٣٠ يونيو ..قوة مصر التي حطمت اوهام أردوغان

الأحد 28/يونيو/2020 - 09:16 م
طباعة ٣٠ يونيو ..قوة مصر روبير الفارس
 
مع الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة التي حطمت اوهام أردوغان للسيطرة على مصر من خلال جماعة الإخوان الإرهابية التي هربت الي تركيا تطلب الملاذ الامن للتخريب والتدمير .من هنا صارت مصر هي العدو الأول لخليفة الإرهاب أردوغان وأصابه الحقد الدفين ضدها وعن ذلك يقول الباحث محمود جابر 30 يونيو ثورة شعبية تعبر عن وعى شعب يرفض سيطرة الاخوان على بلادهم والمنطقة باسرها، هذا المشروع الذى تبناه اردوغان بتمويل امريكى وكان يحلم من وراءه وضع مصادر الطاقة فى يده وتحت امرة الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال ذلك يتم تنفيذ خطة الشرق الاوسط الجديد القائم على الفوضى الخلاقة والتى من خلالها يتم تقسيم المنطقة على اساس طائفى ودينى وعرقى وتنهى وجود الدولة الوطنيةثورة الشعب المصرى جاءت باتحاه احياء او تماسك او انبعاث الدولة الوطنية وانبعاث هذه الدولة الوطنية فى  مصر لن يتوقف الامر عندها ويضيف محمود جابر قائلا 
لان مصر تملك قوة التأثير فى محيطها  من هنا ادرك اردغان حتما ان كل احلامه تتحطم على صخرة مصر فبادر من وقتها لمناصبة مصر العداء التى حطمت آماله وحاول وما يزال يحاول بكل قوة اعادة عجلة الساعة الى الوراء لمحاولة ادراك واستدراك هذه الخطة والتى يعلم ان جيش مصر وشعبها لن يسمح له بذلك من هنا كان هذا العداء القائم
أما الكاتب الكبير عبد اللطيف حامد
فقد شرح حقد أردوغان علي مصر بسبب ثورة يونيو في مقاله بمجلة المصور قائلا 
لن تندمل جراح الديكتاتور التركي رجب طيب أردغان من ثورة 30 يونيو مهما مرت السنوات، ولن يتخلص من عقدتها النفسية مهما تعاطي من عقاقير ومضادات اكتئاب، ولن يستطيع السيطرة على أحزانه مهما تلاحقت ذكرياتها، ولن تتوقف مؤامراته ضد مكتسباتها مهما أفسدها أهل المحروسة الواحدة تلو الأخرى، ولن يكف عن ترديد الاتهامات للتقليل منها فى كل المحافل والمنتديات، ولن يدخر تدبيرا سرا وعلانية لتشويه رمزها وقائدها طالما يعيث فى الأرض فسادا، لأن عداء الطاغية أردوغان لتلك الثورة الشعبية العظيمة فى تاريخ أم الدنيا تحول إلى مرض مزمن لا شفاء منه، وكابوس مزعج يقبض على أنفاسه كل ليلة يذكره بحلم الخلافة الضائع، وكنزه المفقود بعدما بات فى متناول يده بوصول جماعته الإرهابية إلى عرش الجائزة الكبرى مصر، ويرى قصوره المهدمة فوق رأسه بعدما بناها على رمال أمنياته الملعونة، وتخيلاته الوهمية، عندما داس المصريون خطة أخونة الدولة بالأقدام، وضربوا بحكم المرشد عرض الحائط، وأجهضوا مخططات تركيا بالتربع على كرسي قيادة المنطقة، وتسخير ثرواتها البشرية والطبيعية لخدمة أنقرة كما كان الحال وقت الاحتلال التركي للدول العربية.
ويضيف  عبداللطيف حامد قائلا
أظن ـ وليس كل الظن أسم ـ أن البائس أردوغان كل يوم يفكر بدل المرة ألف أن يلطم الخدود، ويشق الجيوب، ويحلق الشعور، ويدعو بدعوى الجاهلية، متحسرا على حاله، ضاربا نفسه بنعليه، ناعيا مصيبته، ناقما على ما أحدثته ثورة المصريين فى 30 يونيو، لأنها ليست مجرد حدث محلي، ولا ثورة تخص شعب واحد، بل أنها كانت الضربة القاضية لبنيان إستراتيجية تركية إخوانية تم تدبيرها بليل عبر سنوات طويلة لإحكام السيطرة على الأمة العربية كلها من المحيط إلى الخليج، لتتساقط العواصم فى قبضتها الواحدة بعد الأخرى، وينفرط ما بقي من عقد العروبة فى حجر أردوغان ليعيد تجميعه على هواه، وبالشكل الذي يحلو له، وبالتقسيمة التى ترضي غروره، وتجعل منه سيدا مع أتراكه، والباقي عبيد إحساناتهم.

