"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 11/نوفمبر/2022 - 10:52 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 11 نوفمبر 2022.

البيان: الحوثيون يواصلون التصعيد ويحبطون جهود تمديد الهدنة

فيما كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ يؤكد على ضرورة عدم تأجيل عملية السلام كانت مسيّرة جديدة أطلقها الحوثيون تستهدف ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة على ساحل بحر العرب.

حيث كانت إحدى الناقلات تفرغ حمولتها من الديزل لتغطية الطلب المحلي لهذه المادة وتحبط بذلك كل المساعي لاحتواء الهجوم الأول على ميناء النشيمة في شبوة والضبة في حضرموت.

الهجوم جاء تزامناً مع تأكيد مبعوث الأمم المتحدة على أن عملية بناء السلام المبكر هو أمر بالغ الأهمية، ولا ينبغي أن يتم تأجيله حتى نهاية النزاع، وأكد وجود حاجة ماسة لتقييم ما تم في السابق لبناء الهياكل الأساسية من أجل السلام على المستوى المحلي والوطني.

وشدد خلال لقاء جمعه مع ممثلات للمنظمات النسوية بأن تحقيق السلام المستدام يقتضي المزيد من الشمول، وأن توسيع نطاق مشاركة المرأة هي أولوية استراتيجية. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا باستمرار خلال عملية بحثنا عن حلول تكتيكية للتغلب على العوائق التي تحول دون إدماج المرأة».

هجوم

وخلافاً لادعاءات الحوثيين أكد مسؤولون في محافظة شبوة لـ«البيان» أن ناقلة محلية دخلت الميناء لإفراغ حمولتها من مادة الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة ونفوا بشكل قاطع أن تكون الناقلة تحمل شحنة من البترول الخام للتصدير، فيما أكد عاملون في قطاع النفط أن عملية التصدير توقفت منذ الهجوم على ميناء النشيمة والضبة قبل أسابيع وإلى حين تأمين هذه الموانئ من استهدافات الحوثيين.

الحكومة اليمنية التي استجابت للنداءات الدولية بعدم الرد على التصعيد السابق للحوثيين بهدف منح مبعوث الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميين مزيداً من الوقت لتجاوز اشتراطات الحوثيين لتمديد الهدنة، حذرت من تداعيات الهجمات الإرهابية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني، وحمّلت الميليشيا الحوثية عواقب ذلك.

تصعيد

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها ذكرت أن ميليشيا الحوثي أقدمت على ارتكاب هجوم إرهابي آخر بالطائرات المسيّرة مستهدفة ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، وذلك في استمرار لعملياتها الإرهابية واستهداف المنشآت المدنية.

وأكدت أن الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني لهذه الميليشيا الإرهابية في مخالفة واضحة منها لكافة النداءات الدولية التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، والتي ترتكبها هذه الميليشيات الإرهابية خدمةً لأجندة النظام الإيراني المارق ولزعزعة الأمن والسلم الدوليين.

ومع مطالبة الحكومة اليمنية، كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية لمنع تكرار هذه الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم، قالت مصادر حكومية إنها أبلغت الوسطاء بأنها ستضطر لاتخاذ إجراءات قاسية للرد على تلك الهجمات الإرهابية وإن قبولها بمنح الوسطاء المزيد من الوقت فهم على نحو مختلف لدى الحوثيين الذين اختاروا طريق التصعيد في مواجهة دعوات السلام.

الشرق الأوسط: اليمن يدعو العالم لتصنيف الحوثيين إرهابيين عقب قصفهم ميناء قنا

دعت الحكومة اليمنية غداة هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة على ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة دول العالم إلى تصنيف الجماعة ضمن قوائم الإرهاب، فيما تبنت الميليشيات الهجوم وهددت بمواجهات بحرية واعتداءات أكثر عنفا.

