"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 29/يناير/2024 - 10:40 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 29 يناير 2024.

الاتحاد: بريطانيا تحبط هجوماً حوثياً في البحر الأحمر

أعلن مسؤولون بريطانيون أن السفينة الحربية البريطانية دايموند صدت هجوماً عليها بطائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أمس «دمرت دايموند باستخدام نظامها الصاروخي سي فايبر طائرة مسيرة استهدفتها دون وقوع أضرار في دايموند أو إصابات بين طاقمها».
وأضاف البيان «هذه الهجمات المقيتة وغير القانونية ليست مقبولة على الإطلاق ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر».
وكانت القوّات الأميركيّة قد شنت فجر أمس الأول ضربات استهدفت موقعاً للحوثيّين في اليمن بعد أن هاجم الحوثيون سفينة نفطيّة بريطانيّة «اشتعلت فيها النيران» في خليج عدن. 
وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منصّة إكس إنّ القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط شنت ضربة استهدفت صاروخاً حوثيّاً مضادّاً للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر»، مضيفة أنّ هذا الصاروخ شكّل «تهديداً وشيكاً» للمُدمّرات الأميركيّة والسفن التجاريّة في المنطقة. ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تشن جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي.
فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم «حارس الازدهار»، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

العرية نت: وسط توتر غير مسبوق.. الحوثي يعلن استهداف سفينة حربية أميركية

وسط حالة من التوتر غير المسبوق في المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أعلن الحوثيون في اليمن أنهم أطلقوا صاروخا على سفينة حربية أميركية في خليج عدن.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان اليوم الاثنين، إن الجماعة المتحالفة مع إيران أطلقت صاروخا على السفينة التابعة للبحرية الأميركية لويس بي. بولر أثناء إبحارها عبر خليج عدن، أمس الأحد.

كما لفت إلى أنه "من مهام تلك السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن ضربات على اليمن"، وفق تعبيره.

"مستمرون"
كذلك، أشار إلى أن ‏"عملية الاستهداف هذه أتت دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على مساندة الشعب الفلسطيني".

وختم مؤكداً أن الجماعة مستمرة "في تنفيذ قرارها منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي".

وكان وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، أكد أمس الأحد، أن بلاده ستواصل شن ضربات على مواقع الحوثيين، مشيراً إلى أن مدة العملية تعتمد على إجراءات إيران التي تقدم المساعدة لتلك الجماعة اليمنية.

تحالف عسكري بحري
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، شنت جماعة الحوثي أكثر من 33 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.

فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها عدة دول أخرى.

بينما توعد الحوثيون بمواصلة هجماتهم بحراً، وشل الملاحة الإسرائيلية وحتى الموانئ.

في حين فاقمت تلك الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب في غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.

فواكه وخضار تصل ذابلة.. هجمات الحوثي تؤلم مصدري أوروبا

حين بدأت الهجمات الحوثية على سفن الشحن المبحرة في البحر الأحمر، منذ نوفمبر الماضي، خشيت العديد من الدول الأوروبية والغربية أن تؤثر على إمدادات الطاقة.

إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان. فقد ألقت تلك الهجمات بظلالها على شحنات الطعام والفاكهة والخضار الآتية من أوروبا نحو المنطقة.

وبات العديد من المصدرين الأوروبيين وشركات الشحن تحذر من الأضرار المتزايدة التي تلحق بتجارة الفاكهة والخضروات، لاسيما بعدما أوقفت عملياتها مؤقتا عبر مضيق باب المندب وغيرت مسارها حول رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى تأخير النقل من وإلى أوروبا لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.

ما يعني أن المنتجات الطازجة من المرجح أن تتعفن في الطريق، هذا فضلا عن ارتفاع تكاليف شحنها بمقدار خمسة أضعاف.

