دراسة: شبح الإرهاب يهدد الولايات المتحدة رغم سقوط «داعش»

الإثنين 11/نوفمبر/2019 - 12:45 م
طباعة دراسة: شبح الإرهاب أحمد سلطان
 
تهديد الإرهاب للولايات المتحدة يتزايد مع بقاء التنظيمات الإرهابية والتغيرات في السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية».. بهذه الكلمات افتتح شيموس هيوز، وديفورا مارجولين الباحثان في برنامج مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن دراسة لهما عن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة بعد انكسار «داعش» والتنظيمات الإرهابية.




وقالت الدراسة المعنونة بـ«الإرهاب المكسور يهدد الولايات المتحدة» إن تنظيم داعش خسر الأراضي التي يسيطر عليها بالإضافة إلى مقتل قائده «أبوبكر البغدادي» لكن التهديد الإرهابي لم ينته ومازالت هناك تهديدات إرهابية منتشرة ومتنوعة تهدد الأمن الأمريكي.
الإرهاب المحلي

بالرغم من انهيار الخلافة المكانية فإن الأيديولوجيا الإرهابية لا تزال تلهم الإرهابيين الأمريكيين، الذين ربما يسافرون إلى دول أخرى بخلاف العراق وسوريا مثل اليمن ومالي وأفغانستان.

كما يمكن أن تحفز مبايعة زعيم جديد لـ«داعش» الإرهابيين إلى شن هجمات في الداخل الأمريكي، وإعلان ولائهم لأبي إبراهيم الهاشمي لسنوات مقبلة.

وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي فإن هناك 4 آلاف تحقيق في قضايا الإرهاب منذ عام 2014، وبالرغم من انخفاض عدد الأمريكيين الذين قبض عليهم أثناء محاولتهم السفر للانضمام للخلافة المكانية، فإن عدد الهجمات التي شنها أعضاء اليمين المتطرف قد تزايد خلال الفترات الماضية.

الإرهابيون الأمريكيون في الخارج

وثقت الدراسة وجود 300 أمريكي حاولوا الانضمام أو انضموا بالفعل لتنظيم داعش، وأمكن لمعدي الدراسة تحديد هوية 82 إرهابيًّا منهم.

وقتل أغلب الإرهابيين خلال مشاركتهم في القتال في سوريا والعراق، بينما بقي جزء منهم في معسكرات الاعتقال في العراق وسوريا وتركيا.

وحذرت الدراسة من خطورة بقاء الإرهابيين في المعسكرات التي تدار بواسطة قوات سوريا الديمقراطية، موضحةً أن تنظيم داعش يستغل تلك المعسكرات لترويج أفكاره وبناء شبكات جديدة وكلما طال بقاء الإرهابيين فيها تفاقم الخطر في المستقبل.

ولفتت الدراسة إلى أن العراق وسوريا ليستا الوجهتين الوحيدتين للأمريكيين المهاجرين، مؤكدةً أن 36 أمريكيًّا حاولوا السفر أو سافروا بالفعل إلى دول مثل أفغانستان واليمن والصومال، ونيجيريا، ومالي، وغيرها.

وأشارت الدراسة إلى أن العراق وسوريا كانتا وجهتي الأمريكيين المفضلة، بينما شكلت الدول الأخرى نقطة جذب أقل منهما، مطالبة الولايات المتحدة بالتركيز على كل الدول المحتمل سفر الإرهابيين إليها.
تهديد العائدين

وفي ذات السياق، قالت الدراسة إن الإرهابيين العائدين مازالوا يشكلون تهديدًا محتملًا للأمن الأمريكي.

وعاد نحو 17 ممن انضموا للتنظيمات الإرهابية إلى الولايات المتحدة في أوقات سابقة، ويخضع 13 منهم للمحاكمة (11 رجلًا وامرأتان).

وأوضحت الدراسة أن بعض العائدين فكروا وخططوا لتنفيذ هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، مثلما فعل عبدالرحمن شيخ محمود الذي انضم لجبهة النصرة في عام 2014، وتلقى تدريبات عسكرية ثم عاد لتنفيذ هجوم في داخل الولايات المتحدة، لكن وكالات إنفاذ القانون وحسن الحظ ساهما في منع الهجوم قبل وقوعه.

واعتبرت الدراسة أن العائدين يشكلون تحديًا حقيقيًّا لبرامج مكافحة وإزالة التطرف، إذ مازال عدد منهم مقتنعًا بأفكار التنظيمات الإرهابية.

شارك