائية حول ظاهرة الجهاديين والتطرف العنيف، بعد أن عانت خلال 20 سنة الماضية من الإرهاب، حيث كشف المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والإستراتيجية  (إلكانو)، إن المغاربة يتربعون على قمة اللائحة السوداء للجهاديين الذين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا بين يناير 2013 سبتمبر 2017، كما أنهم يميلون إلى تنفيذ اعتداءات إرهابية في إسبانيا.
وأفاد "المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والإستراتيجية" في تقرير جديد، عن أن مغاربة إسبانيا يحتلون قائمة الجهاديين الذين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا في السنوات الأربع الأخيرة، على غرار اعتدائي باريس وبروكسيل، بدل تنفيذها في مناطق النزاع في سورية والعراق؛ إلى جانب أن أغلبهم لديهم ارتباطات بخلايا جهادية أو أشخاص في المغرب">المغرب.
وأفاد التقرير إلى أن 59% من الجهاديين المغاربة والإسبان بين 2013 و2017، اختاروا الارتماء في أحضان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما 21.5 في المائة ينتمون إلى جبهة النصرة، و9.6 بالمائة في صفوف القاعدة، و6.8 في المائة في صفوف القاعدة في المغرب">المغرب الإسلامي، و5.5 بالمائة في صفوف حركة شام الإسلام. وأن 87.7 بالمائة منهم ينشطون داخل خلية، بينما 12.5 في المائة هم من وظفوا من قبل "داعش" ذئابا منفردة.
وأضاف التقرير أن هناك ميل أكبر للجهاديين المغاربة للمشاركة في التفكير والتخطيط وإعداد وتنفيذ اعتداء داخل إسبانيا موازنة مع الجهاديين الإسبان الأكثر ميلا لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق النزاع.
وسجل التقرير أنه بعد درس بروفايلات مجموعة من الجهاديين المغاربة بإسبانيا والكشف عن هويات بعضهم اتضح أن 47 بالمائة من الجهاديين المعتقلين أو الذين قتلوا بإسبانيا خلال الأربع سنوات الماضية هم مغاربة، بينما يمثل الإسبان 36.6 في المائة، والبقية تتوزع بين الجزائريين والتونسيين والأتراك والباكستانيين.
وذكر التقريرعن أن 44.9 بالمائة من الجهاديين الموقوفين أو الذين قتلوا في إسبانيا، ينتمون إلى خلايا أو شبكات إرهابية متنوعة يهيمن عليها المغاربة، فيما 35.6 في المائة يهيمن عليها الإسبان، وهيمنة الفرنسيين على 4.7 بالمائة، والتونسيين على 3.9 في المائة والباكستانيين على 3.1 بالمائة.
ووفق التقرير، أيضا، أن 7 من 10 جهاديين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا بين 2013 و2017، ينتمون إلى خلايا إرهابية تمتد إلى المغرب">المغرب، بالضبط إلى مدن تطوان والفنيدق والناظور ( شمال)، بينما فقط 5 من أصل 10 ينتمون إلى خلايا تمتد إلى تركيا.
وأضاف أن 17 من أصل 96 خلية أو شبكة إرهابية ينتمي إليها الجهاديون المعتقلون أو المقتولون تمتد إلى المغرب">المغرب.
وحول انتماء الجهاديين لخلايا لديها امتداد خارج إسبانيا، أوضح التقرير أن 73.5 بالمائة من الموقوفين أو المقتولين لديهم ارتباطات مع خلايا أو أشخاص بالمغرب" المغرب، و50 في المائة مع خلايا بتركيا، و14.7 بالمائة في سوريا، و12.7 في المائة بمالي، و8.8 بالمائة بمصر، و5.9 في المائة بليبيا. أما داخل أوروبا، فـ 36.3 بالمائة لديها ارتباطات في بلجيكا، و27.5 في المائة بفرنسا.
جدير بالذكر أن تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد الأسر المغربية، الحاملة للجنسية الإسبانية نحو 14 أسرة، انضمت إلى صفوف داعش في العراق والشام، كما أن البعض من أفراد هذه الأسر عقدوا قرانهم هناك، أي بعد الالتحاق بداعش.
 وحسب المعطيات السرية التي توصلت إليها التقارير وفقا لمعلومات استخباراتية، فإن عدد العائلات الإسبانية المغربية الموجودة في صفوف داعش يقدر بـ 14 أسرة بمعية عشرين طفلا ورضيعا.

شارك