لمطالبته بتسليم الرواتب .. الحوثي تعتدي بالضرب على مالك إذاعة "صوت اليمن"

السبت 26/أغسطس/2023 - 01:18 م
طباعة لمطالبته بتسليم الرواتب فاطمة عبدالغني
 
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات إقدام ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالاعتداء بالضرب على الصحفي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، بينما كان في طريقه لمنزله في العاصمة المختطفة صنعاء، بعد تهديد مباشر وعلني من القيادي في المليشيا المدعو حسين العزي، على خلفية مطالبته بصرف راتبه الموقف منذ ثمانية اعوام.
وحملت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني، مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسئولية عن حياة الاعلامي الصمدي، الذي سبق وأن تعرضت اذاعته للنهب بعد اقتحام مقرها وإغلاقها بالقوة رغم صدور حكم قضائي بإعادة بثها، في ظل استمرار حملات التهديد التي يطلقها قيادات حوثية "علناً" عبر مواقع التواصل الاجتماعي بملاحقته واستهداف حياته
طالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بإدانة واضحة لجريمة الاعتداء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف الجرائم والانتهاكات والإرهاب المنظم الذي تمارسه بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
ومن جانبها، أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتداء مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي الصحفي مجلي الصمدي.
وعبَّرت النقابة، في بلاغ لها، عن قلقها بشأن سلامته، معتبرة الاعتداء استمرارا لمسلسل الاستهداف، الذي طاله منذ بداية اقتحام إذاعته، ونهب محتوياتها؛ مرورا بمنعه من حقه القضائي في استرداد حقوقه.
وأوضحت النقابة أن هذا الترهيب دليل واضح على مستوى الضيق بالصحفيين والإعلاميين، والتعامل معهم كأعداء وأهداف للقمع والسجن والتشريد والملاحقة والتضييق.
وحمّلت النقابة سلطة الأمر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الزميل الصمدي، وما يتعرَّض له من مخاطر أو أذى.
كما دعت كافة المنظمات المعنية بحُريّة الرأي والتعبير للتضامن مع الصمدي، والضغط لاسترداد حقوقه، وتوفير الحماية له ولأسرته، ولجميع الصحفيين والإعلاميين.
وعلى صعيد متصل، أعربت منظمة سام عن إدانتها الشديدة، وتضامنها المطلق مع الصحفي الصمدي ودعت المجتمع الدولي إلى المساهمة في حماية الصحفيين تحت سلطة جماعة الحوثي، والضغط عليها لفتح تحقيق شفاف ومستقل بشأن الواقعة وتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم.
وقالت منظمة سام في بيان لها، إن اللجوء إلى أسلوب العصابات لا يُسقط حقيقة أن "سلطات الأمر الواقع في صنعاء" تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في مناطق سيطرتها، من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين والنشطاء.
وأشارت إلى أن الصمدي تعرض لهجوم الشديد بالضرب من قبل عصابة أثناء عودته إلى منزله في صنعاء، مؤكدة أن هذه الحادثة تكشف النهج المتوحش لإسكات الأصوات الصحفية، مشددة على أن حرية التعبير حق أساسي كفله القانون ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف.
والخميس تعرض الصحافي اليمني مجلي الصمدي، لاعتداء بالضرب المُبرح أمام منزله في العاصمة صنعاء، من قبل عصابة تتبع ميليشيات الحوثي، على خلفية انتقاداته الحادة للحوثيين، بعد أكثر من عام على إغلاقهم إذاعته الخاصة ومصادرة محتوياتها.
وقال الصحافي مجلي، إن عصابة مسلحة، اعتدت عليه، لدى خروجه من منزله في صنعاء في الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، وذلك على خلفية ما ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدات على صفحته بموقع "إكس"، أوضح الصمدي، أن عصابة مكونة من خمسة أشخاص اعتدت عليه بالضرب، وتوعدته بالمزيد إن لم يكف عن الكتابة.
واتهم جماعة الحوثي بالوقوف وراء الاعتداء عليه، وقال "المسيرة (الحوثيين) لم تكتف بنهب إذاعتي بل وصلت الليلة إلى وجهي وأنا مواطن أعزل وعلى مرأى ومسمع من الناس وفي الشارع الرئيسي".
ويوجه الصمدي انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي لميليشيا الحوثي سلطة الأمر الواقع في صنعاء التي يقيم فيها، وذلك على خلفية رفض الميليشيا صرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرتها ومحاولة التنصل من التزاماتها رغم الجبايات الكبيرة والإيرادات التي تستولي عليها.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اقتحمت، في يوليو 2022، إذاعة صوت اليمن التي يملكها ويديرها الصمدي، قبل أن تقوم بمصادرة أجهزتها.
ورغم صدور قرار قضائي بإعادة الإذاعة إلى الصمدي وإدانة اقتحامها ومصادرتها من دون وجه حق، ما يزال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، يرفض تنفيذ الأوامر القضائية، الصادرة عن القضاء الموالي لجماعته.

شارك