في اليوم العالمي للاجئ.. تقرير يوثق نزوح 100 مليون شخص في العالم

الثلاثاء 21/يونيو/2022 - 02:50 م
طباعة في اليوم العالمي أميرة الشريف
 
أفاد تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، بأن عدد الأشخاص المجبرين على مغادرة بلادهم جراء الحروب والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان هذا العام ارتفع لأعلى مستوى منذ بدأت المفوضية بتسجيل ورصد الأرقام، بعد الحرب العالمية الثانية.
وبحلول نهاية عام 2021، بلغ عدد المهجرين جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان 89.3 مليون شخص، بزيادة تصل إلى 8 بالمائة عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات، وذلك فقاً لتقرير "الاتجاهات العالمية" السنوي الذي تصدره المفوضية، دون احتساب اللاجئين الأوكرانيين نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا - والذي تسبب في نشوء أسرع وأكبر أزمة نزوح قسري منذ الحرب العالمية الثانية – إضافة إلى حالات طوارئ أخرى من إفريقيا إلى أفغانستان وما أبعد من ذلك، إلى رفع الرقم ليتجاوز حاجز الـ 100 مليون شخص.
وبحسب "يورونيوز"، جاء أكثر من ثلثي اللاجئين في العالم (69 بالمائة) من خمسة بلدان فقط، وهي بالترتيب: سوريا (6.8 مليون)، أوكرانيا (5 ملايين)، أفغانستان (2.7 مليون)، جنوب السودان (2.4 مليون)، وميانمار (1.2 مليون).
وبحسب تقرير المفوضية تستضيف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حوالي 83 % من اللاجئين، على سبيل المثال، حصلت لبنان على أكبر عدد من اللاجئين نسبة لكل فرد مقارنة بعدد السكان (1 من 8)، يليها الأردن (1 من 14) ثم تركيا (1 من 23)، حيث تحتوي تركيا على حوالي 3.8 مليون لاجئ.
ويقول أيمن غرايبة من مفوضية اللاجئين،  بلغ عدد اللاجئين الذين تستضيفهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 16 مليون لاجئ، وأضاف أن أعداد اللاجئين سيستمر في الإازدياد إذا لم يتم إيجاد حلول.  
ويواجه السكان واللاجئون صعوبات وتحديات متفاقمة في الأمن الغذائي والأزمة الصحية والأزمات الاقتصادية الناجمة عن التضخم وأزمة المناخ المتمثلة بشح المياه وارتفاع درجات الحرارة.
يشار إلي أن طلبات اللجوء ازدادت 1.4 مليون طلب جديد في العالم، وفقا لتقرير مفوضية اللاجئين.
 وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أكبر الدول المتلقية للطلبات (188,900)، تليها ألمانيا (148,200)، والمكسيك (132,700)، وكوستاريكا (108,500)، وفرنسا (90,200).
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: في كل عام من أعوام العقد الماضي، أخذت الأرقام بالارتفاع، إما أن يتكاتف المجتمع الدولي معاً للعمل بشكل عاجل من أجل معالجة هذه المأساة الإنسانية، وتسوية النزاعات وإيجاد حلول دائمة لها، أو أن هذا الاتجاه المريع سوف يستمر.
واتسم العام الماضي بعدد من الصراعات التي تأججت وبصراعات جديدة قد اندلعت. 
ووفقاً للبنك الدولي، فقد واجهت 23 دولة، يبلغ عدد سكانها مجتمعة 850 مليون نسمة، صراعات متوسطة أو عالية الشدة.
وفي الوقت نفسه، فإن ندرة الغذاء والتضخم وأزمة المناخ كلها أسباب تفاقم معاناة السكان، مما يفرض ضغوطاً على جهود الاستجابة الإنسانية في وقت تبدو فيه آفاق التمويل قاتمة في العديد من العمليات.
ولا تزال سرعة ونطاق النزوح يفوقان توفر الحلول للاجئين والنازحين - مثل العودة الطوعية أو إعادة التوطين أو الاندماج المحلي.
وأضاف غراندي: بينما نشهد أوضاع لجوء جديدة ومروعة، وعودة نشوب أوضاع لجوء قائمة أو لا تزال دون تسوية، هناك أيضاً أمثلة لبلدان ومجتمعات تعمل معاً للبحث عن حلول للاجئين والنازحين. ويحدث ذلك في بعض الأماكن - على سبيل المثال التعاون الإقليمي الهادف لعودة الإيفواريين إلى وطنهم - لكن هذه القرارات المهمة بحاجة إلى أن يتم تطبيقها أو توسيع نطاقها في أماكن أخرى“.
وعلى الرغم من أن العدد التقديري للأشخاص عديمي الجنسية قد ارتفع بنحو طفيف في عام 2021، إلا أن حوالي 81,200 شخص قد حصلوا على الجنسية أو تم تأكيدها لهم - وهو أكبر انخفاض في حالات انعدام الجنسية منذ إطلاق المفوضية لحملة ”أنا أنتمي“ في عام 2014.

شارك