حرب الوكالة.. تصاعد الضربات المتبادلة بين أمريكا وإسرائيل وميليشيات إيران في سوريا

الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 06:57 م
طباعة حرب الوكالة.. تصاعد علي رجب
 

 وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 44 من الميليشيات التابعة لإيران ضمن الأراضي السورية خلال الشهر الحادي عشر من العام 2023، قتلوا جميعاً باستهدافات برية وجوية متفرقة من قبل الولاياتالمتحدة الأمريكية وإسرائيل.

 

الاستهدافات البرية

 

ويأتي مقتل هؤلاء العناصر في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد الميليشيات الإيرانية والتابعة لها في سوريا، والتي تستهدف مواقعها ومستودعاتها للأسلحة.

ونفذت إسرائيلي 10 هجمات على مواقع تابعة للحرس الثوري وميليشيات إيران، 8 منها كانت بغارات جوية، و2 بقذائف صاروخية.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 16 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية سورية وغير سورية.

وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.

 

وأكد المرصد السوري بأن إيران لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.

وتسعى إسرائيل من خلال هذه العمليات إلى الحد من نفوذ إيران في سوريا، ومنع نقل الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

واستهدفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مواقع ونقاط وآليات تابعة للميليشيات الإيرانية بدير الزور، 4 مرات خلال شهر تشرين الثاني، تسببت بسقوط خسائر مادية فادحة، بالإضافة لسقوط 21 قتيل، وتوزعت تفاصيل تلك الاستهدافات وفق الآتي:

 

29 استهداف لقواعد التحالف الدولي في سورية

فيما واصلت الميليشيات التابعة لإيران استهداف قواعد القوات الأمريكية ضمن الأراضي السورية في إطار “الانتقام لغزة”، وفقاً لأوامر القيادة العسكرية للميليشيات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر تشرين الثاني، 29 استهداف جوي وبري، محدثة أضرار مادية وإصابات في صفوف التحالف الدولي أيضاً.

وتوزعت الاستهدافات آنفة الذكر على النحو الآتي، 6على قاعدة حقل العمر النفطي، ومثلهم على قاعدة الشدادي بريف الحسكة، و5 هجمات على قاعدة خراب الجير برميلان ومثلهم على قاعدة حقل كونيكو للغاز، و4 هجمات على قاعدة التنف، وهجومان على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة، وهجوم استهدف قاعدة قسرك بريف الحسكة.

وفي 25 نوفمبر 2023 عقد اجاتماع  ضم قادة رفيعي المستوى في صفوف “الحرس الثوري” الإيراني وميليشيا حزب الله، في مركز “قاسم سليماني” بمدينة البوكمال شرقي دير الزور، وذلك لدعم ما تعرف باسم “المقاومة الإسلامية” في العراق، و بهدف الانتقام لغزة، ودعم حركة حماس.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فقد تم تشكيل هذه المقاومة بإشراف “الحرس الثوري” الإيراني، لاستهداف القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا، حيث تم تعيين قادة بارزين في “الحرس الثوري” الإيراني وحزب الله اللبناني، للقيام بإدارة هذه العمليات وهم “الحاج محمد الشريف ” الذي يشغل منصب قائد “المقاومة الإسلامية” في العراق، ويتولى تنسيق العمليات واتخاذ القرارات الاستراتيجية، بينما يعمل المدعو “الحاج حسين” كنائب للقائد ومسؤول عن التدريب والتجهيزات العسكرية للمجموعة، بالإضافة إلى تولي “الحاج سجاد” تنسيق العمليات العسكرية وتوجيه العناصر الميدانية، كما يشغل “علي الحكيم” دور المسؤول عن الشؤون اللوجستية وتوفير الإمدادات والتجهيزات العسكرية الضرورية.

أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ما يعرف بقوات النخبة التي تضم مقاتلين جرى تدريبهم على يد حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، باتت هي المسيطرة على المناطق المحيطة بالجولان المحتل وقرب منه، في ريف القنيطرة وريف دمشق الغربي، وأجزاء من ريف درعا الغربي أيضاً، وتضم قوات النخبة مقاتلين من المقاومة السورية لتحرير الجولان وعناصر سوريين وعراقيين وفلسطينيين ومن جنسيات أخرى ويقدر عددهم بأكثر من 700 مقاتل وصلوا إلى المنطقة خلال شهر تشرين الأول الفائت على دفعات ودون أي تنسيق مسبق مع القيادة العسكرية للنظام السوري والتي ترفض إطلاق أي قذيفة أو رصاصة باتجاه الجولان المحتل بأوامر صارمة أوعزت بها لقواتها المتواجدة هناك.

 

شارك