تقرير أمريكي : داعش والنصرة خطر ارهابي يهدد دول الساحل

الخميس 25/مايو/2023 - 06:04 م
طباعة تقرير أمريكي : داعش علي رجب
 

 

حذر تقرير أمريكي من تعاظم قدرات الجماعة الارهابية في منطقة الساحل الأفريقي،  في ظل التنافس بين جماعة " نصر الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتنظيم "داعش" على تأسيس"دولة الخلافة"، في ظل الهشاشة الأمنية وعدم الاستقرار السياسي في دول مالي، بوركينا فاسو..

 

ورصد مركز أفريقيا للدرسات الاستراتيجية (مقره واشنطن)تنافس بين تنظيم نصر الإسلام والمسلمين و"داعش " في الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا على تأسيس تنظيم دولة الخلافة، تنظيم " النصر" الأكثر انتشارا في الساحل يليه خصمه اللدود "داعش الصرحاء الكبرى".

وأوضح التقرير انه بعد خروج القوات الفرنسية من مالي، طورت الجماعات الإرهابية "النصرة" و"داعش الصحراء الكبرى" عملياتها الإرهابية  في ظل غياب المسيرات الفرنسية التي كانت تشكل المعرقل الأكبر لتطوير الجماعات الإرهابية عملياتها في الساحل.

ولفت التقرير إلى أن خريطة العمليات الارهابية توسعت بين مالي وبوركينا فاسو، الى حدود النيجر وتشاد، وتقدم بعضها نحو حدود بوركينافاسو مع توغو وغانا، وحدود مالي مع السنغال وموريتانيا .

كما تضاعفت العمليات المسلحة بأربعة أضعاف عن معدلها منذ 2019، ومن بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر، تعرضت 84 مقاطعة، أو ما يقرب من الثلثين، لهجمات متطرفة عنيفة في عام ٢٠٢٢.

وذكر التقرير أنه وقع أكثر من 80 % من جميع أحداث العنف في 30 مقاطعة في شمال ووسط مالي في عام ٢٠١٧، ولكن في عام ٢٠٢٢ وقع أكثر من ثلثي الأحداث العنيفة المرتبطة بالجماعات المتشددة في بوركينا فاسو.

وشهدت منطقة غرب الساحل (بوركينا فاسو ومالي وغرب النيجر) 2737 حدثًا عنيفًا ، أكبر تصعيد في الأحداث العنيفة المرتبطة بالمتشددين خلال 2022 مقارنة بأي منطقة في إفريقيا ، بزيادة قدرها 36%.

كما شهدت منطقة الساحل تضاعفًا تقريبًا (90٪ زيادة) في الوفيات وأكثر من الضعف (زيادة 130٪) في الأحداث العنيفة التي تورطت فيها الجماعات المتشددة منذ عام 2020.

واحتلت بوركينافاسو عام 2022 الترتيب الأول في غرب أفريقا في مؤشر الإرهاب، والثاني عالميا، تليها مالي في المركز الثاني والرابع عالميا، ثم النيجر بالمركز الثالث في المنطقة ، والعاشر عالميا.

وبالمثل ، شهدت النيجر زيادة بنسبة 43 في المائة في أحداث العنف في 2022 ، حيث ارتفعت إلى 214. ومع ذلك ، انخفض عدد القتلى إلى النصف إلى 539.

توسع نفوذ النصرة

وارتبط تحالف جماعة النصرة، ولا سيما جبهة تحرير ماسينا وأنصار الإسلام وأنصار الدين ، بما يقرب من 77 % من عنف المتشددين الإسلاميين و 67 بالمائة من القتلى المرتبطين بها في منطقة الساحل.

ووسعت جماعة "النصرة" من عمليات التجنيد في مناطق الأزواد، بسطت لأول مرة هيمنتها وسيطرتها على المنطاق الجنوبية، بعد التحاق آلاف من أبناء هذه المناطق بتنظيم "ماسينا" احدي الجماعات المنطوية تحت "نصرة الإسلام والمسلمين".

كما عينت جماعة "النصرة" أمراء مؤخرا لعدة مناطق في إقليم تينبكتو شمالي مالي معقل الأزاود، مما يعني بداية بروز معالم "دولة الخلافة" المنتظرة.

       بين مارس 2019 ومارس 2022 ، كان تنظيم فصيل الصحراء الكبرى جزء من ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم داعش (ISWAP)  قبل إعلانه مقاطعة منفصلة في مارس 2022.

وأصبح الصراع بين داعش وجماعة النصرة بشكل خاص مميتًا وطويل الأمد ، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 200 اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مقاتل منذ اندلاع القتال في منتصف عام 2019.

 

 

شارك