استخفافًا بأرواح اليمنيين.. الحوثي تكثف هجماتها الإرهابية على مخيمات النازحين

السبت 07/أكتوبر/2023 - 11:47 ص
طباعة استخفافًا بأرواح فاطمة عبدالغني
 
في تحدي سافر للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة واحلال السلام ، وبالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد انطوني هايوارد، والفريق المرافق له، اقدامت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على استهداف مخيم "الميل" للنازحين شمال مدينة مأرب بقصف صاروخي.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني أن "هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي وعدم وجود أي موقف من استهداف مليشيا الحوثي مخيمات (المنين القبلي، ال مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن السيد هانس غروندبرغ في 1 سبتمبر المنصرم".
وأوضح الإرياني في تغريدة له على موقع "إكس" أن "الهجمات الإرهابية على مخيمات النزوح والتي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الاسر النازحة، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنا، تعكس استخفاف مليشيا الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالازمة الانسانية الاكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي اشعلتها".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بادانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الانسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
واستهدفت ميليشيا الحوثي، مخيماً للنازحين شمال مدينة مأرب، شرقي اليمن، بصاروخ من نوع كاتيوشا الأربعاء 30 اغسطس، وبحسب مصادر محلية فإن القصف الصاروخي الحوثي استهدف،  مخيم الميل للنازحين الذي يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة، ولم يخلف أي أضرار بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية بمنازل وسيارات لنازحين بالمخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي.
ودعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب (حكومية)، في بيان الجمعة 6 أكتوبر، إلى موقف جاد تجاه الاستهداف الحوثي المتكرر لمخيمات النازحين في المحافظة والتي كان آخرها استهداف "مخيم الميل" بقصف صاروخي.
وناشد البيان، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وكتلة الحماية وكافة المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى وقفة جادة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية.
ودعت تلك الجهات للقيام بدورهم في حماية النازحين وإدانة تلك الانتهاكات في حق النازحين المشردين، وكذا أسرهم والرفع بها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة من يقف خلف هذه الانتهاكات والعمل على الحد من تكرارها وتعويض الضحايا وتقديم الدعم والمساعدة لهم للتخفيف من الصدمات الناتجة عن مثل هذه الانتهاكات.
وبحسب تقارير حقوقية شنت ميليشيا الحوثي 2263 عملية استهداف وقصف بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير على محافظة مأرب خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى 30 فبراير 2022، أدت إلى مقتل 788مدنيا وإصابة ألف و528 آخرين.

شارك