من الفاكهة إلى اللحوم والشاي
وفي السياق، أوضح ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، أن العديد من المخاطر باتت تلحق بالفواكه والخضروات وغيرها من المنتجات الغذائية الأوروبية، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو"

كما أضاف أن اللحوم والحبوب مروراً بالشاي والقهوة، ستتأثر إذا استمرت الاضطرابات في البحر الأحمر.
بدورها حذرت أكبر جماعة ضغط زراعية في إيطاليا، من أن استمرار الأزمة الحالية قد تخلق العديد من المشاكل والعقبات في الحفاظ على المنتجات الزراعية والغذائية عامة طازجة.
لاسيما أنه في كثير من الحالات، "لا تتحمل مدة صلاحية المنتجات الطازجة بإطالة رحلة قد تمتد ما بين 15 و20 يومًا في البحر"، حسبما أوضح كريستيان ماريتي، رئيس شركة Legacoop Agroalimentare، التي تمثل التعاونيات الزراعية والغذائية الإيطالية، لوكالة أنباء أنسا.

يشار إلى أن المصدرين الذين يتأثرون بشكل خاص من هذه المشكلة يقعون على وجه التحديد في دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا واليونان وقبرص.

وبما أن بضائعهم باتت مضطرة إلى مغادرة البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب تقطع شوطا طويلا نحو الشرق الأوسط وآسيا، فإن العديد من تلك الدول تكافح من أجل إيصال المواد القابلة للتلف إلى الأسواق الأجنبية في الوقت المحدد، ما يعرض البضائع التي تبلغ قيمتها مليارات اليورو للخطر.

أكثر من 33 سفينة
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، هاجمت جماعة الحوثي أكثر من 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات.

فيما تسببت تلك الهجمات في البحر الأحمر بتعطيل حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.

كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والمستمرة منذ نحو 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

البحرية الأميركية: هجماتنا ضد الحوثيين تتوقف على إيران

فيما تواصل جماعة الحوثي اليمنية منذ نوفمبر الماضي شن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، مهددة سلامة الملاحة الدولية في هذا المرر المائي المهم، أكدت البحرية الأميركية أنها ستواصل حماية السفن.

وأوضح وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، أن بلاده ستواصل شن ضربات على مواقع الحوثيين، مشيراً إلى أن مدة العملية تعتمد على إجراءات إيران التي تقدم المساعدة لتلك الجماعة.

دعم إيران للحوثي
كما قال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" اليوم الأحد: ربما ينبغي أن نسأل إيران حول مدة العملية، فهي تستمر في دعم الحوثيين مالياً وتزويدهم بالأسلحة." وأضاف "آمل وأتوقع ألا يستمر هذا إلى أجل غير مسمى"، في إشارة إلى الدعم الإيراني للحوثيين.

إلى ذلك، أوضح أن واشنطن تبذل جهوداً دبلوماسية أيضا لضمان السلام في المنطقة. وأكد أن "بلاده تدعو إلى تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

لكنه اعتبر في الوقت عينه أنه لا يمكن لحركة حماس أن تبقى في السلطة بقطاع غزة". وتابع "لقد أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يجب علينا تحقيق العدالة فيما يتعلق بحماس، وفي الوقت نفسه تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
تحالف عسكري بحري
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، شنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.

فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها عدة دول أخرى.

الشرق الأوسط: تصعيد الحوثيين بحرياً يعيد خطر القراصنة الصوماليين إلى الواجهة

أدى انشغال القوات الدولية بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى إنعاش نشاط القراصنة الصوماليين بعد سنوات من خفوته، حيث تمكنوا من قرصنة سفينة صيد سريلانكية، السبت، بعد نحو شهر من قرصنة سفينة بلغارية؛ وهو الأمر الذي سيزيد من تعقيد مهمة القوات البحرية المشتركة التي تكافح لتأمين الملاحة.

