قوارب الموت للمهاجرين .. حكم حماس يفاقهم الهجرة من غزة

الإثنين 24/أكتوبر/2022 - 03:51 م
طباعة قوارب الموت للمهاجرين علي رجب
 

في تكرار لشاهد الموت هربا من قبضة حماس، وتردي الوضع الاقتصادي والفقر والاعتقالات والقمع، توفي 7 شبان فلسطينيين من قطاع غزة، غرقا خلال محاولتهم الهجرة في مركب قبالة السواحل التونسية، فيما يجري البحث عن آخرين.

ووجه نشطاء دعوات للاضراب غدا الثلاثاء في قطاع غزة حداداً على ارواح الغرقى والمفقودين ال ١١ شخص من جنوب قطاع غزة والذين غرقوا في قارب هجرة من تونس الى اليونان..

والضحايا هم محمد يوسف علي قشطة، وماهر طلال الشاعر، ومحمد طلال الشاعر، ويونس حيدر الشاعر، وسامي منصور الشاعر، ومقبل مجدي عاشور (البنا)، آدم محمد شعت.

وأكد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، أن سفارة دولة فلسطين في تونس تتابع بشكل ميداني مع السلطات التونسية المختصة للتأكد من هوية الجثث في قضية غرق مركب قبالة السواحل التونسية، عرف منها حتى هذه اللحظة جثتان تعودان لمواطنين فلسطينيين هما يونس الشاعر، ومقبل مجدي مقبل.

وأضاف الديك في بيان صحافي، “أنه فور علمنا بحادثة غرق مركب على السواحل التونسية أصدر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي تعليماته لسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية بضرورة التحرك الفوري لمتابعة تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة، خاصة بعد أن توفرت معلومات بوجود مواطنين فلسطينيين على هذا المركب.

وفي 2014 اتهمت وكالة "وفا" الفلسطينية،  نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها، عن تورط عدد من أعضاء حركة 'حماس' بالإشراف على هجرة أبناء شعبنا من قطاع غزة إلى الخارج، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم غرقا في عرض المتوسط.

وأضافت المصادر أن 'حماس' تشرف على هجرة أبناء القطاع عن طريق مدير المعابر لديها المدعو ماهر أبو صبحة، الذي كان وكيل وزارة لديها، موضحة أن الهجرة تكون عن طريق مكتب صرافة في خان يونس البلد للمدعو منذر المصري 'أبو رضوان'، وأن لديه عدة مندوبين في قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن تكاليف الهجرة تبلغ 3500 دولار لكل مهاجر يخرج رسميا من المعبر، و2000 دولار لمن يخرج بطرق غير رسمية، أي عن طريق النفق، وعلى مسؤوليته الشخصية، حيث يتم استقبال المهاجرين عن طريق شخص اسمه الحركي 'أبو حمادة' مصري الجنسية، الذي بدوره يوصلهم إلى الإسكندرية ومن ثم إلى إيطاليا عن طريق البحر، مبينة أن 1500 دولار تقسم بين 'حماس' وبين المهربين على المعبر المصري.

 

 

 

وأضافت المصادر أن أسباب الهجرة تتمثل في الضغوط التي تمارسها حركة 'حماس' على الشباب من غير الحركة، إضافة إلى ضغوط اقتصادية وعوامل أخرى، مشيرة إلى أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني عبارة عن 'مافيا' تقودها 'حماس'.

وحمل نشطاء حركة حماس ، تكرار قوارب الموت الهرب من قطاع غزة، نتيجة الفساد والتضييق والممارسات الاحتكارية، ومصادرة الأراضي والأموال.

وأوضح النشطاء أن خلف كل شهيد مات غرقا في البحر هربا من جحيم الحياة بغزة قصة حلم لم تتحقق، فيما تحول هو باستشهاده غرقا إلى مجرد رقم في عداد شهداء لقمة العيش الذين يبحثون عن حياة أفضل خارج غزة، هؤلاء الشهداء ليسوا أرقاما، هؤلاء يستحقون منا الوفاء لهم بتخليد ذكراهم والعمل على تحسين مستوى حياة شعبنا بغزة كي لا تتكرر قصتهم.

من جانبه قال الناشط  الفلسطيني حسين جمال ابو سكران على تويتر"يا حركة حماس يا عملاء يا عديمين الدين والضمير شوفوا دمعة العجوز وصرخة اب الله ينتقم منكم اتقو الله في شبابنا في اخواتنا..... ربنا يدوقكم من نفس الكأس حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم يا شيعة وربي الكعبة لا دين ولا ضمير بس بدكم تلموو فلوس على حساب الشعب الغلبان يا ويلي ع وجع القلب".

