استمرارًا لحملات القمع الإيراني.. اعتقال 185 شخصًا في بلوشستان خلال شهر واحد

الجمعة 03/فبراير/2023 - 01:06 م
طباعة استمرارًا لحملات أميرة الشريف
 
أفادت تقارير حقوقية، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن 185 شخصًا خلال شهر يناير الماضي في إقليم بلوشستان إيران.
وذكر موقع "حال وش" الإخباري البلوشي، أنه من المحتمل أن يكون المعتقلون حديثًا في موتلا دينة زاهدان أعلى من 185 بسبب الأجواء الأمنية الشديدة وحملات الاعتقال واسعة النطاق إضافة إلى انقطاع الإنترنت.
كما أفادت "حملة النشطاء البلوش" وقناة "رصد بلوشستان" عن زيادة عمليات اعتقال المواطنين في الأيام الأخيرة، وأن أجواء هذه المدينة ملتهبة، في إشارة إلى استمرار اعتقال مستشار خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان.
ويقع إقليم بلوشستان إلى الجنوب والجنوب الشرقي من إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان شرقا، وعلى حدود الإمارات وعُمان غربا، وهو الآن مقسّم بين إيران وباكستان وأفغانستان، لكن احتلته إيرانُ في الثلث الأول من القرن الماضي.
 وبلوشستان إقليم شاسع، تصل مساحته إلى 780 ألف كيلومتر مربع، ويمتد شريطه الساحلي مِن مضيق باب السلام "هُرمز" حتى مدينة كراتشي في باكستان بطول 1600 كيلومتر، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان الإقليم يبلغ 20 مليون نسمة، إضافة إلى نحو 700 ألف بلوشي يعيشون خارجه.
ووفق تقارير إعلامية لم يقف الشعب البلوشي مكتوف اليدين إزاء الاحتلال الإيراني لبلاده، بل أن جبهة بلوشستان هي أكثر جبهة مشتعلة، وتكبّد القوات الإيرانية الخسائر المادية والبشرية، وفي حين نهج بعض أبناء بلوشستان إيران النهج السلمي في المعارضة، رأى آخرون أن نظام الملالي لا ينتوي خير، ومسيرته في القمع والإقصاء والعنف خير شاهد على ذلك.
ووفق موقع "هنجاو" الحقوقي ، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 182 مواطنًا كرديًا خلال الشهر الماضي في مختلف المدن الكردية في إيران.
هذا وقد شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات ليلية ضد النظام، حيث نظم أهالي مدينة آبدانان في محافظة إيلام، غربي إيران، تجمعا احتجاجيا، 1 فبراير 2023، احتجاجا على اختطاف سجاد مرادي وندان، الذي اعتقل واقتيد إلى مكان مجهول يوم 31 يناير الماضي، عندما داهمت القوات الأمنية منزله في مسجد سليمان.
وسجاد هو مواطن يبلغ من العمر 34 عامًا من سكان مدينة آبدانان، كان فارًا من السلطات لأكثر من ثلاثة أشهر قبل اعتقاله.
كما أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في تمثال الباسيج في إحدى الساحات الرئيسية في هذه المدينة.
وأعرب المتظاهرون الذين تجمعوا في آبدانان، الليلة الماضية، عن قلقهم من الخطر على حياة سجاد، مطالبين بإجرائه مكالمة هاتفية مع عائلته.
كما قام عدد من المتظاهرين في هذا التجمع بتدمير معدات محل تجاري يعود للشخص الذي وشى بسجاد.
واعتقلت القوات الأمنية، عبد المجيد مرادزهي ، مستشار إمام أهل السنة مولوي عبد الحميد، ثم نقلته الى سجن في مشهد.
وانتقد مولوي عبد الحميد إمام جماعة أهل السنية في زاهدان بشدة نظام الجمهورية الإسلامية في خطب صلاة الجمعة في الأسابيع الأخيرة.
وكان قد دعا في صلاة الجمعة الماضية إلى إطلاق سراح المعتقلات، والتوقف عن قمع المتظاهرين وخاصة الأطفال.
ودعا المحتجون إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، مرددين شعار أوروبا، أوروبا إما مع الحرس الثوري أو معنا، وفق ما نقله موقع إيران انترناشيونال.
وفي الأسابيع الماضية، مع تعيين محمد كرمي، أحد كبار قادة مقر القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محافظًا لبلوشستان، ازداد الضغط على أهالي هذه المحافظة.
وبحسب موقع حقوق الإنسان "هرانا"، فقد قُتل ما لا يقل عن 527 متظاهرًا، بينهم 71 طفلاً، منذ بداية احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران، من 17 سبتمبر 2022 إلى 31 يناير 2023، واعتقل أكثر من 19600 شخص.
في هذا السياق، أعلنت وسائل إعلام بريطانية ، عن توقف مشروع إعلان مليشيا الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.
وجاء ذلك بعد أن أعربت وزارة خارجية البريطانية عن قلقها بشأن القرار، ورغبتها بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طهران، رغم موافقة وزير الداخلية البريطاني.
 وكانت أفادت تقارير إعلامية بأن  الاتحاد الأوروبي  يدرس الخيارات القانونية لتصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني بوصفه منظمة إرهابية.
وتأتي هذه الخطوة رداً على تزويد إيران روسيا بطائرات مسيَّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وعلى حملة السلطات الإيرانية العنيفة على الاحتجاجات المحلية.
وأيدت كل من  فرنسا وألمانيا هذا القرار، خلال اجتماع لوزراء الخارجية، الأسبوع الماضي، وفق ما قاله 4 مسؤولين على دراية بالمناقشات، للصحيفة.
ومن المقرر أن تقوم  الدائرة القانونية بالاتحاد الأوروبي بصياغة رأي الدول الأعضاء، البالغ عددها 27، بشأن شرعية الإجراء في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وكانت كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، فيما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن بلاده لن تسمح لـ"الأعداء" بتقويضها، وذلك في خطوة جديدة  بعد إدراج ادارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.


شارك