اعتراض ثاني شحنة أسلحة إيرانية مهربة متجهة للحوثيين خلال شهر

الأحد 04/ديسمبر/2022 - 11:35 ص
طباعة اعتراض ثاني شحنة فاطمة عبدالغني
 
في سياق تصعيد إيران لعمليات تهريب السلاح للحوثيين، وفي أعقاب الضبط المتكرر لشحنات المواد المتفجرة المهربة التي تعد أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات، واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.
أعلنت البحرية الأمريكية السبت 3 ديسمبر، اعتراض سفينة بخليج عُمان على متنها أكثر من 50 طنا من طلقات الذخيرة والصمامات ووقود الصواريخ في الممر البحري من إيران إلى اليمن.
وقال الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية في بيان له أن "أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة لويس بي بولر البحرية الاستكشافية اكتشفوا الشحنة غير المشروعة خلال عملية التحقق من العلم، مما يمثل ثاني أكبر مصادرة ينفذها الأسطول الخامس الأمريكي لأسلحة غير قانونية في غضون شهر".
وشدد الأسطول الأمريكي على أن التوريد المباشر وغير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين في اليمن ينتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن ذي الصلة.
يأتي هذا بعد أقل من شهر على أعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية، أنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عُمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية.
وقالت البحرية الأمريكية حينها في بيان نشرته على حسابها في تويتر، أنها تمكنت من ضبط 70 طنا من وقود الصواريخ في قارب متجه من إيران إلى الشواطئ اليمنية، كما أضافت أن هذا الوقود المهرب يكفي لـ10 صواريخ باليستية، ولفتت إلى العثور على أكثر من 100 طن من السماد المتفجر.
وأفاد الأسطول الخامس أن القوات الأمريكية أغرقت السفينة في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.
يشار إلى أنه في منتصف نوفمبر الماضي أعلنت السلطات اليمنية أن خفر السواحل فرع م/ المهرة تسلم من احدى سفن البحرية الأمريكية العاملة في المنطقة تحت قيادة الاسطول الخامس الامريكي عدد 4 بحارة يمنيين ضالعين في عمليات تهريب مواد خطرة لميليشيات الحوثي الارهابية كانت قادمة من ايران .
وتم اعتراض وتفتيش الزعيمة الخشبية (عبري) والتي لا ترفع علم اي دولة من قبل دوريات البحرية الامريكية وخفر السواحل الامريكية بتاريخ  ٨ نوفمبر، في المياه الدولية بخليج عُمان بعد قدومها من ايران متجهة في خط سير معروف من سابق انه ممر تهريب الى سواحل الجمهورية اليمنية، وعلى متنها ما يقارب 200 طن من المواد الخطرة جداً، وهي عبارة عن مادة بيركلورات الأمونيوم التي  تستخدم بشكل اساسي في مكونات الوقود الصلب الدافع للصواريخ البالستية، بالإضافة الى أسمدة اليوريا، هو عبارة عن مركّب كيميائي للاستخدامات الزراعية ويعرف ايضاً بإمكانية استخدامه في تحضير المتفجرات. وقد تم اغراق الزعيمة من قبل البحرية الامريكية .
وأوضحت السلطات اليمنية حينها أن زوارق دوريات خفر السواحل استلمت المهربين الاربعة خارج المياه الاقليمية من المدمرة الأمريكية (USS The Sullivans (DDG 68))، وتم نقلهم الى ميناء نشطون للتحقيق معهم واحالتهم الى الجهات المعنية حسبما هو معمول به.
وأشارت إلى أنه سبق وقامت قوات خفر السواحل والبحرية الامريكية بضبط حالات تهريب لمواد مشابهة في البحر الاحمر وشمال البحر العربي كانت في طريقها لمليشيات الحوثي. ويأتي هذا التنسيق بين مصلحة خفر السواحل والبحرية الامريكية في اطار التعاون المشترك للبلدين الصديقين في مجال مكافحة التهريب بكافة اشكاله واحلال السلام العادل وتعزيز امن واستقرار المنطقة.
ويرى المراقبون أنه في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير أكثر حزما مع النظام الإيراني لوقف تهريب الأسلحة ونقل التقنية العسكرية إلى الميليشيات الحوثية، لا تزال الأخيرة ترفض المقترحات الأممية لتمديد الهدنة وتواصل شن الهجمات على موانئ تصدير النفط والتهديد بالمزيد منها. 

شارك