"مونتغومري وات والدراسات الإسلامية".. كيف رأي المستشرق "وات" العالم الاسلامي؟

الخميس 07/ديسمبر/2017 - 04:23 م
طباعة مونتغومري وات والدراسات
 
كتاب :مونتغومري وات والدراسات الإسلامية
المؤلف: الدكتور هيثم مزاحم
الناشر: دار جداول

صدر أخيراً عن دار جداول في بيروت كتاب جديد للزميل الدكتور هيثم مزاحم بعنوان “مونتغومري وات والدراسات الإسلامية”.
ومونتغومري وات (1909 – 2006) هو مستشرق وباحث اسكتلندي تخصص في دراسة الإسلام، فألف كتباً في السيرة النبوية وعلم الكلام والفلسفة الإسلاميين، ودرس القرآن والتاريخ والحضارة الإسلاميين والعلاقات الإسلامية – المسيحية.
 واعتُبر عمله عن سيرة النبي (ص) في جزئيه، “محمد في مكة” و”محمد في المدينة” الأكثر موضوعية وعمقاً وشمولية في دراسة السيرة النبوية، بعيداً عن الأحكام النمطية الاستشراقية، فهو دشّن منهجاً جديداً في دراسة سيرة النبي والإسلام، مستفيداً من المناهج التاريخية التحليلية والفيلولوجية والسوسيولوجية. وهكذا شكّل الكتاب المرجع الأساس عن سيرة النبي في الغرب والشرق، حيث نقل إلى عدد من اللغات منها الفرنسية والعربية.
وتعود أهمية مونتغومري وات لكونه قد غيّر وجهة نظر الغربيين الأوروبيين في النبي من جهة، وأثّر تأثيراً واسعاً في الاستشراق الكلاسيكي في النصف الثاني من القرن العشرين، بحيث مثّل مرحلة الذروة في الاستشراق الكلاسيكي، فوصفه البعض بأنه “آخر المستشرقين” بعدما بدأ يبرز الاستشراق الجديد أو الاستشراق التصحيحي منذ آواخر السبعينيات من القرن العشرين مع جون وانسبرو وتلاميذه.
والمستشرق مونتغومري وات باحث ومفكر كبير، إنطلق من معرفته اللاهوتية كاسقف مسيحي، كما من معرفته باللغة العربية ودراسته للتاريخ والفكر الإسلاميين، من دون أن يشكّل اعتقاده باللاهوت المسيحي عائقاً معرفياً في فهم الإسلام وتقبّله واعتقاده بصدق النبي محمد(ص) وصحة الوحي القرآني.


شارك