"إعلان أستانا" يحدد معالم التسامح الديني.. وقف ربط الإرهاب بالأديان.. والدعوة لنشر قيم السلام المتبادل

الخميس 11/أكتوبر/2018 - 02:22 م
طباعة إعلان أستانا يحدد أميرة الشريف
 
أدان المشاركون في مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا، بأشد العبارات الانتهاكات المستمرة والممنهحة لحقوق الأنسان وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني من جانب المنظمات الإرهابية الدولية، كما شجب دعم وتمويل الإرهاب الذي يضرب الثقة المتبادلة والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة وأتباع الدين الواحد.
إعلان أستانا يحدد
هذا، وعقد المؤتمر السادس لقادة الأديان العالمية والتقليدية في عاصمة كازاخستان أستانا في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر تحت شعار "القادة العالميون لعالم آمن". 
حضر القمة ساسة بارزون ونشطاء دينيون وسيلتقون برئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في القمة.
وناقش الحاضرون قضايا عديدة أبرزها:السلام العالمي في القرن الواحد والعشرين كمفهوم للأمن العالمي" ، "فرص جديدة لتعزيز الإنسانية" ، "الأديان والعولمة: التحديات والمواجهات" و "دور القادة الدينيين والسياسيين في التغلب على التطرف والإرهاب".
ومن المعروف، أنه كل ثلاث سنوات، يتجمع قادة العالم والأديان التقليدية في قصر السلام والانسجام في أستانا. 
وشجب البيان الختامي، كل أشكال الزج بالدين في الصراعات السياسية وكل مظاهر الأنانية والتعصب والقومية العدوانية ودعاوى التمييز، مشددًا على التمسك بسيادة الأخلاقيات العليا ووحدة مساعي الدول نحو إقرار التعاون والاحترام المتبادل من أجل استقرار ورخاء وأمن كل البشر.
ورحب المشاركون بنوايا مواصلة عقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في عاصمة كازاخستان - أستانا.
وأعلن المشاركون عن استعدادهم في تعزيز جهود زعماء الأديان الأديان العلامية والتقليدية بشأن التوصل إلى استقرار طويل الأمد ومنع حواد العنف بسبب الكراهية والعنف.
وأعلن البيان استعداد المشاركين لدعم تعاون زعماء الأديان مع المؤسسات الدولية والهيئات الحكومية والمجتمعية كفكرة أساسية لتحقيق التوصيات والبرامج المهمة والملحة الرامية إلى ضمان الأمن الشامل في العالم.
ودعا الإعلان إلى مساعدة كل المجتماعات والشعوب بصرف النظر عن العرق والدين والمعتقدات واللغة والجنس في امتلاك الحق الذي يتجزأ في الحياة السلمية.
كذلك دعا، إلى ضمان الحقوق المتساوية والحريات لكل المواطنين مهما كان انتماؤهم العرقي واللغوي والديني والقومي والطائفي والاجتماعي أو وضعهم المادي والوظيفي والتعامل مع الاخرين بروح الإخاء.
ويسعى كل من المشاركين في القمة إلى إقناع الآخرين من خلال التبشير بقيم العدالة والحقيقة والإنسانية والتسامح بينما يدعون إلى رفض التطرف والإرهاب والفظائع التي ترتكب تحت ستار العلامات الدينية التي لا علاقة لها بها. الإيمان الحقيقي.
ونادى البيان لضرورة دعم المبادرات والجهود المبذولة في مجال تعزيز الحوار بين الاديان والطوائف كأحد المحاور الأساسية والهامة في جدول الأعمال الدولي لبناء نظام عالمي قائم على العدل ونبذ الصراعات.
وطالب البيان ضرورة التضامن مع كل المجنوعات الدينية والطوائف العرقية التي تعرضت لانتهاك حقوق الانسان والعنف من جانب المتطرفين والارهابيين.
 ودعا المشاركون في البيان الختامي إلى دعم الجنود الرامية لحماية اللاجئين وحقوقهم وكرامتهم وتقديم كل المساعدات الضرورية لهم.
كما دعا البيان الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام العالمية للتوقف عن ربط الارهاب بالدين لان هذه الممارسات تلحق الضرر بصورة الاديان والتعايش السملي وتضرب الثقة المتبادلة والتعاون بين اتباع الدين الواحد والاديان الأخرى.
ودعا البيان زعماء الأديان لنشر قيم الاسلام والتفاهم المتبادل والتسامح في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والتجمعات الأهلية، وبذل الجهود لمنع الاستفزازات والعنف في الأماكن المقدسة لكل الأديان، مطالبا بدعم المؤسسات والمبادرات التي تعتبر حوار الاديان والحضارات افضل وسلية لبناء مجتمع مسالم وعادل.
وطالب البيان بدعم إنشاء مركز نورسلطان نزارباييف لتطوير حوار الأديان والحضارات” كرمز للاعتراف بالمساهمة العظيمة للرئيس الأول لجمهورية كازاخستان في عملية التعاون الدولي من أجل السلام والوفاق..
إعلان أستانا يحدد

