12 قتيلا في مجزرة نفذها إرهابيو «الشباب» في الصومال/الأمن ومواجهة التطرف.. الملف الرئيسي في قمة بغداد الثلاثية/كابوس 1996 يخيم على أفغانستان.. آلاف يفرون من "الشبح الأسود"

الأحد 27/يونيو/2021 - 11:10 م
طباعة 12 قتيلا في مجزرة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 28 يونيو 2021.

12 قتيلا في مجزرة نفذها إرهابيو «الشباب» في الصومال

قتل 12 شخصا على الأقل، اليوم الأحد، في مجزرة نفها إرهابيو حركة الشباب المتطرفة استهدف بلدة في وسط الصومال، وفق ما أفاد الجيش ومسؤولون محليون.
وذكرت مصادر عدة أن الإرهابيين هاجموا بلدة «ويسيل» وقاعدة عسكرية على مقربة منها في ولاية غالمودوغ، على بعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة مقديشو.
وقال عبد الرحمن عدن، قائد وحدة متطوعين شبه عسكرية في ولاية غالمودوغ عبر الهاتف، إن من الصعب تحديد العدد الدقيق للقتلى، لكنهم علموا حتى الآن بمقتل 12 شخصا في «ويسيل».
وأضاف أنه تم صد الإرهابيين وقتل العديد منهم.
وأكد عبد الله سهل، وهو زعيم محلي في «ويسيل»، حصيلة القتلى الذين راحوا ضحية المجزرة.
وأشار محمد ميري وهو قيادي آخر في أحد الفصائل شبه العسكرية إلى أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة.
وقال «بعد انفجار السيارة المفخخة، بدأوا بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة»، مضيفا أن القوات الأمنية أجبرتهم على التراجع وألحقت بهم خسائر.
وأكدت حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم.

صومالي ينفذ هجوماًً بألمانيا والدافع الإرهابي غير مستبعد

أعلنت السلطات الألمانية، أمس، أن محققي الشرطة يدرسون إن كان التطرف أم العامل النفسي وراء تنفيذ رجل يبلغ 24 عاماً هجوماً بسكين في مدينة فورتسبورغ، جنوب البلاد، أودى بحياة 3 نساء وخلّف ستة مصابين بجروح بالغة.
ونفّذ المشتبه به الصومالي، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015، الاعتداء وسط المدينة مساء أمس الأول، مستهدفاً متجراً لبيع المعدات المنزلية، قبل أن يتوجّه إلى مصرف. وسيطرت الشرطة عليه لاحقاً، بعدما أطلقت عليه النار. وعثر المحققون على سجّلات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج بمصحة للأمراض النفسية، فيما أشارت الشرطة إلى أنه ليس متطرفاً معروفاً للسلطات.
لكن أحد الشهود قال إنه: هتف «الله أكبر» أثناء الهجوم، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافعه. وقال وزير داخلية ولاية بافاريا، يواكيم هيرمان: إن الشرطة لا تزال تبحث في الأدلة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «المؤكد أن هذا العمل المروّع موجّه ضد الإنسانية وكل الأديان».

مالي.. ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على موقع عسكري إلى 7

أعلن الجيش المالي ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على موقع عسكري في وسط هذا البلد المضطرب في منطقة الساحل، إلى سبعة جنود.

وقال الجيش في بيان إن سبعة جنود قتلوا الجمعة في هجومين متزامنين على قاعدتين عسكريتين بالقرب من قرية "بوني" وسط البلاد.

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق مقتل ستة من جنوده في الهجوم.

ومنذ العام 2012، واندلاع حركات تمرد انفصالية وإرهابية في شمال البلاد يغرق مالي في أزمات عدة أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من مدنيين ومقاتلين رغم دعم الأسرة الدولية وتدخل قوات أممية وإفريقية وفرنسية.

ووقّع الانفصاليون اتفاق سلام في 2015، إلا أن مالي لا تزال هدفاً لهجمات جماعات مرتبطة بتنظيمَي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيَين، وعنف بين الجماعات المحلية وعمليات تهريب متنوعة، وتوسعت رقعة أعمال العنف لتطال بوركينا فاسو والنيجر المجاورين.