وفي حين أبلغ تقرير بريطاني عن فشل محاولة قرصنة أخرى، الأحد، أكدت لندن أن إحدى مدمراتها في البحر الأحمر اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة حوثية حاولت مهاجمتها، السبت، وذلك بعد ساعات من توجيه واشنطن ضربة استباقية دمرت صاروخاً شمال الحديدة، بالتوازي مع جهود إخماد حريق في ناقلة نفط بريطانية بخليج عدن كان استهدفها الحوثيون مساء الجمعة.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، بأن المدمرة «دايموند» تمكنت باستخدام نظامها الصاروخي «سي فايبر» من تدمير طائرة مسيّرة استهدفتها دون وقوع أضرار أو إصابات بين طاقمها.

وأضاف البيان البريطاني: «هذه الهجمات المقيتة وغير القانونية ليست مقبولة على الإطلاق، ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر».

وتحت ذريعة مناصرة الفلسطينيين في غزة، شن الحوثيون نحو 34 هجوماً علي السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما دفع بواشنطن لتشكيل تحالف «حارس الازدهار» قبل أن تشن ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الحالي نحو 10 ضربات ضد الجماعة الموالية لإيران في مناطق يمنية متفرقة بإسناد من بريطانيا في ضربتين.

ومع الإرباك الذي سببته الهجمات الحوثية والمساعي الدولية لاحتوائها، وجد القراصنة؛ الذين يعتقد أنهم صوماليون، فرصة للعودة إلى الاستيلاء على السفن، وهي العمليات التي كانت بلغت ذروتها في 2011، قبل أن تنحسر جراء القوات الدولية المشتركة التي تشكلت لمكافحة القرصنة.

ومنذ تصعيد الحوثيين هجماتهم؛ التي يزعمون أنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة من وإلى موانئ تل أبيب، سُجل كثير من محاولات القرصنة في بحر العرب والمحيط الهندي وجنوب البحر الأحمر، حيث نجح الحوثيون في قرصنة الناقلة الدولية «غالاكسي ليدر». فيما نجح قراصنة صوماليون في قرصنة سفينة بلغارية وأخرى سريلانكية.

وفي حين لم تردع الضربات الأميركية والبريطانية الجماعة الحوثية أو تحدّ من قدراتها على مهاجمة السفن، ترى الحكومة اليمنية أن الحل هو دعمها دولياً لتحرير الحديدة واستعادة مؤسسات الدولة وليس الضربات التي يشكك مراقبون في مدى فاعليتها.
عودة القراصنة الصوماليين

في ظل الغليان والتطورات التي تشهدها المياه الإقليمية اليمنية، أعلنت البحرية السريلانكية، الأحد، أنّ أشخاصاً يُشتبه في أنّهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة صيد سريلانكية تحمل طاقماً مكوّناً من 6 أفراد، في أحدث هجوم على السفن في المحيط الهندي.

وطبقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن المتحدث باسم البحرية السريلانكية، غايان ويكراماسوريا، فقد أفادت المعلومات بأنّه جرى اختطاف السفينة من قبل قراصنة صوماليين، مضيفاً أنّ السفينة «لورينزو بوتا4»، احتُجزت، السبت، على بعد نحو 840 ميلاً بحرياً جنوب شرقي العاصمة الصومالية مقديشو.

ومنذ عام 2017، نجحت أول محاولة للقراصنة الصوماليين، في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث اختطفوا سفينة الشحن «إم في روين» المملوكة لبلغاريا والتي ترفع علم مالطا، على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واقتاد القراصنة السفينة «إم في روين» وطاقمها المكوّن من 17 فرداً إلى ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك بعدما أطلقوا سراح أحد البحارة المصابين وسلموه للبحرية الهندية.

وعلى أثر قرصنة السفينة الجديدة، قال المتحدث باسم البحرية السيريلانكية إنّ بلاده نبّهت القوات البحرية المشتركة، مشيراً إلى أن البحرية التابعة للهند أرسلت سفينة حربية «للتحقيق»، بينما تعدّ البحرية السريلانكية سفينة للسفر إلى المنطقة.