 عاش هذا الموتور أردوغان وعصابته الحاكمة وحزبه الإخواني العدالة والتنمية فى دور أسلافه بالدولة العثمانية، من السلاطين الظلمة، والملوك المردة، والقادة القتلة، والغزاة الفجرة، مصاصى الدماء، وأكلي لحوم البشر لقرابة ستة قرون متتالية، وأعد العدة لاستنزاف خيرات البلدان، ومقدرات الشعوب، وانتهاك سيادة الدول، والتخلص من المؤسسات الوطنية، بعقد الصفقات مع التنظيمات الإرهابية، والمقاتلين المرتزقة من كل حدبا وصوب، وخائني الأوطان، وعديمي الضمائر، وأستغل فترة ما يسمى بثورات الربيع العربي فى تونس، ومصر، ليبيا، وسوريا، واليمن لتهيئة الأجواء المواتية، وتنفيذ الأجندات المعدة مسبقا، وفرض الأمر الواقع مع وصول الأنظمة العميلة المتحالفة، ولم يكن هناك من قوى ولا تيار رهن الإشارة من الأصبع الصغير للقيام بكل المهام الحقيرة، والأعمال الوضيعة ضد أوطانها إلا تنظيم الإخوان الإرهابي، فهم مستعدون للبيع بأبخس الأثمان، وجاهزون لغرس السكين في قلب الأوطان، طالما كرسي الحكم هو المحصلة النهائية، برفع الشعارات الدينية تارة، واستخدام لغة التهديد والوعيد تارة أخرى، بعدما كل شيء أنكشف وبان.

