ركوع الملالي... الغاء شرطة الاخلاق ومراجعة قانون الحجاب

الأحد 04/ديسمبر/2022 - 07:35 م
طباعة ركوع الملالي... الغاء روبير الفارس
 
اكد المدعي العام الايراني  مراجعة قانون فرض الحجاب بعد الغاء شرطة  الاخلاق  حيث قررت إيران حل "شرطة الأخلاق"، حسب ما أعلنته النيابة العامة اليوم  الأحد. وعرفت هذه الشرطة بممارساتها القاسية ضد النساء خاصة، إذ تواجه اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، خطر اقتيادهن في واحدة من السيارات البيضاء والخضراء التابعة لهذه الشرطة، لتلقي محاضرات حول كيفية ارتداء الحجاب أو التعرض للضرب المبرح.فمنذ سنوات  عدة كانت  النساء الإيرانيات اللواتي يغامرن بالخروج من منازلهن ولو في مهمة بسيطة تعاني من الخوف والقلق  من مواجهة هذه الوحدة سيئة السمعة، ويتعرضن للعقاب لمظهرهن الذي قد لا يوافق قواعد اللباس التي تراقبها الشرطة المذكورة.

وقالت دنيا فرد (26 عاما) لفرانس 24 التي أفلتت بإنذار فقط "أمسكوا بي بالقرب من محطة المترو لأنني ثقبت أنفي.. لم أكن أرتدي ملابسي بشكل لائق"، وفقا لقواعد الآداب العامة الإيرانية في الأماكن العامة. وتؤكد هذه الناشطة التي تعيش الآن في قبرص "كان الأمر مخيفا، لأنني لم أكن معتادة على مثل هذا الموقف، كنت أبكي" في الشاحنة.

لكن الحظ لا يحالف عددا كبيرا من الإيرانيات، من بينهن مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران في 16 /سبتمبر الماضي ولقيت حتفها بعد ثلاثة أيام عن 22 عاما. وأثار موتها موجة من الاحتجاجات أحرقت فيها نساء الحجاب.
ويؤكد ناشطون أن مهسا أميني قتلت بضربة على رأسها، في حين ربطت السلطات وفاتها بمشاكل صحية ينفيها والداها.

وصار الحجاب إلزاميا في إيران بعد أربع سنوات من الثورة الإسلامية في 1979. فيما أنشئت شرطة الأخلاق المعروفة باسم "دوريات الإرشاد" (غشتي إرشاد) في عهد الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد من أجل "نشر ثقافة اللياقة والحجاب". وتتألف من رجال يرتدون زيا أخضرا ونساء يرتدين الشادور الأسود الذي يغطي الرأس والجزء العلوي من الجسم.

وبدأت هذه الوحدة أولى دورياتها في العام 2006. وأصدر أفرادها بعد ذلك تحذيرات قبل أن يبدؤوا بجلد واعتقال النساء في العام التالي.
وعلى مدى أعوام، تطور دور شرطة الأخلاق، لكنه كان دائما مثيرا للانقسام حتى بين المرشحين للرئاسة.

ففي عهد الرئيس  حسن روحاني، كانت تُمكِن رؤيةُ نساء يرتدين الجينز الضيق بحجابات ملونة. لكن في يوليو الماضي دعا الرئيس المحافظ الذي خلفه، إبراهيم رئيسي إلى حشد "جميع المؤسسات لتعزيز قانون الحجاب"، مؤكدا أن "أعداء إيران والإسلام يريدون تقويض القيم الثقافية والدينية للمجتمع عبر نشر الفساد".

وعلى الرغم من ذلك، استمر عدد كبير من النساء في تحدي هذه القواعد فتركن نقابهن ينزلق على أكتافهن أو يرتدين سراويل ضيقة، لا سيما في المدن الكبيرة.

وتم إنشاء تطبيق للهاتف المحمول يسمى "غيرشاد" في 2016 ، للإبلاغ عن مكان وجود وحدة الإرشاد حتى تتمكن النساء من تجنبها.

