مطالب امريكية بالتنحي.. احتجاجات ايران تهدد مستقبل روبرت مالي

الأربعاء 26/أكتوبر/2022 - 01:27 م
طباعة مطالب امريكية بالتنحي.. علي رجب
 
كشفت تقارير أمريكية أن الممثل الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، يتعرض لضغوط للتنحي عن منصبه بسبب اتخاذه مواقف ضعيفة وهشة من احتجاجات الشعب الإيراني ضد النظام الايراني مع دخول التظاهرات الاسبوع السادس.
وأطلقت الناشطة الايرانية مسيح نجاد حملة على الإنترنت ، تطالب بإقالة الممثل الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي ، لتقديمه صورة كاذبة للاحتجاجات في إيران ومحاولة التفاوض مع طهران.
وبحسب مسيح نجاد على صفحة هذه الحملة ، بينما يقف الشعب الإيراني لاستبدال الدكتاتورية الدينية بحكومة ديمقراطية علمانية ، لا يزال روبرت مالي يواصل المفاوضات مع الحكومة الإيرانية.
في نص هذه الحملة على الإنترنت ، في إشارة إلى التعليقات الأخيرة لمالي على تويتر ، ورد ما يلي: "روبرت مالي ، في آخر تغريدة له في 30 أكتوبر / تشرين الأول ، اختصر التظاهرات الأخيرة للشعب الإيراني إلى مطالبته باحترام حقوق الإنسان. والكرامة الإنسانية من قبل الحكومة الإيرانية ؛ ادعاء يتجاهل رغبة الشعب الايراني في تغيير حكومة ايران ".
وفي مقابلة مع إيران الدولية ، اعترف مالي بخطئه في استخدام الكلمات الخاطئة ، وأضاف: "أنا والحكومة الأمريكية ليس من واجبنا أن نقول ما يريده المتظاهرون في إيران وما هي مطالبهم".
وذكر موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، ان ، روبرت مالي يتعرض لضغوط شديدة في ظل موقفع من الاحتجاجات في الشارع الايراني، قائله"بينما استهدفت حركة الاحتجاج للشعب الإيراني بسرعة النظام الحاكم بأكمله في إيران، كتب روبرت مالي قبل أيام أن المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع لمطالبة حكومة ابراهئيم رئيسي باحترام كرامتهم وحقوق الإنسان"، في إشارة إلى رسالة روبرت مالي الأخيرة على تويتر.
وأشار التقرير إلى أن العديد من معارضي إيران والمنتقدين الداخليين لإدارة الرئيس جو بايدن، وصفوا نهج روبرت مالي تجاه الاحتجاجات الحالية في إيران بأنه نهج "اختزالي".
بدوره، قال بريان ليب، المدير التنفيذي لمنظمة "أمريكيون وإيرانيون من أجل الحرية"، عن أداء روبرت مالي في العمل، "حان وقت رحيله".
وأضاف أن "الزلة الأخيرة في رسالة كتبها مالي على تويتر، هي مجرد أحدث علامة على كيف أن الحكومة الأمريكية الحالية، بدلاً من أن تكون متحالفة مع الأشخاص المحبين للحرية في إيران، متحالفة مع حكومة الجمهورية الإسلامية".
من جانبه، قال ريتشارد غولدبرغ، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي عمل في قضايا إيران ويعمل الآن كمستشار أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "إذا غادر روبرت مالي، فسيكون ذلك أول إشارة على تحول في السياسة بعيدًا عن التكيف مع النظام ونحو مساعدة الشعب الإيراني".
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي، تشهد إيران احتجاجات واسعة للأسبوع السادس على التوالي على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران جراء اعتقالها لعدم الالتزام بالحجاب الذي تفرضه السلطات.



شارك