اعتداءات تركية إيرانية على قرى كردية في العراق..تصعيد الحوثي ينهي هدنة «كورونا»..روسيا بين الحل في ليبيا والكولونيالية التركية

الأربعاء 17/يونيو/2020 - 02:19 ص
طباعة اعتداءات تركية إيرانية إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 17 يونيو 2020.

الهلال الأحمر الإماراتي يتلمّس حاجات اليمنيين ويبلسم جراحهم


كما كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية للدولة حاضرة في معارك تحرير الساحل الغربي لليمن، فإنها اليوم حاضرة في زمن جائحة «كورونا» تتلمس احتياجات عشرات الآلاف من السكان، وتقدم لهم من خلال العيادات المتنقلة أو المراكز الطبية الثابتة الرعاية الطبية اللازمة.

حملة واسعة لمواجهة الأمراض الوبائية والحميات الموسمية، التي تفتك بالأجساد التي أنهكتها الحرب التي فجرتها ميليشيا الحوثي.

وبسبب افتقار التجمعات السكنية للخدمات الصحية وتوقف عمل كثير من المنشآت بسبب حرب الميليشيا سيرت هيئة الهلال الأحمر عيادات متنقلة إلى مناطق الساحل الغربي، التي تمتد من محافظة لحج شرقاً وحتى مدينة الحديدة غرباً، طافت القرى النائية والتجمعات السكنية المنتشرة في المرتفعات والسهول ووسط المزارع، وقدمت الفرق الطبية المزودة بكل اللوازم الطبية والأدوية خدمات الرعاية لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء وغيرهم من قطاعات السكان في هذه المناطق.

رافقت هذه العملية حملات توعية مكثفة للسكان في كيفية الوقاية من فيروس «كورونا»، وأهمية التباعد الاجتماعي، وتزويد المنشآت الطبية العاملة بما تحتاج إليه من تجهيزات وأدوية، ومن خلالها تمت مواجهات أنواع الحميات الموسمية المنتشرة، كما تلقت الأمهات والأطفال الرعاية الطبية التي ساعدت في الحد من انتشار الكوليرا، ومعالجة أمراض سوء التغذية.

العيادات المتنقلة

ويقول العقيد وضاح الدبيش الناطق باسم القوات المشتركة العاملة في الساحل الغربي لـ«البيان»: إن العيادات المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي، وفي ظل انتشار الأوبئة الفتاكة لعبت دوراً كبيراً في معالجة الآلاف من السكان من الإصابات بهذه الأمراض، حيث وفرت أطناناً من الأدوية التي تفتقر إليها البلاد، إذ قدمت الهيئة أكثر من 300 طن من المحاليل والأدوية والعلاجات وأجهزة المختبرات، ونشرت العيادات المتنقلة في كل التجمعات السكانية والقرى على طول الساحل الغربي.

ويضيف: في كل يوم يتوجه الأطباء مع الأدوية إلى القرى النائية جداً والفقيرة، وتلقى أكثر من خمسة آلاف طفل الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها، سواء في ما يخص علاج أمراض سوء التغذية أو حمى الضنك والملاريا، كم تلقت أكثر من ثمانية آلاف امرأة الرعاية الطبية لأمراض مرتبطة بالأمومة والطفولة في هذه المناطق التي تتوزع بين محافظتي تعز والحديدة.

وتابع الدبيش أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزعت الأدوية والعلاجات على المراكز الطبية، التي أنشأتها في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة ميليشيا الحوثي في الخوخة والوازعية وموزع وفِي حيس والتحيتا وقرى جريب السفلى وجريب العليا، حيث أنشأت هناك مستوصفات مجهزة بالكامل، ووظفت أطباء وأخصائيين ومساعدين وإداريين لتقديم خدمات طبية متكاملة، وتتولى دفع رواتبهم الشهرية.

