"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 03/أكتوبر/2022 - 11:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات –  آراء) اليوم 3 أكتوبر 2022.

عكاظ: الحوثي يبدد الهدنة ويصر على الحرب
في تأكيد على نهج المليشيا الحوثية على إراقة الدماء ونشر الفوضى والإرهاب واستمرار الحرب العبثية ورفضها لكل الجهود الأممية والدولية في تمديد الهدنة التي انتهت في السابعة من مساء أمس (الأحد)، أعلن رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط رفض تمديد الهدنة الأممية ووجه مليشياته باليقظة والجهوزية.
وزعم المشاط أن بنود الهدنة لا ترقى لتحقيق مطالب مليشياتها ولا تؤسس لعملية سلام، وهو ما يفضح نياتها في الإصرار على الحرب تنفيذاً لأوامر ملالي طهران الذين يواجهون انتفاضة مزلزلة.
ونقلت وسائل إعلام حوثية، أن المشاط أقر الحرب والمهمات المطلوبة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد مصالح الشعب اليمني، مصراً على مطالبه بتحويل عائدات النفط في مختلف المدن اليمنية إلى حسابات القيادات الانقلابية.
وهددت المليشيا الحوثية باستهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وشركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن، وإيقاف أنشطتها بشكل كامل، محملاً إياها مسؤولية تجاهل ما سيصدر خلال الساعات القادمة.
وأكدت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ»، أن المليشيا الحوثية قبل ساعات من انتهاء الهدنة وجهت مليشياتها بافتعال أزمة نفط، وهو ما دفع المدنيين للازدحام على المحطات لتعبئة سياراتهم.
وبعد دقائق من انتهاء فترة الهدنة في السادسة من مساء أمس، شنت المليشيا الحوثية قصفاً على مواقع قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة محزام ماس ومواقع أخرى غرب محافظة مأرب. ووفقاً لوسائل إعلامية يمنية فإن القصف تزامن مع عمليات قنص مباشر وتحليق بالطيران المسيّر الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قصفت أيضاً منازل المدنيين ومزارعهم في محيط قرية الغشة وحبيل الزبيريتن بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع.
من جهة أخرى، اتهم الجيش اليمني في محور محافظة تعز مليشيا الحوثي بقتل وإصابة 256 مدنياً وعسكرياً في 5015 خرقاً للهدنة الأممية خلال الأشهر الستة الماضية، موضحاً أن القصف والقنص الحوثي والهجمات تسببت في مقتل 34 جندياً وجرح 155 آخرين، إضافة إلى مقتل 11 مدنياً وجرح 56 آخرين.

البوابة نيوز: مصادر عسكرية يمنية: اشتباكات بعد ساعات من إعلان تعثر تمديد الهدنة 
أعلنت مصادر عسكرية يمنية، اليوم /الاثنين/، اندلاع اشتباكات عنيفة في عدد من المناطق في اليمن، اليوم /الاثنين/، بعد ساعات من إعلان تعثر جهود تمديد الهدنة الأممية.
ونقلت قناة "اليمن الفضائية" عن مصدر في اللواء الثالث بالجيش اليمني، قوله "إنه تم التصدي لمعارك عنيفة حوثية شمال محافظة الضالع، وذلك عقب قصف جوي شنته المليشيات الحوثية لمواقع القوات اليمنية المشتركة في قطاعات الفاخر، وحجر، والطب".. مشيرا إلى أن مدفعية القوات اليمنية المشتركة ردت على القصف الحوثي، واستمر تبادل القصف لساعات وبشكل مكثف.
وأضاف أن الهجوم الحوثي ترافق مع قصف متواصل بمختلف الأسلحة على القرى المأهولة بالسكان في المنطقة، تزامنا مع اللحظات الأولى لإعلان تعثر تمديد الهدنة الأممية.
وفي تعز، أفاد المتحدث باسم محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر، بأن الحوثيين استهدفوا بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون، مواقع القوات الحكومية، كما حاولوا التسلل إلى منطقة عصيفرة ومواقع شرق المدينة وموقع الدفاع الجوي ومنطقة ماتع غرب المدينة. 
وأكد العقيد أن القوات الحكومية تصدت لميلشيات الحوثي وكبدوها خسائر كبيرة وأجبروها على الفرار.
وفي جبهة مأرب، اندلعت مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية في المديريات الجنوبية من مأرب، أعقبها قصف حوثي على مواقع مدينة ومخيمات للنازحين القريبة من مواقع الاشتباكات.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، قد أعلن أمس، تعثر مفاوضات تمديد الهدنة، رغم توسيعها زمنيا وتضمين بنود جديدة فيها.

سي ان ان: الحكومة اليمنية ترد على رفض الحوثي تمديد الهدنة.. 
علقت الحكومة اليمنية على فشل التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة في اليمن مع جماعة الحوثي والتي انتهت في الـ2 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وعبرت الحكومة في بيان نشر على وكالة الأنباء اليمنية عن أسفها قائلة: "رغم تعنت الميليشيات الحوثية، فقد جلبت الهدنة التي استمرت منذ 2 أبريل 2022 العديد من المنافع لقطاع واسع من ابناء شعبنا نتيجة للتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي للتخفيف من المعاناة الإنسانية، حيث لم يدخرا جهدًا في إبداء كافة أشكال المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي اختلقتها الميليشيات الحوثية".
من جهته علق وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني قائلا بتغريدة على "تويتر": "تؤكد مليشيا الحوثي الإرهابية مع كل منعطف تمر به البلد انها مجرد أداة قذرة بيد نظام الملالي في إيران لتنفيذ اجندته التوسعية وسياساته التدميرية في المنطقة، دون أي اكتراث بمصالح اليمن ومعاناة الشعب اليمني المتفاقمة منذ ثمانية أعوام".
أما رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك فقد قال بتغريدة إن "سياسة الاسترضاء لا تعزز فرص السلام ولا تدفع الحوثيين إلا إلى مزيد من التعنت، لقد سمعنا صوت المجتمع الدولي الواضح في دعوته للسلام وتجاوبنا بكل إخلاص وصدق مع تلك الدعوة وننتظر اليوم أن نسمع نفس القوة والوضوح في إدانة عرقلة الحوثيين ورفضهم للسلام".

