" ايران .. قوات الحرس آلة الارهاب" .. كتاب للمعارضة الإيرانية يكشف أدوات طهران الإرهابية

الجمعة 08/أبريل/2022 - 03:45 م
طباعة  ايران .. قوات الحرس علي رجب
 

يكشف كتاب "ايران .. قوات الحرس آلة الإرهاب" الذي أصدره المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن مؤخرا عن الطبيعة الارهابية لهذه الاداة المتورطة في جرائم داخل ايران وخارجها وحاجة الملالي الملحة لإزالتها عن قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.

وضع النظام الايراني ازالة الحرس الثوري عن القائمة شرطا لإحياء الاتفاق النووي فيما تتعرض حكومة الولايات المتحدة لضغوط دولية وأمريكية داخلية لمنعها من التجاوب مع طلب الملالي الأمر الذي أعاق التوصل الى اتفاق.

كان لافتا للنظر إجماع الحزبين في الولايات المتحدة على رفض التجاوب مع الملالي، حيث يشير الجمهوريون إلى جهود الفاشية الدينية الايرانية للحصول على القنبلة الذرية، ويطالبون بانسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات احياء الاتفاق النووي؛ كما عارض العديد من الديمقراطيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ إزالة الحرس الثوري من القائمة، مؤكدين الطبيعة الإرهابية للحرس.

في هذا السياق حذر الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مينينديز صاحب التأثير القوي في السياسة الأمريكية، مرارًا وتكرارًا من احتمال عقد صفقة تزيل الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية.

 كما نشر 18 نائباً ديمقراطياً في الكونجرس بياناً يذكّر بالتهديدات التي يشكلها الملالي وأجهزتهم، معلنين انضمامهم إلى صف طويل من المعارضين للاتفاق مع النظام الإيراني.

لم تتخذ الحكومة الأمريكية حتى الان موقفًا معلنا بشأن ما إذا كانت ستبقى الحرس الإيراني خارج قائمة الإرهاب حيث رفض وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي الخوض في التفاصيل حين سئل عن هذه القضية.

 ومن ناحيته يدرك النظام الإيراني أن إزالة الحرس الثوري من القائمة ليست أكثر من سراب في ظل هذا الحجم من المعارضة الشديدة، حيث مهد وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان الطريق للتراجع بإشارته الى طلب كبار مسؤولي الحرس الإيراني عدم تأجيل الاتفاق، وقوبل تصريحه برد فعل حاد من عناصر ومجاميع النظام الداخلية مثل حسين شريعتمداري.

 الواضح أن الإجماع على الطبيعة الارهابية للنظام الايراني يشكل عقبة أمام إزالة قوات الحرس الثوري من القائمة، ويأتي الكتاب المدعم بالوثائق الذي اصدرته المقاومة استكمالا لفضح البرامج النووية والطائرات المسيرة، ليوجه ضربة قوية للملالي، بزيادة الضغوط الهادفة لمنع استرضائهم.

ويعتبر الحرس الثوري الإيراني هو الوحدة العسكرية المسؤولة عن العمليات الخارجية لإيران، الذي تمثله بشكل كبير قوات فيلق القدس الارهابية التي كان يقودها الارهابي قاسم سليماني، التي دربت وجهزت الوكلاء لاستهداف القوات الأمريكية، ومصالحها وشركائها.

وتقدر قوات الحرس الثوري بـ 190 ألف فرد هناك عدد لا يحصى من قدامى المحاربين والمؤيدين في شتى المؤسسات الإيرانية السياسية والاجتماعية والدينية والعسكرية والتعليمية والاقتصادية وهو ما يعني عودة الارهاب والفوضى بقوة الى المنطقة.

 وهناك ذراع أخرى للحرس، القوة الجوفضائية، وهي المسؤولة عن أكبر هجوم صاروخي باليستي على القوات الأمريكية: الوابل الذي وقع في يناير/كانون الثاني على المواقع الأمريكية غير الحصينة في العراق.

وتتولى القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري مسؤولة الترسانة الصاروخية الباليستية الإيراني، الأكبر في المنطقة. وتواصل إيران تطوير، واختبار، ونقل، وحتى استخدام الصواريخ الباليستية في العمليات العسكرية.

 

 

 

 

 

 

 

شارك