وكانت الميليشيات الحوثية استهدفت الأربعاء ميناء قنا جنوب محافظة شبوة على البحر العربي بطائرة مسيرة مفخخة أثناء رسو سفينة لتفريغ شحنة من الوقود في سياق هجماتها لمنع تصدير النفط دون أن يتسبب الاعتداء في خسائر بشرية.

ويعد الهجوم هو الثالث من نوعه بعد هجومين استهدفا ميناء الضبة النفطي في حضرموت وميناء النشيمة في محافظة شبوة حيث تسعى الميليشيات الحوثية إلى ابتزاز الحكومة الشرعية لإرغامها على تقاسم عائدات بيع النفط الخام المستخرج من المحافظات المحررة.

وحذرت الحكومة اليمنية في بيان رسمي «من تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني وحملت الميليشيات الحوثية الإرهابية عواقب ذلك».

بيان الحكومة اليمنية الصادر عن وزارة الخارجية، أوضح أن الميليشيات الحوثية أقدمت على ارتكاب هجوم إرهابي آخر بالطائرات المسيرة مستهدفة ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، وذلك في استمرار لعملياتها الإرهابية واستهداف المنشآت المدنية.

وقال البيان إن «الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني لهذه الميليشيات الإرهابية في مخالفة واضحة منها لجميع النداءات الدولية التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، والتي ترتكبها الميليشيات خدمةً لأجندة النظام الإيراني المارق ولزعزعة الأمن والسلم الدوليين».

وطالبت الحكومة اليمنية، جميع الدول باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف الميليشيات الحوثية المارقة منظمة إرهابية لمنع تكرار هذه الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم.

وتعهدت الحكومة اليمنية في تصريحات سابقة بأنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المنشآت الحيوية والاقتصادية بما فيها الموانئ الخاصة بتصدير النفط، في حين كرر قادة الجماعة الانقلابية تهديدهم بشن المزيد من الهجمات.

وبسبب هذه التهديدات الحوثية الإرهابية، أفادت مصادر يمنية مطلعة بتوقف عمليات تصدير النفط الخام رغم المساعي الحكومية لإيجاد حلول لحماية سفن الشحن وتأمينها.

في غضون ذلك، هدد القيادي الحوثي عبد الله علي الحاكم المدرج على قوائم العقوبات من قبل مجلس الأمن والمعين رئيسا لاستخبارات الميليشيات بتوسيع الاعتداءات وصولا إلى ما وصفه بـ«بمواجهة بحرية» زعم أنها ستكون الأشد. وفق ما نقلته عن وسائل إعلام حوثية.

هجوم الميليشيات على ميناء قنا النفطي تزامن مع محاولات أخرى لاستهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب النفطية، حيث تمكنت القوات الحكومية من إسقاط مسيرة مفخخة تابعة غرب مدينة مأرب كانت تحاول استهداف مخيما للنازحين، وفق ما أكدته مصادر رسمية.

ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر أمني قوله «إن الدفاعات الجوية لقوات الأمن الخاصة أسقطت مساء الأربعاء طائرة مسيرة حوثية كانت محملة بالعبوات المتفجرة قادمة من غرب المدينة باتجاه أحد مخيمات النازحين، وذلك قبل أن تتمكن من الوصول إلى هدفها».

وترفض الجماعة الحوثية المدعومة من إيران حتى الآن المساعي الأممية لتجديد الهدنة وتوسيعها بعد أن انقضت في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تطرح شروطا وصفها مجلس الأمن الدولي بـ«المتطرفة».

ويوم الخميس، شدد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، على السلطة المحلية بمحافظة تعز والأجهزة الأمنية والعسكرية لمضاعفة جهودها والاستعداد لكل الاحتمالات للتعامل مع التحديات المستجدة، على ضوء رفض ميليشيا الحوثي تمديد الهدنة الإنسانية والتنصل عن التزاماتها في رفع حصارها عن تعز بموجب بنود الهدنة، واستهدافاتها المتكررة للمدنيين.

