استراتيجية الحرب والتهجير.. داعش يصعد شمالي مالي

الجمعة 04/نوفمبر/2022 - 02:07 م
طباعة استراتيجية الحرب علي رجب
 

 

يواصل تنظيم داعش الصحراء الكبرى عملياته للتوسع في شمالي مالي، حيث وجه التنظيم الإرهابي انذارا لسكان قرية "سينا" التابعة لمنطقة مدينة "أنسنغو" بمنطقة غاو شمالي مالي، بمغادرة القرية أو الولاء للتنظيم، أو اجتياح القرية.

وتعد قرية سينا من بلدات مدينة "أنسنغو" التي يسيطر التنظيم الإرهابي على  مناطق واسعة منها، وتعد من البلدات الاستراتيجية في شمال مالى، وتقع بالقرب من الحدود مع النيجر و بوركينا فاسو .

وحذر عددا من عناصر تنظيم داعش، سكان "تيسيت" أيضًا بمغادرة المنطقة تمامًا، وتأتي هذه التحذيرات على الرغم من التصعيد المزعوم للقوات المسلحة المالية وتواجدهم مع حلفائهم الجدد.

ويخشى لسكان الملحيين من اقدام داعش على مذبحة في قرية "سينا" كما وقع في "تلاتايت" حيث ارتكب التنظيم مذبحة ضد السكان ونهب المتاجر و المواشي، وذلك ضمن استراتيجية الرعب التي فجرها وتدرب عليها التنظيم في سوريا والعراق، وينقلها إلى غرب إفريقيا لتحقيق أجندة أطراف خارجية.

وأسفرت تصاعد العمليات الارهابية والعنف في مالي عن مقتل 8 آلاف شخص، ونزوح 2.5 مليون، ووفقا لتقرير مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، ومقره واشنطن، فيما وصل عدد ضحايا هجمات تنظيم داعش وحده، خلال 2022، إلى حوالي ألف قتيل.

أيضا  داعش يستهدف الطوارق والعرب في هذه المناطق، ونهب ثرواتهم من الماشية، والحبوب لضمات استمرار مخزون موارده في هذه المنطقة ذات المناخ الصعب.

كذلك يساهم في السيطرة على طرق التهريب في المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وصولا الى ليبيا، بما يمنحه القدرة على التمويل وأيضا تهريب السلاح والمقاتلين والمخدرات.

والمنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وتشاد وصولا إلى ليبيا تستخدمها التنظيمات الإرهابية لتهريب المسلحين والسلاح والمخدرات والوقود والمهاجرين، وهي مناطق "قلق" أمني دائم لهذه الدول.

ووفق تقديرات معهد الدراسات الأمنية (ISS)، فإن 3000 مهاجر يعبرون أغاديس شمالي النيجر، مركز التهريب في الصحراء الكبرى من جنوب الصحراء الكبرى إلى ليبيا أسبوعيا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً حول إنتشار مئات السيارات رباعية الدفع تابعة لتنسيقية الحركات الأزوادية (CMA) في عدة مناطق من ولاية مينكا،  وأطلقت التنسيقية هذه هذه العملية للاستجابة لمتطلبات الحال وهي حماية السكان وممتلكاتهم وكذلك الوقوف أمام تصاعد هجمات داعش ضد السكان المدنيين في ولاية مينكا،  وبحسب محللين فقد خلفت هجمات داعش ضد المدنيين في ولايتي غاو وميناكا ازيد من ألف 1000 مدني ما بين شهر مارس و سبتمر الفائت ، وتأتي هذه الهجمات وسط صمت مريب من السلطات الانتقالية في بماكو.

 

 

شارك