وقال: إن الخدمات الطبية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر متواصلة في الساحل الغربي، أكان ذلك من خلال المراكز الطبية التي تم إنشاؤها أو إعادة ترميمها أو من خلال العيادات المتنقلة، والتي تستهدف قطاعاً واسعاً من السكان.

دور فعال

وأشار الدبيش إلى أن حضور الهلال الأحمر الإماراتي جاء في وقت غابت فيه المنظمات الإنسانية الدولية بعد أن دمرت ميليشيا الحوثي مقدرات الدولة في اليمن، ولهذا لعبت الهيئة دوراً فاعلاً في إعادة تطبيع الحياة في مناطق الساحل الغربي بعد تحريرها، ورعاية السكان وتلمس احتياجاتهم الأساسية ومواجهة الأوبئة خاصة في ظل جائحة «كورونا»، وأضاف: أنففت هيئة الهلال الأحمر نحو 10 ملايين دولار على القطاع الطبي فقط في الساحل الغربي، بخلاف بناء وترميم المدارس وحفر وصيانة آبار مياه الشرب، وغيرها من متطلبات تطبيع الحياة في المناطق المحررة.

ما مصير سوريا بعد عقوبات «قيصر»؟

مساء أمس، دخلت سوريا منعطفاً جديداً في الصراع المستمر منذ 9 سنوات، إذ بدأت الولايات المتحدة بتنفيذ قانون قيصر أو (سيزر)، وسط مخاوف من انهيار حاد في الليرة السورية، بسبب فقدان الدولار في السوق ومنع تدفق العملات الأجنبية إلى المصرف المركزي السوري.

يركز القانون في نصه الصريح على فرض عقوبات وعلى حزمات متباعدة، على كل شخصية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تمتلك شركة تدعم الحكومة مالياً وعسكرياً، وستكون هذه الشخصية تحت العقوبات.

وسمى القانون النفط والغاز في شكل صريح في بنود القانون، ما يعني أن أي طرف يقوم بمساعدة الحكومة السورية بالمشتقات النفطية سيخضع للعقاب. وبحسب مراقبين قانونيين وسياسيين، فإن الهدف من هذه الفقرة وقف العمليات العسكرية على الأراضي السورية تمهيداً لحوار سياسي.

التركيز الأول في هذا القانون سيكون على المصرف المركزي السوري، الذي يعتبر الرئة الاقتصادية التي يتنفس منها الشعب السوري، باعتباره مقياس رفع مستوى الليرة السورية، باعتباره بريد العملات الأجنبية التي تحتاجها سوريا.

أما التجارة الشخصية، وما يتعلق من انتقال البضائع ذات الطابع التجاري البحت من الدول المجاورة، فهي ليست مشمولة بقانون عقوبات قيصر، إلا أن التداعيات على الشعب السوري ستكون حاضرة بدرجة ما بسبب تداخل الحالة التجارية.

وفق الإجماع الأمريكي الديمقراطي والجمهوري، سيعمل هذا القانون لمدة خمس سنوات، حتى تستجيب دمشق للقرارات الدولية، ودون أي تجاوب لن ترفع العقوبات. إلا أن الأخطر في هذا القانون عدم حصول تجاوب أو مقاربة للوضع السياسي والعسكري، حيث من الممكن تجديد القانون خمس سنوات أخرى، وهذا ما يحذر منه مراقبون اقتصاديون أن تتحول سوريا إلى تكرار سيناريو الحصار في العراق.

قانون قيصر سيكون متفاوت التأثير على المناطق السورية، إذ إن المتضرر الأكبر على المستوى المحلي، دمشق ومناطق الساحل، وهي المناطق التي تصنف على أنها داعمة للحكومة، بينما المناطق الأخرى تصنف على أنها مناوئة، وبالتالي لجأت مناطق غرب الفرات إلى تركيا، فيما تتحصن مناطق شمال شرقي سوريا بالولايات المتحدة الحليفة، وهذا ما دفع ممثل أمريكا في شمال شرقي سوريا إلى طمأنة تلك المناطق أن العقوبات لن تستهدف مناطقهم.