ونقلت المصادر الرسمية عن عبد الملك أنه أكد خلال لقائه محافظ تعز نبيل شمسان، على «دعم الحكومة وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة تعز وقيادتها لتخفيف معاناة المواطنين وضبط الأمن والاستقرار وتحقيق سيادة القانون».

ويخشى الشارع اليمني أن يقود التصعيد الحوثي والتهديد بالهجمات الإرهابية ضد المصالح الاقتصادية والمنشآت الحيوية، إلى نسف الجهود الأممية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في البلاد، وإلى استئناف الأعمال العسكرية على نطاق واسع.

وفي وقت سابق قالت الحكومة اليمنية «إن التهديدات الحوثية المستمرة للمنشآت الاقتصادية الوطنية والبنى التحتية المدنية في اليمن ودول الجوار، سيتم التعامل معها بحزم لحماية مقدرات الشعب اليمني والملاحة الدولية، واستقرار الطاقة العالمي».

الحوثيون يفرضون مدونة سلوك للوظائف تؤكد أحقية سلالتهم في الحكم

في أحدث «التقليعات» الطائفية عممت الميليشيات الحوثية على جميع المصالح الحكومية اليمنية الخاضعة لها مدونة سلوك للموظفين وصفت بأنها «صك عبودية»، ورأت فيها الحكومة الشرعية انقلابا على القوانين الإدارية والدستور ولغة العصر.

وتلزم المدونة الحوثية التي لقيت رفضا وسخرية في أوساط الشارع اليمني، الموظفين بالتعهد خطيا بأنهم يعترفون بالحق الإلهي لسلالة الحوثي في حكم اليمن، وبأنهم يلتزمون بحشد المقاتلين وحضور الدورات الطائفية، وبعدم انتقاد سلطة الميليشيات، وفي حال عدم الالتزام بتلك التعليمات يتم فصل الموظف من الخدمة نهائيا.

ووفق الوثيقة التي أطلقت عليها الميليشيات اسم مدونة السلوك فإن جميع العاملين في جهاز الخدمة المدنية ملزمون بالتوقيع على الالتزام بمبدأ «الولاية»، وتبني المواقف السياسية والمذهبية للميليشيات، والاشتراك في أنشطة التعبئة العامة، وحضور الدورات الطائفية التي تسميها الجماعة «الثقافية» والقيام بأي أعمال إضافية خارج أوقات الدوام مهما كلف الأمر.

وتؤكد المدونة الحوثية أن أي موظف لا يلتزم بما جاء فيها فإنه سيعرض نفسه للفصل، على الرغم من أن أغلب الموظفين لا يتسلمون رواتبهم منذ سبع سنوات وحاليا تطالب الميليشيات الحكومة الشرعية بدفع رواتبهم بعيدا عن الموارد الضخمة التي تجنيها في مناطق سيطرتها.


- رفض واسع

المدونة السلوكية الحوثية المستقاة من التعليمات الطائفية لزعيم الجماعة، لقيت رفضا واسعا حتى من أوساط الناشطين الموالين للجماعة والمساندين لانقلابها، حيث وصفت بأنها عبارة عن «صك عبودية».

الناشط الحقوقي اليمني المعروف عبد الله العلفي سارع إلى إعلان رفضه المطلق لمضامين هذه المدونة واعتبرها «وصاية دينية تسعى سلطة الحوثيين إلى فرضها على موظفي الدولة»، وقال إن هذه المدونة لا تمثله كمواطن يمني ولد حرا وعاش بكرامة وسيموت بكرامة، وطالب بقوانين وطنية تحترم إنسانية الإنسان وتنبذ الوصاية بكل أشكالها.

ويرى كمال وهو أحد الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات أن ما حدث هو نقل المشرفين الحوثيين من الأحياء والمديريات إلى الدوائر الحكومية لمراقبة مدى التزام الموظفين بالنهج الطائفي للميليشيات بعد أن فشلت كل مساعيها لتطييف المجتمع طوال السنوات الثماني الماضية، رغم ربطها الترقيات والحصول على وظيفة بالمشاركة في جميع الأنشطة الطائفية، واعتبر هذه الوثيقة استبدالا للدستور والقوانين واللوائح.


