الإخوان ومجلسهم الثوري ومحاولة تحريض بريطانيا على الدولة المصرية

الإثنين 25/أبريل/2022 - 05:09 ص
طباعة الإخوان ومجلسهم الثوري حسام الحداد
 
دأبت جماعة الاخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي منذ تأسيسها على نشر الأكاذيب والشائعات، والتحريض على الدولة المصرية، وتزداد ممارستها الكذب واطلاق الشائعات وكذلك التحريض وادعاء المظلومية يوما بعد يوم
ودائما ما تطلق الجماعة وألتها الإعلامية، حملات مستمرة لتشويه القيادة السياسية، والدولة المصرية، ويحاولون تشويه الإنجازات والمشروعات الكبرى التي تشيدها الدولة المصرية، ويعملون على استغلال الكوارث والأزمات من أجل إثارة الفتنة والفوضى في البلاد.
كذلك اطلاق حملات تحريضية ممنهجة لضرب اقتصاد الدولة المصرية، وإضعاف السلطة وتفكيك البنية الإدارية والتحتية، وترويج الشائعات، وتفكيك مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى دعمهم المستمر للإرهاب والجماعات المتطرفة.
وفي المشهد الأخير للتحريض ضد الدولة المصرية تقوم الجماعة الارهابية ممثلة في مكتبها النوعي المسمى "المجلس الثوري المصري" بقيادة مها عزام الهاربة في لندن، حيث تقوم بجمع توقيعات الأن على خطاب موجه لرئيس وزراء بريطانيا تسدعي فيه المملكة المتحدة على مصر ونظامها، ومن السطر الأول في الخطاب تدعي الجماعة الارهابية "وحشية وقمع النظام في مصر وتصفه بالديكتاتوري، واستخدامه المنهجي للتعذيب والقتل ضد المعارضين السياسيين، وكأن الجماعة تتحدث عن نفسها وليس عن النظام المصري، فالجماعة هي من مارست الدكتاتورية في الحكم، بتحصين قرارات المعزول مرسي باعلان دستوري، وهب من استخدمت كل اساليب العنف والارهاب تجاه الشعب والدولة المصرية ونذكر جميعا الاتحادية والمقطم وكرداسة وغيرها من المجازر التي قامت بها الجماعة في شوارع مصر وحواريها.
الاستقواء بالخارج
ولا تكتفي جماعة الاخوان الارهابية بالتحريض ضد الدولة المصرية وشعبها بل ما زالت تنتهج طريق الاسقواء بالخارج الذي مارسته وتمارسه ضد الدولة المصرية والمنطقة العربية بكل لغات العالم، فقد أصدرت بيانات كثيرة باللغة العربية لتشويه مصر، وعندما فشلت في ذلك، لجأت إلى استجداء بإصدار بياناتها باللغة الإنجليزية كهذا الخطاب المزمع تقديمه لرئيس الوزراء البريطاني، لتلفت نظر الخارج وتنفذ مخططاتها لتشويه مصر، والمنطقة العربية بأكملها، وكثيرا ما تنتاب جماعة الإخوان الإرهابية حالة من التخبط ، كما يسيطر على منصات جماعة الإخوان الإرهابية الإلكترونية الإحباط عندما تفشل دعواتها وتحركاتها سواء في الداخل أو الخارج، وخاصة عندما تحاول الجماعة الإرهابية تأليب الشعب المصرى ضد مؤسسات الدولة إلى أن مخططاهم دائما تأبى بالفشل الذريع ويتجاهل المصريون دعوات الإخوان التحريضية ليس هذا فحسب بل يؤكد أنه داعم دائم لمؤسسات بلاده.
وأمام فشل الإخوان ولجانها الإلكترونية ومنصاتها المدعومة من الخارج من دول معادية لمصر، بدأت عناصر تلك الجماعة فى استخدام اللغة الإنجليزية فى منشوراتها فى محاولة للاستقواء بالغرب ومخاطبة منظمات حقوقية ذات توجهات معادية للشعب المصرى.
 كما عمدت قيادات الجماعة الإرهابية وأعوانها إلى استخدام الانجليزية فى منشوراتهم بجانب موجات التحريض باللغة العربية بعد ثبوت فشلهم فى تحقيق مخططهم الذى يهدف إلى ضرب استقرار الدولة المصرية والنيل من الشعب المصرى.
ويبدوا أن التعلق بحبال الغرب ومحاولة استمالة المنظمات الدولية أصبح عنوان المرحلة الحرجة التى تمر بها جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة ثبوت ضعفها وغياب تأثيرها أمام وعى المصريين ودعمهم لقيادتهم السياسية، واتجه أذيال الجماعة لمخاطبة الرأى العام العالمى باللغة الإنجليزية فى عدد من التويتات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" .
ودأبت جماعة الاخوان على أسلوب مخاطبة الخارج بالتغطية الأجنبية لأنشطتها بل كانت تحرص على عقد العديد من المؤتمرات الصحفية إبان اعتصام رابعة، واستخدم منسقو المؤتمرات مفردات اللغة الانجليزية ومضمون خطاب موجه للغرب، لتزييف الحقائق بأن ما شهدته الساحة السياسية فى مصر.
ضربات اعلامية موجعة:
شمل الخطاب أيضا والممهور بتوقيع "مها عزام" حديثا عن الانتاج الإعلامي وتخوف الجماعة الإرهابية من تنفيذ الأحكام القضائية على عناصرها بالاعدم فجاء في الخطاب الذي تمتلك بوابة الحركات الإسلامية نسخة منه " أن الإنتاج التلفزيوني عالي القيمة من خلال خدماته الدعائية التي تبث حاليًا على التلفزيون المصري يمهد الطريق علانية لمزيد من عمليات الإعدام ، من بينها إعدام أربعة من قيادات الإخوان المسلمين محتجزا في السجن لأكثر من عقد ، في نهاية شهر رمضان."، مما يوضح أهمية الدراما في محاربة الجماعة وفكرها المتطرف وارهابها.
ومع التصديق بأهمية البعد الأمني لمواجهة الإرهاب واحتواء آثاره فكان لابد من تفعيل دور المؤسسات الإعلامية رسمية وغير رسمية، والسعي لاستثارة وعي الجمهور وإدراكه بخطورة تلك الظاهرة الإرهابية وأهمية مواجهتها والاهتمام بالمعالجات المتعمقة لأثارها المجتمعية. ومن الأدوار الإيجابية التي من الضروري أن يقوم بها الإعلام، تتمثل في تقديم النماذج البناءة التي تعمل لصالح المجتمع، والاستعانة بالإنتاج الدرامي في الرد على مزاعم المغرضين وصناع الإثارة، وتوظيف الدراما في الكشف عن الوجه القبيح للإرهاب، وتوعية الجماهير بالخسائر التي سببها في تلك الفترة العصيبة من عمر مصر، والتأكيد للمشاهدين على أنهم معرضون لهذه الخسائر إن لم يشاركوا في مواجهتها.
هذا ما أرهب الجماعة الإرهابية ومكاتبها النوعية وتنظيمها الدولي، لتستغيث بل تستعدي على الدولة المصرية الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا، ومحاولاتها الفاشلة بالضغط على القيادة السياسية، دون أن تعي الجماعة أو تعرف أنه  لا يمكن لحكومة جلالة الملكة أو أي حكومة أخرى لأي بلد في العالم، تغيير النظام في مصر، فقط الشعب المصري يمكنه فعل ذلك، وأن الشعب المصري خلف قيادته السياسية في مواجهة هذه الجماعة وأمثالها مهما كلفه هذا من ضغوط اقتصادية.

شارك