الغموض يخيم على خبر اعتقال زعيم داعش الجديد

الخميس 26/مايو/2022 - 04:12 م
طباعة الغموض يخيم على خبر حسام الحداد
 
تناقلت وسائل اعلام عربية عدة نقلا عن وسائل اعلام تركية خبر اعتقال القوات الأمنية التركية للزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي، أبو الحسن القرشي.

مصادر أمنية:
وقال المصدر أمني لسكاي نيوز عربية إن السلطات التركية اعتقلت قبل أيام المدعو أبو الحسن القرشي، خلال عملية أمنية خاصة نفذها الأمن التركي في مدينة إسطنبول.
وذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيعلن تفاصيل هذه العملية، مساء اليوم الخميس، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي المنعقد في أنقرة.
كما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين قولهم إن زعيم تنظيم داعش الجديد قد ألقي عليه القبض في مدينة إسطنبول التركية.
وذكر المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن عناصر شرطة مكافحة الإرهاب والمخابرات اعتقلت "رجلا يَعتقدون أنه قاد التنظيم المتطرف، منذ مقتل قائده السابق في عملية أميركية في سوريا في فبراير الماضي".
وكشف موقع "OdaTV" الإخباري التركي هوية المعتقل، قائلا إنه "أبو الحسن القرشي".
هذا ولم تتمكن "بلومبيرغ" من التحقق من هوية الرجل المعتقل من قبل السلطات التركية.

من هو زعيم داعش:
جاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم الإرهابي على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبي إبراهيم القرشي، الذي خلف أبا بكر البغدادي في 2019.
القائد الداعشي يدعى بشار الصميدعي (بشار خطاب غزال الصميدعي)، إلا أنه يكنى بـ "حجي زيد"، و"أبو المعز العراقي"، بالإضافة إلى أبو الحسن القريشي.
كان يشغل منصب قاضي عام داعش، وأمير الهيئة الشرعية العام في التنظيم، خلال عام 2019.
أما قبل التحاقه بالتنظيم الإرهابي، فكان يسكن مدينة الموصل العراقية، ويعمل موظفاً في مديرية كهرباء نينوى.
وأفادت المعلومات بأنه استهدف في ضربة جوية عام 2018 في منطقة هجين السورية، وأصيب حينها، إلا أنه اختفى لاحقاً، ثم شوهد سنة 2019 في منطقة الدانة في ريف إدلب.
يذكر أن زعيم داعش السابق، عبد الله قرداش، كان قتل في منطقة أطمة بإدلب السورية فجر الثالث من فبراير الماضي، إثر عملية إنزال أميركية، بعد أن كان مختبئاً مع عائلته، دون علم السكان المجاورين للمبنى الذي أقام فيه.

معلومات غير مؤكدة:
لا شك أن هذه المعلومات مازالت حتى الأن غير مؤكدة خصوصا وأن تنظيم الدولة "داعش" لم يذكر أي معلومات حول زعيمه المزمع اعتقاله من قبل القوات التركية، ومازالت عمليات التنظيم في سوريا والعراق وغيرها من الولايات أو الأفرع العاملة تحت رايته تقوم بتنفيذ العمليات بنفس الوتيرة والمعدل الذي بدأته منذ أبريل الماضي تحت عنوان "الثأر للشيخين" وأن أخر عملية تم الاعلان عنها من قبل وسائل الاعلام الرسمية كانت بالأمس في نيجيرا والتي راح ضحيتها 30 شخص، وكذلك سلسلة العمليات التي قام بها فرع أفغانستان "ولاية خرسان" في كابول، ولم تشر أي قناة للتنظيم على الانترنت بأي عملية استهداف لعناصره، ورغم كل ذلك لا نستطيع تكذيب وسائل الاعلام التركية وربما تم القاء القبض على عنصر داعشي آخر وتحايل على رجال الامن او ادعى انه زعيم التنظيم، ولو كان زعيم التنظيم بالفعل سوف تكون أهم ضربة قامت بها الأجهزة الأمنية في تركيا حيث أنه يعد واحد من أهم صناديق أسرار التنظيم وسوف تكون التحقيقات معه مفيدة جدا في وضع استراتيجيات لمكافحة الإرهاب 

شارك