- إكراه طائفي

أما منصور وهو موظف آخر في مناطق سيطرة الميليشيات فيرى في هذه الوثيقة ردا واضحا من الميليشيات على رفض اليمنيين وصايتها على أخلاقهم من خلال اللجان المجتمعية ونادي الخريجين، وقال إن «من ضمن شروط البقاء في الوظيفة حمل الروح الحوثية والمشاركة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، ما يعني أن الموظف الذي لا يحضر أي فعالية طائفية فإنه مفصول من العمل». ‏وتؤكد لبنى وهي محامية في مناطق سيطرة الجماعة أن ما تضمنته المدونة يتم تطبيقه أصلا على موظفي الدولة في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وأن ما حدث الآن هو أن هذه الممارسات خرجت إلى العلن.

وذكرت أن مديرتها في العمل استدعتها قبل سنوات وسألتها عن سبب رفضها العمل معهم فردت عليها بأن كل الإجراءات التي تتخذها غير قانونية وهذا يخالف القانون، فردت عليها المديرة المعينة من الحوثيين بأن تترك القانون والأنظمة الإدارية جانبا لأنها ليست قرآنا منزلا كما هو الحال مع تعليمات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي. وتضيف المحامية بالقول «حينها تيقنت أنهم يسنون قواعدهم الخاصة وكأن الدولة بكل مقوماتها أصبحت ملكا لجماعة واحدة تعمل على إكراه الموظفين بالقيام بما لا يرتضونه». وأكدت أن كل هذه الإجراءات تخالف الدستور والقانون.


- تحويل المجتمع إلى قطيع

في أول رد من الحكومة الشرعية قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن ما تسمى «مدونة السلوك الوظيفي» التي أصدرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، وتعتزم تطبيقها بمناطق سيطرتها، هي عملية عقاب جماعي لمئات الآلاف من موظفي الدولة ممن نهبت مرتباتهم منذ ثمانية أعوام، وتريد تحويلهم لمجرد قطيع في مسيرتها الظلامية التي تُدار بالريموت كنترول من طهران. وتهدف المدونة الحوثية التي كتبت في كهوف صعدة - بحسب الإرياني - إلى أدلجة الوظيفة العامة، ومقايضة موظفي الدولة بين الالتحاق بمسيرة الحوثي عبر حضور الدورات الثقافية، والالتزام بدعوات التعبئة والتحشيد والتجنيد الإجباري للقتال، والانخراط في الأنشطة والطقوس الطائفية المستورد من إيران، أو الفصل من الوظيفة.

وقال الإرياني في تصريحات رسمية «إنه من السُخرية أن تطالب ميليشيا الحوثي الإرهابية الحكومة الشرعية بدفع مرتبات موظفي الدولة بمناطق سيطرتها، في الوقت الذي تواصل فيه نهب الإيرادات العامة المُخصصة لتمويل صرف تلك الرواتب، فيما تتحرك على الأرض لتحويلهم إلى قوة (باسيج) لتثبيت الانقلاب وقمع وقهر الشعب اليمني على طريقة النظام الإيراني».

ودعا الوزير اليمني موظفي الدولة بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لإعلان رفضهم لمضامين تلك المدونة التي تعد انقلابا على الدستور والقانون واللوائح والنظم الإدارية، ولغة العصر، ومصادرة للحقوق والحريات التي كفلتها جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، واستخفافا واستهانة بآدميتهم وكرامتهم. وفق تعبيره.

وطالب وزير الإعلام اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بمغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات الخطيرة التي تكشف الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي، ومساعيها لأدلجة وتطييف المجتمع والدولة وفق أفكارها الظلامية المتخلفة، واستنساخ الأفكار الخمينية، مهددة بنسف أي فرص لإحلال السلام».