وأصبح وسط مالي مركزاً للنزاع في منطقة الساحل، حيث كثيراً ما تقع عمليات قتل إثنية، وتتعرض القوات الحكومية لهجمات.

الكونغو الديمقراطية.. جريحان بانفجار قنبلة في كنيسة

انفجرت عبوة يدوية الصنع، صباح الأحد، في كنيسة كاثوليكية في مدينة بيني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قبيل مراسم دينية، وتسببت بإصابة اثنين بجروح، حسبما أعلنت مصادر متطابقة. وأعلن مسؤول الشرطة في بيني (شمال كيفو، شرق البلاد) نرسيس موتيبا كاشالي أن «الانفجار وقع عند الساعة السادسة (4:00 ت.غ).. والعبوة مصنعة بمهارة»، حيث كانت العبوة موضوعة داخل الكنيسة. وجرح شخصان في الانفجار الذي وقع قبيل وصول المصلين للمشاركة في مراسم دينية مخصصة للأطفال.

الأمن ومواجهة التطرف.. الملف الرئيسي في قمة بغداد الثلاثية

ركز البيان الختامي لقمة بغداد التي عقدت الأحد، بين العراق ومصر والأردن، على ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، دالا على أهمية القضايا الأمنية للدول الثلاث.
وحدد البيان الختامي كامل طيف المحددات التي ستسعى البلدان الثلاث إلى التعاضد في شأنها لمواجهة هذه الظاهرة، عندما أوضح: " التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وتبادل الخبرات في مجال الأدلة الجنائية ومكافحة الجريمة الإلكترونية والتسلل، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب".

وأطاح الإرهاب ثلث مساحة العراق الجغرافية، وأحدث أكبر الشروخ الطائفية بين أبنائه، وتسبب بواحدة من أبشع المآسي بحق أبناء الطائفية الإيزيدية العراقية.

ولا تزال بلاد الرافدين تواجه بقايا التنظيمات الإرهابية الموزعة كخلايا نائمة وناشطة في أكثر مناطقه خطورة، إما في مناطق التماس الطائفية في حزام العاصمة بغداد، أو في الخط القومي بين إقليم كردستان والمناطق المركزية من البلاد.

الكاتب السياسي الكردي العراقي سامان محمد، شرح في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، المعضلة المركبة التي يعانيها العراق حسب رأيه، قائلا: "بينما يشهد العراق واحدة من أكبر المعارك في مواجهة التنظيمات المتطرفة على مستوى المنطقة، فإن الأحزاب والقوى السياسية بغالبيتها، أو على الأكثر الأحزاب الحاكمة منها، يمكن اعتبارها أحزابا للإسلام السياسي المتطرف، التي تنتج وتفرز وتهيئ البنية التحتية من المجتمع لأن تكون قابلة للانزلاق نحو التطرف العنيف".

وفي هذا الصدد تبدو مصر الأكثر جذرية في مواجهة هذا التحدي، فقد أحدث النظام السياسي المصري قطيعة سياسية مطلقة مع الإسلام السياسي عبر إخراج تنظيم الإخوان من الفضاء السياسي للبلاد، ومواجهة أي محاولة من قبلها للسيطرة على السلطة في البلاد.

الباحث المصري في الشؤون الأمنية بهاء صبحي شرح في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أطر التعاون التي يمكن لمصر أن تستفيد منه عبر تعاونها الأمني والسياسي مع كل من العراق والأردن في هذا المجال.

وقال صبحي: "تعرف مصر التداخلات السائلة بين تنظيمات وقوى الإسلام السياسي المتطرفة، سواء الإرهابية منها أو الفكرية. لذا فإن الشبكات الاستخباراتية العراقية والأردنية، التي راكمت خبرات كثيرة خلال الأعوام الماضية بشأن التنظيمات المتطرفة على المستوى الإقليمية، يمكن لها أن ترفد الأجهزة المصرية بسيل من المعلومات والمعطيات التي تحصل عليها، الأردن من خلال خبرته بالتنظيمات الرديفة والمرتبطة بالإخوان، والعراق من خلال اطلاعه الدؤوب على ملفات التنظيمات الإسلامية الإقليمية".