وعادة ما تهاجم هذه الوحدة عددا قليلا من النساء من أجل "ترهيب وتخويف" الأخريات، كما يحلل أوميد ميمريان الصحافي والناشط المقيم في الولايات المتحدة.  قائلا إن "وفاة مهسا أميني تأتي بعد شهور من إجبار النساء على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة"
وللتعبير عن احتجاجهن في المظاهرات الأخيرة، خلعت العديد من الشابات الإيرانيات الحجاب في الشوارع وهتفن "إمرأة، حياة، حرية"،

وتخشى العديد من النساء الإيرانيات أن تقبض عليهن شرطة الأخلاق، وكلهن يتذكرن القصص المروعة التي رواها أفراد العائلة أو الأصدقاء.

وتتذكر سيجل شهبازي (32 عاما) إيرانية تعيش في قبرص اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق عندما كانت في الثامنة من عمرها وتهديدها بالسجن إذا لم ترتد الحجاب. وقالت "كان الأمر مرعبا، لأنني سمعت عما يمكن أن يحدث للنساء اللواتي يُرسلن إلى السجن من تجربة والدتي".

ويمكن إرسال النساء اللواتي يعاقبن من قبل "شرطة الأخلاق" إلى مراكز إعادة التأهيل، أو يتعرضن للضرب أو الجلد أو الاغتصاب أو حتى القتل.واعتبر مراقبون ان الغاء شرطة الاخلاق اذا تحقق فعلا يعد انتصارا كبيرا للمظاهرات المشتعلة لاكثر من سبعين يوما في ايران  وحثت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مرة أخرى الأمم المتحدة، ولا سيما رئيس وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSAC)، على طرد نظام الملالي القامع للمرأة فورا من لجنة بوضع المرأة في الأمم المتحدة بسبب جرائمه العديدة ضد المرأة منذ عام 1979 حتى انتفاضة الأشهر القليلة الماضية. فقد مارس نظام الملالي طيلة 43 عاما مضى أكثر التمييزات والجرائم بحق النساء في القانون والعمل واعتقل وعذب آلافا من النساء لأسباب سياسية أو أعدمهن.
وأضافت السيدة رجوي: نظام الملالي هو عدو المرأة الإيرانية، وعدو الإنسانية، ووصمة عار في تاريخ إيران، ويجب أن يطرد من كل منصب وكرسي دولي احتله باسم إيران. ان غضب وكراهية الشعب الإيراني بلغ درجة حيث احتفل الشعب الإيراني بهزيمة فريق كرة القدم الخاص بهذا النظام، والذي أراد خامنئي ورئيسي أن يجعله يبدو وكأنه منتخب إيران لكرة القدم.
وقالت الدكتورة نيفين مسعد استاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة

حل شرطة الأخلاق في إيران .. مكسب مهم جدًا يحصل عليه المتظاهرون من النظام الإيراني.. من المستبعد إلغاء إلزامية الحجاب لأن هذه نقطة تمايز جوهرية بين ماقبل ٧٩ وما بعدها ، لكن المفهوم أنه لن تكون هناك ملاحقة  شرطية للإيرانيات المتخففات من الشادور .
واضافت الدكتورة نيفين
النساء بدأن الحراك الشعبي برفض دور شرطة الأخلاق ثم ارتفع سقف المطالب إلى إجراء تغييرات جذرية في النظام أو حتى إسقاط النظام بالكامل ، واتسع نطاق الاحتجاج ليمتد من العاصمة  طهران إلى مختلَف أنحاء البلاد ،وشارك فيه الرجال والنساء من القوميات الكردية والبلوشية والعربية فضلًا عن الفارسية، ومن الشيعة والسنة معًا.
تحية للنساء الإيرانيات. وتوجهت الدكتورة نيفين بالتحية الي" مهسا أميني"قائله  أيتها الكردية الحرة الشجاعة آه لو تدرين ما فعلتيه لكل نساء إيران .. أنت بموتك أقوى من أي لحظة عشتِها

شارك