 وعندما وصل الإخوان الإرهابيون إلى سدة القيادة بتونس ومصر فى غفلة من الوعي الوطني، وعزفا على وتر الدين، تمادى أردوغان فى غيه، وأسرف فى طموحاته، وبالغ فى رهانه بشأن قدرة تنظيمه وجماعته على البقاء فى الحكم قرونا عديدة، وأزمنة مديدة، تضمن له ولإخوانه استمرار مشروعه الانتهازي القائم على سرقة الأموال العربية، تحت مظلة خليفة المسلمين، وأمير المؤمنين زورا وبهتانا، وبينما هو غارقا فى ترهاته، وخزعبلاته، بدأت حملة تمرد تجوب شوارع وميادين مصر تنادي بسقوط حكم المرشد، وحلفائه من الأتراك والقطريين، العاملين على اختطاف مصر، فسارع هذا الثعلب المكار أردوغان بتقديم يد العون والمشورة لقيادات الجماعة الإرهابية، وفقا لوقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي من خلال محاولة مطالبة مرسي والشاطر بتجنب الخلاف فى ظل سيطرة الثاني على مقاليد الأمور وكأنه الحاكم الفعلي حتى تمر الأزمة، وقبل حدوث ثورة 30 يونيو، استبق عزل مرسي بطرح ضرورة الاستجابة للانتخابات الرئاسية المبكرة، وترجيح كفتهم ببعض القرارات ومنها حل أزمة القمامة بالعاصمة بدعم تركي، ويرجع هذا لأنه ـ أى أردوغان ـ كان يعلم علم اليقين خسارته لكافة ما حققه من مكاسب لتركيا فى مصر، إلى جانب أن سقوط حكم الإخوان بالقاهرة سيكون زلزلا مدويا لكل فروع التنظيم بطول وعرض الوطن العربي، سواء من وصلوا فيها للحكم أو أصبحوا قاب قوسين أو أدني منه بخديعة الشعوب، والضحك على الذقون، وبالفعل هو ما حدث فيما بعد من تفاقم أزمة حركة النهضة الإخوانية فى تونس، وها هى المطالبات فى البرلمان لا تتوقف من أجل تصنيف الإخوان منظمة إرهابية رغم أن راشد الغنوشي رئيس الحركة هو رئيس البرلمان، وكل جلسة يتعرض لـ " مرمطة " النواب، ويمسحون به البلاط بسبب علاقته المشبوهة باردوغان، وتآمره على أمن وسلامة ليبيا.
ويؤكد عبد اللطيف حامد 
أن  الحقد الإردوغاني  لا يقتصر على مصر وثورة 30 يونيو من الناحية السياسية، وتدمير مخطط السيطرة التركية على المنطقة تحت راية أنها القوي الإقليمية الأقوى، والمعبرة عن التيار السني بها رغم أهمية هذه المسألة، لكن هناك بعد اقتصادي لا يستهان به، وله من الشواهد والدلالات ما لا تخطئه عين، ولا ينكره متابع، وهو أن أردوغان كان يريد أن يكون فاتحا للشرق أمام البضائع والمنتجات التركية مع توفير أفضل التيسيرات أمام رجال الأعمال الأتراك فى دولته، وتعويض فشل مشروعه كفاتح لمغاليق ومحاذير الاتحاد الأوروبي فى وجه أنقرة، رغم الانصياع لكافة شروطه، والانبطاح أمام إملاءاته حتى منها ما يمس العقيدة والدين، وهنا حسبما يرى الكثير من الخبراء فى الشأن التركي، أضطر أردوغان للعمل بنصيحة صديق الأمس عدو اليوم وزير الخارجية الأسبق أحمد داود أغلو وهى تنبي نظرية الاتجاه للشرق من أجل العودة اقتصاديا للسيطرة على المنطقة، وتقوية الاقتصاد التركي المتراجع بسبب فشل سياسات النظام الحاكم بوضع يده على أبار النفط والبترول خصوصا فى ليبيا ثم فى دول الخليج مع تواصل المد الإخوانى من بلد إلى أخر، وفجأة استيقظ المتعوس أردوغان على انهيار المشروع الشرقي بيد ثورة 30 يونيو وقائدها وقتها الفريق عبد الفتاح السيسي، وخرجت تركيا خالية الوفاض من مصر رغم الدعم اللوجستي اللامحدود الذى قدمته لعصابة المرشد، مع تمويل قطرى رغبة فى تصدر المشهد الخليجي على حساب السعودية والإمارات، وهنا تلاقت روح الانتقام، والرغبة فى محاصرة مصر خصوصا من بوابة الحدود الغربية البالغ طولها أكثر من 1600 كيلو متر، عبر الأراضي الليبية، والعمل على تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة بنقل وتجميع ما يزيد عن 10 آلاف مقاتل من الإرهابيين والمرتزقة الأجانب فيها مع مدهم بكافة الأسلحة والمعدات لتكوين ميليشيات متطرفة وإرهابية لمواصلة تنفيذ المخططات التركية المعادية، فمالم يحققه اردوغان بكذبة الخلافة وتمكين الجماعة الإرهابية في الدول العربية يريد إلا أن يحققه من خلال دعم الإرهاب وتجنيد الميليشيات والمرتزقة؛ والتدخل في الشئون الداخلية للبلاد بالإضافة إلى مساندة العناصر الإرهابية فى منطقة شمال سيناء، ولكن لمصر جيشا يحميها، وقادر على تنفيذ أية مهمة داخليا أو خارجيا للذود عن الأمن القومي المصري.
ويونيو جعلت محور الشر تركيا وقطر وإيران في حالة عداء ليس مع مصر فقط بل مع العرب 
ويقول الاستاذ الدكتور وائل صالح المتخصص في دراسات الاسلام السياسي بجامعة كندا من عدو العرب؟

إيران وتركيا و قطر (كأنظمة) و جماعة الإخوان أعداء للعرب..العدو الحقيقي إذا هو ما يجمع كل تلك الأطراف..الإسلام السياسي أو الإسلاموية  بشقيها السني و الشيعي. 

و سوف يسجل التاريخ أن ما قامت به الإسلاموية أكثر تدميرا للمجتمعات و للدول العربية والإنسانية من المغول والصليبيين و الاستعمار الغربي الحديث.

خطر الإسلاموية أكبر من أن يتم التعامل معه سياسيا و دبلوماسيا أو  عسكريا فقط..إنه خطر وجودي، لأنها تمثل رؤية للحياة مناقضة لكل ما يمكن أن نعيش معا من خلاله في سلام واستقلال و مواطنية و أمل في مستقبل في أفضل.

إذا أردت أن تهزم إيران و تركيا و قطر و جماعة الإخوان دفعة واحدة عليك بهزيمة الإسلاموية أو الإسلام السياسي فكريا و ثقافيا.

شارك