وطالب البيان برفض التفسير الخاطئ للتعاليم الدينية وكذلك رفض تشويه القيم الدينية كذريعة تتخدها التنظميات الارهابية والمتظرفة لنشر فكرها.
ودعا البيان للمساعدة في تقديم الدعم للدول والزعماء السياسيين في تحليل ودراسة الاسباب الجذرية وراء ظهور التطرف الديني والارهاب الدولي.
وطالب بيان أستانا الختامي، بضرورة التمسك بجعل كلمة الزعماء الدينين المؤثرين مسموعة بوصفها “صوت الحكمة.
واتفق المشاركون على عقد المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في عام ٢٠١٢ في مدينة أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان.
وقد ساهمت القمم والمؤتمرات الخمسة السابقة في جذب واستقطاب المفاهيم المتزايدة للحوار بين الأديان من قبل العديد من المؤسسات في جميع أنحاء العالم ، وقد أظهرت المؤتمرات السابقة بشكل مقنع الحاجة الملحة إلى ترجمة فكرة التعاون والوحدة الدينية إلى السلام والكرامة. حياة الكوكب بأسره.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرها أول أمس، أن كازاخستان تمكنت من ترسيخ نفسها كنموذج فريد لمجتمع من الوئام بين الأعراق والطوائف ، معترف به في جميع أنحاء العالم باسم "الطريقة الكازاخستانية"، في حين أصبحت البلاد موطنًا مشتركًا لما يقرب من 130 سباقًا عرقيًا وأكثر من 40 مجتمعًا مختلفًا ، هناك أكثر من 3،200 مسجدًا وكنيسة ودور العبادة والصلاة وحوالي 4000 جمعية دينية.
وترى كازاخستان بأن الأولوية الأولى هي ضمان بقاء البشرية من خلال عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وبالنظر إلى الإسهام الهائل لكازاخستان في عمليات نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي العالمي وكبلد عانى من عواقب وخيمة للتجارب النووية، نعتقد أن كازاخستان لها حق أخلاقي في المطالبة بعالم خال من الأسلحة النووية. وفي هذا الصدد، تسعى إلى استخدام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كمنطلق لتعزيز رؤيتها حول نزع السلاح النووي ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وتبدى كازاخستان قلقها العميق إزاء التحديات الحالية التي تواجه نزع السلاح النووي العالمي وعدم الانتشار النووي، في ظل ادانه كازاخستان لجميع أعمال كوريا الشمالية التي يمثل برنامجها للصواريخ الباليستية النووية تحديا كبيرا للسلم والأمن العالميين.
ويبدو واضحا من الجهود المشتركة لجميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها من أصحاب المصلحة الرئيسيين لمكافحة الإرهاب الدولي والتطرف العنيف هي الأولوية الرابعة والأهم بالنسبة لعضوية كازاخستان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان حوار الأديان أصبح الآن هدفا مشروعا وقصص حقيقية لحوار الحضارات، دليل على أن ممثلي الأديان المختلفة يجب أن تؤدي الحوار الودي إلى الاستماع بعضنا البعض. من خلال هذا الحوار الحقيقي المهتمين المختلف الاديان قد يكون واضحا ان هناك الإثراء المتبادل ، الاتصال خلاقة وحيوية مع الأفكار والمعتقدات.

شارك