روسيا بين الحل في ليبيا والكولونيالية التركية


فجرت التطورات الأخيرة في ليبيا تساؤلات حول تبدلات قد تكون أصابت الموقف الروسي من الأحداث في هذا البلد، رأى البعض أنها قد تكون نتيجة لصفقة تحت الطاولة بين الطرفين، تضع إدلب السورية مقابل ليبيا. بيد أن التطورات الأخيرة في الشمال السوري لا تنفي فقط هذا الفرضية، بل تشير بشكل مباشر إلى أن هامش التباين عاد ليتسع بين موسكو وأنقرة.

موقف حقيقي

يعتبر المحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط، سيرغي بيرسانوف، أن مسارعة موسكو لإعلان تأييدها لـ«إعلان القاهرة»، يعكس الموقف الحقيقي للقيادة الروسية بحتمية الحل السياسي.

ويضيف أن موسكو تدرك أن الحل العسكري، في كل الأحوال، لا يضمن بأي شكل من الأشكال، منع محاولات تقسيم ليبيا، بحكم الانقسام العمودي والأفقي فيها، وما يعززها من مطامع تركية، تمثلت بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق، ولقيت معارضة إقليمية ودولية، وتسببت بزج ليبيا في صراعات خارجية تضر بمصالحها، فضلاً عن النوايا المعلنة لأنقرة بإقامة قواعد عسكرية في مصراتة والوطية.

كما أن روسيا - برأيه - لا تستطيع استنساخ التجربة السورية في جانبها العسكري، بحكم التباينات الكبيرة مع الخصوصية الليبية، ففي سوريا سلطة مركزية وحكومة وجيش موحد، في حين تعاني ليبيا من ازدواجية السلطة، فهناك حكومة معترف بها دولياً، ولكن لا تحظى بالشرعية، ولا تؤمن بالحل السياسي، مقابل البرلمان الذي يحظى بشرعية كونه منتخباً، ويحظى بدعم الجيش، ما يعطي الحل السياسي أولولية بالنسبة للكرملين.

ويشدد على أن تركيا، التي تعاني من مشاكل اقتصادية، لا «تخجل»، ليس فقط من استعمال القوة الناعمة، بل والخشنة، لتبديل الأوضاع في المنطقة العربية، التي يرى فيها الأتراك منطقة نفوذ حيوي لأجدادهم العثمانيين، ما يعتبر تحدياً مباشراً لكل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وللسياسة الروسية في الشرق الأوسط.

غطاء عربي

ويختم الخبير الروسي بأن تحرك موسكو، على ضوء المعطيات القائمة، يحتاج في الظروف الراهنة لغطاء عربي ودولي، يشمل الدول المتضررة من السياسات التركية في ليبيا والمنطقة عموماً، ويفرض الحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة، يعيد إلى ليبيا سيادتها ووحدة أراضيها.

تصعيد الحوثي ينهي هدنة «كورونا»

انتهت الهدنة التي أعلنها التحالف والحكومة اليمنية من جانب من أجل توحيد جهود مواجهة فيروس كورونا بعد تزايد خروقات ميليشيا الحوثي واستهدافها الأعيان المدنية جنوب المملكة العربية السعودية، وردت مقاتلات التحالف وقصفت بشدة مواقع عسكرية للميليشيا في صنعاء ومحيطها وفي جبهة نهم وصرواح مارب والجوف ومناطق مختلفة من محافظة صعدة.

وقال سكان ومصادر محلية لـ«البيان» إن مقاتلات التحالف ورداً على الاستهداف المتكرر من ميليشيا الحوثي لمدينة خميس مشيط جنوب السعودية نفذ عشرات الغارات الجوية استهدفت المواقع العسكرية في جنوب وغرب صنعاء وضواحيها، كما استهدفت أيضاً مواقع عسكرية في محافظة عمران وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء ومديرية صرواح بمحافظة مارب وفي مناطق مختلفة في محافظتي الجوف وصعدة.