وأضاف الباحث المصري: "نلاحظ أن تجارب الدول الثلاثة في مواجهة الإسلام السياسي المتطرف مختلفة عن بعض البعض تماما، فبينما يقبل العراق بتنظيمات إسلامية محافظة سياسيا ويحارب التنظيمات المسلحة، ويسعى الأردن لاحتواء الإسلام السياسي عبر مزيج من المشاركة في السلطة وغض النظر عن نشاطاتها في الحياة العامة، فإن مصر تصر على أن أمنها القومي مرتبط بشكل مطلق بكبح أي بذرة للإسلام السياسي المتطرف، السياسي والفكري والعنيف على حد سواء. التجارب الثلاث تشكل أرضية واضحة لفهم مقارن لتأثيرات هذه التنظيمات على الحياة العامة في هذه البلدان".

ولم تظهر من خلال البيان الختامي أو التصريحات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث، آليات التعاون الأمني والعسكري التي يمكن للبلدان الثلاثة أن تتعاون بها عبر اتفاقية "الشام الجديدة" المتوقعة بينها.

لكن المراقبين أشاروا إلى أن تأسيس مركز لتدريب الأجهزة والافراد الاحترافيين في هذا المجال، وتكوين مركز لمراقبة التطرف ودراسة آليات تطوره، شبيه المركز المختص في هذا المجال، من النقاط العملية المطروحة على طاولة النقاش بين الأطراف الثلاثة.

كابوس 1996 يخيم على أفغانستان.. آلاف يفرون من "الشبح الأسود"

أوميد شرفاني، أفغاني يسكن مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان. كان يعمل لسنوات متعهدا مع الجيش الأميركي، والآن يستعد للرحيل، مع اقتراب الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

ويوثق شرفاني في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" الحقائب والأمتعة التي حزمها مع زوجته تمهيدا للمغادرة إلى مدينة مردان الباكستانية المجاورة، ومنها إلى الولايات المتحدة خلال شهور قليلة.

فشرفاني، كما غيره من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية يواجه خطر القتل من طرف حركة طالبان المتطرفة، إذ إنه تعتبره واحدا من أولئك المتعاونين مع القوات الأميركية، الذين تعهدت الولايات المتحدة بإجلائهم أثناء انسحابها، ويضاف إليهم عشرت الآلاف ممن يعتبرون أنفسهم خصوماً لطالبان بسبب نظامها المتشدد.

ويروي حكاية عائلته التي اضطرت أكثر من مرة للهجرة من بلدها،ويقول: "كان والدي حتى أواخر الستينيات يُعتبر من الوطنيين الأفغان، الذين تمت محاربتهم من قِبل الأحزاب الشيوعية الأفغانية طوال السبعينيات. وقتها لجأ والدي الذي كان مُدرساً جامعياً لمادة الكيمياء إلى باكستان، وهناك ولدت".

وتابع: "عاد والدي مع والدتي أفغانستان منذ أوائل التسعينات، لكن سيطرة حركة طالبان المُتطرفة دفعته بعد سنوات قليلة للهجرة إلى المملكة المتحدة، لنعود سوية عام 2002 بعدما اسقطت الحركة. وهجرتي الآن إلى الولايات المُتحدة هي الثالثة لعائلتنا خلال أقل من أربعة عقود، لكنه يبدو وكأنه قدر أفغاني".

طالبان تقترب والجميع خائفون

وخيار الرحيل بات لا رجعة عنه، فمقاتلو طالبان أستولوا على  أجزاء واسعة من ولاية "وردك" الأفغانية، المجاورة للعاصمة كابل، وتعتبرها بوابتها الجنوبية الحيوية، الأمر الذي دفع القوات الأميركية لقصف مواقع الحركة للمرة الأولى منذ شهور، فقط لتأخير اندفاعة الحركة نحو العاصمة السياسية وأكبر مُدن البلاد.