وعلى ما يبدو؛ فقد فتح الاستيلاء على السفينتين شهية القراصنة، حيث قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، الأحد، إنها تلقت بلاغاً عن اقتراب قارب على متنه 5 أفراد بينهم مسلحون من سفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال غربي بوصاصو في الصومال.

وذكرت الهيئة، في بيان، أن «الفريق الأمني المسلح أطلق طلقتين تحذيريتين وابتعد القارب»، مضيفة أن جميع طاقم السفينة في أمان وأنهم واصلوا طريقهم نحو وجهتهم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

ومع وجود شكوك في وجود تخادم بين الجماعة الحوثية والجماعات المسلحة في الصومال سواء لجهة المشاركة في تهديد الملاحة الدولية أو لجهة تهريب الأسلحة الإيرانية، كانت تقارير بريطانية، أبلغت عن كثير من محاولات الاستيلاء على سفن شحن عبر قوارب صغيرة في بحر العرب وجنوب البحر الأحمر.
رؤية يمنية للحل

رغم الهدوء الذي شهده اليمن منذ نحو عامين بين الحوثيين والقوات الحكومية وسط المساعي الإقليمية والأممية للتوصل إلى سلام دائم، يرى مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن الحل يكمن في دعم قدرات الحكومة وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ووضع حد لتهديدات واعتداءات الحوثيين والجماعات الإرهابية ضد الملاحة الدولية.

التصريحات اليمنية جاءت على لسان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال لقائه، في الرياض، مراسلي وسائل الإعلام بالتزامن مع اجتماع للحكومة لبحث التدابير المناسبة لمواجهة تداعيات التصعيد الحوثي.

وقال العليمي إن بلاده ترحب بأي جهد دولي للمساعدة في القضاء على التنظيمات الإرهابية، «وعلى رأسها الميليشيات الحوثية المصنفة من قبل الحكومة اليمنية والمنظومة الخليجية منظمةً إرهابيةً مثلها مثل تنظيمي (القاعدة) و(الدولة الإسلامية)».

وأكد رئيس مجلس الحكم اليمني أن الهجمات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر أضرت بـ«حرية التجارة العالمية، وشعوب المنطقة، وفي المقدمة مضاعفة معاناة اليمن الذي يعتمد على 90 في المائة من الواردات للبقاء على قيد الحياة».

واتهم العليمي إيران بـأنها «في النهاية لم تكن راضية فيما يبدو عن تحييد ذراعها في اليمن؛ لأن اتفاق وقف إطلاق النار تحديداً سيعني وقف الأعمال القتالية كافة براً وبحراً وجواً».

وأضاف: «إيران لا تريد السلام؛ سواء في اليمن وغيره، وما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر من أعمال إرهابية ضد السفن التجارية هو تقديم خدمة للتوسع الإيراني في المنطقة».

وطالب رئيس مجلس الحكم اليمني المجتمع الدولي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم «2216» لأنه هو الذي «سيجلب الميليشيات الحوثية إلى طاولة الحوار»؛ وفق تعبيره.

من جهته؛ عقد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اجتماعاً للوزراء لمناقشة الإجراءات الضرورية واللازمة للتعامل مع مستجدات الأوضاع المحلية في الجوانب الاقتصادية، والمعيشية، والسياسية، والأمنية والعسكرية.

ونقل الإعلام الرسمي أن الاجتماع استعرض خطط الحكومة على المستوى الوزاري والقطاعي للتعاطي مع إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لضمان عدم تأثر النشاط التجاري والقطاع الخاص الوطني وسلاسة تدفق المواد والسلع الغذائية، والعمل الإنساني والإغاثي.

وأوردت وكالة «سبأ» أن الاجتماع ناقش آليات تنسيق الإجراءات بين مختلف الجهات للحد من التداعيات المعيشية للهجمات الإرهابية الحوثية على سفن التجارة العالمية، التي تنذر باختناقات حادة في سلاسل إمداد السلع الأساسية، والواردات الغذائية والدوائية المنقذة للحياة.

شارك