انفجارات ضخمة

وحسب المصادر فإن انفجارات ضخمة أعقبت الغارات وسمعت في الأماكن المستهدفة والتي تضم مخازن أسلحة وذخائر وصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، كما شاهد السكان في صنعاء أعمدة كبيرة من الدخان تتصاعد من أوكار الحوثي التي استهدفتها مقاتلات التحالف وبالذات في جنوب وغرب المدينة حيث توجد مخازن جبلية للصواريخ والذخائر.

وبعد شهرين على إعلان التحالف والحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد بهدف التفرغ لمواجهة جائحة كورونا المستجد واصلت الميليشيا رفض السلام واستمرت في التصعيد العسكري في مختلف الجبهات، كما شرعت ومنذ أيام في تنفيذ أكبر عملية تحشيد خلال العام الجاري وتستهدف طلبة المدارس، واكب ذلك توزيع زعيم الميليشيا أسلحة شخصية حديثة وسيارات دفع رباعي وأموال كبيرة خص بها عدد الزعامات القبلية التي تولت مهمة حشد الطلاب وصغار السن للالتحاق بهذه بمعسكرات الحوثي.

استغلال ونهب

المصادر أوضحت أن الحملة بدأت في محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران وريمة وحجة، وأنها ستمتد إلى بقية المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، بالتزامن ورفع الميليشيا رسوم عبور ناقلات البضائع من مناطق سيطرة الشرعية إلى مناطقها بمبلغ 70 ألف ريال على كل ناقلة بدلاً عن 20 ألف ريال في السابق.

وقال مسؤول محلي في البيضاء لـ«البيان» ‬إن ميليشيا الحوثي فرضت مبلغ 70 ألف ريال على قاطرات البضائع والنفط تحت مسمى رسوم مواجهة كورونا، مبيناً أن هذا المبلغ لا علاقة له بالجمارك، حيث تلزم الميليشيا التجار على دفع مبلغ جمارك إضافي على البضائع القادمة من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، كما فرضت رسوم 200 ريال على اليمنيين عند مرورهم في مداخل المحافظة الواقعة تحت سيطرتها وتحت مبرر مواجهة كورونا.


اعتداءات تركية إيرانية على قرى كردية في العراق

شنت طائرات حربية تركية، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى، غارات على القرى والسلاسل الجبلية الحدودية الواقعة بالقرب من بلدة حاجي عمران التابعة لمحافظة أربيل في شمال العراق، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف للحرس الثوري الإيراني.

وأفاد مسؤول أن الغارات أرعبت سكان 10 قرى، ودفعتهم إلى مغادرة منازلهم نحو الوديان المجاورة، كما ألحقت خسائر مادية جسيمة بمزارعهم ومناحلهم.

وأضاف أن القصف الإيراني يستهدف مقار تابعة للفصيلين الكرديين المعارضين للنظام الإيراني، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الكومله الثوري، فيما تستهدف الغارات الجوية التركية مواقع منسوبة لحزب العمال الكردستاني.

ولم يعلن أي من تلك الأحزاب عن حجم الخسائر الناجمة عن الغارات، كما لم يصدر أي موقف رسمي من سلطات إقليم كردستان العراق بهذا الصدد.

وكانت المقاتلات التركية استهدفت مقار الحزب ومواقعه، أمس، في معقله بمنطقة قنديل، قرب الحدود الإيرانية، وجبل سنجار وبلدة مخمور بمحافظة نينوى، إضافة إلى مواقعه في منطقة الزاب الكبير بمحافظة دهوك في أقصى شمال شرق إقليم كردستان.

وعلى خلفية القصف التركي الذي طال عدداً من المناطق الواقعة شمالي العراق، استدعت وزارة الخارجية السفير التركي في العراق، فاتح يلدز، حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج.

وتضمنت المذكرة، إدانة الحكومة العراقية لانتهاكات حرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية، واعتبرت أنه مخالف للمواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل.

شارك