دول غرب أفريقيا تتحد لمواجهة الإرهاب.. إنشاء قوة إقليمية ضد الجماعات الجهادية

الثلاثاء 06/ديسمبر/2022 - 01:53 م
طباعة  دول غرب أفريقيا أميرة الشريف
 
قررت قمة قادة دول غرب أفريقيا، التي انعقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا، إنشاء قوة إقليمية للتدخل ضد الجماعات المسلحة، وفي حالات وقوع انقلابات عسكرية كتلك التي شهدتها المنطقة في العامين الأخيرين.
بحسب ما قال عمر توراي رئيس مفوضية إيكواس، أمهل قادة الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) المجلس العسكري الحاكم في مالي حتى الأول من يناير، للإفراج عن 46 جندياً من ساحل العاج أسَرَهم منذ يوليو، قبل أن يقع تحت طائلة التعرض إلى عقوبات.
وكانت إيكواس قررت خلال قمة استثنائية في سبتمبر الماضي أن ترسل الى مالي وفدا رفيع المستوى لمحاولة نزع فتيل الأزمة، لكن لم يتم إحراز أي تقدم بعد هذه المهمة التي جرت في نهاية سبتمبر.
وقد عقد القادة قمة أدرجت على جدول أعمالها مصير هؤلاء الجنود الذي أثار أزمة خطرة بين مالي وساحل العاج، البلدان العضوان في الجماعة، وكذلك تداعيات الانقلابات التي شهدتها المنطقة في السنتين الأخيرتين 
وقال رئيس المفوضية عمر توراي: نطالب السلطات المالية بالإفراج عن جنود ساحل العاج في موعد أقصاه الأول من يناير 2023، مضيفًا بأن الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تحتفظ بحق التحرك في حال عدم الاستجابة.
وتخوض مالي صراع قوة مع ساحل العاج وإيكواس منذ اعتقلت 49 جنديا من ساحل العاج في 10 يوليو عند وصولهم الى باماكو، تم إطلاق ثلاثة منهم منذ ذلك الحين.
وتؤكد ساحل العاج والأمم المتحدة أن هؤلاء الجنود كان يفترض أن يشاركوا في ضمان أمن الكتيبة الألمانية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الدولية في مالي، لكن باماكو قالت إنها تعتبرهم "مرتزقة" جاؤوا للمساس بأمن الدولة.
وعلى الرغم من أن بعض الجماعات المسلحة في مالي قد وقعت على اتفاق سلام عام 2015، إلا أن تنفيذ أحكامه كان بطيئاً جداً في وقت يستمر فيه انعدام الأمن  لاسيما في المنطقة الوسطى  في التدهور مع ظهور عناصر جهادية جديدة تنشط أيضاً بالقرب من الحدود في كل من بوركينا فاسو والنيجر، في الوقت نفسه، لا تزال جماعة بوكو حرام تعيث فساداً في نيجيريا وبعض الدول المجاورة بعد عقد تقريبا على بدء تمردها.
ويستمر التطرف العنيف في الانتشار في أفريقيا، وترتبط الجهات المسلحة المنخرطة في التطرف العنيف في القارة بشكل أساسي بجماعات ومنظمات متطرفة وهناك توسع خطير لهذه الجماعات في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد والقرن الأفريقي إلى دول غرب أفريقيا الساحلية ووسط البلاد جنوب أفريقيا، حيث يثير انتشار مسلحي تنظيم داعش على وجه الخصوص والعلاقات المعقدة بين التنظيمات والجماعات الجهادية قلقا متزايدا بين المراقبين والحكومات.
هذا وقد فشلت أغلب الحكومات لدول غرب أفريقيا وشمال أفريقيا في توفيرالأمن لدولها، وغالبا ما تتكون القوات العسكرية في منطقة الساحل من جنود ضعيفي التدريب وقلة التجهيز، كذلك أدى الفساد إلى تمرد القوات أو فرارها، كما حدث في نيجيريا. 

شارك