ثورة جياع ..أزمة دقيق تهدد بإشعال الشارع الإيراني

الجمعة 06/مايو/2022 - 03:13 م
طباعة  ثورة جياع ..أزمة علي رجب
 

قررت الحكومة الإيرانية تحرير سعر الدقيق، ضمن خطط الحكومة لإصلاح منظومة الدعم، في البلاد وسط تحذيرات انفجار الشارع في وجه الحكومة مع ارتفاع غالبية اسعار السلع الأساسية في البلاد.

وقال وزير الزراعة الإيراني، جواد ساداتي نجاد، إن  أحد أسباب تحرير أسعار الدقيق يعود إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت إلى أزمة غذاء في العالم، وأيضا القضاء على مافيا تهريب الدقيق إلى خارج إيران .

وكشف  الأمين العام لجمعية منتجي الدقيق الإيرانية  جعفر ازدار، في تصريحات صحيفة، عن تضاعف اسعار الدقيق الفاخر، في إيران خلال الأسابيع الماضية حوالى 10 اضعاف، و يتراوح بين 67 ألف تومان و 630 ألف تومان، سعر الدولار  يصل إلى أكثر من 42 ألف تومان في السوق الرسمية.

كذلك تشير تقارير اعلامية إيرانية إلى نقص وشح الدقيق في عدة مناطق كسيستان وبلوشستان وأذربيجان الشرقية وكردستان والاحواز وخراسان الرضوية، وهو ما يوضح إلى وجود أزمة "خبز" داخل إيران.

وصل الارتفاع السريع في أسعار السلع الأساسية في إيران الآن إلى أهم عنصر استهلاكي وهو الخبز، كما ارتفع أسعار مختلف أنواع الخبز بشكل حاد في إيران.

وقال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: قطعت حكومة رئيسي دعم الطحين لأنها تنفق دولارات النفط إما على المشاريع النووية وبناء القنابل النووية والصواريخ والتدخل في دول المنطقة وإنفاقها على حزب الشيطان والحوثيين والحشد الشعبي ومرتزقتها الآخرين، أو أنها تسرقهم ولا تقدم أي ميزانية لرفاهية الناس وراحتهم.

وضاعفت حكومة رئيسي ميزانية  قوات حرس الملالي هذا العام في إيران، لكنها خفضت الآن ميزانية دعم السلع الأساسية.

وأصبحت الأطعمة الأخرى مثل الزيوت والبقوليات باهظة الثمن ونادرة، وأصبح الدواء مفقوداً أيضاً.

وأضاف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن رفع الدعم من قبل الحكومة جعلت أصناف مثل المعكرونة والبسكويت والحلويات والسندويشات وجميع أنواع الخبز المصنع غالية الثمن للغاية.

وأدت الزيادة في أسعار هذه العناصر إلى جعل مادة المعكرونة، التي كانت غذاء الطبقات الدنيا من المجتمع وعمليًا بديلاً للأرز، مفقودة، كما ارتفع سعر السندويشات والفلافل، الذي كان 500 تومان لكل منهما، إلى 30 ألف تومان. وارتفع سعر علبة المعكرونة من 2500 تومان إلى 32 ألف تومان، وزاد سعر كيس 20 كجم من الدقيق من 135 ألفًا إلى 400 ألف تومان.

وبحسب برلمان نظام الملالي، فإن 80٪ من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر ويتراوح الراتب الأساسي لغالبية المعلمين والعاملين بين ربع وثلث خط الفقر.

وفيما يتعلق بآثار إلغاء هذا الدعم أوضح السيد داعي السلام: نظراً لأن هذا المشروع سينفذ على مستوى البلاد اعتباراً من يوم السبت الموافق 7 مايو، فالنظام مرعوب من انتفاضة الجوعى.

ولهذه الغاية، أعطى الأوامر لأجهزته القمعية بالاستعداد الكامل لمواجهة الانتفاضة.

وفي ختام تصريحاته أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة: أعلن جهاز النظام القمعي أنه قادر على قطع الاتصال بالإنترنت في غضون 6 إلى 12 ساعة، في حال حدوث انتفاضات شعبية. لكن عندما تندلع الشرارة، ستستمر الانتفاضة، سواء عبر الإنترنت أو خارجه.

وكان السبب الذي دفع خامنئي لتنصيب حكومة رئيسي من خلال تزوير الانتخابات هو أنه يمكن أن يستخدمها لقمع الانتفاضات والاحتجاجات. لكن في هذه الأيام، حتى وسائل الإعلام والملالي في النظام يحذرون من أنه لا يمكن إسكات الانتفاضات المستقبلية وإخمادها.

من جانبه أوضح وزير الاتصالات الايراني السابق محمد جواد آذري جهرمي ان تحرير سعر الدقيق، والغاء الدعم عن الدقيق الفاخر والحر، سوف يتعين على حكومة رئيسي رفع سعر الدقيق للمخابز التقليدية التي تقدم الخبز المدعوم للمواطنين؛ لذلك ، سيكون دومينو ارتفاع الأسعار وزيادة ضغط المعيشة على الناس أوسع.

 

 

 

 

 

شارك