وطالب النشاط الفلسطيني حمزة المصري، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،  الثورة ضد حركة حماس، وانهاء سيطرتها في على القطاع وانقاذ حقوق الشعب الفلسطيني من جرائم حماس.

يهرب شباب غزة إلى أوروبا من عام 2014  وقبله،  لارتفاع نسب الفقر  (70%) والبطالة (٥٢%)، وتتواصل محاولات الشباب الفلسطينيين الهجرة إلى أوروبا بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في قطاع غزة وارتفاع معدلات البطالة.

وكشفت تقارير أنه منذ عام 2007 حتى 2021 فإن 860.632 ألف شخص غادروا القطاع دون عودة، بينما قدر مختصون آخرون أن عدد المهاجرين من القطاع يقدر بأكثر من ذلك، قضى بعضهم في حوادث غرق لقوارب الهجرة غير الشرعية، بسبب طمع عصابات التهريب، وكذلك عدم قدرة المراكب التي كانوا على متنها على الإبحار لمسافات بعيدة.

وبات من الواضح ان مكونات الأزمة الاقتصادية في غزة تتفاقم بلا توقف، خاصة مع عجز حكومة حماس الواضح في تحسن الوضع الاقتصادي، ويطالب الكثير من الموطنين في قطاع غزة بحتمية تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني خاصة مع استغلال الموارد وزيادة معدل التوقعات ببناء مستقبل اقتصادي افضل خاصة مع السماح للسلطة الفلسطينية بالبحث والتنقيب عن الغاز في حقل مارين ، وهو ما بات واضحا خلال الفترة الأخيرة.

 

من جانبها عبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن المها وقهرها من وفاة سبعة من خيرة أبناء شعبنا في قطاع غزة اثر محاولتهم للهجرة عبر تونس هرباً من الأوضاع الانسانية الصعبة في قطاع غزة وبحثاً عن حياة كريمة تحفظ لهم كرامتهم.

وقال احمد ابو ضلفة عضو اللجنة المركزية وسكرتير فرع مدينة غزة أن ما يحصل هو جريمة كبرى بحق شعبنا وشبابه، وعلى كل وطني ان يشعر بالخزي والعار لاستمرار مسلسل غرق شبابنا بحثاً عن حياة تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم.

 

وأكد ابو ضلفة على ان استمرار هذه الكوارث بحق خيرة شبابنا تتطلب معالجة فورية عن طريق انهاء الانقسام بكافة مظاهره مطالباً حركة حماس بضرورة انهاء سيطرتها على القطاع والذهاب لحكومة وحدة وطنية قادرة على معالجة ازمات القطاع الاقتصادية والاجتماعية لتعمل على فتح باب الأمل مجدداً امام شعبنا وشبابه وتوفر حياة كريمة لهم ليقدر شعبنا على الصمود ومواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي.

من جانبها قالت  جبهة التحرير الفلسطينية  الشباب الذي هاجر وخاطر بحياته عبر قوارب الموت ، هرباً من واقع غزة الاقتصادي والاجتماعي الصعب وحتى يشقوا طريقهم ويبنوا لهم مستقبل واعد.

وأكدت الجبهة، في بيان  صدر عنها الإثنين، أن  الانقسام والإحباط وفقدان الأمل وانعدام الأمن الغذائي وتردي الأوضاع الحياتية والمعيشية، لا سيما في صفوف الشباب ،وارتفاع معدلات الفقر والبطالة  هو الذي يرغم هؤلاء الشباب على الهجرة على اعتقاد ووهم  أمل العيش الكريم في هذه الدول .

ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2022، بلغ عدد سكان غزة 2.17 مليون نسمة، 65% منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، و80% منهم يعيشون تحت خط الفقر، كما أن عدد العاطلين عن العمل 15 سنة، فأكثر بلغ 372 ألف شخص في عام 2021، بواقع 230 ألف شخص في قطاع غزة، و142 ألف شخص في الضفة الغربية، بينما بلغ إجمالي الاستخدام الناقص للعمالة 524 ألف شخص، حيث يتضمن هذا العدد 73 ألفا من الباحثين عن عمل المحبطين و26 ألفا في العمالة الناقصة المتصلة بالوقت.

 

 

 

 

 

شارك