الريال الإيراني يهوي بعد الفشل السياسي للملالي في المحادثات النووية

الأحد 05/ديسمبر/2021 - 06:42 م
طباعة الريال الإيراني يهوي روبير الفارس
 
في اول اثر اقتصادي لفشل سياسة الملالي وتعنتهم ازاء مشروعهم النووي

هوى الريال الإيراني  متأثرا
ب مصاعب تواجه المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني  وعبر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة وقالت واشنطن إن طهران "لا تبدو جادة".

وفي إيران، بيع الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية بـ302.200 ريال هبوطا من 294.000 حسب موقع صرف العملة "بونباست دوت كوم" على الإنترنت.

وقال الموقع الاقتصادي: "استقبلت السوق صدمة أولى من الاتفاق النووي".

وفي أكتوبر 2020 سجل الريال انخفاضا قياسيا عندما سجل الدولار 320.000 بعدما تسبب انخفاض أسعار النفط في تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد التي ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا
بعد  إعلان تعليق الجولة السابعة من المحادثات النووية للنظام الإيراني ، انتقدت وزير الخارجية الأمريكية نهج نظام الملالي وحذرت من فشل المسار الدبلوماسي.

وقال أنتوني بلينكين في مقابلة خاصة لوكالة رويترز لا يبدو أن النظام الإيراني جاد في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى المعاملة بالمثل.

وأضاف: في الأيام المقبلة، على طهران اتخاذ قرارات مهمة للغاية.

وتابع بلينكين: إذا وصل مسار المعاملة بالمثل إلى طريق مسدود، فسنسعى نتابع خيارات أخرى.

كما أكد بلينكين: ما زلنا نعتقد أن أفضل طريق للمضي قدما هو الامتثال الكامل للاتفاق النووي من خلال الطريق الدبلوماسي، لكن في الوقت نفسه يصبح هذا المسار أقصر وأقصر.

واستطرد قائلًا: لقد قربتنا ست جولات من المحادثات من التوصل إلى اتفاق متبادل، لكن مع الانتخابات في إيران كان هناك انقطاع، والآن لدينا هذه الجولة من المحادثات، وما رأيناه في اليومين الماضيين هو هذا. لا يبدو أن النظام الإيراني جاد حالياً في القيام بما هو ضروري للعودة إلى التزاماته.

وأردف قائلًا: لهذا السبب أنهينا هذه الجولة من المحادثات في فيينا. سوف نتشاور عن كثب وبدقة مع جميع شركائنا في هذه العملية، بما في ذلك الدول الأوروبية، وكذلك روسيا والصين، وكذلك الدول الأخرى ذات الاهتمام الكبير، مثل إسرائيل ودول الخليج  سواء كانت إيران هي جادة للتفاعل أم لا؟.

وقال: لكن نافذة الفرصة تغلق لأن ما هو غير مقبول ولن نسمح بحدوثه هو أن تحاول إيران إطالة هذه العملية وتواصل في نفس الوقت تسريع برنامجها النووي. لذلك قلنا دائمًا أنه إذا أصبح طريق العودة إلى الالتزام بالاتفاق مسدودًا، فسنسعى نتابع خيارات أخرى.

وأكد بلينكين عن الخيارات
لقد قمنا بالكثير من العمل في هذا الصدد، وأجرينا الكثير من المناقشات مع البلدان الأخرى، مع شركائنا. لكن هنا النقطة الأساسية. في رأيي، فإن الحل الدبلوماسي للقضية النووية يصب في مصلحة الجميع وهو أيضًا الطريقة الأكثر فاعلية للتعامل معها.

وقال بلينكين: لسوء الحظ، تنشأ العديد من المشاكل الأخرى من إيران، مثل سلوكها في دعم الإرهاب، ودعم الجماعات التي تعمل بالوكالة، وزعزعة استقرار الدول الأخرى، وسوف تتفاقم هذه المشاكل بسبب امتلاك إيران نووية". لأنه مع قوة الأسلحة النووية، ستشعر أنها قادرة على العمل بحصانة أكبر.

وتابع: بنهاية الجولة السابعة من المحادثات في فيينا، نعلم أين نحن، ومن الواضح أن روسيا والصين تشعران بخيبة أمل إزاء ما فعلته إيران في هذه المحادثات. لذلك، يجب على النظام الإيراني اتخاذ قرارات مهمة للغاية في الأيام المقبلة. إما أن نتوصل إلى اتفاق، أو علينا التعامل مع هذه المشكلة بطرق أخرى.

شارك