العربية نت: الاتحاد الأوروبي: هجمات الحوثي المتكررة على الملاحة الدولية "إهانة"

دان الاتحاد الأوروبي وبعثاته الدبلوماسية، هجوم الحوثيين على ميناء قنا في محافظة شبوة، جنوبي شرق اليمن، ووصف الهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة الدولية بأنها "إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار".

وقال بيان صادر، مساء الخميس، عن بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدة لدى اليمن، "ندين بشدة هجوم الحوثيين على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة جنوب اليمن أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها مما تسبب في وقوع إصابات بين طاقم السفينة".

كما قال "لقد اعتبر مجلس الأمن الدولي، الذي يجسد المجتمع الدولي في قضايا السلم والأمن، الهجوم السابق في 21 أكتوبر على ميناء الضبة النفطي بأنه هجوم إرهابي".

وأكد أن جماعة الحوثي أظهرت مجددا الفشل في منح الأولوية للشعب اليمني، مضيفاً "الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا لتفاقم الأزمة الإنسانية".

وطالب الاتحاد وبعثاته، جماعة الحوثيين بالتوقف عن هذه الهجمات والتزامهم بالقوانين الدولية وكذا تعاونهم مع جهود الأمم المتحدة لتجديد الهدنة والتوصل لتسوية سياسية للنزاع في اليمن.

تجنب كارثة
وكانت قوات حماية ميناء قنا النفطي الواقع بمديرية رضوم في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أعلنت الأربعاء، إحباط محاولة حوثية لاستهداف باخرة وقود أثناء إفراغ حمولتها في رصيف الميناء.

كما أكدت مصادر مطلعة أنه تم إسقاط المسيرة الحوثية وإحباط الهجوم الذي كان سيؤدي في حال نجح إلى كارثة بيئية كبيرة في بحر العرب قبالة الساحل الشرقي لليمن، وفق ما نقله موقع "نيوزيمن" الإخباري.

أتى الهجوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم حوثي مماثل استهدف ميناء النشيمة النفطي في المحافظة ذاتها، وآخر استهدف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، بعد أن أفشلت الميليشيات كافة الجهود الأممية من أجل تمديد الهدنة في البلاد للمرة الثالثة.

بعد التصعيد الحوثي في مأرب.. دعوات حقوقية لحماية المدنيين

بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب من إسقاط مسيرة حوثية كانت تحاول استهداف أحد مخيمات النازحين، جددت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس دعوتها لحماية المدنيين في اليمن.

وأكدت المنظمة في بيان نشرته عبر حساب مكتبها في اليمن على تويتر اليوم الخميس، أن سكان مأرب واجهوا أوضاعا صعبة في أعقاب التفجيرات العديدة يوم السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كما أضافت أن التفجيرات أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بما في ذلك النساء والأطفال إلى جانب تدمير بعض البنى التحتية للنازحين.

وذكرت المنظمة أن فرقها "لمست عواقب الوضع الصعب"، مشيرة إلى أن التفجير كان على مقربة من مكاتبها ومنشآتها الطبية.

تصاعد العنف ضد المدنيين
إلى ذلك، أكد البيان أنه في الآونة الأخيرة "تصاعدت معارك متفرقة وأعمال عنف تؤثر على السكان في مأرب".

ودعت إلى تجنب أي أعمال عسكرية حول الأحياء المدنية وبالقرب منها.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمأرب تمكنت من إسقاط مسيرة مفخخة تابعة لجماعة الحوثي غرب المدينة أثناء محاولة استهداف مخيم للنازحين قبل الوصول لهدفها.

قتلى وجرحى
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب قد قالت يوم الثلاثاء، إن 4 نازحين بينهم طفلتان قتلوا وأصيب 23 آخرون، إصابة بعضهم خطيرة، جراء الهجوم.

وأعلن الجيش اليمني يوم الاثنين الماضي انفجار مخزن أسلحة بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب جراء استهدافه من قبل جماعة الحوثي.

شارك