مهددًا الولايات المتحدة.. نصرالله يلوح بالحرب ضد الكيان الصهيوني

السبت 04/نوفمبر/2023 - 01:33 م
طباعة مهددًا الولايات المتحدة.. أميرة الشريف
 
في أول ظهور له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس والكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر، هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الولايات المتحدة، التي حمّلها "المسؤولية الكاملة" عن الحرب في غزة، باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكدا أن احتمالات توسّع الحرب إقليميا ضد الكيان الصهيوني "مفتوحة".
وقالت واشنطن : على حزب الله ألا "يستغل" هذه الحرب وقالت إنها "لا تسعى إلى تصعيد أو إلى توسيع رقعة النزاع" المستمر بين الكيان الصهيوني وحركة حماس.
يأتي هذا، في الوقت الذي يقام فيه احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تجمّعات في مناطق عدة، تكريما لقتلى الحزب و"المقاومة" ضد الكيان الصهيوني الذين قضوا في التصعيد القائم على جانبي الحدود اللبنانية على خلفية الحرب القائمة بين حركة حماس والكيان الصهيوني.
وقال نصر الله "يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، والكيان الصهيوني مجرد أداة تنفيذية".
وتوجه إلى الأمريكيين قائلا "من يريد منع قيام حرب إقليمية... يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة".
وأضاف "أنتم أيها الأمريكيون تعرفون جيدا أنه إذا حصلت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع. ومن سيدفع الثمن بالدرجة الأولى مصالحكم وجنودكم وأساطيلكم".
وتابع قائلا "أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام (...) أساطيلكم التي تهددونا بها أعددنا لها عدتها أيضا".
وعن توسّع الحرب لتشمل لبنان، صرح نصر الله قائلا "القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، هذا احتمال واقعي ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كل حساب"،  مؤكدا أن حزبه دخل فعلا الحرب في الثامن من أكتوبر الماضي.
بدأ حزب الله قصف مواقع صهيونية من جنوب لبنان مع قصف حماس مواقع في تل أبيب، قبل أن تشارك فصائل فلسطينية بينها حماس في إطلاق صواريخ وفي عمليات تسلل من لبنان في اتجاه الكيان الصهيوني، ويرد الأخير بقصف على طول الشريط الحدودي يستهدف، وفق الجيش الإسرائيلي، تحركات وبنى تحتية لحزب الله.
وأسفر التصعيد عن مقتل 72 شخصا في لبنان، بينهم 54 مقاتلا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأحصى الاحتلال الصهيوني مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.
هذا، وقال نصرالله أيضا إن تطوّر جبهة لبنان مرتبط "بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة".
وتابع "ما يجري على جبهتنا مهم جدا ومؤثر جدا (...) ولن يتمّ الاكتفاء به". "كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة (...) وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات".
وأردف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قائلا: قد يتحول الأمر إلى حرب بين الكيان الصهيوني  ولبنان أكثر دموية من حرب 2006. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى هذا النزاع يتسع إلى لبنان.
وقال إن التدمير المحتمل الذي سيلحق بلبنان وشعبه لا يمكن تصوره ويمكن تجنبه".

يذكر أن الولايات المتحدة أرسلت بعد اندلاع الحرب بين حركة حماس والكيان الصهيوني  حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط، في خطوة قالت إن هدفها "ردع الأعمال العدائية ضد الكيان الصهيوني أو أي جهود لتوسيع الحرب" ضدها.
ورد الكيان الصهيوني، سياسيا وإعلاميا وشعبيا، بشكل سريع على خطاب نصر الله، سياسيا، هدد رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، نصر الله، ضمنا وقال إنه "سيدفع ثمنا لا يمكن تخيله في حال خوضه حربا" معنا.
وقال: "أي خطأ يرتكبه أعداء الصهاينة في الشمال، سيؤدي إلى ثمن لا يمكن حتى تخيله".
واعتبرت صحيفة "جيروزلم بوست" أن حديث نتنياهو تحذير لحزب الله وأمينه العام.
وقال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن حزب الله لا يريد تحويل بيروت إلى غزة.
إعلاميا، ركزت الصحف العبرية على ما قالت إنها "مزاعم" أوردها نصر الله في خطابه.
وقال نصر الله في خطاب إن الصهاينة قتلوا بينران جيشهم في 7 أكتوبر ثم نسبت تل أبيب الأمر إلى حماس.
وأضاف: " الكيان الصهيوني زعم زورا أن حماس قطعت رؤوس أطفال رضع، لكنها فشلت في تقديم أي دليل".

شارك