دوتش فيليه: المبعوث الأممي "يأسف" لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن عن اسفه لعدم توصل أطراف الحرب هناك إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ ستة أشهر، لكنه قال إن المفاوضات مستمرة داعيًا "الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن الاستفزازات".
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الأحد (الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2022) عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ ستة أشهر في البلاد. 
وقال غروندبرغ في بيان "يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان".
وأضاف أنه قدم مقترحا آخر إلى الأطراف يوم أمس السبت، لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية، وذلك بناء على النتائج الإيجابية التي حققتها في الستة أشهر الماضية.
وتضمن المقترح، وفقاً للبيان، "دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ، وفتح  طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى ، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة ، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة".
 وأشار الدبلوماسي السويدي إلى أن المفاوضات مستمرة داعيًا "الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف (...) وعلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل السبل المؤدية للسلام".
وثمن غروندبرغ موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي، مؤكداً "استمراره في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول". 
وفي وقت سابق اليوم أعلنت جماعة الحوثي رفضها لمقترح أممي حول تمديد الهدنة في البلاد، معتبرة إياه "لا يؤسس لعملية سلام". وقال بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، إن "المجلس استهجن تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة (مقترح تمديد الهدنة) لا يرقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام".
 في وقت لاحق، هدد المجلس السياسي الأعلى للمتمردين في بيان نشرته قناة المسيرة، أن "قواتنا المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر العدوان والحصار" مهدّدًا بوضع "مطارات وموانئ وشركات النفط التابعة لدول العدوان في مرمى نيرانها". 
وسبق أن نفّذ الحوثيون العديد من الهجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيّرة على السعودية والإمارات. وكان آخرها في آذار/مارس الماضي مع استهداف منشآت لمجموعة أرامكو السعودية العملاقة ما تسبب بحريق هائل. وكتب المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في تغريدة مساء الأحد "كل شيءٍ محتمل ووارد".
 من ناحته قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمن، عبدالله العليمي، إن مليشيا الحوثي تعاملت مع الهدنة الإنسانية "كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، وقدمت مصالح إيران على مصالح اليمنيين". وأوضح العليمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن "ميليشيا الحوثي أبعد ما تكون عن أن تكون شريكاً في السلام". وأكد "أن الحكومة (المعترف بها دولياً) قدمت تنازلات واسعة  ووافقت على مقترح المبعوث الأممي".
وقام المبعوث الأممي بجولات مكوكية بين صنعاء وعُمان التي لعبت دورا كوسيط في محاولة لتأمين تمديد لوقف إطلاق النار. واليوم الأحد التقى غروندبرغ في الرياض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمى، وفق ما ذكرت وكالة سبأ اليمنية.
ومنذ الثاني من نيسان/أبريل، سمحت الهدنة التي تمّ تمديدها مرتين، بوقف القتال واتّخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة. 
وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وواجه الخصوم في اليمن دعوات دولية لتمديد الهدنة، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحتى الولايات المتحدة وروسيا تلاقتا في مجلس الأمن لدعم وقف إطلاق النار هناك.
ووردت أنباء عن اشتباكات متفرقة الأحد في جنوب غرب اليمن، فيما أفادت مصادر عسكرية من التحالف لوكالة فرانس برس أن الحوثيين أرسلوا تعزيزات إلى المنطقة.
وحسب مصادر عسكرية متعددة تابعة للحكومة فإن "الاشتباكات كانت في منطقة الحد عند الحدود بين محافظتي لحج والبيضاء، ومناوشات أخرى من قبل الحوثيين جرت عند أطراف مأرب الجنوبية".
يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد
 من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم الأحد إنها تلقت 28.9 مليون دولار منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم الخطة التي تنفذها المنظمة الدولية لتوسيع نطاق الكشف المبكر عنحالات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن ومعالجتها. وقال بيان لمكتب يونيسيف في اليمن إن جزءا كبيرا من هذه المنحة سيُخصص لشراء أغذية علاجية جاهزة للاستخدام للأطفال.
ونقل البيان عن ممثل يونيسيف في اليمن فيليب دواميل، قوله "في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن، يعاني أكثر من نصف مليون طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد الذي يتهدد حياتهم 11 مرة مقارنة بالأطفال الذين يتلقون تغذية جيدة".
ويعتمد نحو 23,4 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية. وبينما صمدت الهدنة إلى حد كبير، يلوم الحوثيون والتحالف بعضهم  بشأن الانتهاكات المبلغ عنها.
ولا يزال الحصار قائما على تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن التي تسيطر عليها الحكومة لكنها محاطة بقوات الحوثيين.

شارك