اعتبرته العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.. فرنسا تجمد أصول السنوار قائد حركة حماس

الثلاثاء 05/ديسمبر/2023 - 02:49 م
طباعة اعتبرته العقل المدبر أميرة الشريف - فاطمة عبدالغني
 
أصدرت فرنسا مرسوماً يقضي بتجميد أصول رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، لمدة ستة أشهر.
وينص المرسوم الصادر في 30 نوفمبر ، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم على أن "الأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها أو التي يتحكم فيها السيد يحيى السنوار تخضع لتجميد أصول"، وفقاً لـ"فرانس برس".
‎وفي نوفمبر دعت سكرتيرة الدولة الفرنسية المكلفة بشؤون أوروبا لورانس بون إلى فرض عقوبات أوروبية تستهدف كبار مسؤولي حماس، خصوصا عقوبات مالية قد تأخذ شكل تجميد للأصول.
‎وفي مرسوم مماثل مؤرخ في 13 نوفمبر، أعلنت باريس أنها ستجمد لمدة ستة أشهر أصول محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس والمدرج على القائمة الأميركية للإرهابيين الدوليين المطلوبين منذ العام 2015.
‎من جهتها، فرضت لندن أيضا عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر سفر، على ستة أفراد هم أربعة من قادة حماس واثنان متّهمَان بتمويل الحركة، بينهم محمد الضيف ويحيى السنوار.
وفي فبراير 2017 تم انتخاب يحيى السنوار، قائدا لحركة حماس في غزة، وهو الذي جدد مرة أخرى في مارس 2021 بعد منافسة شرسة من قبل القيادي في الحركة، نزار عوض الله، بعد 4 جولات من الانتخابات الداخلية، اقتنص السنوار الفوز في اللحظات الأخير، ولكن هذا الانتخاب لم ينعكس على القطاع وأبناء الشعب الفلسطيني بأي نتائج إيجابية.
يحي السنوار المعتقل السابق في السجون الاسرائيلية، حافظ على مصالح الحركة في القطاع وارتباطتها الخارجية خاصة مع ايران التي كاد لها المديح قائلا : "لإيران الفضل الأكبر بعد الله في بناء قوتنا وتعزيزها، ولولا الدعم الإيراني للمقاومة في غزة وفلسطين، لما وصلنا لما وصلنا إليه".
يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، بحسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
وفي سبتمبر 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".

ويوصف الكيان الصهيوني، السنوار بأنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر على منطقة غلاف غزة  والذي راح ضحيته بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة أكثر من 16 ألف شهيد فلسطيني حتي الأن.

شارك