بانتهاك حقوقهم وحرمانهم من التعليم.. "طالبان" تواصل قهر المرأة في أفغانستان

الثلاثاء 29/مارس/2022 - 11:27 ص
طباعة بانتهاك حقوقهم وحرمانهم أميرة الشريف
 
تواصل حركة طالبان إهدار مكاسب المرأة الأفغانية وانتهاك حقوقها وفرض مزيد من القيود الصارمة عليها، ما يشكل تهديدا للمكاسب التي حصلت عليها المرأة الأفغانية، خلال العقدين الماضيين، فبعد أن أمرت بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، طلبت الحركة من شركات الطيران في أفغانستان أن تمنع صعود نساء على متن الطائرات، في حال لم يكن برفقة رجل من عائلتهن.
ومنذ سقوط كابول في أغسطس الماضي وعودة طالبان إلى حكم أفغانستان، بدأت الحركة في تطبيق وفرض قيود صارمة على المرأة الأفغانية في شتى المجالات، ما يشكل تهديدا خطيرا على مكاسب الماضي.
وكانت أمرت طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان مجددا، بعد فتحها لوقت قصير، بعدما كانت الفتيات مبتهجات بعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على الحكم في أغسطس الماضي، إلا أنهن أغلقن كتبهن وحملن أغراضهن وغادرن باكيات.
وقد ساعد تسليط الضوء على معاناة المرأة الأفغانية تحت حكم طالبان على تقديم مساعدات دولية للنساء والفتيات وتمويل برامج اجتماعية وإنشاء منظمات غير حكومية تركز على تحسين حياة المرأة.
 وقد أتت هذه الجهود بثمارها، إذ مكنت المرأة الأفغانية خاصة في المناطق الحضرية مثل العاصمة كابول من المشاركة في الحياة العامة، وهو الأمر الذي كان من المستحيل حدوثه تحت حكم طالبان الأول لأفغانستان بين عامي 1996 و2001.
وشدد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين لتحسين المنظومة التعليمية.
ومواصلة لقرارات الحركة في فرض سيطرتها فقد فرضت قيودا جديدة على السكان، وهذه المرة كانت القرارات تخص الرجال غير الملتحين والنساء، ونظمت وزارة الآداب العامة التابعة لإدارة طالبان دوريات في مداخل جميع المكاتب الحكومية، للتأكد من إطلاق الموظفين لحاهم والتزامهم بالزي الرسمي.
وأفادت تقارير إعلامية بأن ممثلين حكوميين أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لحاهم، وارتداء لباس محلي مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة، مضيفة بأنه تم إبلاغ الموظفين بأنهم من الآن فصاعدا لن يتمكنوا من دخول المكاتب، وسيتم فصلهم من وظائفهم في نهاية الأمر، إذا لم يلتزموا بإطلاق اللحى وارتداء الزي الرسمي.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م، وقال الملا عمر إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.

شارك