تحركات عربية لحقن الدماء.. حماس تستمر في توترات القدس

الخميس 21/أبريل/2022 - 11:01 م
طباعة تحركات عربية لحقن علي رجب
 
تعمل حركة حماس على الاستثمار في التوتر الدائر بالقدس والاراضي المحتلة، رغم الجهود العربية لحقن دماء الفلسطينيين.
وقصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة ليل الخميس ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق باتجاه جنوب إسرائيل.
وخلال الغارات الجوية ، أطلقت فصائل فلسطينية في القطاع صواريخ مضادة للطائرات ، وهي المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها استخدام مثل هذا النظام. 
وقال عزت الرشق المسؤول في حماس ، صباح الخميس ، إن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة "لن تؤثر على إرادة وصمود شعبنا" ، مؤكدا إصرار المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في الدفاع عن القدس والأقصى والمقدسات الأخرى. وقال إن "المعادلات التي فرضتها معركة سيف القدس لا رجوع فيها".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " زاهر جبارين، الحق الكامل لشعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته على المقدسات، وخصوصا في المسجد الأقصى المبارك بكل الوسائل المتاحة.
وشدد جبارين على أن لشعبنا الحق وفق كل الشرائع الدولية والإنسانية بمقاومة الاحتلال، مشيرًا إلى أن لديه الإرادة والإصرار والإمكان للتضحية من أجل مقدساته وخصوصا الأقصى.
ونوه بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، من خلال مواصلة اقتحام المسجد، وتنفيذ اعتداءاته بكل ما أوتي من قوة ضد أبناء شعبنا.
عولى الرغم من التقارير الأولية التي تشير إلى إطلاق أربعة صواريخ باتجاه سديروت خلال الغارات الليلية ، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا واحدًا تم إطلاقه بالفعل ، مشيرًا إلى أن جميع حالات إطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل طوال الليل كانت بسبب نيران مدافع رشاشة من غزة. 
ياتي ذلك مع الجهود العربية من أجل حقن دماء الفلسطينيين، فقد أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، لوقف التصعيد في القدس.
جاء ذلك خلال استقباله، الخميس، في قصر الحسينية، أعضاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة من قبل الجامعة العربية بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بمدينة القدس المحتلة، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وفق ما ذكرته وكالة "بترا".
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ على حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية.
وجدد التأكيد على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وثمن مواقف قادة الدول العربية الشقيقة في التأكيد على ضرورة التهدئة في الأراضي الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، لافتا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتلافي تكرار أي نوع من التصعيد.
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان أصدرته وزارة خارجيتها إن دولة فلسطين أشادت بالمواقف الأردنية الجريئة التي عبر عنها العاهل الأردني الملك عبد الله والحكومة والبرلمان والشعب الأردني في الدفاع عن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية. "إن دولة فلسطين وشعبها يقدرون عاليا النشاط الدبلوماسي بقيادة الملك عبد الله لفضح العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك".
لا تشعر السلطة الفلسطينية والأردن بالراحة في الاعتراف بأن أنصار حماس والفصائل المسلحة الأخرى في تصعيد الأوضاع في القدش والضفة.
وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالا هاتفيا، الخميس، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وثمن الرئيس عباس الجهود الشخصية التي يقوم بها الأمين العام، مقدرا الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ووضع عباس، الأمين العام، خلال الاتصال الهاتفي، في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني؛ الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدا الرفض الكامل لأي تغيير للستاتكيو التاريخي.
وأكد أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، محذّرا من أن استمرار الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية، ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها.

ودعا الأمم المتحدة إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه، مشددا على ضرورة العمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وعلى وجوب عقد مؤتمر دولي للسلام على اساس قرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيواصل اتصالاته مع الأطراف الاقليمية والدولية كافة لوقف التصعيد، مشيرا إلى أهمية خلق الأفق السياسي، مشددا على مواصلة الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم وكالة الأونروا لمواصلة أداء عملها.


 
 

شارك