مؤشرات قطع تذاكر الطيران من أفغانستان، والازدحام الشديد للمعابر الحدودية البرية التي تربطها مع باكستان وطاجكستان وأوزبكستان، تدل على أعداداً كبيرة من الأفغان يفرون إلى خارج البلاد قبل تبدل الأحوال بعيد الانسحاب العسكري الأميركي.

الناشطة المدنية الأفغانية سهرداد مغلوب شرحت في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية" أسباب هذه الهبة من النزوح، وتقول: "حقيقة أن طابور المستعدين لمغادرة البلاد ليسوا فقط من المتعاونين مع القوات الأميركية أو السفارات الأجنبية، وإن كان هؤلاء على رأس القائمة. فتخيل إعادة سيطرة حركة طالبان على المراكز الحضرية وبالذات العاصمة كابل، يُعيد للأذهان ما جرى خلال العام 1996، حيث بطشت الحركة بكامل النخب السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية في المدينة".

طالبان تهدد شريحة واسعة

وتابعت: "لذا فإن جميع أعضاء الطبقات الأفغانية، والذين تكاثروا بشكل استثناني خلال السنوات الثمانية عشر الماضية، إنما يستعدون لمغادرة البلاد مباشرة، ولو لفترة مؤقتة، حتى يتمكنوا من استقراء الأوضاع العامة في الشهور الستة الأولى بعد الانسحاب الأميركي".

الأمر المقلق بالنسبة للمجتمعات المحلية الأفغانية، بالذات من الطبقات التي تعتبر نفسها خصما لحركة طالبان المُتطرفة، هو هشاشة البنية العسكرية والأمنية التي للحكومة الشرعية في البلاد، التي تبدو فاشلة في مواجهة التهديدات، فكل يوم ثمة سقوط لمديرية أو مقاطعة أفغانية أخرى بيد الحركة، التي تُخليها مباشرة من مؤسسات الدولة، وتعيد فرض أحكامها المتطرفة على السكان المحليين.

مساعدات لا تحمي

الاجتماع الثلاثة الذي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله لم يُقدم أية تطمينات مباشرة لكثير من الأفغان، ففي وقت كان الرئيس الأميركي يشدد على حق الأفغان في تقرير مصيرهم، مع إضافة عبارة "العنف لا معنى له ويجب أن يتوقف"، التي لم تكن تعني شيئا لكثير من الأفغان.

 الرئيس الأفغاني، من جانبه، يؤكد أن الجيش النظامي قد استعاد ستة مقاطعات خلال الجمعة الماضية، لكن الصورة مختلفة تماما، فوكالات الأنباء تنقل أخبارا متواترة عن استيلاء الحركة على مزيد من المقاطعات.

أما المساعدات والتعاون اللذين أبدا بايدن رغبته في استمرارهما، فلا تبدوان قادرتان على سد الفجوة التي سيتركها الانسحاب الأميركي، وفق خبراء.

والمتابعون للمشهد الأفغاني أبدوا خشيتهم من خسارة أفغانستان لكامل رأسمالها البشري دفعة واحدة خلال أسابيع قليلة. فالسنوات الثمانية عشرة الماضية حدثت تنمية اجتماعية وثقافية وتعليمية، وحتى اقتصادية وسياسية، في مختلف المراكز الحضرية في البلاد، بشكل صارت فيه الطبقة الوسطى الأفغانية تشكل ثقلاً ديموغرافياً في البلاد.

وهذه الطبقة ترى نفسها مهددة تهديدا وجوديا في حال استيلاء طالبان على البلاد.

بعض الجمعيات النسائية والشبابية والمدنية الأفغانية، التي أصدرت بيانات ومارست تحركات عبرت فيها عن استعدادها للتسلح والدخول في مواجهة مباشرة ضد حركة طالبان، لكن ذلك موضع شكل، ففي ظل غياب الأحزاب السياسية العقائدية المنظمة، فإن أية جمعيات أو تنظيمات مدينة لن يتنجح في تحقيق زخم شعبي مضاد لحركة طالبان.

شارك