متمسكون بالقرار.. "فيلق القدس" الإيراني باق علي لائحة الإرهاب الأمريكية

السبت 09/أبريل/2022 - 04:16 م
طباعة متمسكون بالقرار.. أميرة الشريف
 
أعلنت الولايات المتحدة ، إبقاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على لائحتها السوداء "للمنظمات الإرهابية"، وهي مسألة أساسية من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.
وكان قد أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي أنه أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا يؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتشارك هذا الرأي مع الجنرال ميلي، بدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكي جالينا بورتر، مؤيدة للأمر، وقالت لصحافيين إن "الرئيس يتشارك الرأي مع رئيس الأركان بشأن أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إرهابي".
وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس، ولاسيما فيلق القدس، على هذه القائمة السوداء عام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015. وأبدى بايدن الذي خلف ترامب في منصب الرئيس، رغبته في العودة الى الاتفاق، بشرط عودة طهران للامتثال لكامل التزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية باتت تفرق الان بين الحرس الثوري وفيلق القدس اللذين نُسب إليهما العديد من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، ما يعطي مؤشرًا إلى مقترح أميركي بحلّ وسط.
وفي حين تسعى إدارة بايدن منذ عام إلى إحياء الاتفاق، تتعثر المفاوضات مع إيران خصوصًا بسبب هذه المسألة. 
وتطالب السلطات الإيرانية بشطب الحرس عن اللائحة السوداء، ما يثير غضب جزء من الطبقة السياسية الأمريكية خصوصًا المعارضة اليمينية.
 ومن الممكن نظريًا شطب الحرس الثوري عن اللائحة السوداء وإبقاء فيلق القدس مدرجًا عليها.
وأكد المفاوض الأمريكي روب مالي أواخر مارس أن الحرس الثوري سيبقى خاضعًا للعقوبات الأميركية حتى لو شُطب عن اللائحة السوداء، وأن نظرة الولايات المتحدة للحرس لن تتغيّر.
وفيلق القدس هو القوة المسؤولة عن العمليات العسكرية الخارجية وكان يقوده الجنرال قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية قرب مطار بغداد في يناير 2020.
ويتولى فيلق القدس الإشراف على الفصائل المسلحة التابعة لإيران في المنطقة، على غرار حزب الله اللبناني والمتمردون الحوثيون في اليمن وجماعات نافذة أخري في العراق وسوريا.

شارك