مواصلة لجهودها فى دعم عملية السلام الليبي.. الإمارات تعيد فتح سفارتها في طرابلس

الخميس 16/فبراير/2023 - 12:14 م
طباعة مواصلة لجهودها فى أميرة الشريف
 
تواصل الإمارات جهودها مع بعض الدولة الخليجية لدعم الاستقرار في ليبيا والدفع نحو تجاوز الجمود السياسي وإنهاء الصراع وتوحيد المؤسسات الليبية، حيث اتفقت دولة الإمارات  برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة ، على عودة الرحلات الجوية بين البلدين وعودة عمل السفارة الإماراتية من طرابلس .
ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية " وام "،  تناول الطرفان خلال لقاء عقده الجانبان في قصر الشاطئ بالعاصمة أبو ظبي، الأربعاء العلاقات الثنائية وأوجه التعاون والعمل المشترك وذلك وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وبحسب الوكالة جري خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية وأوجه التعاون والعمل المشترك إضافة إلى أهمية دعم الجهود والمبادرات كافة التي تحفظ سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وتضمن مسار التنمية والازدهار فيها وتحقق تطلعات شعبها الشقيق".
وخاضت دولة الإمارات جهودا كبيرة لإحلال السلام في ليبيا من خلال المجتمع الدولي أو مساندة خطوات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي لتجاوز الخلافات بين القوى السياسية وتغليب مصلحة الشعب والحوار بدلا عن الحرب والصراع.
وتخشي الإمارات من تواجد المرتزقة والقوات الاجنبية والدور السلبي للميليشيات وهي مخاوف المجتمع الدولي الذي يبحث عن تحقيق توافقات داخلية في ليبيا لدفع البلاد نحو مرحلة من الاستقرار.
ولعبت ابوظبي أدوارا ايجابية في مواجهة قوى التطرف في ليبيا خلال السنوات الماضية لإضعافها وفسح المجال امام القوى المؤمنة بوحدة الدولة الليبية واستقرارها بعيدا عن الهيمنة الخارجية.
وتدعم الإمارات الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للوصول الى توافقات بشان القاعدة الدستورية والتوصل إلى الانتخابات.
واستعرض الدبيبة جهود حكومته لدعم العملية الانتخابية، مشددا على ضرورة إجرائها وفق قاعدة دستورية عادلة وقوانين انتخابية نزيهة، مشيرًا إلى ضرورة فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة.
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على تسيير رحلات جوية بين البلدين، وفتح التأشيرات للمواطنين وعودة عمل السفارة الإماراتية من طرابلس.
وأغلقت معظم السفارات الأجنبية في طرابلس منذ 2014 من بينها الإمارتية، وذلك على خلفية توترات أمنية في البلاد فيما لا تزال هنالك مخاوف كبيرة من عودة البلاد الى مربع العنف خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها طرابلس الاسبوع الماضي ما ادى الى غلق مطار معيتيقة وتحويل الرحلات الجوية الى مطار مصراتة.
هذا وقد أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن إنجاز قوانين انتخابية توافقية قبل نهاية أبريل المقبل، ضروري لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام 2023 وذلك في محاولته الضغط على كل الاطراف لتجاوز حالة الجمود السياسي.
وتعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا منذ مارس2022 حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

شارك